ياصباح اعيونها اللي يحتريني ..
قبل هذا اليوم قلّي وين كانت !؟
طفلة ٍ آشوفها بيني وبيني !
وين مالدّيت بالأنظار بانت
طفلة ٍ ترحل معي وتحل فيني
في سبيل الحب ما لحظه توانت !
جيتها ماشوفها ! من دمع عيني !
أشتكي دنيا قست مايوم لانت !
قلت مدري وش أبي ! لكن عطيني !
وامسحت دمعي وقالت : أص هانت !
جيتها ترجف من اللهفة يديني
ورحت ولسان الخفوق يقول زانت !
علمتني بالغياب انشد حنيني !
واذكر إنه قالي : كانت .. وكانت !
¤الفصل الثامن عشر ¤
لانطق اسمها تزين له الحروف شافها وابتدا فيه سكون الكسوف الابجديه ضاعت وتوالت به الفنون في لسانه الف حكي وده يسرده ..عيونه على شاشة جواله ابتسم من تعليقات الشباب عليه بالواتس رفع نظره لها مازالت ملتزمه الصمت صحيح يحق لها تستحي وهي أول مره تجلس معه وعلى إنفراد ماصدق وامه وامها يطلعون ويتركونهم بلحالهم همس بهدوء:ديما
ردت بخجل وهي تحرك مسكتها بيدينها :همم
ابتسم راكان :وش هم قولي.. لبيه.. سم.. أمر
رفعت رأسها بخجل وهي تناظره غضت عيونها وصارت تتامل ملامح وجهه القريب منها وسيم لكن اكثر شي جذبها فيه رموشه كانت تزين عيونه العسليه بشكل ملفت اول مره تشوف رجل عن قرب اول مره تظل جالسه مع رجل لحالها توردت خدودها وتكلمت بإرتباك :راكان م..
قاطعها وهو يتنهد بهيام :دقيقه ..دقيقه ..عيديه اذا ماعليك امر
ديما بصوت خافت :وش اعيد
غمض عيونه ببتسامه وهو يحرك يده :اسمي ..اسمي عيديه ابي اسمعه مره ثانيه منك
ابتسمت على حركته ونطقت اسمه بضحكه :رآاكان ...
فتح عيونه وهو يضحك بسعاده :
ههههه تدرين مافيه غير صوتك إلي جنني
حركت رأسها وعيونها عليه وكأنها بدت تندمج معه :تكفى راكان ترفق فيني
مسك يدها وسحبها لفمه طبع قبله هاديه عليها:طيب بترفق يا قلبي بس لازم حياتنا توضح لبعض حتى نتعرف على بعضنا أكثر اوكي.. بس مو الحين الوقت تأخر ومايصير اظل أكثر من كذا
حركت رأسها بالإيجاب:على راحتك إلي تبيه يصير
وقف وسحبها معه ظل لحظات يناظرها انحنى وطبع قبله على خدها الناعم :رقمك بأخذه من امي اول ماادق عليك تردي
هزت رأسها بالإيجاب والرجفه مسيطره عليها من الخجل :طيب
ابتسم بحب :انتبهي على نفسك
ردت له ابتسامه هاديه وبصوت يلا ينسمع :وانت بعد
سحب نفسه بهدوء خلاص ما يصير يظل أكثر من كذا الشباب ازعجوه بتعليقاتهم طلع من عندها وهو يتنفس براحه ماظن بيوم ان مثل هالسعاده تغزي قلبه مـلكته في تفكيره وإحساسه في أن يكون او مايكون في أدق تفاصيل حياته غيرت طباعه ومعالم صفاته طلعت روحه المدفونه من زمان هو الحين مكتفي بوجود امه وبدر وديما وما يحتاج أحد غيرهم ...
سمع جواله يرن الاكيد انه واحد من الشباب رفعه بسرعه ورد وابتسامته مرسومه على وجهه :يعني ماتتركون الواحد بحاله ياخي حتى ماتركتوني اعيش هالحظه
ماجاه اي رد ...
عقد حواجبه وأبعد الجوال عن اذنه مرر عيونه على شاشة الجوال الواضح أن إلي داق عليه غلطان او مافيه شبكه حرك كتوفه بحيره ونزل جواله بجيبه بعد ما ارسل لامه تطلع لان الوقت تأخر ولازم يمشون.. زفر براحه و سعاده وهو متوجه للشباب ...
""""""
انتصف الليل وفضى البيت تماما وانتهى العرس على خير مرر عيونه حوله مابقى الا هو جالس لحاله كلن راح لحياته الخاصه وقف ومشى بهدوء وطلع من المجلس حده تعبان ومتكسر من الرقص وده يشوف غزوله بهالوقت يمكن التعب يتبخر ويروح بعد ماتعطيه شوي من هذاك الكلام الي يرد له روحه دخل البيت وهو يمرر عيونه على كل شي حوله بعد الحفله هادي... توجه لغرفة جدته جاء بيطق الباب لكن انتبه انه مفتوح شوي دفه ودخل بهدوء توسعت عيونه وهو يشوفها تبكي حن قلبه اول مره يشوف دموعها من زمن تقدم منها كم خطوه :افا ياغزوله تبكين ماهقيت ان دموعك تنزل لاي شي
رفعت نظرها له وهي تمسح دموعها من وجهها المجعد :ابد دموع الفرح يا ولدي
حرك رأسه بالنفي وهو يجلس جنبها:لا ماهي الفرح تضحكين علي احكي وش موجعك
ابتسمت من بين دموعها وهي تشوف وجهه وشلون صار حزين :افرد وجهك مايليق عليك الحزن
ابتسم وهو ياشر على شفاته :يليق علي هالوجه صح
حركت رأسها بضحكه :صح
مسك مشعل يدها ببتسامه :يلا قولي وش مضايقك
همست ام سلطان بنبره متعبه:روحت لميس موجعتني وانا امك احس البيت بيفضى علي
زفر براحه :هالحين انا وين رحت هذاني عندك وبعدين لميس وين بتروح بيت زوجها وبتجيك في اي وقت
ام سلطان بهدوء : لكن تعرف هي بنتي الوحيده وما..
قاطعها ببتسامه :ومايصير تتضايقين لازم تفرحين وتدعين لها
ضحكت بخفه :وصرت تعطي دروس يا ولد
ضحك مشعل :هههههه تربيت يدينك ياغلاي
غمز لها بضحكه :وش صار على موضوعنا
ابتسمت ام سلطان وهي تراقب ملامحه :اعتبر الموضوع منتهي
رفع حواجبه :يعني شلون
:يعني ريما بتكون لك
رمش بعيونه وانرسمت ابتسامه هاديه على شفاته :ومين ريما هاذي
ركزت بملامح وجهه قبل تنطق :اخت ماهر
توسعت عيونه وعقد حواجبه :غزوله من جدك قلت لك غيرها البنت شكلها صغيره
ابتسمت بهدوء :ماهي صغيره يا ولد عمرها عشرين يعني حرمه ماشاء الله وجميله .. انت شفتها زين
حرك رأسه بالنفي:لا ماشفتها زين لكن شفت قزمه ما ابيها ياغزوله تكفين دوري لي غيرها
ام سلطان :طيب لاتحكم عليها قبل تشوفها
طير حاجبه :وشلون ب اشوفها
تكلمت بهدوء :خل الموضوع علي انت لاتحاتي
وقف وعلامات الضيق على وجهه مايتصور نفسه معها هي وحيواناتها مجرد التفكير يخلي جسمه يقشعر :يصير خير تامرين على شي
ام سلطان :مايأمر عليك عدو ياولدي
طلع بهدوء مثل ما دخل تنهدت بتعب ماراح ترتاح لحتى تشوف كل عيالها مرتاحين بحياتهم العمر يمشي ومابقى لها مثل إلي مضى ومحد يعرف يومه لازم تأمن حياة الجميع حتى يرتاح بالها .... |