عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-18, 03:47 AM   #7

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6 - نبض الحب ..






استيقظت ايمان في اليوم التالي وهي تشعر بصداع شديد وإرهاق يشمل جسدها كله من كثره مابكت وأنهكت عقلها بالأفكار والعذاب...ولم تكد أمها تلمح شحوب وجهها وذبول عينيها حتى هتفت في جزع وانزعاج:
-ايمان ؟!...ماذا بك؟؟....أأنت مريضة....
غمغمت إيمان في ضجر :
-بعض الارهاق فحسب.
صاحت الأم في لوعه واستنكار:
-بعض الارهاق؟؟....إنك منهكة تماما...
أشاحت إيمان بوجهها وهي تقول:
-لاتبالغي ياأمــاه.
ضمتها الأم على صدرها في لوعه وهي تغمغم في اشفاق:
-أبالغ ؟!....ياإلهي؟....ألم تري وجههك في المرأه ياإيمــان...غنك ذابله تمام باابنتي ....من الأفضل ألا تذهبي إلى عملك اليوم..
ابتسمت ايمان ابيسامه شاحبه تزخر بالمراره وهي تغمغم:
-لاتقلقي ياأماه ..العمل أفضل في مثل حالتي .
كانت تؤمن تماما بكل حرف من حروف عبارتها الأخيره....

كان الحل الذي استقر اليه عقلها هو أن تقاوم اهتمامها بفتحي بالانغماس في العمل....
انها تحتاج الى مايملأ كل وقتها حتى لاينشغل عقلها بتلك العواطف التي عقدت العزم منذ سنوات على تجاهلها....
ولن تتخلى عن عزمها لمجرد أن فتحي أثار إعجابها....
تجمدت أفكارها عند هذه النقطة وهي تجذب مقعدا وتجلس الى مائدة الافطار وتصب لنفسها كوبا من الشاي لترتشفه في بطء كعادتها وبدأ عقلها يلقي سؤالا جديدا....

أهو حقا مجر إعجاب ....
هل يخفق قلبها على هذا النحو للإعجاب فقط....
كاد قلبها يعترف بأن الأمر تعدى حدود الاعجاب وأنه في الواقع حب....
حب حقيقي....
إلا أن عقلها اعترض قلبها قائلا:
-أي حب هذا؟....إنك لم تخفق الا بالأمس فقط...ولم تكن حتى تعرفه قبل ذلك....

كان من الضروري أن يحتدم الجدل بين عقلها وقلبها حينما أجاب ذلك الأخير في إصرار:
-بل حب وأنا أكثر من يعلم كيف يكون خفقان الحب......
-الحب لاينشأ بهذة السرعه.
-ولايحتاج إلى سنوات حتى أخفق له على هذا النحو.
-أنا لاأومن بالحب من أول نظره.
-ولا أنا.
هل رأيت؟...إنك لم تعترف بخطئك.
-محال...أنت الذي لم تفهمني.
-ألم تقل إنك لانؤمن بالحب من أول نظره؟؟
-هذا صحيح ولكنني أومن بالحب من أول لقاء.
-يالك من متحذلق!! وماالفارق....

-الفارق كبير للغاية فالانسان لايبدأ في الحب حينما يقع بصره على من يحب...بل إن الحب هو نتاج حياة بأكملها ..فالأنثى حينما تضع قدميها على أول درجات الأنوثة والنضج تبدأ في تكوين صوره متكاملة لما يسمى بفارس الأحلام وهذه الصورة تتبدل وتتحول وتتطور مع مراحل نضجها المختلفة حتى تتبلور وتتخذ ذلك الشكل الذي يستقر في عقلها الباطن وتظل تبحث عنه طوال الوقت دون ان يدري حتى عقلها الواعي بذلك...

وهذا يختلف من أنثى على اخرى فقد يكون فارس الأحلام بالنسبة لواحده مجرد صورة شكلية تجمع بين الوسامه والملاحه دون أن تتوغل في السمات والصفات ..وقد يكون بالنسبة لأخرى مجموع من الطبائع التي تتمنى وجودها في زوج المستقبل الذي سيتعايش معها دوما وفي الحاله الاولى تكون الصوره باهته شخيفه وتنطبق عليها نظريه الحب من اول نظره وهي النظره التي رفضها تماما فهي تشيه مايحدث في عالم الحشرات حينما تنجذب فراشه رقيقه الى نبات جميل المظهر ثم لاتلبث ان جمال مظهره لم يكن سوى خداع لاجتذابها والاطباق عليها والتهامها بلا رحمه او شفقه اما في الحاله الثانيه فالحب ياتي من اول لقاء حينما تتضح صفات الشخص وتتوافق مع صفات فارس الاحلام وفي الحاله يكون الانجذاب لصوره مدروسه مسبقا ولامر عاش في الوجدان سنوات طوالا وليس وليد لحظه متسرعه ......

_ رويدك ايها القلب انك تتخلى عن وظيفتك وتحتل وظيفتي انا...
_ماذا تعنى ؟
-اعنى انني انا العقل والكلام المنطق الموزون لابد ان ينبع منى اما انت فقلب ينبض بالعاطفه ومن المفروض الا يفكر باي منطق...
_عجبا !! انسيت ياصديقي اننا نحيا في جسد واحد واننا نتغذى دماء واحده بل انني الذي يمدك بالدم النقي ويخلصك من الدم الفاسد ومن الطبيعي ان احمل بعضا من صفاتك وتحمل بعضا من صفاتي ....
حسنا حسنا انت تؤمن اذن بان ذلك الشعور الذي تحمله ليس مجرد اعجااب بل هو حب حقيقي
_بلا ادنى شك
_ ولكنني ارفض هذا الشعور
_ هذا من حقك ولكن من المستحيل ان تجبرني على التخلي عنه
_سنرى .
_نعم ايها العقل سنرى .

كان من الممكن ان يمتد على الحوار بين العقل والقلب الى ما لانهايه لولا ان قطعتها والده ايمان وهي تقول لابنتها في حنان دافق :
_ايمان
توقفت ايمان عن ارتشاف كوب الشاي والتفتت الى امها في هدوء , ولكن ذلك الهدوء لم يلبث ان تحول الى قلق شديد حينما طالعتها ابتسامه الام المشفقه الحنون وهي تغمغم في حب ..
_ هل تعملين اننا وحدنا في المنزل ياايمان لقد ذهب شقيقك الى كليته مبكرا وغادرنا ابوك الى عمله ...

غمضت ايمان وهي تتظاهر بعدم الفهم :
_وماذا يعني ذلك
تاملتها الام في حنان قبل ان تقول في خفوت :
_يعني انه يمكننا التحدث في صراحه يابنيتي ..
ارتفعت نبضات قلب الايمان وهي تمتم في همس
_لست افهم
لم تترك لها الام فرصه المراوغه فسالتها بغته: هل تحبين يا ايمان؟
_هل تحبين ؟؟؟

ارتجفت جسد ايمان ارتجافه واضحه جليه وكادت بقايا كوي الشاي تنسكب على المائده واتسعت عينا ايمان وهي تهتف في عصبيه وجزع
-احب ؟ مالذي اوحى اليك بهذه الفكره ياماه ...
ربتت الام على كتف ابنتها النحيله في حنان غامر وهي تقول:
-كل شي فيك يوحي بذلك يا ايمان شحوبك ذبولك شرودك كل شي يا بنيتي
خيل اليها في تلك اللحظه ان امها قد تسللت الى عقلها وقلبها وقرات المسطور عليهما في سلاسه ووضوح فتراجعت في مقعدها وهي تغمغم توتر وشحوب
-انه ايحاء كاذب ياماه
اقتربت الام منها وهي تقول في همس حنون :
-اانت واثقه يا ايمان
نهضت من مقعدها في وحده وهي تقول في عصبيه :
-كل الثقه ياماه ثم انطلقت الى حجرتها واغلقت بابها خلفها في حده فارتفع حاجبا الام في حنان واشفاق وهي تغمغم:
-بل هو حب يابنتي لقد اجاب رفضك بايجاب ...
ورفعت عينيها الى اعلى مستطرده في ضراعه
-امنحها الخير كل الخير يا اله الكون ..

اما ايمان فقد احقنتا قول امها في شده فاخذت ترتدي ثوبها في عصبه وهي نغمغم في عناد :
-لا انه ليس حبا ليس حبا
ولكنها ضبطت نفسها وهي تولى زينتها مزيدا من العنايه في ذلك الصباح بالذات فعقدت حاجبيها وهي تقول لنفسها في توتر :
-انما افعل ذلك لنفسي وليس له او لاي رجل اخر في العالم ...

وحرصت اشد الحرص على ان تؤكد لنفسها هذا المعنى وهي تستقل الحافله المزدحمه الى محل عملها ولكنها لم تكد تهبط امام المستشفى حتى اخذت تعدل ثوبها في اهتمام وتراجع تصفيف شعرها الجميل في حركه غزيره قبل ان تندفع داخل المستشفى بخطوات واسعه معتده ..


وغافلتها عيناها فاخذتا تبحثان في لهفه وشغف عن الدكتور فتحي في حديقه المستشفى واروقتها حتى انتبهت الى ذلك فعقدت حاجبيها في حنق وهي تغمغم ساخطه:
كلا يا ايمان حذار ان تلقي بنفسك وسط العاصفه مره اخرى .

وزادت من سرعه خطواتها وكانها تحاول الهاء عينيها حتى وصلت الى حجره مدير المستشفى الذي حياها بابتسامه ودود وهو يدفع اليها بدفتر الحضور والانصراف واسرعت تغادر الحجره في عجله ..
ولكنها فوجئت به امامها .....

تسمرت قدمها وتحجرت عيناها وهي تتطلع الى فتحي الذي وقف امامها بوسامته ورصانته وابتسامته العذبه وسرت في جسدها قشعريره بارده حينما قال في هدوء باسم:
-صباح الخير يادكتوره ايمان لقد شفى .........

مرت لحظه من الصمت قبل ان تساله في صوت مختنق:
-شفى من تقصد؟؟
اجابها في هدوء ودون ان تفارق ابتسامته شفتيه :
-مريضنا المشترك لقد شفى وغادر المستشفى ثم اردف في مرح :
-دون محاليل .
وشعرت بقلبها ينبض في قوه وهي تتطلع الى وجهه الوسيم ولم تدر ان قلبها نفسه كان يهتف في تلك اللحظه في لهجه ظافره فرحه :
-هل رابت ايها العقل لا يمكنك ان تخطىء هذا النبض انه نبض الحب


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس