عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-18, 09:22 PM   #8327

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

دار العطار للازياء .. اليوم التالي ..

قرابة العصر

عائد بمزاج سيء بعد ان قضى امرا يخص الدار استغرقه ساعات النهار في الدوائر الحكومية.. كان يدخل الدار وهو يكلمها عبر الهاتف قائلا بعبوس " لماذا تصرين على عدم اخباري بما حصل مع الدكتور سامان .. لا تدفعينني لاذهب اليه بنفسي وافهم ما حصل بطريقتي.." ترد رقية رافضة " اياك يا رعد .. لا اريد .. انتهى الامر وانا تقبلت الامر وتجاوزته.."يعقد رعد حاجبيه وهو يقول بانفعال " انا لم اتقبله .. هذا ظلم لك .. ليس من حقه حرمانك من التعيين .. "

تأخذ رقية نفساً ثم تطلقه ببطء قبل ان تقول بقناعة معترفة بشجاعة " انا اخطأت يا رعد.. فدعني اتعامل مع خطئي باسلوبي.. ولا تخف علي .. سأجد طريقا اخر احقق به حلمي .. فقط احتاج لمهلة لاعادة ترتيب اوراقي والبحث عن خيارات اخرى .. "

تضايق رعد من اصرارها لكنه هذه المرة يشعر برغبة ان يصر اكثر ويعاند فيهادنها وهو يسأل " متى ستصلين الى هنا ؟"

ردت قائلة بتعجل " انا وقف سيارة اجرة الآن .. ربما نصف ساعة واصل .. مررت بحبيبة واخذت المخططات التي جهزتها صديقتها المعمارية لاجل التغيير الذي سنجريه في الطابق الثاني .."

رد مبتسما قبل ان ينهيا المكالمة

" انا بانتظارك قطتي .."

حالما وضع الهاتف في جيبه لمح رباب تخرج من الحمام وتبدو شاحبة مرهقة فيسألها برقة وهو يبتسم مخمناً " الوحام ؟!"

تأخذ رباب بضع انفاس وهي تمسد بيدها على معدتها قائلة بتذمر " اجل .. سيء جدا .."

يقترب منها وهو يقول مشاكسا

" عبد الرحمن اوصاني ان انتبه لما تأكلين .. قال انك احيانا تعاندين كالاطفال .."

تبدي رباب الغيظ وهي ترد " صديقك استبدادي ويحاصرني حتى هنا بارشاداته .."

يضحك رعد بينما تبتعد رباب عائدة لمكتبها وهي تشير له قائلة " ستجد ظرفاً كبيراً اسمراً على مكتبك .."

ببعض الدهشة يتساءل رعد " ظرف كبير ؟!"

ردت وهي تفتح باب مكتبها " اجل .. احدى الفتيات العاملات استلمته وقالت انه لك وانا وضعته بنفسي هناك.."

تمتم رعد " شكرا .." ثم توجه لمكتبه وهو يشعر بالفضول ليعرف حكاية الظرف..

***

أطلت رقية من باب مكتب يحيى ترمش بعينيها في تدلل فيضحك يحيى ويقول

" مرحبا يا عروس .."

تدخل رقية مبتسمة وهي تسأل بفكاهة

" اين العريس ؟ لم اجده في مكتبه .."

عقد يحيى حاجبيه قليلا وهو يقول

" غريب! لقد رأيته قبل عشر دقائق هناك وقد بدى منشغلا للغاية بقراءة بعض الاوراق.."

دخلت رباب في هذه اللحظة بينما رقية تتساءل " اي اوراق ؟"

فترد رباب بعفوية " اظنها الاوراق التي جاءته اليوم في ظرف كبير .."

فتعبس رقية وهي تتساءل " اي ظرف ؟!"

يهز يحيى كتفيه قائلا " لا اعلم شيئا عن هذا.."

تلوح رقية وهي تغادر مكتب يحيى وتقول

" سأتصل به لافهم .. بالمناسبة يحيى اريد رقم مقاول البناء الذي جدد لك البيت .. "

رد يحيى انه سيبحث عنه ثم انشغل مع رباب وهما يراجعان بعض الفواتير ..

دخلت رقية مكتب رعد فتفاجأت برؤية اوراق متناثرة بفوضوية على الارض قرب مكتبه ..

شعرت بالقلق فجأة فتقدمت سريعاً لتنحني وتلتقط بعضها وتقرأ ما فيها ...

تجهم وجهها بالغضب وتمتمت " الحقيرة ! .. انها تريده شاهدا ضد اخيها وشريكاً في قضية تزوير ضده ! "

رمت الاوراق وهي تشعر بمزيد الغضب هامسة لنفسها بتفسير " بل انها تحاول التلاعب به من جديد وتريد ان تربطه بها شريكاً في الحقارة والخسة الى نهاية عمره..."

فجأة تجمدت تعابيرها وهي تستدرك قائلة بوجل " لقد ذهب اليها ....!"

لم تفكر للحظة اخرى وهي تغادر مكتب رعد شبه مهرولة .. في الشارع شبه لاهثة وهي توقف اول سيارة اجرة وتعطي السائق عنوان تقريبي لبيت عبد السلام العبيدي ..

***

كانت تحاول التركيز وهي تلف مع سائق الاجرة في الحي ولا تستطيع تحديد اي شارع داخلي لبيت عبد السلام العبيدي .. فقط لو تجد الشارع الصحيح فستعرف البيت ...

تذمر السائق الشاب مجددا فتحاول معه رقية ببعض النزق من تذمره " اقول لك اصبر علي قليلا لاتذكر اي شارع .. لم ازر البيت الا مرتين وكان الوقت مساء .."

كان السائق مزعجاً وهي تحاول بشق النفس التماسك حتى لا تفقد رباطة جأشها ليوقف السائق السيارة جانبا ويقول بنبرة فظة

" انا تعبت يا انسة .. انزلي انت مشيا على الاقدام وابحثي بين افرع الحي بنفسك .. اعطني اجرتي لو سمحت .."

******

بيت عبد السلام العبيدي

تراقب الخادمة من فتحة الباب الموارب ما يحدث وهي جاحظة العينين تأثرا..

عندما رن الجرس قبل قليل وفتحت للطارق دخل السيد رعد وهو يرفس الباب بقدمه فيشرعه على مصراعيه صارخاً بعنف وهو يدور في المكان يبحث عن سيدتها غيداء .. وحالما نزلت على صراخه السيدة غيداء انسحبت هي مختبئة في المطبخ تاركة سيدتها تتعامل معه ..

كل ما كان يهم الخادمة ان تتصل بسيدها وميض لتبلغه وهو طلب باقتضاب الاستمرار بمراقبة الوضع واطلاعه على اخر الاخبار ..

وها هي تراقب منذ ذاك الوقت ولا تصدق العجائب التي تراها ... سيدتها المترفعة تتوسل حرفياً بابن اخ زوجها الغاضب ان يهدأ وتتشبث به وهو يدفعها ويقول بقرف

" لا تلمسيني ابدا يا غيداء .. ابتعدي عن حياتي هل تفهمين .. لا تحشري اسمي في اي شيء يخصك .."

تعاود غيداء التوسل " لماذا يا رعد ؟! لماذا ؟ انا لم اصدق انك اتيتني اخيرا ولوحدك .."

تحاول الاقتراب والتمسح فيه فيدفعها بقسوة اكبر حتى اوقعها ارضا فتراقب الخادمة مذهولة كيف سيدتها تزحف زحفاً حتى تصل عند ساقيه تقبلهما بشبق هستيري وتتوسله الرضا وهو يركلها برجله فيبعدها لتعيد الكرة وتقترب وتتشبث به اكثر واكثر .. !!

تكاد الخادمة لا تستوعب ما تفعله هذه المرأة ! انها حقاً مجنونة مختلة..

كان رعد يلهث الآن غلياناً وغيداء تتشبث بساقه تتوسله وهي تبثه غرامها وتمنيه الكثير " انا اعشقك بجنون .. احلم بك ليل نهار ... عد الي.. كن معي.. ولي.. سأجعلك تشعر باحساسيس في جسدك لم تشعرها طوال حياتك ولو عاشرت ألف امرأة .. سأجعلك تملك كل ثروة عبد السلام .. لك وحدك .. سأجعلك ملكاً وانا جاريتك تغرقك بالمتعة والهوى.."

ينحني رعد ليقول بكره شديد وهو يجرها من شعرها لتنظر الى الكره في عينيه

" انت مريضة في حالة ميؤسة .. مريضة مثيرة للشفقة .. كل ما تفعلينه لن يغير شيء.. افهمي .. افهمي .. اخرجي من حياتي واتركيني بسلام .. "

ثم يدفعها من جديد ويتحرك مبتعدا وهو يضيف " ان حاولت ادخالي بموضوع قضايا مع اخيك من اي نوع فاقسم بالله سأفتح ابواب جهنم عليكما معاً واتهمكما انتما الاثنين بالتآمر لقتل عمي ..."

تقف غيداء على قدميها وتنظر اليه بجنون مطبق وعيناها تغيمان بسواد الشر المطلق ...

تتحرك ناحيتها وهي تقول بنبرة غريبة

" لحظة رعد .. هناك امر اخير اريد ان اقوله لك قبل ان تخرج .. امر يخص .. تلك الفتاة التي اتخذتها زوجة دوني ..انا .."

شعر رعد بالخوف على رقية وهو يرى غيداء تقترب من الحائط وتمسك بسيف عربي معلق هناك من التحف الاثرية فيسأل بوجوم

" ماذا يدور برأسك بعد يا غيداء .. لن تجرؤي على المساس برقية وانا حي .."

ضحكت ضحكة شنيعة قبيحة وهي تخرج السيف من غمده وتقول بنبرة متحشرجة

" عبد السلام كان يقول لي ان هذا السيف حقيقي .. ويمكنه قطع رقبة انسان بضربة واحدة .. لنرى مدى صدقه .."

لم يستوعب رعد ما تنتويه وغيداء بغتة رفعت السيف عالياً لامعاً مُشهراً في وجهه ثم هبطت به نحوه في لحظة خاطفة وهي تصرخ صرخة جنونية مخيفة....

سال الدم و....اظلمت الدنيا ...

انتهى الفصل الحادي والثلاثون ... طبعا الجزء الاول نزل الاسبوع الماضي وهذه كانت تتمته ..
اظن مشاهده تحتاج تركيز وتفاعل وجداني... وحكون بقمة الشوق لمعرفة افكاركم حوله..
انا اخذت اذن باقي مشرفات وحي الاعضاء لتنزيل الجزء الاول من الفصل الثاني والثلاثون (الاخير) وبشكل استثنائي يوم الجمعة المقبلة ان شاء الله ... موعدي حيبقى ثابت يوم الثلاثاء وانما انزله لكم الجمعة بشكل استثنائي لاني كتبت الجزء بالفعل وفضلت فصله عن جزء اليوم لاهميته وحتى كل المشاهد تاخذ حقها معكم..







كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس