عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-18, 05:34 PM   #16

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


نبيلة...داليا...رامز ...
يراهم كلهم يقفون أمام الباب المغلق لغرفة المشفى ينتظرون النبأ!
خطواته التي كانت راكضة منذ سمع الخبر الآن تتثاقل ...تتباطأ وكأنه ...خائف؟!
نعم...القلق شعور رحيم لو قارنناه بوحش الذعر عندما تنهش مخالبه روحنا !
هل يفاجئه القدر بفقد جديد ؟!
لا...لن يحتمل هذه المرة !!

هدير نبضاته الصارخة يعوي بين ضلوعه مع تلاحق أنفاسه عندما وصل إليهم أخيراً ليقول بنبرة مرتجفة:
_حصل لها إيه؟!
ولم يكد يتم آخر حروفه حتى ترنح في مكانه ليسنده رامز بسرعة هاتفاً رغم قلقه:
_امسك نفسك يا يامن...بإذن الله هتبقى كويسة .
زاغت عيناه بنظرة مشتتة وهو يشعر بارتجافة جسده التي عجز عن تمالكها ...
بينما انخرطت داليا في بكاء عنيف وهي تراه بهذا الانهيار .
أكثرهم تماسكاً -للعجب- كانت نبيلة التي كانت عيناها الحزينتان تتابعان الوجوه بألم صامت ...

فتح باب الغرفة أخيراً ليخرج منه الطبيب قائلاً بنبرة عملية:
_عملنا اللي نقدر عليه...الحالة شبه مستقرة ...حروق درجة تانية في الكتف والرقبة...
ثم صمت لحظة ليردف :
_كسر مضاعف في ذراعها اليمين .
هنا انهارت قوة نبيلة هي الأخرى لتنسى كل ما تعلمته طوال عمرها عن كبرياء النجمة وتنخرط في ولولة خافتة ...
بينما شحب وجه رامز برعب مع سؤاله للطبيب:
_هترجع زي الأول؟!
_هتتحسن بالوقت بس ماقدرش أجزم بكده.
قالها الطبيب ببعض الإشفاق الذي منحهم إجابة لم يجرؤ على قولها في هذه اللحظات العصيبة ...
ليزداد شحوب رامز وبكاء داليا ونبيلة ...
بينما بدا يامن وكأنما امتصت كل الصدمات السابقة انفعالاته لتترك وجهاً جامداً ...
عينين تتابعان ما يجري بلا شعور ...
لكنه ما كاد يرى جسد هانيا الذي استقر ساكناً فوق الفراش وقد غطته الضمادات حتى تذكر فجيعته...
بعيداً عن هنا...
في مكان ما ...
يرقد جثمان طفل له يواريه التراب!
طفل ؟! بل ربما اثنان!!
ياسمين لا تكذب...
لا ...بل فعلت !!
أما لهذه الحيرة من آخر؟!
الدموع الحارقة تعاود احتشادها في صدره لكنه يقاومها بكل قوته ...
ماذا إذن عن نحيب قلبه ...كيف عساه يقاومه؟!
=======







التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 20-12-18 الساعة 04:37 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس