عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-18, 07:42 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



{البارت السادس }


خرجت من المحاضرة الاخيرة لتلحقها غادة التي تقول : توتي مو من عادتك تخبين علينا
قاطعتها لتين بغصة حاولت اخفائها : غدو عارفة انك صديقتي و ما اخبي عليك بس هذا الشي اعفيني عنو شخصي
ابتسمت غادة لصديقتها بمودة و هي تجلس جنبها في الحديقة : براحتك توتي
اطلقت لتين ضحكة رنانة لتقول : ههههه تصدقين غدو احس دلعي حق بزران
تبعتها ضحكة الاخرى وردت : لا العكس احسه لايق كيوت مثلك
ابتسمت لتسند نفسها على الكرسي و هي تتأمل المارين رغم قلتهم لفت انتباهها تلك القادمة لهم بإبتسامة مرحة لتهتف : لوتي نسيتي دبدوبك هذا فالقاعة
ضحكت الاخرى لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها المزينة بفص كرستال لتلتقط تلك القطعة المسروقة من مكتب والدها
اغمضت عيناها لترجع بها الذاكرة لعمر الثامنة
حين دخلت مكتب والدها آملة ان تجلس امامه و تثرثر بما حدث اليوم محاولة فرض اهتمامه فيها
فكان خاليا جلست تنتضره حتى لفت انتباهها دب لعبة صغير وردي اغراها لحرمانها من الحصول على مثله فأخذته خلسة و اسرعت خطواتها خارج المكتب
قطع حبل افكارها ضحك صديقتيها لتقول الين : اوه الحمد الله فتحتي عيونك حسبتك نايمة
ضحكت هي الاخرى فلم تحس بالوقت و ذكرياتها الحبيسة تمر عليها مثل كل مرة
و اكملت جلستها مع صديقتيها اللتاني تحاولان تغيير جو الحزن الذي هي فيه فلاحظوا هدؤها الذي يترجم مدى المها
°•○●□■♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
توجه الى سيارته الرياضية لينطلق بسرعة
ضحك في نفسه فكثير ما ينتقدوه على هذه السرعة
حتى تلك المسماه بأمه تتدخل
زفر بضيق....
يشعر بملل..
القى نظرة على هاتفه و الساعة تشير الى 14:00
اخذ طريق البيت فسيبحث عن ما يسليه
ذهب بفكره لذكريات
يوم يكون واقف امام باب الشقة ينتظر مجيء امه ليطبع قبلة طفولية على وجنتيها....
حضنها من افخم وسائد الريش...
همسها بلسم يطيب الجروح....
لمستها الحانية ترفعه الى قمة ابراج السعادة....
يكذب!؟
ربما...
كون هذه الاوصاف كانت من طفل لم تسكن عقله الصغير غير تلك الانسانة اتي يراها مرة اسبوعيا
ربما كانت باردة....
او هذه نظرته لها بعدما تركته....
كيف لها ان تكسر قلبا بعد ان كان ينبض لهفة لها....
و تمحو بريق الطفولة من عينين تدمع اشتياقا لها ....
و ان تسمح بتسرب حقد الى الدم الذي يربطه بها.....
لا يعلم اصلا ان كانت تملك احساسا او قلبا.....
مرارا و تكرارا يسأل نفسه.....
اهذا واقع تلك القصائد التي كان يرددها بصغره....
عجبا..!!
شتان بين واقعه و تلك الكلمات التي كانت تبعث سيلا من الصفات قيل تجتمع في تلك ألمرأة
الحنان....
التضحية....
العطف....
.......
...الخ
لكن هناك ام مجردة من كل هذه الصفات....
و هي امه

افاق حين وقف امام البيت
ضهرت ملامح الدهشة على ملامحه
كيف وصل بهذه السرعة
تبا !!
لتلك الذكريات التي لا فائدة منها غير تقليب المواجع
نزل ليتقدم الى البيت
كالعادة قصر مهجور...
رقى الى جناحه ليأخذ [البلايستيشن] يرفه عن نفسه فابوه اكيد مسافر
م

ضت ساعتان و صراخه الحماسي يملأ المكان لازعاج هاتفه الذي يرن
اطلق ضحكة و هو يقول : اووه وش كثر يقاطعني هالهاتف
التقطه بخفة ليقفز على السرير و يرد بحماس : هاااااآي
ضحك الطرف الآخر ليرد : هههههه و عليكم السلام
عقد حاجباه ليرى مرة اخرى الاسم
عجبا رقم غريب : منو انت !؟
رد عليه بتعجب : كريم !!؟
فهم سامي انه غلطان لي يرد : لا غلطان
-تشرفنا اخوي غلطان
سامي: هاهاها سخيف
-صدق ما كنت ادري
سامي بانزعاج : يالييييل اقول موكأنه لو تسكر احسن
-تسكر و لا تملح
سامي بعصبيةةخفيفة : و اللله انك فاضي
- فاضي ولا مليان
و بعصبية رد : اقول يا البزر اترك تلفون امك لا تقعد تزعج خلق اللله
اطلق الطرف الاخر ضحكة ليردف : ههههههههههه حلوة هاذي يا سام يللله و عصبت
رد بعصبية اكبر : اقول الزبدة منو انت
بابتسامة : مازن
سامي : يا ####
اطلق مازن قهقهة : هههههههههههههه سام من جد عصبت ترى كله مقلب خفيف على المساء
ابتسم سامي : جد بزر وينك ؟؟
مازن : آخخخخ قاعد اجهز بحث دكتور ملقوف
سامي : اما الحين تسويه يا الفاشل !
مازن : مالك شغل الا جد شصارلك مع الادارة
سامي خرج من جناحه و هو يرد : خصم يعني شبيصير
مازن : اوك يلا باي خلصت مقلبي برجع اكمل البحث
ضحك الاخر : باي
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
دخلت البيت بنشاط لتصرخ بأعلى صوتها : هآأإي
نزل الأخر ليطلق ضحكة : هههههه الحمد الله و شكر مو كأنه قبل شوي فقعتي اذني بصراخك
نزلت قبعتها لتحرر شعرها و هي تهز بخفة : اووه اسامووه هنا جد سوري ادري ان عصبيتي ما تنطاق هههههه
رمش اكثر من مرة ليقول : رايقة !؟
جلست على الكنبة : مرررة اصلا تصدق طردني اليوم دكتوررر غثيث غثيث غيث اخخ ما ينطاق يا شيخ
جلس بالجهة الاخرى ليقول : وليش طردك اكيد مسوية مصيبة !؟
ضحكت لتقول : لا بس هو غثيث زيادة كذا كل دقيقتين يمسه نظارته و لمن يكتب فالبورد يضضغط مرة لين رحمت القلم و قلت له عادي اجي اكتب
و ما قدرت امسك ضحكتي من شكله كذا منفجع و يمسح نظارته ههههههههههههههههه لين اسمع طردة عمري ما جتني مثلها
رغم انه حاول مسك ضحكته لكن فلتت منه ليقول : ههههههههههههه نفسي اشوفه
عدلت جلستها لتقول : شفت دكاترتنا وش زينهم مو مثلكم بالمعهد اعود بالله مرررة مملين
ثم التفتت له لتقول : اقول تراني عطيتك و جه كثير
وقف هو الاخر : انا لي مدري شلون قاعد مع بزر مثلك
ضحكت و اخذت محفظتها و هي تقول : لا يكثر بس يالكبير
لمحت رودينا نازلة لتقول : اااوه توتي جيتي
لتقف اول الدرج وهي تقول : رودي تسابقيني
ضحكت الاخرى و قالت بحماس : قدام
لتعلو ضحكاتهم و صراخهم الحماسي الا ان اطلقت لتين ضحكة تلتها صرختها هاتفتا : ربححححححت
ابتسمت رودينا كم اشتاقت للتين الشقية التي يبدو البيت غريب دون ازعاجها : غشاشة
وضعت يداها على خصرها لتردف : خيير شنو هاذي غشاشة ؟؟؟ لانك خسرتي ههههه هارد لك
ضحكت منى و هي قادمة لهم : ههههههه شنو هذا كأنكم بزران
ابتسمت لتين بدلع : وش دعوة خالتو شايفتنا عجز
اطلقت رودينا هي الاخرى لتقول : ههههههههههه تخيلي كذا كل وحدة رافعة عصاها و تتسابق ههههه و ربي نكتتة
لتين : هههههه لا و احفادنا يشجعون
ابتسمت منى لهم و نزلت
ليذهبوا هم الى الصالة العلوية
جلست رودينا على الكنبة الوردية لتقول : اووه تعب !!
ضحكت اختها و هي تنزع بوتها : ههههه الحمد الله و الشكر هذا و انت الخسرانة
رودينا : اووف الحين كل شوي تذكريني وربي مقهورة
ضحكت بخفة لتلتقط كتابا على الطاولة الزجاجية لتقول : لمنو هالكتاب
ردة رودينا و هي تشعل التلفاز : مدري يمكن حق ماما
ابتسمت لتتصفحه بعشوائية
لفت انتباهها عبارة
~لحيــآة مثل آلبيـآنو..
هناك أصابع بيضاء وهي (السعادة)
وهناك أصابع سوداء وهي (الحزن)
ولكن تأكد إنك ستعزف بالإثنين
لكي تعطي الحياة لحناً~

آه
حقا ان الحياة جميلة !!
بسرائها...
و
ضرائها....
فيصنع مزيجا لذيذا...

ذات علقم ...
مرة من نكهة الحزن..
و اخرى..
من نكهة الفرح..
حقا!!
فلا يتلو الحزن و الضيقة...
الا الفرح و البهجة .....
فل تكن كل سحابة تمر....
الا عظة لتصحيح اخطائنا....
فالامس عبرة...
و اليوم خبرة...
والغد تصحيح خطوة...
هذه الحياة نعيش لنتعلم...
ا

نتبهت على اختها التي تتابع عرض ازياء و هي متحمسة ضحكت بخفة لتردف : يرحم امك بس على شنو متحمسة
ضحكت الاخرى لترد : هههه يعني انتي مو فالعادة تابعين معي
وقفت لتين لترمي خطواتها الى جناحها و صوتها يغيب : بس انا مو اتحمس كأني اشوف مبارات باااي رودي
دخلت جناحها لتبديل ملابسها بسروال قصير جينز و قميص فوشي
رفعت شعرها الاسود [ذيل حصان]
و تناولت هاتفها لتنزل الى الغذاء
لمحت الجميع جالس الا رودينا النازلة خلفها
جلست لتهمس بسلام خفيف
التقطت تلك النظرات الغاضبة و الغارقة بتهديد من ابوها
لم تبالي لذلك التهويل من ابوها
فلا يهمها شي..
اكثر من انها مهتمة بأمها...
لكن سوف تحاول دخول مكتب ابوها ....
يمكن تجد شيء يخص تلك المرسومة باحلامها...
ابتسمت بخفة ...
فمجرد فكرة ان امها تشم نفس هوائها ....
ترفعها الى اعلى قمم الغبطة...
انتبهت لصوت ابوها الواقف : لتين
لفت له بثقة و هي تقسم ان كل خلية من جسمها ترتجف من هيبة حضور والدها
ليردف : تعالي
وقفت بتوتر و هي تتبعه
آلاف الافكار تمر بها
مذا يريد مني ؟؟
فاقت على جلوسه في احدى الصالات لتجلس في ابعد مكان عنه و تقول : سم
ظهرت نظرات تهكم لتستبدل بعد ثانية بتهديد حاد رغم لهجته الهادئة : اسمعي هذي ثالث مرة رح تسمعينها لا تفكرين شلون توصلين لها سرحانك زايد مثل ما قلتلك الصبح اذا تبغي الشارع يضمك روحي لها
شعرت انها تختنق من الالم فجل خلية فيها تحترق مع كل حرف ينطق به
هزت رأسها بإرتباك
و الفكرة متسلطة اعلى عرش افكارها
ناظرت خطواته الثقيلة التي تمثل حجم الهم الذي القي عليها
فهي حائرة ...
هزت رأسها برفض للفكرة
فليست هي التي تتردد في خطواتها ...
هي صاحبة الخطوة الواثقة الجريئة....
وقفت لتمشي بحزم الى غرفتها...
لن تغير رأيها رغم كل تهديداته


□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
في آخر ايام العزاء
جالسة فقد تحسن حالها قليلا ترد على المعزين
مسحت دمعة تسلسلت عل وجنتها
و هي ترى دفترها الصغير التقطته لتكتب

°{يموت الحصان ويبقى سرجه، ينتهي الإنسان ويبقى اسمه}°

وضعت دفتر جانبها لترد على احدى النسوة
انتبهت الى اختها التي تهمس لها : هديل البارح جات وحدة اجنبية فليلة ادب مدري تسأل عنك و قالت لمن تتصل عليك لا طنشي
ارتجفت اطرافها و هي تتذكر تلك الخبيثة...
نست رسالتها فالاكيد غدا سوف تعود الى العمل...
كيف ستتصرف مع اختها الصغرى...
يستحيل ان تتركها في هذا المكان لوحدها...
اغمضت عيناها و هي تحاول تصفيت ذهنها..
الهموم ترتمي عليها من كل الجهات....
مسؤولية توزن اطنان ترمى عليها...
كيف للفتاة التي تنتصف العشرين ان تتحمل...

في الجهة الاخرى جالسة في سيارتها تنتظر شريكها الآتي من بعيد
ليدخل قائلا : هااي اليزا
ابتسمت و هي تحرك السيارة قائلة : هالوو فوفو
اطلق ضحكة صاخبة : هههههههه و ربي انك فلة
فابتسمت بدلال لتقول : اكييد المهم الزفتة ذيك ماتت امها لازم اتصل فمنى و اقولها
حرقت الهاتف برسائل و الاتصالات ازعاج لا يكون صدقت انها صديقتي هذا لي ناقص اصدق عجوز بآخر عمرها
قطب حاجباه باستفسار : قلتي لهديل ؟
هزت رأسها بخفة و هي تقف عند الاشارة : ايوة هههه متأكدة انها انصدمت تكفى بس قولي من وين لقيت ذيك الساذجة و الغبية
ضحك على انزعاجها فهو متأكد انها تعشق شيء يسمى بذكاء : سر
ضحكت لتلتقط هاتفها الرنان و ترد oui!?
جوليا بغضب : اليزا وينك صارلك يومين ما جيتي للبيت
ارتسمت ابتسامت استخفاف لترد : اووه مام قلتلك اني مشغولة مع فوفو صديقتي
جوليا بعصبية : احلفي بس وينك يومين
ضحكت : اووه c est bete(غباء) مام واضحة اني عند صديقتي
جوليا : طيب اليوم تجين و كلماتك ذيك مو تستعمليها مع امك
اغلقت اليزا السماعة بضجر لتلتف لذلك الضاحك يقول : ههههه اما صديقتي فوفو
امسكت المقود و هي تلف الى احدى الحدائق : اضحك انت معليك انا لي اكذب مدري ليش كل هذا التعقيد يعني ايزي اقول في فلتي
ضحك على تذمرها : هههههه
و تتناول هاتفها لتتصل : الو
هديل ببحة : هلا اليزا
اليزا : بكرى بترجعين لشغلك
هديل : طيب
اليزا : هههههه و لا تنسين ايش وصيتك عليه
هديل بخنقة : طيب
اطلقت ضحكة صخبة و هي تتلتقط خنقتها
اغلقت السماعة لتنظر له : شنو تستنى يلا ننزل
ابتسم لينزل معها
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
م

ستلقي على سريره في الغرفة التي يكسوها الظلام
تداهمه ذكريات قديمة و مؤلمة....
ذكريات تتمنى نسيانها....
حقا!!
ان النسيان نعمة...
كيف له ان ينسى شعور الدفئ في الحضن البارد...
كيف له ان ينسى وجهها...
ابتسامتها....
دموعها التي تتجمع في محاجرها.....
و حتى مزحها و هي تكلم صديقتها....
كيف له ان ينسى مواقفه معها...
الحلوة...
و
المرة...
تبا !!
للتناقضات التي يحس بها....
رغم نفره منها....
الا انه يبحث عن ذلك الحنان النابع من تلك الانسانة الباردة....
لتمر احداث يوم تركته وراءها دون ان تلتفت له
امضى شهر يتجول بالشوارع...
تركت معه مصروفا...
ياللسخرية...
كيف ان ترمي بابنها ..
و تعطيه مصروفا ...
م

ذا حذث...
لو
لم يجده سلمان...
أكان الان من الماكثين بأحضان الشوارع...
اغمض عيناه ليقوده الافكار الى اربح مكان و هو
النوم!
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
يوم جديد على ابطالنا
بعد ان نام كل واحد منهم بهمهه و حزنه..
وقفت بهدوء بعد رنين المنبه..
تحسست مخدتها المبللة!!
كم بكت البارحة..
احست ان قلبها ينزف و ينزف...
توجهت الى غرفة ملابسها
لتختار جنز مع بلوزة صوفية انيقة وردية
ارتدت حذائها الوردي
ثم كثفت مسكرتها و كحلت عيناها مع اضافت روج وردي
اخذت محفضتها و معطفها
و نزلت بخطى سريعة
لكن لفت انتباهها جناح والدها المفتوح
تقدمت خطوة لتنفيذ ما يدور برأسها
فتكمل بخطوات هادئة
فتحت باب المكتب
لتتجمع دموعها...
آه
كم تألمت في هذا المكان..
شظايا قلبها المكسور الى الأن متناثرة هنا...
لم تلملم بعد..
تقدمت و هي تلقي لهيب تنفسها على ذلك المكتب الخشبي ..
جلست في كرسيه المخصص...
لتفتح اول درج..
اوراق عمل....
اوراق لا تدري مافائدتها....
اكملت بحثها و قطرات العرق تسيل على عنقها
اووه!
لم تجد شيء...
رفعت معصمها لتجد ان تأخرت...
فربما يدخل ابوها...
ارجعت الاوراق بخفة و دقة متناهية
لتسابق خطواتها خارج الجناح
ن

زلت بسرعة لتمر من جنبهم بعد ان القت سلاما
قاطعتها منى : لوتي ماتفطرين ؟؟
لبست معطفها و هي تقول : لا سوري مستعجلة باي
ركبت سيارتها لتتجه الى الجامعة
و فكرها مشوش
اووف!!
لم تلقى شيء..
ستعود مرة اخرى اذ غاب والدها....
ركنت سيارتها نزلت
لتدخل مباشرة الى المحاضرة فهي متأخرة
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
فرغ البيت و لم يتبقى احد
الا هي و اختها..
و ذكريات امها...
طيبها..
ملابسها..
افاقت لتذهب كي تلبس قبل ان تتجه الى عملها
و اختها الاخرى انتهت و هي جالسة تحتسي كوب الحليب
كسر صمتهم صوت طرقات قوية
قفزت امل كي تفتح الباب
رأته!
لترتجف اناملها...
ليتلوها رعشة كل جسمها...
قال : خير ابعدي شفيك تقزين
ابتعدت بخوف
لتخرج هديل من الغرفة و تصادفه
وقفت بصدمة
لتقول : حسام !
ن

اظرها و هو يحس ان هناك شيء..
اما فهي فعيناها امتلأت بدموع
و هي ترى اخوها الطائش
لم تراه منذ 6 اشهر
ابتلعت ريقها لتقول بصوت مرتجف : وين كنت طول ذي الفترة !
رمى نفسه على الكرسي الخشبي : مسافر
اهدرت دموعها و هي تجلس جنبه : ايش ؟ شلون؟
ابعد وجهه عنها ليردف : لا تخافي مو من فلوسكم ..خوي دافع
تحس ان قلبها ينفطر الاف المرات و هي تراه بتلك الصورة...
شدت على يديه و هي تعض شفتيها
لتنخرط في نوبة بكاء
ناظر دموعها
آه
لا يذكر متى آخر مرة رآها
يمكن في عمر العاشرة...
اواقل!
رفع يده بتردد ليحاوطها و تبكي على صدره
و يردف بأصرار : هديل ايش صاير وين امي ؟؟
لم تتوقف بل زاد بكاؤها
و شاركتها تلك الواقفة عند الباب
وقف بحدة ليكرر: وين امي ؟؟
سيجن!!
واضح ان هناك شيء..
لا يريدون الجواب..
وقفت هديل بأنفاس متقطعة : عطتك عمرها
يحس ان الزمن توقف..
كيف!!
توجه بخطوات سريعة الى الغرفة و اغلقها
اما هي...
فأسرعت خطاها لتضرب الباب طالبة منه ان يفتحه
تقدمت امل بغضب و هي تجلس : ياسلام مسافر
و احنا لوحدنا..
تجاهلتها هديل و تستمر في ضرب الباب
لتقف اختها : سيبيه بعد شوي يطلع زي القرد
زفرت بضيق...
كيف لها ان تتعامل مع مراهق في الثامن عشر من عمره
تدري بطيشه....
و هذا ما يكره امل فيه...
اكثر من انها تخاف عصبيته...
ضربت الباب مرة اخرى
ليفتحه و وجهه مسود
ليقول ببحة : وين رايحة..
ضحكت الاخرى بتهكم و هي تهمس : مسويلي فيها رجال
اعطتها هديل نظرة قوية..
فليس بوقت تهكمهم....
وقفت الاخرى بعصبية : اي و انا الصادقة رايح هامل و مخلي بيت بدون رجال
لم يعرها احد اهتمام فموقفهم اكبر بكثير..
دخلت هديل معه الغرفة
لتجلس بجانبه : خلاص ادعيلها بالرحمة..
ترى ما ينفع الحين الا الدعاء
ا

زاح بوجهه عنها لتنزل دموعه و يقول بخنقة : متى !؟
مسكت كفه لتشده و اردفت بضيقة : من ثلاث ايام !
ضغط على اناملها البيضاء الرقيقة و هو يقول : ماتت متضايقة مني
هزت رأسها برفض و هي تقول : لا و متأكدة انها محللتك لا تنسى انك انت و لدها الوحيد و مدللها
و على قد ما انت على خبالك الى انك دوم بار فيها
ضمته لصدرها كطفل يبكي في حضن امه
كثيرا ما تتسلح بالقوة امام اخوانها..
فهي اكبرهم و اعقلهم...
رن هاتفها لتلقي نظرة
لتجد انها اليزا
زفرت بضيق بعد ان ابعدته
لتقول : انا رايحة اللحين للشغل و اذا بغيت شي دق علي طيب ؟؟
استند على السرير و اشار لها بالموافقة..
دون ان يركز في كلامها فهو غير واعي..
اغلقت باب الغرفة وراءها
لتجد امل واقفة بعصبية تقول : خلاص طبطبتي على الطفل المدلل
اردفت و هي تقول بإستهزاء : اذ بغيت شي دق علي
اووف بزر و ربي بزر و غبي بعد
اعطتها هديل نظرة جدية و هي تقول : املووه عن خبالك مثل ما انتي اختي هو اخوي
لبست امل حذاءها : ايوة خلاص المفروض اللحين ارضى عن حركته الغبية المستهترة لي سواها
هديل : امل ادري انه غلطان بس خليه لين يهدى بعدين اتكلم معه لان حركته ذي مستحيل افوتها
انتبهت لسيارة فخمة
ركبت بعد ان وصت اختها عن الابتعاد عن مشاكلها الدائمة في المدرسة
سرحت و هي تتأمل الشوارع
كيف لها ان تفعل ذلك !!؟
مستحيل..
لكن مستحيل ايضا ان تفرط في اختها..
وواضح ايضا انها لا تدري شيء عن حسام..
نزلت امام ذلك القصر..
كيف لها ان تكون جاسوسة بثياب عاملة..
راحت تجر خطواتها
الى الداخل لتجد السيد منى تستقبلها لتقول : عظم الله اجركم في امكم
ابتسمت : و اجركم
تبعت منى التي تقول : و الله آسفة ما كنت ادري الا البارحة المساء قالتلي اليزا
شعرت بمغص بعد سماعها لاسمها فابتسمت بتهرب
منى برقة : عندك ترتيب الغرف بس جناحي لا تقربين منه اليوم و على الاكل خلاص لقيت طباخة يعني بتفضي بس لتنظيف
هزت رأسها بموافقة لتصعد الى الجناح الذين يزين
ب

ابه تعليقة وردية باسم لتين مزخرف
فتحت الباب لتنصدم من الغرفة التي تمتزج الوانها بين الاحمر و الابيض مع قليل من الاضافات الذهبية
وقفت و هي تقول بتعجب : بالله عليها الحين وش ارتب فيها مشاء الله واضح انها مرتبة ذي اللتين
سمعت هاتفها يرن رفعته لتجد اليزا تتصل
: السلام عليكم
اليزا : و عليكم السلام هاه شتسوين
هديل : ارتب جناح لتين
اليزا : اووه من اولها قوية ابعتيلي صورتها اذ لقيتيها و فتشي الغرفة
هديل : بس انت طلبتي اني افتش جناح ليث و مكتبه بس
اليزا بعصبية : مالي شغل !!
هديل : بس اصلا انا حتى جناح ليث لو القى مارح افتشه
اليز: تسوين و غصب عنك
قفلت
زفرت هديل بعصبية
تبا !!
لم تنل ما تريده
توجهت الى الكنونديه لتفتح اول درج لها
و هي تقول : مالت عليها بس مدري وش تبي فغرفة البنت
لم تجد شيء
بعتت لها مسج (( مافي شي و صورتها مثل ما وصلتي لي توصلين لها ))
خرجت بعد ان اكملت التنظيف
لتدخل جناح اخرى تزين بابه تعليقو رودي
دخلت لتنصدم بكمية الاهمال
ضحكت بخفة و هي ترى غرقة تتدرج الوانها بالبيض و الوردي
واضح انها للصغرى قامت تنضف لتوقفها صورة فتاتان جالستان في الحديقة
فخمنت ان اضغرهم هي رودي و الاخرى لتين
لتنصدم من الشبه بين اليزا و ليتين
لا يعقل !!
حقا من قال هناك اربعين شبيه
ا

كملت
لتدخل غرفة دون تعليقة لكن
اول ما دخلت عرفت انها غرفة شبابية
اووه !
نفس الاهمال
غرفة الوانها بين الاخضر و الاسود
اكنلت تنظيفها لتقول ؛ وع مدري ليش الشباب يحبو الاسود
خرجت بعد التنظيف لتذهب الى غرفتها
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
جالسة في المحاضرة و ترسم
لفت لها لين بمداخلة و هي تقول : اووه مشاء الله ليش ما تطورين مهارات بس خارج المحاضرة يا ماما
ضحكت لتين و هي تقول بحماس : البارح رودي سهرانه على انمي مدري حتى شسمه المهم خقيت على واحد و اللحين ارسمه بالله شوفيه كييييوت
لفت لها غادة : هههه توتي ما خبري فيك خبلة لو ذي لي جنبك كان قلنا ما ينشره عليها اما انتي تخقين على شخصية كرتونية هذي قوية
لين ضحكت بخفوت و هي تهمس : لعيونك ندور عليه و نجيبه لك
هزت رأسها لتين برفض و بمرح : لا انا لي اروح له
و اسوي نفسي مستحية
ضحكت لين لتتبعها بحماس : ايوة اممم نسميك اليسون بس بعدين تتزوجون لا تسوون حركات نراهقين و تسيبو بعض
حركت رأسها لتين بموافقة
ليقاطعه صوت الدكتورة التي : الآنسات لي ورى لي ما يبغى يحضر الباب مفتوح
قرصت لتين لين كي تصمت
ليكملوا المحاضرة بملل





{انتهى}
دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس