عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-18, 05:43 AM   #5

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقفت سيارة الأجرة امام فندق ( الأنوار ) , وهبطت منها حكمت هانم ومديحة وسماح , ووقفن بتطلعن الى الفندق مبهورات , فقد كان يقع على ربوة خضراء , تطل على ساحل البحر وقد أحاطت به أشجار النخيل وصفوف متراصة من شجيرات خضراء وارفة , فى مشهد رائع خلاب فتن مديحة وبهرها فهتفت مشدوهة :
-يا له من مكان رائع بديع يا أماه !! .. ايملكه حسين حقا ؟ !
أضافت الأم وهى تدير عينيها فى المكان فى نهم :
-لا تنسى أنه يمتلك أيضا مصنعا للملابس والأدوات الرياضية وما خفى كان أعظم.
قالت مديحة متهكمة:
-أهذا هو الشاب الذى رفضته زوجا لى يوما , ووصفته بأنه صعلوك ؟
أجابتها وهى تهندم ثوبها :
-ومن أدرانى أن الصعلوك سيصبح مليونيرا بهذه السرعة ؟ ولا تنسى انك لم تترددى لحظة فى رفضه آنذاك .. ولكن من الواضح أننا اخطأنا الحكم عليه , ومن الضرورى أن نعترف بذلك , فلقد أثبت انه لا يفتقر الى الذكاء أو الارادة , ويمتلك كل مقومات النجاح.
سألتها مديحة :
-لكن لماذا لم نأتِ لتقيم فى هذا الفندق مباشرة ؟ .. ألم يكن ذلك ليمنحنا فرصة افضل فى لقاء حسين ؟ خاصة وأنه كان من المحتمل أن يمنحنا هو اقامة مجانية.
رمقتها أمها بنظرة لوم وسخط وهى تقول :
-يا للعجب !! .. تبدين أحيانا من السذاجة ما يدفعنى للشك فى كونك ابنتى !! .. لقد أخبرتك أنه من الضرورى أن يبدو الأمر كما لو أننا نلتقى بـ حسين بمحض الصدفة , حتى لا يشعر - ولو لحظة واحدة - أننا نسعى خلفه طمعا فى ثروته , أو أن أحوالنا قد تدهورت فأتينا لنفرض أنفسنا عليه .. يجب أن نحافظ على اعتزازنا بأنفسنا أمامه , فلا ريب أنه يحمل لنا الكثير من الذكريات السيئة بعد رفضنا له قديما , ودورك هو أن تظهرى لهفتك وفرحتك برؤياه , وتخترعى المبررات والأسباب التى اضطرتك لرفضه , واللعب على أوتار مشاعره لايقاظها من جديد على ان يبدو ذلك طبيعيا غير مفتعل بحجة اننا قد اتينا تونس لقضاء اسبوع سياحى ثم علمنا بالمصادفة أنه يمتلك هذا الفندق فأتينا لزيارته كصديق , ومن الضرةرى أن تتوخى الحذر فى أسلوبك , فلو كشف أمرنا فقد يجدها فرصة للانتقام والتشفّى.
شعرت سماح باشمئزاز من أسلوب خالتها وتدخلت قائلة فى ضيق :
-حسين ليس غبيا كما تتصوران , ولن تنطلى عليه لعبتكما بهذه السهولة.
وخفت صوتها وهى تستطرد :
-وان كنت أظن أن حبه لـ مديحة سيكفى لينسى كل شئ , ويغفر لها , ويعود اليها .
سالتها خالتها فى دهشة :
-وما الذى يجعلك واثقة عكذا ؟
أجابت مديحة بدلا عنها :
-لقد كنت أقصّ عليها كل ما بينى وبينه , وهى تدرك شدة ارتباطه بى.
قالت الأم فى ضجر :
-حسنا .. دعونا لا نضيع الوقت , ولنبدأ خطتنا على الفور.
فى نفس اللحظة كان حسين يغادر الفندق من باب خاص فلمح حكمت وابنتها وسماح ولقد أدهشه ذلك فى البداية دهشة سمّرته فى مكانه , قبل أن ينادى أحد خدم الفندق , ويقول له فى حزم :
-اسمع يا صلاح .. أخبر موظف الاستقبال أن سيدة وفتاتين سيسألنه عنى فليخبرهن أننى غير موجود , وأننى قد غادرت تونس لمدة يومين أو ثلاثة , واذا حاولت السيدة استئجار حجرة بالفندق فليبلغها أن الحجرات كلها محجوزة لشهر على الأقل.
قال هذا وعاد ادراجه الى الفندق , فسأله الرجل فى حيرة :
-ما اسم السيدة يا سيدى ؟
أجابه حسين فى توتر ملحوظ , وهو يدلف الى المصعد:
-حكمت هانم.
ثم ألصق جبهته بجدار المصعد وهو يصعد به الى الطابق الذى يقيم به , وراح يردد فى اضطراب واضح والعرق يتصبّب على جبينه :
-لماذا عادت ؟ .. لماذا ؟ .. لقد نسيتها .. نسيتها .
ولكن اضطرابه كان يؤكد أنه لم يفعل .. ولم ينسها ابدا ..






MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس