عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-18, 03:45 AM   #6

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5 - حذار يا قلب ..





مرت لحظات طويله من الصمت وإيمان تتطلع إلى فتحي الذي انهمك في مطالعة الكتاب الضخم فوق مكتبة...دون أن يرفع عينية إليها لحظة واحدة حتى خامرها شعور قوي بالسخط وقد تصورت أنه يتعمد تجاهلها حتى يحطم عنادها منذ اللحظة الأولى فزفرت في حنق وهي تقول في لحهجة جادة:
-هأنذا في مكتبك ماذا تريد؟
أشار إليها بسبابته وقال دون أن يرفع عينيه عن الكتاب :
-لحظة واحده يادكتوره.
شعرت بالغضب يختلج نفسها لتعمده منحها الشعور بالضأله فصاحت في عصبية وهي تنهض واقفه في حده:
-كلا لن انتظر لحظة واحده...ولاحتى ثانية واحده أخبرني ماذا تريد أو انصرف فورا.
تطلع إليها في هدوء ثم ابتسم وهو يقول:
-هكذا؟!!....
تصاعدت دماء الغضب في رأسها وحدجته بنظره ناريه واستدارت في عصبية شديدة تزمع الانصراف إلا أنه قال في هدوء شديد:
-لحظه ياآنسه.
استدارت غليه وهي ترفع رأسها في اعتداد وكأنه تنتظر اعتذاره إلا أنه استطرد في هدوء:
-ليس من اللائق أن تنصرفي هكذا.
اتسعت عيناها وهي تهتف في مزيج من الغضب والاستنكار:
-ليس من اللائق؟!!


أومأ برأسه ايجاب وهو يقول في هدوء:
-نعم ...وهذا رابع عمل غير لائق تقدمين عليه في وقت قصير.
تحول غضبها واستنكارها إلى نوع من الدهشة والحيره وهي تغمغم:
-رابع عمل!!!
عاد يومئ برأسه ايجابا وهو يقول:
-بالطبع...لم يكن من اللائق أن تتدخلي في علاج حاله تخصني...ولم يكن من اللائق أن تجالدلي اسلوب علاجي في عصبية ...ولم يكن من اللائق أن يحدث هذا الجدال أمام المريض حتى لايبعث في نفسه الشك في أسلوب علاجه وانصرافك الآن على هذا النحو رابع عمل غير لائق تقومين به.
امتزج غضبها ودهشتها بالخجل حينما تبينت انه على حق في انتقادها لها وان حماسها للعمل واكتساب الخبرات قد انساها بعض قواعد اللياقة الا ان عنادها ابى عليها أن تعترف بذلك فقالت في عصبية:
-اتتحدث عن اللياقة؟!!...وهل كان من اللائق أن تتعمد تجاهلي وتتظاهر بالانهماك في القرأه في محاوله لاذلالي و......؟؟؟؟


قاطعها في دهشة:
-اذلالك ....كيف تصورت ذلك....إنه لم يخطر ببالي قط!!
ثم التقط الكتاب الذي كان ينهمك بقرأته ومد يده اليها مستطردا:
-لقد كنت أحاول فقط حسم خلافنا على نحو عمملي علمي.
غمغمت في حيره:
-ماذا تعني ؟؟
أشار إلى فقرة في الكتاب وهو يقول في آسف:
-رأيت انه من الضروري أن يحصل المريض على بعض المحاليل ورأيت أنا العكس ومن غير المجدي ان نناقش هذا الخلاف في عصبية ولقد وجدت انه من المنطقي أن يحسم ذلك المرجع الطبي خلافنا وهو أحدث المراجع في علم الأمراض المعدية وتؤمد آخر الأبحاث فيه ضرورة عدم إعطاء هؤلاء المرضى ايه محاليل وإلا أصابهم رشح رئوي يمكنك التأكد من ذلك.
تصاعدت دماء الخجل إلى وجنتيها وغمغمت في حياء:
-لم أكن أعلم ذلك.


هز كتفيه في هدوء وهو يقول في بساطة:
-كان ينبغي أن تسألي أولا.
تضاعف خجلها وخفضت عينيها أرضا وهي تغمغم :
-هذا صحيح....لقد أخطأت....أنا .....
قاطعها في حنان أدهشها:
-لست أطلب اعتذار يادكتوره...إنك لست هنا لممارسة المهنة وإنما لاكتساب الخبرة اللازمة لذلك...ومن حقك أن تخطئ كما انه من واجبي أن أعاونك على الوصول إلى الصواب وهذا كل شئ.
كان حديثة دافئا حنونا هادئا حتى انها لم تستطيع منع نفسها من التطلع الى زجهه في حيره وأدهشتاها ابتسامته الودود التي بدت وكأنها بدلت ملامحه كلها وجعلته أكثر وسامة وجاذبية وبدا لها صوته كنهر من الحنان وهو يستطرد:
-أرجو أن لايتكرر الخطأ مره ثانية.


سرت ارتجافه عجيبة في جسدها وهي تتطلع الى عينية مباشره وغمغمت في شرود:
-لن يتكرر .
عاد يسألها بنفس الهدوء والحنان:
-أهو وعــد؟؟
أجابته:
-نعم.
تنهد في ارتياح واتسعت تبتسامته وازدادت عذوبه وهو يقول:
-يؤسفني أننا لم نلتقي إلا في هذه الظروف فقد عدت من اجازتي السنوية اليوم فقط ولكن من الواضح انك تمتلئين بالنشاط والاخلاص في العمل والرغبه في التفوق والنجاح.
ثم مد كفه اليها وهو يستطرد في هدؤ:
-تسعدني معرفتك يادكتوره.....


أسرعت تقول في لهفه:
-ايمـــان
بدت ابتسامته رائعــه خلابه وهو يقول:
-تسعدني معرفتك ياآنسه إيمان.
وصافحته....
بل ألقت كفها بين أصابعةفي لهفه....
وارتجف من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها...ارتجف ارتجافه عذبه ناعمه لذيذة...
ارتجافه لم تفارق كيانها حتى عادت على منزلها في الصباح التالي بعد انتهاء نوبتها الليلية.....
وأدهشها أن قلبها كان يختلج اختلاجة بدت كذكرى بعيدة....
اختلاجه عاطفة قوية...
واستلقت على فراشها في منزلها..تسترجع كل حوارها معه...
كل جمله...
كل كلمه...
كل حرف....
واستعاد ذهنها صورته....
وسامته...
حنانه...
أسلوبه....
رصانته...
هدوءه....
ثقته واعتدادة بنفسه....
ووجدت نفسها تغمغم في هيام:
-ياله من رجل !!!...إنه فارس أحلام أيه فتاة في الكون.....
وفجأة اقتحمت بستان خيالها عاصفة من الأشواك...
موجه عاتيه من الذكريات المؤلمة أطاحت بكل شئ...
منير...
حبها له....
صدمتها.....
دمامتها....
قبحهـــا....
وتحولت تلك العاصفة الى نهر من الدموع تدفق من عينيها وهي تستطرد في صوت مختنق:
-أيه فتاة في الكون ...إلا أنا ....
وصرخ قلبها : اعترفي ياإيمان
لقد وجدت في هتحي فارس أحلامك...
لقد أحببته ...
وهتفت في مراره :
-لن اعترف...لن أحب مره أخرى...لن أقع في نفس الخطأ مرتينت....
لن أفعل ابدا....
وتحول هتافها على أنين بائس وهي تتمتم:
-لن أحب....مثلي لايحب....
ودفنت وجهها في وسادتها وتركت نهر دموعها يغمر كل شئ.....


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس