عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-18, 03:11 AM   #1064

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد يومين ، في النادي ، قرب ملعب كرة القدم الخاص بالتدريب ، تحركت شاهيندا تبتعد عن السور قليلا و هي تشاهد عصام مشغولا بتعليمهم تقنية ضربة الزاوية .
ابتسمت و هي تتذكر استغرابه عند اكتشافه لمعلوماتها الكروية ال"لابأس بها " على حد تعبيره .
" من الجيد أن تعرفي عمن ستنافسك في قلبي " ، استرجعت كلماته لتبتسم أكثر بينما عيناها تتابعانه بدقة .
غابت ابتسامتها فجأة و هي تتذكر مزاجه الغريب مؤخرا حتى أنه لم يأت لزيارة أبيها كالعادة ، عبست قليلا و هي تنظر أمامها بشرود ثم نفضت عنها شكوكها و عادت لتتكئ على السور و هي تسمع خطوات متمهلة تقترب من مكانها ، شعرت بالشخص يتوقف وراءها و لكنها لم تعره انتباهها لأنها رأت عصام يلتفت نحوها فرفعت يدها عاليا تحييه و تعلمه بوجودها .
- حياتي ، انبعث الصوت المألوف خلفها ، قريبا جدا منها فاتسعت عيناها دهشة .

اتسعت عيناها أكثر و تجمدت تماما في مكانها و هي تشعر بيديه العريضتين تضغطان بقوة على خصرها .
- عقد قرانك بعد أيام و أنا آخر من يعلم ؟ تساءل بنبرة تتراوح بين التهكم و القسوة بينما شفتاه تطبعان قبلة على خدها البارد .

أمام عينيها غير المصدقتين وقف عصام في آخر الملعب متجمدا هو الآخر ينظر نحوهما بتعابير تزداد قتامة كل ثانية .
- يا سافل ، يا ... ، ماذا تظن نفسك تفعل ؟ صاحت أخيرا و هي تلتفت نحوه تحاول عبثا التحرر من قبضته .

ضربته على صدره بعنف و هي تواصل الصراخ :
- هل جننت أخيرا يا كلب ؟ هل تعاطيت أصنافا أقوى من قدرتك على التحمل ؟
- لا يوجد صنف قوي على مؤيد ؟ قال ببرود و هو يغمزها بينما يفلتها من بين ذراعيه .

أضاف أمام عينيها المذهولتين :
- أخوك النذل يقطع علاقته بي بسبب تلك الفاسقة و بعدها بأيام فقط يأتي تامر ليخبرني ماذا ؟
ليخبرني بأن ستعقدين قرانك هذه الأيام و على من ؟ على شقيق تلك ال… التي لا تسوى .
تتركينني أنا مؤيد من أجل ذلك الكلب ؟
- من هو الكلب ؟ قطع صوت عصام العالي بقية كلامه .

أمام عيني شاهيندا اللتان لا تزالان غير مستوعبتين لما يحصل ، التفت مؤيد ليتلقى لكمة سريعة على فكه الأسفل .
و قبل أن يفيق من مفاجأته الأولية كان يتلقى الثانية و الثالثة على خده الحليق و هو يتراجع إلى الوراء رغما عنه .
تدارك نفسه أخيرا ليسدد لكمة خبيرة تلقاها عصام على وجهه بكل بساطة ليتقدم و ينزل على غريمه بصفعة مدوية ثم يقبض على رقبته الغليظة بكلتا يديه و يبدأ بالضغط بكل قوته .
بحركة آلية مد مؤيد يديه هو الآخر يقبض على رقبة عصام بالمثل .
تحركت شاهيندا فورا و هي تغرس أظافرها في لحم أصابع مؤيد بقوة حتى أجبرته على إنزال يده ليقوم بدفعها بعيدا بقسوة حتى كاد يوقعها قبل أن يعيد يده لرقبة عصام .
- اتركه يا سافل ! صاحت شاهيندا و هي تمسد كتفها قبل أن تصمت و هي تشاهد تقدم المدربين الآخرين نحوهما و مجموعة من أولياء التلاميذ .

تطلب الأمر مجهودا جبارا من كل هؤلاء الرجال مجتمعين ليفكوا الغريمين من بعضهما البعض .
أخيرا وقف عصام و هو يلهث بينما زميله كمال يهدئه بالكلمات المألوفة في مثل هذه المواقف يقابله مؤيد الذي نفض ذراعي المدرب الآخر عنه بعنف قبل أن يسرح صوته و يقول باحتقار :
- اقترب يا حيوان ، لدي كلمة معك من رجل إلى رجل .
- رجل ؟ شخر عصام بصوت عال ، تقصد من .... إلى رجل ، أكمل و هو يبصق على الأرض .
- تعال فقط أو أقول ما لدي على مسمع من الجميع ، قال بحقد و هو يلقي نظرة جانبية إلى شاهيندا .

اسودت ملامح عصام و رغما عنه بدأ بالاقتراب منه و الكره يكاد يتفجر من ملامحه .
وقف أمامه أخيرا ليميل نحوه مؤيد و يقول بهمس لاهث :
- من رجل إلى رجل دعني أهنئك على ذوقك ، ال.... حلوة جدا في الواقع .

ابتعد بسرعة متلافيا لكمة عصام الذي عاد زميله في اللحظة التالية إلى تكبيل ذراعيه ليستغل مؤيد الفرصة و يميل نحوه ثانية هامسا بقرف :
- هكذا أنتم دائما ، تكنسون وراءنا لتشبعوا بالبقايا التي نرميها لكم .


……………………….
تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس