عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-18, 08:47 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



{البارت الخامس}

ناظرها بطرف عينه و اكمل اكله بهدوء غير آبه لتلك الكسيرة امامه تكره نفسها حين تضعف امامه...
نعم تعترف انها ضعيفة امام ذكرياتها....
طفلة لم تذق الحنان ...
مراهقة داهمتها افكار مجنونة انها ليست بنته..
شابة تعيش داخل صندوق الذكريات..
نعم!!
كثير لا يعرفها....
واثقة انها ممثلة بارعة...
كيف لا تتقنه ؟!!
وهي تمارسه منذ الصغر...
لكن تعبت !!
تعبت منه تدري انه قريب يوم انهايرها ....
صعب ان تبكي بلا دموع...
وان تصرخ بلا صوت...
صعب ان تعيش عمرك متعطشا..
تنتظر يوم ارتوائك من ينبوع الحنان...
لكن!!
هل هي تتنفس نفس الهواء...
او مدفونة تحت الثرى..
هل تدعي ان تلقاها...
او تدعي بالرحمة و الغفران...
آه
كانت تنهيدة اطلقتها حين افاقت انها في الحديقة
جلست في احدى الجلسات حتى ان رأت ذلك الوجه الباسم متجه لها : هااآي حيااتو
ابتسمت بخفة : هلا قلبي رودي
جلست امامها و هي تقول : توتي تصدقين اليوم فالمدرسة قاعدة افكر شنو دلع زليخة
رنت ضحكتها في الارجاء.. ضحكة مميزة من القلب لا تطلع الا مع احب الناس لها لتقول : الله يخسك يا شيخة من وين مطلعة الاسم لا و تدور على الدلع
اعتفست ملامحها الطفولية و هي ترفع خصلاتها العنيدة و تقول بضجر و تطلق ثرثراتها : اففف شنو اسوي طقلي عرق لقافة ابغى اعرف ممنوع !! سألت اسامة حلف ولا يوقف ضحك امم بابا خفت القى العقال قدامي شيدرينا بعد و ماما قالتلي فاضيتلك انا اففف و ربي ظلم المفروض ترضون لقافتي
ضحكت ثانية و هي تقول : اوك اوك يا الملقوفة اممم زلوخة
قفزت اخرى بحماس و هي تقول : ااه خيتوو احبك موووت و اخيراا ياي وناسة
ثم جلست بتفكير : مع انه مو راكب بس ماشي
ساد الصمت بعد ان طلبت الشاي فأسرحت كل منهما بتفكيرها قطع صمتهم لتين التي تقول : امم رودي ابغى اعرف شي بس مترددة...مدري خايفة
التفتت لها رودينا : وشهو؟
اخذت كأسها لترتشف كانها تضيع الوقت فهذا طبعها عند التوتر : اممم مدري اسأل ابوك ؟... ادور بنفسي؟...اخذت نفس و هي تجاهد دمعتها لتكمل : تعبت و ربي تعبت من تفكير حاسة راسي بينفجر
ناظرتها بعيون حانية و هي تجلس جنبها : وش دورين ؟
آه للدمعة العنيدة التي تشق طريقا ملتهبة على وجنتها
مذا اقول ؟
قلب جريح ينزف؟
قلب مكسور ؟
لا ليس من حبيب !!
و لا من صديق !!
ابي !!
ذلك الرجل الذي اسمه يتلو اسمي ؟
هو السبب !!؟
لمذا اكذب!!؟
سبب مجهول!!
حقد مجهول !!
حياة غامضة !!
متعبة !!
التقت عيناها التي تترجم معنى الحرمان و الالم بالعيون الحانية المتسائلة : امي !!
كانت كلمة واحدة تكفي حتى تبدو ملامح الصدمة على وجه الاخرى لم تطرو هذا الموضوع ابدا
لكن سرعان ما اختفت و استبدلت بحزن يغلف بالحيرة كيف تواسيها !!؟
لكن لم تترك لها المجال حتى قالت و هي تقوم : رح اسأله بعدين ادور بنفسي
تنهدت اختها و تبعتها الى الداخل
■□●○•♤♡◇♧♤♡◇♧♤♡◇♧•○●□■
جالس في مكان صاخبا لاكن لا يسمع شيء يحب قصد الاماكن الصاخبة في وقت ضيقه عكس الكثير
حزن!!
كلمة تدل على ذرة من احساسه....
لايدري هل تصرفه خاطيء او لا...
لكن ليس بقليل ما جرى له امه تركته ليلا في حي شبه مهجور ...
صرخ باكيا لها لكن اعطته ظهرها و ذهبت...
ليته كان رضيعا لا يتذكر ....
ليته لم يعش معها سته سنوات ...
ليته فتح عيناه على غيابها...
ليته كان يتيما و لم يراها تدفع يده حين تشبث فيها لا يريد فراقها...
فهل هذه التي يدعونها بالحنونة ؟؟!!
لا يعرف مالذي جعلها تظهر مرة ثانية..
تريد ان تخبره شيء..
لكن هو لا يريد ان يعرف شيء منها..
لا يدري من ابوه..
يريد ان يراه ان يعرف من من المفترض ان يقترن اسمه به...
شعور النقص يقتله..
لف بانزعاج لذلك الصوت القاطع لافكاره : نعم!!؟ خيير!؟
مكان الا طفل يطلب صدقة اشار له بالعلبة بنظرات بريئة ممزوجة بعلقم الحزن
التفت اليه و كأن الجرح نثر بالملح حين اعطاه و ذهب جاريا لتلك الواقفة بانكسار لتحضنه
وقف فهو لا يتحمل..
نقطة ضعفه هذه الصورة تذكر في اشياء عاشها
اتجه الى سيارته و راح يجول في شوارع ابو ظبي
نفس الروتين حين يراها
ليعود في ساعات متأخرة من الليل
و فجأة رن هاتفها ليلقية نظرة على المتصل
ابتسم ليرد بهدوء مفجع : هلا فهد
اما الاخر فقال بحماس: هيه سام جتني صح جات خلود
اتكأ على الرتبة و هي يقول : ايه صح
اطلق فهد ضحكة : هههههه شفيك تتكلم كذا
ابتسم و هو يقول متمللا : افف و ربي مدري شفيكم متحمسين مررة و بعدين يعني اذا جات
- ياخي نبغى اكشن
رد عليه قائلا : لا قول ازعاج
- اي صح وينك اسمع صوت سيارات
ناظر حوله ليقول : ايوة طالع و دحين راد البيت
- اوووه طيب ليش طالع لذا الوقت؟!
ليش طالع!!؟
ايقول له لاهرب من واقعي !!؟
اخذ نفس ليقول بمرح : اسف عمي بس انا ما اقدر اقعد زي الحريم بالبيت
_طيب طيب بس اخر مرة لو شفتك ثاني طالع ذا الوقت و ربي بالعقال
انفجر ضاحكا و يقول : اقول لا تصدق نفسك بس يلا طير
ضحك قائلا_ ماشي مافي اسلوب باي
و قفل
اخذ نفس حمد ربه لقد جاءت المكالمة في وقتها
لتشتيت تفكيره
اخذ طريق البيت
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
ف

ي احد الاحياء
جالسة منذ مدة من دون ان ترمش مهذا الجنون الذي تقرأه
كيف لعقليتها البريئة تقبل هذا
هي التي رضت العيش بفقر و لا تلطخ اخلاقها
اعادت القاء نظرها لتلك الرسالة
"شوفي احتاج شغلات كثيرة من ذاك البيت
اولها ابغى تفتشين مكتب ...غرفة او اي شي يخص ليث
و ثانيا ابغى اعرف كل شي يصير هناك
وثالثا اذا لقيتي ذهب .. نقود اي شي جيبيه
و اذا اعترضتي يماما رح يصير فأمك و اختك لي ما يعجبك و بعرف شلون العب بسمعتك
يعني لا تغلطي معايا
اليزا "
وضعت الهاتف امامها تفكر في حل لهذا
كيف!!؟
اسندت ظهرها على الجدار و رفعت عيناها للسماء صعب فهي مهددة..
لا تستطيع الرفض..
و اخلاقها لا تسمح لها...
و فجأة سمعت صراخ اختها لتقوم مهرولة للمطبخ
فتنصدم !!؟
امها نائمة !!
لا !!
بل نائمة الى الابد..
تقدمت بخطوات ثقيلة تضع يدها و تكشف عن تنفسها..
تحت بكاء اختها ذات 16 عشر عاما
نزلت دمعة يتيمة و قامت لتخبر جارهم
لحظات تمر كالسنة
و هي ترى امها تنقل الى المستشفى
غيرت ملابسها و لحقتهم
نعم هي متأكدة انهم سوف يتيتمون
لكن متشبثة بخيط امل
فيقطع هذا الخيط
حين سمعت صوت الدكتور يقول " عظم الله اجركم"
لم تسمع كلمات اخرى غير هذه الجملة
بلعت ريقها و الدموعها تشق طريقها و ترسم لوحات من الحزن و الانكسار
راحت تجر خطواتها
حتى نزلت امام ذلك البيت الشعبي في حي شبه مهجور يستحيل ان تذهب للعمل و تترك اختها لوحدها هنا
دخلت و دلفت الباب و راءها لتترنح و تسقط ارضا الا و بصوت بكائها يعلوا ليم ر شريط ذكرياتها مع والدتها امامها و كيف تنسى حضنها و همسها و لمستها الحانية
فهي تلك التي تجسد فيها صفات المرأة القوية المثابرة.. و المضحية.. من اجل بناتها حتى تكون لهم سند الذي فقدوه و عمر اصغرهم لم يتجاوز الخامسة....
تلك التي كانت تمسح دمعها حين تحزن....
تلك التي كانت تحرص على تربيتها........
تلك التي كانت لا تنام عند مرضها.......
تلك التي كانت تتحمل عصبيتها ......
و تحاول تهدئتها ....
تلك التي تحزن لحزنها...
و تفرح لفرحها...
تلك التي ضحت من اجلها...
كيف ستعيش من دونها!!؟
كيف تدخل البيت و هي تشم رائحة طيبها!!؟
و ترى عباياتها معلقة....
كيف ستعيش !!؟
كيف لها ان تبقى سنين في جفاف دون ان ترتوي !!
اطلقت صرخت حين تستوعب ان اقرب الناس لها فقدتها و في لمح البصر
لاااااااااااااااااا
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
يوم جديد يحل على ابطالنا
فهناك من يحاول اطفاء المنبه المزعج
و هناك من لم تنم و تكاد ان تغرق المكان بدموعها
اما الاخرى فهي تتأمل ملابسها حائرة ما ترتديه
لكن انتهى بها الاختيار حين وقعت

على فستان شتوي احمر قصير مع بوت اسود و تركت شعرها الليلي ينسدل لاخر ظهرها و لبست قبعتها الحمراء ثم اخذت محفظتها السوداء كما اكتفت بتكثيف رموشها و رسم كحلها مع اضافة روج لحمي
تأكدت من مظهرها لتعتلوها ابتسامة رضى و اخدت تنزل بخطوات نشيطة لا تدري مالذي يجعلها بهذا النشاط او
توتر !!
نعم فبعد الفطور ستحاول ان تسأل والدها عن موضوع امها
جلست في مكانها لكن انبهت لصوته : رايحة الجامعة !!؟
مطت شفتها بانزعاج لتقول : ياليل النشبة ايوة رايحة الجامعة عندك مانع يا اخ اسامة
اخذ قطعة الخبز ليقول : اااه رايحة تدرسين و لا تلعبين
نعم !!
مهذه الاسئلة السخيفة !!؟
سفهته فلا تريد تقلب المائدة الى معركة فهي ادرى بنفسها حين عصبيتها فاكتفت بتحريك رجلها بنرفزة
اما هو فلا حظ عصبيتها المكبوتة ليكمل اكله بهدوء اهم شيء انه استفزها
اكملوا الفطور ليهذهب كل شخص الى اشغاله لا يجود احد بالبيت غيرها هي و ليث
اخذت نفس و هي تجر خطواتها الى مكتبه نست متى اخر مرة دخلت جناحه او مكتبه
خائفة!؟
مترددة!!؟
رفعت يدها تضرب الباب بهدوء
فتصدم عيناهما عينان مترددة خائفة و الاخرى جامدة لا مبالية جلست امامه لتقول باقصى درجات الهدوء : امم يبه انا عمري ما طلبت منك شي
بس ابغى اسألك سوأل تكفى قدملي ذي الخدمة و لو مرة بس عمري ما انساها لك
رفعت عيناها لتجده ينظر لها بتملل و يقول : مطولة كذا !!؟ اخلصي علي
زادت سرعة نبضاتها و ارتفع صوت تنفسها لتقول بتردد : امي !!
لم تلقى جواب فأكملت بترجي يعكس مدى الحزالذي يغزوها: تكفى يبه ابغى اعرف عنها حاجة بس ميتة و لا حية
عض على شفته و هو يقوم ليسحبها من يدها خارج المكتب فيدفعا بقرف و بعصبية يقول : انقلعي ما بي اسمع عنها شي ميتة !!حية !! ما رح تشوفينها و يا ويلك اسمع بس انك لمحتيها ما رح يصير خير و الحين انقلعي ضيعت وقتي على الفاضي
فاعلنت ضربت الباب نزول سيل من الدموع متأملة ان تغسل القليل من همومها و جرت خطواتها حتى سيارتها الروز سوداء
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
في الجامعة
دخل و هو يمشي بحماس
ملفت كثيرا لا يوجد من لا يعرفه بسب شهرته
توجه الى اصحابه االجاسين في مكانهم المعتاد ليقول : هاآأي
لف الجميع له فقال طارق : اووه و اخيرا جيت
فناظرهم مازن و بأسى : مدري متى تتعلمون تسلمون
عقد سامي حاجباه ليرد لكن قاطعه صوت : انتو جيتو!!
ناظرها سامي بانزعاج ليقول : لا لساتنا قدام الاشارة
جلست بجانبهم لتقول : هاهاها بايخة و قديمة مرررة
ناظرها طارق ليقول : اووه تصدقين اول مرة اشوف بوية شعرها طويل
لفت له بعصبية : هي انت لي مدري شسمك انا مو بوية و شعري بس عشان المرة لي فاتت كنت لامته و لا بسة كاب و بعدين انا انسانة احب اغير ستايلي
جحظت عيناه بخوف ليقول : شوي شوي اكلتيني
لفت للجهة الاخرى : احسن
الى ان اتى احدهم ليقول بنفسه : "ياليل الحين ذي ليش رازة وجهها هنا"
فقال بإبتسامة : سلام
ناظره مازن ليرد : و اخيرا جيت وين كنت يا شيخ
جلس و هو يقول : فأمريكا
فاجابه سامي بأبتسامة غبية: الجنوبية ولا الشمالية
اما الاخرى عدلت جلستها و تقول : يا سخفكم انتو و سوالفكم
ليقول طارق : اووه خلاص خلاص جماعة لا تكملوا الاميرة ما عجبها هرجنا
خلود بقرف : انت ليش مسويلي فيها ظريف !!؟ و انت اسخف واحد قابلته
قال سامي بطفش : و انا ابغى افهم دحين ليش رازة وجهك معانا
اطلقت ضحكتها الصاخبة لتقول : هههههههههه اخس طردة علنية
تمتم بخفوت : الحمد الله فهمتيها
فقامت و اخذت حقيبتها : يلا البااآي بس رح ارجع عشان ازعج سمسم
ظهرت علامات الدهشة على سامي ليقول : سمسم !! شنو هدا دلع مثلا !!!؟
انفجروا ضحك على ملامحه ليبتفت فهد لصوت صراخ
لفوا جميعهم منفجعين ليرو شجار
قال سامي : ههههههه وربي فلة مضاربة
ناظره مازن بطرف عينه ليقول : اهجد بس تعال نشوف
توجهوا لهم ليتقدم سامي و يرى بنت بشكلها المبهذل امام شاب تبدوا عليه العصبية لكن ليست بمثل عصبية ذلك المتقدم لهم ليقول : خييير !!؟ وين احنا تمد ايدك على بنت !!؟
دفعه من امامه ليمسك يدها مرة الثانية لكن لكمة الى بطنه كانت اسرع و يدخل بمضاربة معه بعد ان رمي معطفه ارضا
امام الاخرى فلم تكن الا بطلتنا الكسيرة المرتدية لقناع القوة
لتين !!
كانت ترتجف عصبية و وجهها محمر تحس ان دمها يفور من هذا السخيف هو من يصدم فالناس فكبت عليه قهوتها بدون قصد الا وهو يهجم عليها و هي كأنها لم تصدق لتلقى شيء تخرج فيه عصبيتها
التفتت و انتبهت لمعطف اخدته آملة ان ترجعه له بعد عودته من الادارة
لكن انتبهت لشيء اخرا ارضا و ما كانت الا بطاقته المدنية
لاحظت شيء غريبا
جحظت عيناها عين قرت
سامي سلمان حمد
وبس !!
يعني بدون اصل
اخفت صدمتها و ارجعت البطاقة للمعطف فصديقتاها متوجهتان لها
سمعت صوت لين : اااااأه توتي منو سوى فيك كذا !!؟
لفت لها و هي تعدل شعرها : واحد فاضي و سخيف
و حكتهم القصة
لتقول غادة : مرررره سخيف اففف نرفزني
ابتسمت لتين لتقول : بنات ممكن تجون معي ارجع لسامي معطفه
لين بمرح : اووه و بعدين كل واحد يحب الاخر و تتزوجون و تعيشون فقصر كبييييير بسعااادة
ضربتها لتين على ضهرها : امشي امشي
ضحكت غادة و لحقتهم
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
خرج من الادارة ليجد اصحابه ينتظروه
يالوقاحة ذلك الملعون
انتبه لصوت : انا ابغى افهم دحين شنو استفدت و يمكن هي البادية
لف له بغيظ : مو كأنه لو تبلع لسانك احسن
قاطعته تلك المتوجهة لهم لتقوم : هذا معطفك و مشكور
اخذ معطفه بهدوء ليس من طبعه : لا ولو انت حسبت اختي
ابتلع غصته من الكلمة لو كان في عائلة اكيد له اخوة !
ابتسمت لتين لتقول : عن اذنكم
اما هو فناظر زوله
اه !!
مشاعر غريبة لم يسبق ان احس بها
عيونها تمتلك الحنان الذي فقده
نبهه صوت مرح و هو يقول : هيه يا بو الشباب وين رحت عندنا محاظرة الحين
هز رأسه و تبعه

اما الاخرى كانت جالسة في الكفتريا مع صديقاتها
ضجت رنت هاتفها الايفون في الارجاء
فرأت "الغثة"يتصل بك
ضحكت صديقتها : ههههه منو الغثة !؟
تبعتها ضحكتها و هي تقول : اااه يا غادة لا تذكريني و فيه غيره اسامووه الهم
ابتسمت لين لتقول بأستغراب : ليش مو كان مسافر
لتين بانزعاج : ايوة و فكنا منه 4 اشهر و رجع
رن هاتفها ثانية لترد بضجر : خيييييير !!؟
ضحك الطرف الاخر : الخير بوجه عدوينك وش ذي الاخلاق على الصباح
مسكت قبضتها لترد : من الاخر ايش تبغى ماني بفاضية لامثالك ؟
رد : بس اعطيك خبر قالي ابوي اوصله لك بصراحة مدري شمعناه بس يقول اذا حبيتي الشارع يضفك روحي لها
عضت على شفتها الى ان حست بطعم الدم و هي تقول بعصبية : ياكل تبن اروح و ادور عليها و ماله شغل و اذا رماني بالشارع فهو ارحم منه لاني متأكدة انه مجرد من شي اسمه ابوة و رجولة
انفجر عليها : هيه ترى هذا ابوك احترمي نفسك
وقفت و بعصبية : نعم اي ابو هذا لي يمنعني من امي اوكي ما يبيني مالي شغل بام ام امه بس مو يعنعي من امي
و قفلت و هي ترمي هاتفها بمحفظتها و تسرع خطواتها الغاضبة و دموعها تسيل لتمسها بعصبية رمت نفسها داخل سيارتها المظللة ليرتفع صوت نحيبها
لمذا يمنعها منها !!؟
اليس من حقه
تشعر بنقص كبير
رفعت عيناها للمرأة وهي تتحسس ملامحها الحزينة
هل تشبهها ؟
تأملت عيناها التركوازية التي تفضحها دائما
تلك العينان ذات لمعة انكسار و الام
هل نفس عيناها!؟
هل هي اجنبية ...!؟
اسئلة كثيرة تطاردها
من اين تبدأ البحث...؟
عقلها مشوش..
نعم!!
احتمال انه يكون هناك ما ينفعها في مكتب والدها..؟
ابتسمت برضى فقد لقت خيط يمكنها التشبث فيه للوصول الى الحقيقة
مسحت دموعها و عدلت كحلها
نظرت الى الساعة
صار لها ساعة و نصف و هي هنا !!!
خرجت من سيارتها متوجهة نحو حديقة الجامعة فالاكيد ان المحاضرة فاتتها
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
في مكان آخر ناس ترتدي الاسود
يكثر صوت المعزين....
دموع تنهال على الميت....
همسات استغفار...
اما الاخرى جالسة في الغرفة..
لاتريد الخروج ...
لاتقدر على رؤية احد...
دموعها جفت...
لا تدري كم لها وهي جالسة على هذه الوضعية من دون كلام و لا اكل
كيف تأكل من طباخ يخلو من نكهة امها
كيف تخرج دون ان تسمع صوت امها التي تناديها
دون ان تسمع شكاويها
آه كيف تخرج و البيت كأنه مهجور لا وجود لضحكات أختها و لا لعتب امها
اطلقت ضحكة هستيريا :ههههههههههههههههههه
و بحكم صغر البيت سمعها الكل ليدهلوا للغرفة
و يجدوا تلك التي تكسوها ملامح الشجن و ضحكاتها تتعالى
لم يبقى لها على الجنون الا شعرة
حاولت النساء تهديتها و اختها التي زاد نحيبها و صوت انفاسها الخائفة من ان تفقد اختها ايضا
مرت ربع ساعة على تهدئتها قبل ان تنام
اطلقت ضربتان على الباب لتتقدم امل و تفتحه
اصتدمت عيناها بتلك الواقفة بشموخ ذات الشعر البلاتيني و العيون الكستنائية واضح انها اجنبية وتقول بتهكم : شنو هذا الجو ويع كأنه جنازة ؟
انزلت امل عيناها و لتسقط قطرات دمعها و تقول : ايوة
ناظرتها اليزا لتقول : اها عظم الله اجركم وينها هديل ؟
ابتعدت امل عن الباب : نايمة فغرفتها تفضلي
ضحكت اليزا لتقول : نعم انا ادخل مكان زي كذا !!؟
و تردف بجدية : قولي لهديل اذا اتصلنا فيها ترد مو طنش
اعتلت تلك المراهقة كل علامات الدهشة و هي ترى تلك الفتاة ذاهبة الى سيارتها
من هذه الوقحة؟
من اين تعرف هديل ؟؟
لكن عقلها مشوش لا يمكنه التفكير بهذه الامور التافهة في نظرها
ردفت الباب و عادت الى الداخل




{نتهى }
دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس