عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-18, 09:00 PM   #8000

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت العطار ..

تدخل رقية على شذرة في غرفتها فتراها جالسة بتوتر على حافة السرير وتطرق برأسها للارض ...
اغلقت رقية الباب ببعض الحدة لتجفل شذرة من استغراقها مع نفسها فتوبخ رقية بالقول المنفعل " الا تستطيعين ان تكوني اكثر هدوءا ؟!"
لم تهتم رقية بانفعال شذرة وهي مدركة لشدة توترها فتتكتف وهي تتكئ بظهرها للباب المغلق ثم تنظر الى شذرة نظرات قوية مباشرة لتسألها دون مراوغة " هو نفسه مهند الذي كنتِ تكلمينه اخر الليل قبل بضعة اشهر وعبر الهاتف .. اليس كذلك ؟"
اغمضت شذرة عينيها بخزي تلقائي وهمست بذاك الشعور البغيض الخانق " رباااه .. حتى انتِ تعرفين ؟! هل سيلاحقني هذا الذنب الى اخر عمري ؟!"
عقدت رقية حاجبيها وتقدمت منها توبخها بقسوة " ان اخبرتك الآن انك تعودين لدور الضحية الشهيدة ستتهمينني بالظلم والانانية وعدم الاحساس بالاخرين ! فارحميني بالله عليك وتكلمي باسلوب عملي بدلا من هذا الاسلوب الانفعالي السخيف "
غمرت شذرة وجهها بين كفيها بينما رقية تجلس جوارها وهي تتنهد ..
لم تستسلم شذرة للبكاء وهذا اراح رقية فهي لا تحتمل منها نوبة بكاء الآن ..
فجأة قالت شذرة بصوت متحشرج وهي تبعد كفيها عن وجهها " ماذا سأقول لخليل ؟! هل رأيته يا رقية ؟ لقد شعر بوجود شيء .."
ردت رقية وهي تكز على اسنانها غيظاً
" مؤكد شعر وانت تنهارين هكذا امامه .."
التفتت اليها شذرة وهي تسألها بهلع " ماذا افعل رقية ؟ اخبريني ماذا افعل ؟ هل .. هل اصارحه بكل شيء ؟ "
وقبل ان تنطق رقية بالرد تضيف شذرة وهي ترد على سؤالها بنفسها " اجل .. يجب ان اصارحه .. لن استطيع الصمت .. ولن استطيع الكذب .. و .."
قاطعتها رقية واوقفت كلماتها المبعثرة بحزم
" اصمتي شذرة واسمعيني جيداً .."
ثم أخذت نفساً قبل ان تضيف
" انت لن تخبري خليل الا بما سأقوله لك .. "
تمتمت شذرة باعتراض منفعل " لكن يجب ان اخبره .. لن أكذب عليه اذا سأل .. بل يجب ان اوضح له بنفسي .."
فردت عليها رقية بذكاء " انا لن اقول ان تكذبي .. فامثالك لا يجيدون الكذب مهما حاولوا .. لكن .. دعينا نقل .. اننا سنقدم الحقيقة باسلوب معين مرضٍ قدر الامكان لكل الاطراف.. "
ظلت شذرة تحدق في رقية بينما تضيف رقية تطمئنها " لا تقلقي .. سنتدبر الامر معاً .."
ابتلعت شذرة ريقها وهي تنظر في عيني رقية باستسلام لتسألها رقية باختصار
" صارحيني شذرة لافهم الوضع .. هل التقيت بمهند في مكان عام ؟ هل خرجت معه بسيارته او شيء من هذا القبيل؟"
هزت رأسها نفياً وعيناها تدمعان وخداها يتوهجان بالخزي لتهمس " لا .. كانت مرة .. واحدة .. ولم التقه بموعد .. بل رآني صدفة بالمقهى وجلس معي لوقت .. قصير .."
تمتمت رقية " جيد .."
لكن سرعان ما اضافت شذرة باستدراك " لم تكن مرة واحدة .. بل مرتين .. لكن المرة الثانية كنت اظنه سيتقدم لخطبتي فطلبت من حبيبة مرافقتي .. وحالما وصلنا حصلت .. مشادة بينهما.."
تشعر رقية بالفضول وهي تتساءل " لماذا حصلت مشادة بينهما ؟ ألأنها كانت تعرف انه متزوج ولديه طفلة ؟"
تطرق شذرة والغصة تخنقها قائلة " الامر لم يكن هكذا بالضبط .. أعني انا حقا .. لم أكن اعرف انه متزوج .. لكن .. الامر كان ابشع من هذا يا رقية .. ابشع ..."
ارتفع حاجبا رقية تتساءل بدهشة " ابشع ؟! كيف ابشع ؟!"
فردت شذرة وهي تتجرع مرارة ذاك الموقف من جديد " هو لم يُخفِ عني حقيقة زواجه فقط بل اخفى عني انه كان يحب حبيبة وارادها زوجة قبل سنوات .. وانه.."
صمتت للحظة بينما يتأجج غيظ رقية لتحثها بالقول " انطقيها واكملي .." فردت شذرة بهمس " انه اراد الارتباط .. بي .. فقط .. لاني .. اشبهها .." هتفت رقية وعيناها تتسعان "واااااااو " لتسارع مضيفة بتساؤل " كان يعلم انك ابنة عمها .. اليس كذلك ؟" هزت شذرة رأسها نفياً وردت
" لا اعلم .. لا اظن.. انا لم اعطه اي معلومات .. كان لا يعرف الا اسمي الاول .. لم اذكر له اي اسم اخر .. وعندما حصلت المواجهة مع حبيبة واكتشف قرابتنا لبعض.. بدى مصدوماً اكثر مني !"
لحظات تفكير ثم قالت رقية " احكي لي كل شيء ومن البداية .."


****************



السوق الكبير.. وسط العاصمة


يعيد حساب الاوراق المالية من جديد وهو يشرد .. وعندما عجز عن التركيز اعطاها لمساعده ليعدها من جديد ..
صورة شذرة الشاحبة لا تفارق مخيلته..
حدّق بالحلقة الفضية المنقوشة في بنصره الايمن ويشعر ببطء استيعابه لحالة شذرة اليوم في مكتب العقـارات ...
عقله يتشتت بالغضب والغيرة ليكذب حدسه بعناد .. حدسه الذي يواصل إلحاحه كرنين جرس مكسور يردد نفس الرنة النشاز .. ان .. ان ...شذرة كانت تعرف مهند من قبل..
يغمض عينيه بعنف وتتقبض يده ويشعر بدمائه تغلي في عروقه ...
يهمس برفض كامل " مستحيل .. لا يمكن .. لا يمكن انها تعرفه بشكل .. خاص .. "
دون شعوره يضرب بقبضته لتصيب احد الرفوف وتوقع ما عليها أرضاً ..
ينظر اليه مساعده بوجل فيتساءل وهو يرى خليل ينتفض بانفاسه الهادرة
" هل هناك ما يغضبك يا خليل ؟"
لم يرد خليل بشيء بل خرج من المحل على غير هدى فقط غضبه يحركه .. يحترق في جوفه ويحرقه .. يعذبه ايّما عذاب ..


***************





بيت عبد السلام العبيدي .. ظهراً..
ترتشف غيداء قليلا من قدح العصير البارد الذي تأرجحه في يدها وهي نصف مستلقية على الاريكة ببلوزة صيفية حمراء تكشف عن جزء من بطنها وبنطال ابيض قصير يصل لما فوق الركبتين ..
تنظر من فوق حافة القدح الى وميض الواقف قبالتها ثم ترفع بوقاحة قدميها الحافيتين لتضعهما فوق حافة ظهر الاريكة وهي تنظر الى اخيها الاكبر بتحدٍ واستفزاز واستهانة واضحة قائلة بميوعة " ألن تجلس يا وميض ؟ ام ربما انت على عجلة لا تطيق صبراً لتعود الى خزائنك و تشم رائحة اوراق المال التي سرقتها من عبد السلام لسنوات..."
تضحك ضحكة مجلجلة تفيض سخرية مهينة لتضيف بعدها " أكاد اتخيلك كهلا عجوزا إبيّض شعرك وتساقطت اسنانك وضاعت معالم بصمة اصابعك من كثرة ما تعدُّ من الاوراق ..."
تعاود الضحك وعينا وميض جامدتان لا حياة فيهما ليقول حالما خفتت ضحكاتها
" انت تلعبين يا ابنة امي وابي .. تلعبين وتنسين اني احفظ قواعد اللعبة لاني من صنعتها وعلمتك اسرارها .. "
ابتسامة فيها كره واضح شقّت فمها المصبوغ بأحمر الشفاه الفاقع لترد عليه ببغض
" نعم علمتني .. لكنك دون ان تدري فتحت لي ابوابا لأتعلم العابي الخاصة يا اخي .."
سألها بنبرة اقشعر له بدن الخادمة التي تسترق السمع اليهما " ماذا تريدين غيداء ؟"
انزلت قدميها لتهبط بهما عن الاريكة الى الارض ثم تقف لتواجهه بكل الكره الجنوني الذي تحمله نحوه وتهمس له بفحيح
" فكرت اني اريد ان احرمك.. الحياة .."
لم يرمش وهو يرمقها بنظراته الميتة لتضيف غيداء بنفس الفحيح وعيناها تشعان رغبات انتقامية مجنونة " لكني قررت ان احرمك لذة الحياة .. سأجعلك تخسر كل شيء يا وميض .. كل ما بعتني لاجله بالرخيص .."
اخذت تشوح بذراعيها ونبرات الكره تتأجج داخلها اكثر واكثر فيرد وميض وابتسامة ثلجية تمر على شفتيه " هل ستلعبين دور الضحية الان يا اختي الصغيرة ؟ كل هذا لان (الحبّوب) لم يستجب لك واذاقك مرارة الرفض والاحتقار ؟"
اخذت تصرخ فيه بهستيريا وهي تحاول خربشته باظافرها ليسيطر وميض على ثورتها بسهولة وهي يقيد معصميها خلف ظهرها بقسوة مخيفة ثم يدفعها بمزيد من القسوة لتقع فوق الاريكة ويتناثر شعرها وهو يسخر منها قائلا بمنطق مرضي " ان تكوني مهووسة بشيء امر مثير .. لكن الغباء اذا اجتمع مع الهوس تكون نهايته سيئة للغاية .."
رفعت عينيها الحاقدتين اليه بينما يضيف
" من الغباء الاستمرار بهوسك برعد .. لانه بات صفحة مطوية من كتابك الزاخر .. جدي لنفسك شابا من سنك او حتى اصغر لتعيشي حياتك معه تعوضين عشرة العجوز .."
يتحرك وهو يكمل بتهديد واضح " هذا اخر انذار اختي .. " ثم غادر عبر باب البيت لتلحق به الخادمة خفية وتهمس له ببضع كلمات جعلت عيناه تجحظان بغضب اسود أرعب الخادمة وجعلها تتراجع خطوة للخلف ليسألها بصوت خطير " هل انت متأكدة ؟" فهزت رأسها ايجابا بينما يغلي الغضب الشيطاني في عينيه وهو يفسر ما اطلعته عليه الخادمة للتو ...

يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t363302-801.html...



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-03-19 الساعة 05:17 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس