عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-18, 07:43 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



{البارت السابع}

في كفتريا الجامعة
جالسة و هي تسمع حديث صديقتها لتجيب: طيب و اللحين شبتسوين
غادة و هي ترفع كوب [السلاش]: ايش حسوي بالله اكيد بشتري واحد ثاني بس وربي قهر
لين : بس انا اشوف انها مشكلتك شتحسين فيه يوم تحطي جوالك حافة المسبح
ضحكت لتين : بجد سوري عالكلمة بس غباء
غادة بقهر : جد صديقات عالفاضي يعني الحين انا احكيكم عشان تواسوني تقوموا تزيدونها علي
ضحكت لين : ههههههههه خلاص ولا يهمك جوال هديه من عندي !
سكت لتردف : لا تصدقي
ضحكت غادة و لتين
لتقاطعهم تلك الاتية : سلام يا حلوات
ناظروها يإشتغراب لترد غادة : اهللين
خلود : طيب لو سمحتوا ممكن تنقلعون من هنا
ناظروا بعضهم باستغراب لتقول لتين بعناد : لا عندك مانع
ردت الاخرى : مع انوا مو لازم ابررلك بس هذا مكاننا
خلود نظرت لصديقتها : مريوم المفروض يدرون من اول بس واضح انهم فاغرين
غادة بدلعها المعتاد : بس احنا ايش درانا
خلود باستعجال : طيب يلا قوموا و انت تعلمي تنطقين بعدين اتفلسفيي انت ووجهك.
اخذت لتين كوبها لتشرب ووجهت انظارها لنافذة الكفتريا
اما لين اخذت هاتفها تفتح الرسائل الواردة
غادة ناظرتهم الاثنتين لتقول بنفسها ((نذلات كل وحدة شغلت نفسها و انا لي انبلشت))
انعقدت حاجباها حين احست بلسعت بشفتاها
اطلقت صرخة التقطها كل الطلاب
انهدت دموعها حين احست بألم فضيع في شفتها السفلى
في حين قفزت لتين لها و تتفقد لتقول : اووه لسعتك نحلة
اما لين اضافت : ايوة جد شوفي انتفخت
في حين انطلقت ضحكات تلك الواقفة هي و صديقتها : هههههههههههههههه ترى بتصيرلك عملية تجميل طبيعية منو قدك
مريم : ههههههه حدورلك عالحلوة تقرصك فالشفة العليا حرام كذا هههههههه
لتردف لين : شنسوي اللحين تدرين سمعت انه لازم تحكينها بتراب
فحين زادت ضحكات خلود و مريم لتقول الاولى: ههههههههههههههههههههه انا علي البذرة
وتضيف مريم : هههههههه حلو جيب بذرة شجرة التفاح ههههههههههههههه حلوه مو؟
وقفت لتين بعصبية : يااا رب يبلعون لسانهم بالغلط و يفكون البشرية من صوت ضحكهم لي يفقع طبلة الاذن
سكتوا!!؟
لا بالعكس زادت صوت ضحكهم : هههههههههههههه حلوة طبلة و لا قيتارة
خلود : ههههههههه اذن طبلة و اذن قيتارة هههههههههه و منوا يغني ؟؟
وقفت غادة بعصيبية و دموعها تنزل لتبتعد
وتتبعها لين و لتين
لتجلس خلود و مريم و تقول الاخيرة : هههههههههه نفسي اسلم عالمززة لقرصتها و قاموا
لتتبعها خلود بالضحكة
في وقت ضحكهم دخلوا
ليقول احدهم : شباب في مصيبة
طارق : ايش في ؟؟
سامي : خلود و مريوموه جالسين مع بعض و يضحكون
مازن بحماس : هييه منوا يفكر بلي فراسي
طارق بسرعة : انا !!
مازن : ايش افكر فيه
طارق و ابتسامته تزيد : المزة لي جالسة عاليسار نروح نشبكها
ناظروه بأسى ليقول مازن : جنط لا مو هذا ابغى اطقطق عليهم
سامي اعتلته ابتسامة ليشاركه الحماس : قدام و ربي مريموه ذيك حاقد عليها و بقوة
تقدموا لطاولتهم ليسحب كل واحد منهم كرسي و يجلس
مريم : لااااااا انتم للحين عايشين
سامي بنظرة حقد : ةيوة عايشين انتي لي مفروض تفكي البشرية من ازعاجك
انطلقت ضحكات مريم و خلود لترد : ههههههههههههه و ربي نفس الجملة ايش بو العالم لصق على ذي الجملة
مازن باستهزاء: و انت ايش بك لصقتي على كلمة الجملة
خلود اخذت البيبسي : ووه قمة السماجة لااا مريوم اليوم مزين فاتك بالسماجة
سامي : انا سمسم و اللحين صاحبي المسكين مزين لا كذا كثير
مازن اطلق ضحكة : ههههههههه حلو الدلع بس ابغى اقولك شي ايش بك لصقتي على كلمة سماجة
مريم : لحظة توتي انتبه مو كانه قلتي عني سامجة
خلود بصدمة مصطنعة : انا !! حرام عليك مريوم انت دمك عسل مشاء الله
مريم التقطت البيبسي من ايد خلود : اوكي عبالي شي ثاني
شربت قليل كي ترد بقرف : الحمد الله على النعمة وع بيبسي حار
سامي : قبل شوي سمعت ضحك شمسوين
مريم رفعت حاجب لترد ببراءة طفولية : لا عمو ما سوين شي حنا شاطرات صح خلود
التفتوا بفجعة لذلك الذي يسعل بقوة و وجه محمر ليقول : كتمة هرب الاكسجين من كثر السخافة
خلود وقفت لتصرخ : شباب بنات لي عندوا خزان اكسجين حق الغطاسين ذاك يجيبوا صاحبنا هنا خلصله الاكسجين
في حين تعالت ضحكات الموجودين
سامي : هاهاها مافي شي يضحك
مريم : انت اخر من يتكلم بعد ذيك القفزة هههههههههههههه
خلود لفت لهم لتشاركها الضحكة حين تذكرت
طارق باستغراب : شسالفة !!؟
مازن وهو ماسك ضحكته : بس فالاول ذي الخبلة جابت جرو ة رمته على السام عاد هو قفز قفزة هههههههههههههههههههههههه
سامي بانزعاج : مو حكاية اني خفت منه بس فجعني
مريم : ههههههههههههههه سلكوله يا جماعة
خلود : عهههههههههه مريوم باقي خمس دقايق عالمحاضرة
مريم بعدما رسمت ملامح حزن مصطنعة : لاااا ليش نفسي اقعد مع الخواف حقنا
لتذهب و تتبع صديقتها....

ما في حديقة الجمعة
غادة و هي تمسح دموعها : خلاص بدا يخف
لتين بكتمة ضحكة : خلاص فشوا شفايفك
لين : هيه انت لا تضحكي
لتين : هههههه لا بس اتذكر الصرخة
غادة : ههههههههههههههههههه
لين باستغراب : ايش بك تضحكي؟
غ

ادة بابتسامة : هههه تذكرت الشعور احسه كذا لطيف
لتين و لين ناظروها بتعجب في حين قالت لين : شكل النحلة اثرت على مخ صاحبتنا
لتين اردفت : بجد حتى انا بديت اشك بالموضوع
لتقول غادة بانزعاج : كل الي فالموضوع انه يوم زي زفت اول الشي الجوال الغبي انحرق و بعدين لسعتني ذي الفاضية خلص الورد عشان تجي لي
ضحكوا على انزعاجه حتى سمعت : ما عرفت تفرق بينك و بين الوردة
زفرة بقوة لتقول : يالله خذلك الحين يا خي انت لذي الدرجة فاااااضي جاي تغازل فعز الضهر و لاتدري مالومك اكيد صقعتك الشمش عاد يقولون شمس الظهر قوية
انفجروا لتين و لين ضحكا عليها فهذا حالها في عصبيتها
لتين : هههههههههه هج الولد
غادة بعصبية جلست : وجع اصلا تدروا بسحب عالمحاضرة يلا باي
لين : ههههههههه مو من جدك
غادة اخذ محفظتها لتقول : لا جدتي يلا برب
لتين انفجرت ضحك : لااااا مو صحاية اذا روقت روقت و اذا عصبت عصبت جد
لين : هههه جد بس تحسي عصبيتها كيوت
التفوا الى صوتها الاتي من وراهم : حشوا اخذوا راحتكم حبايبي
لين :ههههههه من وين طلعت
شاركتها لتين الضحكة ثم تتبعها
الى كلاسهم
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
جالسة في الغرفة قد انهت معظم مهامها
اخذت هاتفها الذي يرن لترى
))اليزا يتصل بك ))
وضعته على الصامت سوف تتعامل معها بطريقتها...
ليست هي من يمشيها الشخص كما يريد..
وضعت رأسها على [المخدة]
ليغرق تفكيرها لاخوها الذي مرات لا تراه الا بعض المراة بالسنة
فآخر مرة اتى كان قبل 6 اشهر..
لم تراه الا يومين..
ثم خرج من البيت..
اما المرة قبلها كانت 3 اشهر...
كان عند احد اصحابه....
كثير ما كانت تتضايق امها لغيابه...
فماهو الامراهق...
امل..
اكثر واحدة تعبر عن مدى انزعاجها من تصرفاته...
اما هي...
صحيح تنزعج من تصرفاته...
من طيشه...
لكن يبقى اخوها المدلل....
الذي ياما جلسا لساعات مع بعض..
كان اقرب واحد لها في طفولته...
تحبه اكثر من نفسها حتى...
تنصحه و تنصحه...
لكن دون جوى...
ضحكت بخفة..
رغم طيبتها و حبها لاخوانه الا انها كانت صارمة معهم...
فهي من ساعدة امها بتربيتهم...
رغم فارق العمر القليل...
الا انها تعودت من صغرها...
مسحة دمعة متمردة نزلت
من ذكرى امها..
ابتسمت بإنكسار حين انجرف تفكرها لتلك الخبيثة...
عضت شفتها بعنف...
نعم !!
ستكون متمردة لكن بطريقتها...
حتى انها تجهل سبب اختيارها هي بالضبط...
تجهل ما تريده بالضبط....
يستحيل ان تفعل ذلك...
وقفت لترى الساعة تشير الى
14:30
اكيد سوف يتغذون الان...
وقفت لتخرج من الغرفة
متوجهة الى المطبخ كي ترتب الطاولة الاكل..
لتصادف احد في الحديقة
قائلا: من انت؟
عدلت وقفتها لتقول بهدوء: اشتغل هنا !
عقد حاجباه قليلا ليردف : اوه عربية ؟
هديل بنفس الهدوء: ايوة
اسامة هز رأسه بتفهم ليكمل : من متى !!؟
اما هي رفعت معصمها لتقول في نفسها (((يووه فاتحلي ذا الحين تحقيق))
ثم قالت : من اسبوع بس صارلي ثلاث ايام غايبة صارتلي ظروف
اسامة : اها
ثم لف لتلك التي صقعت فيه ليقول : ياليل بدينا محارشات
اما هي وضعت هاتفها فالمحظة لترفع رأسها له قائلة : لا احلف بس خلاص اذا على الصقعة يلا سوري
اما هو فناظرها بتعجب : يا شيخة انتي بالذات عجزت افهمك
تقدمت له لتقول : و الله عاد ما الغريب الا الشيطان
لف ليدخل الى الداخل و يقول بهمس : غبية
جحظت عيناها بصدمة لتتبعه بخطوات غاضبة
: نعم !! عيد لو سمحت ما سمعت عدل
فتح الباب و هي يقول : it s not my problem
ت

بعته الى الداخل لتقول بتهكم : ياي يعرف يتكلم انجليزي ماصدق بلييز ابغى توقيعك عشان احر صاحباتي
ضحك ليقول : طيب هاتي قلم
رفعت حاجب لتقول : مالت عليك بس مسويلي فيها ظريف
لفلوا منفجعين لتلك الواقفة وراءهم وتضحك : تصدقون ابغى بس مرة ما اشوفكم تتهاوشون

لاحظت صدمتهم لتقول بسرعة : نو كومنت بلييييز
اسامة انفجر ضحك ليقول : رود ايش ذي الصبغة العبيطة هههههههه
اما لتين تقول بشك : خالتي تدري!!؟
رودنا اخرجت مرآتها لترى صبغتها الجديدة
شهرها لنصف ضهرها بني و اطرافها فوشي مع بنفسجي : ايوة
ابتسمت لتين لتكمل بشك : و تدري انك صابغة شعرك كذا ؟؟
اما الاخرى ابتسمت ببلاهة عندما رأت امها اتية و الصدمة تعتليها لتقول : يا الخبلة شمسوية و اصلا متى روحتي
خلخت يدها في شعرها لتقول بارتباك : اأأ غبت
تحولت ملامح امها العصبية : نعم!! تراك بالثالث حبيبتي مو متى مابغيتي تغيبين تغيبين
تقدمت بخطوات خفيفة لتقبل وجنت امها و تقول بدلعي : مامي اسفة ما رح اعيدها
اعطتها امها نظرة قوية ثم غادرت
لتذهب الاخرى لتجلس جنب لتين : لوتي بالله مو تجنن
لتين بابتسامة : مررة اصلا قد فكرت اني اصبغ شعري بس احسوا كذا اسود احلا
رودي بابتسامة : جد شعرك يجنن نفسي اخلي شعري نفس طول شعرك
فتحت لتين شعرها و تهزه ليصقع طرفه بوجه اسامة
الذي يقول بانزعاج : وجع
وضعته على كتفها اليسار لتقول : يوجعك
رفعوا انظارهم لتلك التي تقول ان الغذاء جاهز ليتوجهوا و يجلس كل واحد مكانه
اخذت ملعقتها تأكل في حين لاحظت غياب والده
لكن سبقتها رودينا بالسؤال : مام بابا وينه
رفعت منى نظرها بتقول بهدوء : يقول مشغول
ارتسمت على شفتاها ابتسامة فاكيد ستتمكن من دخول مكتبه
في حين اكملت اكلها لتقوم كي تقول منى : لوتي وين ما كليتي شي
ارجعت كرسيها و هي تقول : نو الحمد شبعت يلله سفرة دايمة
اخدت تمشي بهدوء نحو مكتب والدها و هي تتمنى ان تجده مفتوح
جدرانه عبارة عن زجاج لا يضهر ما بداخل الغرفة بينما من الداخل ترى
توجهت تحاول فتح الباب لتدلفه بهدوء
فابتسمت برضى حين انفتح
توجهت بسرعة الى احدى الادرج فتحته بهدوء
لتخرج صور
جلست على الكنبة تتأمل الصور
تقريبا كلها صور عائلية...
اووف!!
لم تجد ما ينفعها...
اخذت تبحث مرة ثانية
و انفاسسها تتسارع...
لكن يمكن هذه المرة تشعر باطمئنان اكثر....
سقطت كل الوراق من يدها حين سمعت صوت : ما ضنيت تتجرأين و تدخلين هنا
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
ضربت الباب بخفة
لتفتح امل الباب قائلة : اووه هديل رجعتي بدري اليوم
وضعت حقيبتها لتقول : ايوة مافي شغل كثير فطلبت اني اطلع بدري عشانكم الا وينه حسام
ابتعدت امل تقول : اووه لا تخافي طفلك المدلل اعتنينا فيه و سوينا له غداء و ما بغى يفتح الباب
هديل بدهشة : اووف للحين ما تغدى تراه المغرب
حروح اشوفه
توجهت بخطوات سريعة الى الغرفة المقفولة تحت ضحكة امل الساخرة
طرقت الباب مرتين لتقول : حسام افتح الباب
فتح الباب..
توجهت لتجلس بجانبه لتقول : امل قالتلي ما اكلت
ظلت عيناه تراقب الفراغ
لتتنهد و تكمل : حسام مايصير تهمل نفسك امي اللحين ماتحتاج الا الدعاء و الصدقة تضن انها رح تفرح اذ بقتك مهمل نفسك كذا ؟؟
ترى كل هذا مايفيد
لم تلقى رد منه تنهدت
نعم هي تحس به !!
كانت متأثرة اكثر منه...
لكن هي تتأثر وقتها و تضعف..
لكن تستعيد قوتها بسرعة..
قوة !!
اتسمى روحها المترنحة..
بأنها قوية...
لكن يجب توقف من اجل اخوانها..
مانهيارها لن يفيد بشيء غير الاهمال و الضياع..
وقفت لتمد يدها له : تعال اكل معنا
لم تتلقى جواب لترد و يده ممدودة : افا !! ترد اختك الكبيرة
ناظرها بتردد لتتعانق يديهما و يجرا بعضهما ال المطبخ الذي لايبعد الا بغرفة تفصل
جلس في الكرسي امام الطاولة
في جين هي راحت تتفقد القدر لتقول : يالله وطلعت الخبلة ذيك تعرف تطبخ
لتقاطعها بدخولها : من يومي
جلست في مكانها
و تبعتها هديل بعد ان وضعت الاكل..
ظلت تراقب وضع الحزن و الكآبة...
فقررت تغيير جو : حسام عسى ما ازعجتك انسة جزر
ابتسم غصبا عنه حين تذكر اكلها المفضل ليقول : و هي تقدر تقعد من دون ما تزعج احد
جحظت عينا امل حين قالت : لا احلفوا انت و هو مسويين حزب علي و انت للحين ما بطلتي ذا اللقب العبيط
ضحكت هديل بهدوء لتقول و هي تمرر يدها على شعر امل : يلا آسفين بس كنت امزح حبيبتي
ابتسمت امل برضى لتكمل اكلها بهدوء
و كل واحد يغرق بذكرياته مع زهرة هذا البيت و طيبه التي رحلت
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
ركن سيارته..
ليأخذ محفظته ...
نزل و اول ما فتح الباب لاحظ والده الجالس بالصالة يقرء جريدة...
ابتسم فقد صار له مدة لم يراه رغم اعتياده على السفر...
توجه له ليقول بابتسامة بعد ان سلم عليه : الحمد الله عالسلامة ماطولت كثير ذي المرة
وضع سلمان جريدته على الطاولة ليرد بنفس الابتسامة : الله يسلمك و ماطان فيه شغل كثير و فضلت انه يقعد بسام هناك
هز راسه بهدوء ليقول بتردد : يبه..
لف له ابوه...
ليكمل بعد ان اخذ نفس : قد قابلت امي..
سلمان بتعجب : مدري يمكن مرة كنت لساتك صغير ليش تسأل؟؟!
بلع ريقه ويقول بهمس : فضول
وقف متوجها الى الدرج...
اطلق تنهيدة..
لم يسأله ما يريد...
لايدري لما يتردد كثيرا بفتح مثل هذه المواضيع مع والده..
اكمل صعوده فيقف فجأة و يقول بابتسامة : ابغى اسوي شي حماس و غريب
لفت انتباهه مكتبة ابوه..
ابتسم برضى ليتقدم و يفتح الباب...
ضهرت ملامح الدهشة...
كانت مكتبة مليئة بالكتب و طاولة دائرية في وسط القاعة و كل آثاثه يوحي بالعراقة
جلس على احدى الكراسي فأخذ هاتفه ليرد الطرف الاخر : الو
سامي : هيه مازن عندي شي مرررة حماس
مازن : وشهو؟
سامي بابتسامة نقرى كتب و الله حماس عمري ما بتخيل نفسي ماسك كتاب و اقراه كله
مازن بتفكير : مااحسه مرة حماس
ابتسم ليقول : لقيتها نغير ستايلنا بس فملابس كذا يعني كانا دوافير
سامي وافق على فكرته و نزل لينتظره
مرت نصف ساعة
وهم داخل المكتبة يقرأون كتبا تاريخية
اخذ سامي كتاب عن تاريخ امريكا
اما مازن اختار عن تاريخ الهند
لف لسامي بكتمة ضحكة ليقول : ترى حتى دافور ما يلبس كذا لابس نفس ايام السبعين ووش مسوي فشعرك ههههههههههههه ذكرتني فعبد الحليم حافظ
سامي و يكمل القراءة ليقول بخفوت : لا تتمسخر قعدت ساعة و انا اتضارب مع ذا الشعر عشان ثبت
ضحك مازن : ههههههه واضح
دخلت احدى الخادمات لتوقف بدهشة
قال سامي : تو كوفي بليز
هزت راسها و هي تقفل الباب وراءها خلاص اعتادت على تصرفات هذا الطفل الغريبة
مازن انفجر ضحك : هههههههههههه فجعتها انت و ستايلك ذا اتحداك بكرى تجي كذا للجامعة
سامي و هي يأخذ القهوة : و انا قد التحدي
مازن و ضع الكتاب و دموعه تسيل من الضحك : ههههههههههههههههههه و ربي نكتة
سامي اكمل القراءة باندماج : ادري و ترى لسى حاقد عليك بعد مكالمتك العبيطة
زاد ضحك مازن حين تذكر
اما سامي لف له بحماس ليقول : يووه من زمان و انا اقول لمن اكتشف امريكا كولومبس لقى ناس
بس شلون جاو
اتاري دخلوا من مضيق مدري شسمه اووه خلاص اسمه بيرنج من شمال شرق سيبيريا و هذا الممر يربط شمال غرب امريكا الشمالية بشمال بشرق اسيا
ضحك ليكمل : و الله حاس نفسي كشخة
ضحك مازن ليهز رأسه ويقول : ترى انا للحين ما فهت شي غير انها كانت مستعمرة من المملكة المتحدة
اكمل سامي قراءته ليقول : لانك جنط
تجاهله ليكمل القراءة و كل دقيقة يضحك على شكل سامي
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
رفعت راسها بخوف لكن فوجئت بالملامح الجدية المسومة على وجه ذلك الواقف
احست براحت نسبية لتقول بهمس : اسامة
ليكمل و هو عاقد يديه : مدري ليش مستغرب رغم انه اي واحد ينتظرها منك متهورة !!تدري لو لقاك ابوي هنا تراك انت اكثر وحدة عارفته ما يثني كلامه
وقفت لتقول بنفس الهمس : مالك شغل بلي اسويه
ابتسم بسخرية ليذهب باطفاء الضوء و اشعال اضاءة [الابجورة]: ما فكرتي انه يمكن احد يمر و يشوف الضوء مفتوح و ابوي مو هنا
تركت ما بيدها لتقول : للمرة الالف اقولك مالك شغل بلي اسويه انا راضية عن كل نتيجة
تقدم لها بهدوء: و انا اقول مو من صالحك انك تتهورين و تعاندين تراها ماهي بلعبة تدري ايش يعني ابوي قالك الشارع يضفك يعني انه بيسويها فاخذيها نصيحة لا تعاندين و فكري بعقلك
ارتجفت شفتاها معلنة بذرف الدموع : و انا اقولك راضية بلي يصير و اعلى ما بخيله يركبه صبرت كثير خلاص انا لي بتصرف
مسك وجهها ليلفه و يضع عينه بعينها و يقول و هو يشد على اسنانه : لتين بطلي تهور و فكري بعقلك
ابتعدت من امتمه لتجلس مرة ثانية : ما رح ابطل و تهديده ذاك مايهمني يعني من زود المحبة ما يبغى فراقي
جلس بجانبها ليقول بدهشة : لتين اصحي ترى بتودي نفسك فداهية
هزت راسها بالرفض التام لتقول : لا تخاف صاحية و توني صحيت
هز راسه بأسى : طيب رجعي الاوراق و اخرجي جد مخك ضارب
رجعت كل الاوراق بخفة لتخرج بعد اطفاء النور
لحقته لتقول : اسامة
لف لها بهدوء لتردف : لا حد يدري
ابتسم بتهكم : يعني قاعدة تسوي مهمة سرية
شدت على قبضتها : مالك شغل المهم لاحد يدري
ميل شفته ليتجاوزها : طيب
اما هي ذهبت الى جناحها و جلست على الكنبة
تفكر...
كلامه ربما صحيح....
لا تدري اذا هي تتهور...
لا !!
هي متأكدة ان قرارها صحيح...
فكرت كثيرا...
يكفي انها وصلت الى هذا القرار ...
لاتريد التراجع...
توجهت الى مكتبها لانجاز بحث...
بعد ان حاولت تصفية ذهنها
■□●○•°♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤°•○●□■
دخلت البيت فوجدت امها واقفة بكامل اناقتها من لباسها الرسمي الى شعرها المرفوع بطريقة رومانية
جوليا : و اخيرا شرفتي انسة ليزا
ليزا بابتسامة : مام كلها يومين لا تصيري معقدة
جوليا تنهدت لتتوجه الى الكنبة : ليزا و مدرستك
ليزا عقدت حاجبها ثم ابتسمت حين استوعبت : اووه تصدقين مام نسيتها ويع ناقصة غثا عادي الحين انا مشغولة
ناظرتها امها بشك : بشنو مشغولة
تجاهلتها اليزا و هي تتوجه الى الدرج لتقول بعد ان لفت لها : مام كم عندك عيال غيري
جوليا اعتلتها ملامح الدهشة لتقول بثقة :ولد بس
عقدت حاجباها جوليا لتقول بخبث : دامك رميتيه فصغره ليش تبغينه الحين
وقفت جوليا بعد ان التقطت خبث ابنتها و تجاوزتها لتخرج الى الحديقة
اما ليزا فبقت واقفت تتأمل المكان الذي خرجت منه والدتها لتقول بهمس: نفسي بس اعرف ليش هو معترفة به و الثانية لا !
والا لساتك عايشة على ذكرى لي مايتسمى
ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها لترقى الى غرفتها
و تجلس على الكنبة اما التلفاز و تقول بهمس و هي تلتقط [الريموت] : و الزفت هديلوه طالعلها لسان بس بتسوي و غصبا عنك مو انا لي تجي وحدة ما تسوى تستخف بتهديدي غبية
بس بنشوف اخرت تمردها ذا
ثم ابتسمت وهي تتابع احدى افلامها المفضلة


{انتهى}
ملاحظة : اعتذر مرة ثانية على غيابي لانه كانت عندي ظروف وضغوط فالدراسة و رح احاول اعوض البارتات الي فوتها
دمتم بود
واتمنى اشوف توقعاتكم على الاحداث الجاية






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس