عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-18, 03:36 AM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2 - المفاجأة ..







تململت إيمان في وقفتها وهي تنتظر في لهفة مقدم الخافله العامة التي اعتادت أن تستثقلها إلى كليتها وتنقل بصرها مابين لحظه وأرخرى إلى نهاية الطريق تتعجل قدومها وعلت شفتيها ابتسامه مرحه حقيقة وهي تقارن مابين لهفتها اليوم وتضجرها فيما ماضى من تأخر الحافلة....


لقد كانت تصاب بسخط شديد كلما تأخرت الحافله في الماضي لأن الذهب إلى الكلية كان بالنسبة لها فيما مضى مهمة ثقيلة تضطر خلالها إلى إرتدء قناعها الزائف الذي يثقل كاهلها وهي تتظاه بالمرح طوال الوقت وكان انتظار الحافله طويلا يعني لها مزيدا من العذاب والضجر ...أما الآن فقد أصبحت تتلهف على الذهاب للكلية حتى ترى منير وتلتقي به....


لقد مزح الحب شخصيتها المتناقضتين أو أنه محا تلك الشخصية الأنطوائية الساخطة ولم يترك سوى تلك الشخصية المحبة التي تضحك في سعادة حقيقة وتبتسم مرح لازيف فيه....

لقد أعاد إليها منير ثقتها بنفسها وجعلها تشعر أنها فتاة عادية يمكنها أن تحب وأن تحب وجعلها تطلق لعوطفها العنن لأول مره في حياتها تعترف بالحب وتنغمس فيه حتى النخاع...

صحيح أن منير لم يصرح لها بحبه ولكنها كانت تعلم أن الحب واحد من أرقى العواطف وأسماها في الكون وأن صاحبه لايحتج إلى أن يصرح به فهو يعترف به في كلمته ونظرته ولمساته...
ولقد منحها منير كل هذا...

منذ أن شاركها ذلك المجلس الذي بكت فيه لأول مره في حديقة الكلية وهو يعاملها بمزيد من الرقه والاهتمام والرعاية ويسألها رأيها في كل مايقلقلة أو يشغله في حياته الخاصه أو الدراسية حتى لم يعد باقيا إلى أن يبثها كلمة الحب صراحه ....

ولقد صنع هذا الحب بها أكبر معجزة في حياتها ...لقد صنع منها شخصية جديده .....
ووصلت الحافلة المزدحمه لتزعها من أفكارها فقفزت ‘ليها في رشاقه وحشرت جسدها بين الأجساد المكتظة داخلها دون أن تشكو أن تتذمر كعادتها..

وساعدها على ذلك نحول جسمها ...حتى وصلت إلى منطقه هادئة نسبيا فتشبثت بإطار المقعد المجاور ووقفت نتنظر وصول الحافلة إلى الكلية في لهفة أنستها الزحام والتخبط حتى وصلت إلى الكلية فقفزت منها في رشاقة ووقفت تعدل من ثوبها وتتحسن شعرها في اهتمام لتأكد من أن الزحام لم يفسد تصفيفته ثم اندفعت إلى الكلية وهو تمتلئ بالشوق واللهفة لرؤية منير....

وارتجف جسدها في نشوة عندما وقع بصرها علية ....
كان يجلس صامتا يداعب الرمل بطرف غصن جاف صغير في شرود وكأنه مستغرق في تفكير عميق فأسرعت إليه في خطوات مرحه واسعة ةهتفت حينما أصبحت على قيد خطوات منه :
-أين ذهب عقلك ياجراح المستقبل؟؟

رفع عينيه إليها في هدؤ وابتسم في شرود وهو يقول:
- مرحبا إيمان كيف حالك؟؟؟؟
كانت إجابته روتينية جافة إلا أنها تجاهلتها وهي تجلس إلى جاوارة قائلة بمرح :
-ماذا يقلقلك؟؟
بدت ابتسامته باهتة وهو يغمغم :
-لاشئ ...لاشئ ياإيمـــان.

وعاد يخط رموزا وهمية بطرف الغصن فوق الرمالل وشملها الصمت وهي تتأملة في شغف ووله وتملأ عينيها بوسامته وملاحته دون أن تبالي بما تفصح عنه نظراتها الواضحه ثم سألته في خفوت:

-ألا تريد أن تخبريني مايقلقك؟؟
غمغم دون أن يلتفت إليها:
-لاشئ ياإيمان لاتقلقي.....

كان يطلب منها أن لاتقلق ولكن عبارته حملت إليها كل القلق فاصطنعت ابتسامة مرحه وهي تسأله:
-ألم نتفق أننا صديقان يامنير؟؟
أجابها في حماس :
-بالطبع.
أسعدها حماسه فعادت تقول في اهتمام :
-أليس من حق الصديق إذن أن يعلم ماذا يقلق صديقة؟؟
فتر حماسه بغته وتردد وهو يعمعم:
-نعم ..أعتقد ذلك.


هتفت في لهفة:
-من حقي إذن أن أعلم ماذا يقلقك؟؟
ظهر تردد واضحا في قسماته وهو يشرد ببصره متمتما :
-نعم....ولكن......


بتر عبارته ولاذ بالصمت ثم قال في حزم وكأنما حسم رأية:
-نعم ياإيمان من حقك أن تعلمي....وأعتقد أنك المخلوق الوحيد الذي يمكنه أن يعاونني..
-بالطبع يامنير...ثق أنني سأفعل أقصى مايمكنني لمعاونتك.

ثم اسنطردت في اهتمام:
-والآن ماذا يقلقك؟؟
عاد إلى شروده بضع لحظات قبل أن يغمغم في لهجة حالمة ارتحف لها كيان إيمان كله:
-(نــاهـــد).
ارتجف قلبها في قوة ثم اعتصرته قبضة بارده كادت توقف نبضاته وهي تتطلع إلية في ذهول وصوره ناهد تقفز إلى ذهنها واضحه جليلة....


(ناهد)
تلك الفتاه الحسناء ذات الشعر الكستنائي الجميل والبشرة الوردية والعينين الزرقاويين والشفتين المتوردتين الفاتنتين....

تلك الفتاة الثرية التي تختال بأثوابها الأنيقية الغالية الثمن المنتقاة من أرقى بيوت الأزياء الباريسية ...
تلك الفاتنة التي انضمت اخيرا إلى الجوالة لا لتشارك في أنشطة الكلية وإنما لتضيف ثوب الجوالة وشعارها إلى صوان ملابسها....

قفزت صورة ناهد كلها إلى ذهنها وهي تسأله في صوت مخنوق متحشرج:
-ماذا تريد من ناهد؟؟
كانت تعلم الجواب مسبقا قبل أن تنطق بها شفتاه ...كانت تقرؤة في صوته الحالم ونظراته الولهى الشادره ....

كانت تعلم ولكن ذلك لم يمنع تلك الصاعقة التي أصابت قلبها حينما أجابها في حزن:
-إنني أحبها ياإيمان....
ترجعت في مراره وألم وكأنما طعن جوابها قلبها طعنه نجلاء مزقت كيانها وعواطفها بلا رحمة أو شفقة.....
ترجعت وقد انتزعت إجابته روحها وتركتها جسدا بلا روح...
ولم يعد قلبها يخفق ...
بل لم يعد ينبض ....

لد اختلج اختلاجته الأخيره ثم هوى كطير ذبيح....

وغمغمت في مراره لم يشعر بها سواها:
-تحبها؟!
لم يشعر منير يالامها ومرارتها لم يشعر لأنه كان يهيم في صورة ناهد التي ملأت كل خياله وقلبه....
كل مافعله هو أن هتف في شغف:
-نعم ياإيمـــان احبها ...أحبها منذ وقعت عيناي عليها لأول مره ياإيمــان إنها أول حب في حياتي ولكنها لاتعلم أني أحبها...


أول حب في حياته ؟!
لاعلم أنه يحبها؟!
شحب وجه إيمان حتى خلا من الدماء تماما وسرت قشعريرة باردة في جسدها وتصلبت أطرافها وهي تصرج في أعماقها في ألم ومراره ....
إذن فهو لم يحبها...
لم يحبها ابدا....
لقد كانت علاقته بها لاتعدو نوعا من الشفقة والعطف....


إنه يحب ناهد
يحبها منذ البداية
يالسخرية القدر !!!


لقد أوصدت باب قلبها في وجه الحب طويلا واحتملت حياتها بلا عواطف أو مشاعر وقتلت في أعماقها كل شعور وإحساس حتى تصورت أن منير يحبها ففتحت قلبها للحب وأطلقت لمشاعرها....
ثم جاء منير نفسه ليحطم هذا القلب المفتوح ويذبح المشاعر المنطلقة....


وسقطت الشخصية المرحه قتيلة تحت قدمي القلب الذيح ونهضتالشخصية البائسة كالعنقاء من الرماد وتنفست الصعداء والتقطت القناع الملقى جانبا وأعادته إلى وجه إيمان الممتقع وتناولت ريشتها لترسم في براعة ابتسامة هادئة على شفتيها الرفعتين وهي تقول في برود:
-وماذا تريد مني أن أفعل؟
تناول كفها في راحته في لهفه وتطلع إلى عينيها في ضراعة وهو يهتف في رجاء:
تحدثي إليها ياإيمان ..أخبريها أنني أحبها...
تتحدث إليها...ياله من مطلب!!....


أيريدها أن تتحول من حبيبة إلى همزة وصل بيمن من أحبت ومن أحب؟!!...
أيطلب منها أن تعد ينفسها مذبح حبها؟!
ياللعجب!!
إنها تشعر بكفها باردة في راحته في حين أنه لو التقط كفها على هذا النحو منذ ساعة واحده ماترددت في إلقاء نفسها بين ذراعية....


وكادت ترفض ولكن لسانها أجاب في هدوء لم تدر كيف أمكنها افتعاله:
حسنا يامنير سأخبرها.
تهللت أساريره وهو يهتف في سعاده:
-شكرا ياإيمان ...شكرا ... أنت خير صديقة..
منحته ابتسامه شاحبه , ثم نهضت وهي تقول في برود :
-سأفعل حينما أجد فرصه مناسبة فلا تتعجلني.


هتف في لهفة:
-لن أتعجلك ياإيمأأأت ولكن اجعليها أقرب فرصه منايبة ...أنت لاتدركين كم يعني ذلك لحياتي ومستقبلي.
ابتسمت ابتسامه هي أقرب إلى البكاء وغمغمت في صوت مختنق:
-اطمئـــن.
ثم أسرعت تبتعد قبل أن تنهمــر تلك الدموع التي تحبسها في عينها....
ولم تتجه لقاعة المحاضرات بل غادرت الكلية كلها؟؟؟؟
وتركت دموعها تنهمر في غزاره ...
لقد ضاع الحـــب....
وضاع الأمل.....


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس