عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-18, 09:21 PM   #8175

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت العطار .. اليوم التالي .. منتصف النهار..


يضع الدرج الخشبي العالي على جانب البيت في اقصى اركانه حيث شباك غرفتها ...
يتأكد من حمل العدّة وهو يصعد الدرجات ..
قال متقمصاً الدور " استعنا على الشقاء بالله.."
يبدأ العمل في تلك الزاوية بعد ان اقنع الخالة ابتهال بصعوبة ان يعالج اثر رطوبة هناك .. في الواقع البارحة عندما اعاد رقية للبيت كانت قوية كفاية لتبدو على طبيعتها امام الجميع .. واوصته ان لا يخبر احدا بشيء حول ما حصل بالجامعة .. وعندما شاكسها انه لا يعرف اساسا ما حصل اكتفت بأن رمقته بطريقتها المستفزة وردت " افضل.."
يضحك رعد مع نفسه وهو يتذكر وجهها عندما قالت (افضل) .. ثم يرفع عينيه للاعلى ينظر للشباك القريب بستائره المسدلة ..
يتمتم بغيظ رقيق " الاميرة نائمة للظهيرة وانا صاح منذ الفجر ألف حول بيتها فقط لاجد وسيلة اصل اليها.."
ثم يقرر المشاكسة معها اكثر فيبدأ باطلاق اصوات مزعجة وهو يستخدم المطرقة كيفما اتفق فوق الحائط ..
حتى اللحظة لم تصدر اي حركة او صوت يدل على استيقاظها .. فيصعد اخر درجتين بحذر ويطلّ برأسه قبالة الشباك المغلق ويراقب بين الفينة والاخرى الشارع خلفه خوفاً من ان يراه احد يتلصص على خطيبته !
يضحك وهو يعاود الطرق كي يوقظها وفجأة أجفل عندما انفتحت الستائر بغتة لتظهر امامه رقية بمنامتها البيضاء وهي تتمطى بجسدها كالقطط ثم تنثر باصابعها شعرها قبل ان تنظر اليه وترفع حاجبا واحدا وتقول
" ماذا تريد ؟"
صوتها كان مكتوماً لانها تكلمه من خلف الزجاج فرد عليها بنظرة جريئة " اريد رؤية قميص نومك هذا .."
ترفع سبابتها وبنظرة توبيخ تحرك اصبعها رفضاً ...
فجأة مدت يدها جانبا وارتفع صوت موسيقى فتناظره بشقاوة وعبث وهي تتراجع للخلف امامه ثم يصدح صوت اغنية لمطربة ما لم يسمعها رعد من قبل و(قطته) تغنيها معها وهي تتراقص وتهز كتفيها ووسطها بميوعة ودلال بينما عيناها الزرقاوان تلمعان بنجوم الشقاوة والتحدي ..
عيناه تبرقان بالانجذاب اليها كانثى وهو يتابع حركاتها وكلمات الاغنية تتراقص على حركة شفتيها وهي تصل مسامعه...
تشير بسبابتها من عينها ثم اليه
جذبني ماشفت مثله
ثم تدور بسبابتها قرب رأسها
قلب عقلي عقل طفله
يضحك بارتجاف وقلبه يقرع في صدره ثم تحرك رقية اصبعيها السبابة والوسطى وكأنما يسيران نحوه ثم تطبقهما لتضعهما فوق شفتيها اللتين تغنيان وترسل له قبلتها
صرت اتبع اثر رجله وابوسه
وقعت العدة من يده ويشتعل قلبه بالاشتياق فيتوسلها بعينيه وصوته الهامس
" افتحي الشباك ..قطتي "
لا تسمعه لكن تقرأ شفتيه فتهز كتفيها في رفض ثم تلوعه وتكمل وهي ما زالت تتراقص
تمنيته رجل بيتي واموتن يمه تاليتي
تحرك يدها وكأنه تتألم من حريق لسعها بينما رعد يضع كفه فوق زجاج النافذة وعيناه تشتعلان وهو يتوسل بصمت ...
تهز رأسها هذه المرة وهي تضحك وتشير بكفها لجسدها برشاقة انثوية وكأنها تشير لفستان خيالي ترتديه
يزفوني اله امنيتي عروسه
يضرب بكفه على الزجاج وهو يعض شفته السفلى بغيظ عاطفي فترد عليه بتحريك سبابتها وتكمل اغنيتها
ثگيل ومايباوعلي
ثم ترسم شكل عينيها بدلال
ولا هزه رسم كحلي
ثم تدبك بقدميها الحافيتين وهي ترفع طارف منامتها القطنية لتظهر كاحليها
ولا يسمع طبل حجلي قهرني
يناديها وقد تلاعبت بحرائقه هذه الشقية الوقحة " رقية افتحي الشباك .."
ما زالت لا تبالي بتوسله وغيظه واشتعاله فتكمل مع الاغنية وهي تناظره بعينين معاتبتين مغتاظتين بشكل مسرحي يناسب الكلمات
المحله فلا همه
ثلج قطبي طلع دمه
عنيده لكن الزلمه غلبني
بل تزيد اشتعاله وهي تقترب من الشباك وتتراقص بشقاوتها ثم تنحني للامام حتى جعلت وجهها بموازاة وجهه عبر الشباك وشفتاها تعذبانه وهي ما زالت تغني
تدگ ابالي واسويهه شيوخ كبار امشيهه
على بيته اوديهه واخطبه
عيناها تشعان بالتملك له مما جعله لا شعوريا يهمس بانصهار كامل " Oh my God ...."
فتحت الشباك اخيرا ودون ابطاء تأكد من خلو الشارع قبل أن يقفز برشاقة داخل غرفتها ثم يقترب منها وهي تتراجع للخلف وكلمات الاغنية ما زالت تصدح دون ان تغنيها رقية لكن قلبها وروحها هما من يغنيان الكلمات له وحده
اغيّر الكون قانونه واذا يگولون مجنونه
جنوني مصدر عيونه احبه
بي شي مختلف حسيته
هيبه وحلوه شخصيته
تركت الدنيا حبيته يايمه
يبتلع ريقه وتشع عيناه بتلك الخطورة العاطفية التي ترعش قلبها وهي تنظر اليه لا تهاب خطورته ...
يبتسم وعيناه الشقيتان تشتعلان وهو يعيد بعض كلمات الاغنية التي رسخت بذاكرته
" اذن قلبت عقلك الى عقل طفلة ؟! وتتبعين اثار اقدامي وتقبلينها ؟"
تضحك بارتعاش لوقع الكلمات من فمه بينما يضيف وهو يميل لشفتيها قائلا بغرور مشاكس " اعلم اني فريد من نوعي واثير جنونك يا قطة لكن هل تصل الى انك تريدين ارسال الشيوخ لخطبتي وتغيرين قانون الكون والاعراف لاجلي ؟"
كفه الايمن يحاوط وجهها وعيناه تمسحان خديها وعينيها .. ربما هو يناغشها ويشاكسها ويتبادلان الغزل العابث اللحظة لكن كل ما اراده ان يطمئن عليها اليوم .. كل ما اراده ان يراها وهي تصحو من النوم ويطمئن انها لم تعاود البكاء وحيدة في سريرها دون ان يشعر بها احد .. قطته العنيدة المغرورة ..
يواصل مشاكسته وقد اطمئن انها نامت قريرة العينين " انت يائسة يا ابنة العطار وتحلمين بي ليل نهار .. تثيرين شفقتي .."
بذراعه الايسر يحاوط جسدها يضمها اليه هامسا " متى ستعطين (رجل بيتك) كلمة (احبك) صريحة ؟.. "
تهز رأسها رفضاً فيعبس ثم يجعلها تشهق وهو يرفعها قليلا عن الارض ويسير بها ناحية سريرها وهي تتوسله ضاحكة بهمس " توقف رعد .. كفى .. غادر غرفتي قبل ان ......"
وقع معها على السرير المنفرد ثم يهددها بصوت هامس خشن " قوليها يا ابنة العطار والا سأفضحك اليوم بين بيوت الحي .."
تكتم ضحكاتها المرتعشة وهو يقبل رقبتها وخديها ويتمادى بينما هي تدفعه وتطالبه التوقف .. تمادى اكثر بقبلاته مما جعلها تضربه في كتفيه وهو تزجره بلهاث مرتعش
" ابتعد رعد والا سأصرخ .."
كانت الاغنية الاولى انتهت وابتدأت اخرى اكثر ضجيجاً فيرفع رعد وجهه فوق وجهها ويطالبها بلهاث عاطفي " قوليها يا رقية وانهي الامر والا اقسم بالله انا الآن اتمنى ان لا تقوليها فقط... لاكمل.. ما نحن فيه.."
تتسع عيناها بملعان وهّاج ازرق وتشاغب ابتسامة حلوة على شفتيها ويتورد خداها متضرجاً باعتراف احمر فتقولها همسا غنائيا بكلمتين من الاغنية السابقة التي رقصت على انغامها وكلماتها امامه وهي تنظر في عينيه ذائبة " احبّه يا يمه "
قرع حانق على باب غرفتها الموصد اجفلهما معاً وصوت ابتهال توبخ ابنتها بالقول " منذ الصباح اغانٍ يا رقية ؟! اخفضي الصوت وتعالي انزلي .. خطيبك منذ ساعات ينتظر صحوك ويشغل نفسه بالعمل في البيت .. أعانه الله عليك وعلى دلالك .."
اخذ رعد يشتم بالانجليزية وهو يبتعد ببعض الحرج ويهمس بحنق
" هل هذا وقتك يا يمه؟!"
بينما رقية ترد بارتباك ضاحك على امها
" حااااااضر .. يمه .." تتذمر ابتهال وهي تبتعد عن الباب " منذ متى تناديني (يمه) ؟! فتاة عجيبة انت اليوم يا رقية .."
مع ابتعاد خطوات امها اخذت رقية تدفع رعد ليغادر غرفتها من الشباك وهي تضحك وتقول همساً " اخرج قبل ان تعود امي وتعرف بماذا كنت تشغل نفسك .."
تطل من الشباك لتراقب له الشارع ثم تساعده على المغادرة وكلاهما يكتمان ضحكهما فتغلق الشباك في وجهه حال خروجه ثم تناديه من خلف الزجاج " رعد .."
يرفع وجهه اليه وهو على الدرج فتقول له الكلمة التي تشع من زرقة عينيها" احبك .." ثم ترسل اليه قبلة هوائية قبل ان تغلق الستائر تاركة رعد يتعثر ضاحكاً بنزوله على الدرج وكلمة (احبك) تشعره كمراهق غبي يود الانتحار من فرط السعادة! ..
*****




يتبع...




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-03-19 الساعة 10:25 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس