عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-18, 03:49 AM   #8

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7 - الصراع ..






ران الصمت والسكون طويلا وايمان تتطلع الى فتحي وفي دهشه وتوتر وحيره دون ان تنبس ببنت شفه وقد بدا عقلها يصارع باسئله قاسيه متواليه....
ماذا بك يا ايمان ؟
ماذا اصابك....
لم تثلجت اطرافك وانت تتطلعين اليه هكذا ....
لم يرتجف قلبك على هذا النحو......

قاومي يا ايمان ....
قاومي ذلك الشعور الذي يجاهد لاحتلال قلبك
لاتنهاري هكذا لمجرد انك تقفين امامه.....
انه لايعني لك الا مجرد كونه زميلا في المستشفى لاتتسمري هكذا.....

وهنا القى قلبها بنفسه وسط الصراع وكانما يخشى ان يخسر المعركه
وراحت كلمتها تصارع بدورها ....
لاتخدعي نفسك يا ايمان ....
لاتنكري عواطفك
لاتقتلي مشاعرك
انه ليس مجرد زميل
لماذا كنت تخشين مقابلته اذن لو انه كذلك؟.....
لماذا ارتجفت وتسمرت وتصلبت حينما رايته؟
انه تحبينه يا ايمان ....
تحبيــــــــــــــنه....
تحبيــــــــــنه .....


وجدت نفسها تغمغم فجأه في حده:
-كلا كلا
ايقضتها نظره الدهشه التي ارتسمت في عيني فتحي واخمدت ذلك الصراع بين عقلها وقلبها وهو يغمغم في حيره :
ما ذا تقولين يادكتوره ايمان ؟

ارتجفت وهي تتطلع اليه في ذعر وقد خيل اليها انها قد فضحت مشاعرها بتلك الكلمه التي افتلتت من بين شفتيها ولم تجد امامها سوى ان تتشبث باعماقها فرسمت على شفتيها ابتسامه مرحه وتطلبت منها هذه المره جهدا خرافيا وهي تقول:
-اذن فقد شفي المريض!!....كم يسعدني ذلك ....

تأملها بنظرة فاحصة مدققة جعلتها ترتجف من قمة رأسها حتى أخمص قدميها قبل أن يسألها في فضول واهتمام:
-أحقا يادكتوره ايمان.
ارتبكت وهي تسأله في حيره:
-ماذا تعني؟؟
مرت لحظة من الصمت قبل أن يعاود سؤاله بمزيد من الاهتمام :
-أيسعدك حقا أنه قد شفي على الرغم من أن ذلك يؤكد خطأ اسلوبك في العلاج؟؟
تطلعت إليه في حيره ثم أجابت:
-بالطبع يسعدني ..إنها ليست معركة...لقد أتيت إلى هنا طمعا في اكتساب الخبرا وهذا يعني أنني أفتقر الى الكثير منها ولي من العيب أو العار أن أخطئ المهم أن افيد نت الخطأ والعيب كل العيب أن يدفع المريض ثمن خطئي لمجرد أن أرفض الاعتراف به.


كانت تتحدث في سرعه وحماس حتى أنها أخذت تلهث مع آخر كلماتها في حين بقي فتحي يتطلع إليها لحظات ثم تألقت ابتسامته العذبة فوق شفتيه وهو يغمغم:
-رائع!! رائع!!
تصاعدت دماء لخجل إلى وجنتها تحت تأثير ذلك البريق الذي انبعث من عينية وشملها كلها على حين استطرد وهو في لهجة أدهشتها:
-من النادر أن يجد المرء مخلوقه مثلك يادكتوره ايمان.

وتركها مدهوشة بعبارته الأخيره وابتعد عنها في خطوات سريعة وهو يدس كفيه في جيبي معطفه الطبي الأبيض حتى اختفى في حجره مكتبه فتمتمت غيمان في حيره:
-ماذا يقصد؟؟
كاد قلبها يضع تفسيرات شتى لعبارته ..إلا أن عقلها أسرع يؤكد أنها مجامله عمل فحسب.
وعلى الرغم من أنها لم تشعر بالارتياح لقول عقلها إلا أنها أخمدت صوت قلبها في صدرها وأسرعت ترتدي معطفها الطبي وتنهمك في العمل عسى أن تجد المفر فيه....
ولكن محال...

إن صوره فتحي لم تفارق خيالها قط....حتى في أثناء استغراقها في عملها...
كانت ترى ابتسامته في كل الوجوه...
في كل اللمحات...
في كل مكان...
وأخذت تقاوم...تقاوم...وتقاوم...
ولكنه حطم كل مقاومتها دفع واحده...
مانت قد استغرقت في فحص طفل صغير وأشرفت بنفسها على إعطائة الأدوية المناسبة لحالته..ثم ربتت على رأسه في حنان واستدرات تغادر حجرته ..حينما فوجئت بفتحي أمامها...
كان يستند بكتفه إلى حاجز الباب كعادته..وعيناه تراقبانها في اهتمام عجيب...
وارتبكت أمام نظراته الفاحصه...

وانتقل ارتباكها إليه فغمغم في تلعثم وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامه خجلى:
-لقد كنت أراقبك فحسب.
غمغمت في خفوت:
هل أخطأت في العلاج هذه المره ايضا.؟؟؟؟
اتسعت ابتسامته وزايلها الخجل وهو يجيب:
-بل كنت رائعــة.


عاد قلبها يرتجف بين ضلوعها النحيلة وتهي تخفض عينيها وتغمغم في حياء:
-شكرا لك...
وعادت تتسأل في أعماقها :
-ماذا يقصد بعبارته الرقيقة هذه؟؟؟؟
أهي حقا مجرد مجاملا صداقه...
أم أنها....
كلا ...كلا ...إنها لن تقع مره أخرى ضحية لسوء الفهم وتقدير الأمور...
إنها دميمة...
لابد أن تذكر ذلك دوما...وألا تنساه قط...
مامن رجل في العالم يمنح قلبه لفتاه دميمة....أو يبادلها الحب...
الحب للجميلات....
أو على الأقل العاديات...
ولكن ليس لمثله.....
عليها أن تذكر ذلك دائما...


كانت الأفكار هذه تكفي لتستعيد رداءها وتتقدم من الباب وهي تقول في هدوء:
-هل يمكنني أن انصرف؟؟؟
تنحى جانبا ليفسح لها الطريق دون أن تفارقها عيناه وهي تبتعد على الحجره في خطوات مرتبكه سريعه ولم يتسن لها سماع تلك الكلمة التي همس بها لنفسه وهي تبتعد في سرعه...
لقد همس بكلمة واحده:
-رائعة.
ثم عاد يواصل عمله بنفس الهدوء والرصانة...
أما هي فقد ظلت تتنقل بين حجرات المرضى طيلة اليوم وكأنما تخشى أن تخلد للراحه فتعود للتفكير فيه دون وعي....
ومضى اليوم في لطء شديد حتى أنها تنفست الصعداء حينما حانت لحظة الانصراف وأسرعت تخلع معطفها وتغادر المستشفى كمن يلحق بها شياطين الجحيم...
ولقد حاولت أن تتشاغل عن التفكير في هذا الأمر طوال الطريق على البيت فابتاعت مجله فنيه لم يسبق لها مطالعتها وأرغمت نفسها على تصفحها داخل الحافله التي حملتتها على المنزل....
ولكن وجه فتحي كان يقتحم عليها كل الصفحات...


كانت تجد عينية شبيهه بعيني النجم السينمائي الوسيم الذي تحتل صورته غلاف المجله...وقوامخ يشبة قوام ذلك النجم الأمريكي الشهير وابتسامتها تشبه تلك الابتسامة الجذابه التي كانت سببا في اعلانات ذلك العطر الثمين....ووو.....ووو....وكل شئ يشبهه...
أو أن هذا مابدا لها....


ووصلت الى منزلها وصوره فتحي تحتل عقلها أكثر من ذي قبل...
ولم تكد تدلف على منزلها حتى اندفعت اليها أمها وهي تحمل على شفتيها ابتسامة تفيض فرحا وسعادة وهتفت وهي تحتضنها في لهفه وحنان:
-ايمان لقد وصلت في الوقت المناسب....أسرعي بوضع بعض طلاء الشفاه قبل أن يصل...


عقدت حاجبيها وهي تسأل أمها في دهشة:
-قبل أن يصل؟؟......من ذلك الذي سيصل ياأماه...
تهدج صوت الأم وهي تقول في سعادة:
-ستصبحين عروسا ياايمان...هناك شاب يرغب في الزواج بك....
هتفت في استنكار ودهشة:
مني أنا؟!!....


قالت والدتها في سعاده وحنان:
-بالطبع ياايمان أين سيجد من هي أفضل منك؟....هل نسيت انك طبيبة وانك ستصبحين استاذة جامعية بعد بضع سنوات؟؟؟؟
ابتسمت في مراره حينما لاحظت أن أمها لم تأتي على ذكر الجمال بحرف واحد وغمغمت في لهجة هي مزيج من الألم والسخرية:
-وهل هذا يكفيه..؟؟؟
صاحت الأم في حماس:
-بالطبع...


ثم مالت نحو ابتها مستطرده في عمس:
-هيا...ضعي بعض المكيتج فسيأتي ذلك الشاب لتناول طعام الغداء معنا فهو قريب لجارتنا سهير وسيكون هنا بعد أقل من ساعة....
عقدت ايمان حاجبيها وهي تقول في حده:
-ومن قال أنني ارغب في الزواج؟؟؟؟
ارتبكت الأم وذهب حماسها وتبخرت سعادتها وهي تغمغم في تلعثم:
-مل البنات يرغبن في الزواج يابنيتي وهذا الشاب ممتاز فهو مهندس ناجح يمتلك شركه مقاولات معروفه و....
وبترت عبارتها فجأخ ثم قالت في تردد:
-أم انك تحبين شخصا آخر؟؟؟
أغضبتها عبارة أمها فصاحت في حدة:
-قلت لك اني لاأحب أي مخلوق ولكن هذا لايعني موافقتي للزواج.
ران صمت عليهما لحظة..ثم غمغمت الأم:
-لاأحد يجبرك على الزواج ياايمان ولكن يمكنك مقابلة الشاب على الأقل فربما...مره آخرى بترت الـأم عبارتها وكأنما لاتجد داعيا لأتمامها فعقدت ايمان حاجبيها لحظة ثم غمغمت في لهجة من حسم قرار عسيرا:
-حسنا ياأماه ..سأقابله..وكما تقولين من يدري....ربما....
وأكمل عقلها العبارة في ارتياح:
-ربما كان في ذلك الخلاص من مشكلة حبك لفتحي.


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس