16-12-18, 08:24 PM
|
#13 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
استقبلت حكمت هانم وابنتها رغبة سماح فى التجوال فى المدينة بمفردها بدهشة بالغة , فهما لم تعرفا فيها ذلك الميل للجولات المنفردة , فقد كانت تميل دوما الى البقاء فى الفندق أو المنزل , وحاولت مديحة اقناعها بمرافقتها , الا أنها رفضت رفضا باتا متعللة بأنها تحتاج الى منح نفسها فرصة التفكير فى بعض الأمور بمفردها , فما كان من خالتها الا أن وافقت على خروجها شريطة ألا تتأخر عن الثالثة عصرا.
واستقلت سماح سيارة الأجرة الى ساحة مسجد ( القيروان ) , وراحت تتلفت حولها هناك بحثا عن حسين , ولكنها لم تجده وتنبهت الى أنها قد حضرت مبكرة عن الموعد بخمس دقائق , وشعرت بخطئها لهذا , وهى تتذكر قول مديحة بأنه يتعين على الفتاة أن تصل متأخرة عن أول موعد يجمعها بشاب , حتى تثير اهتمامه ولا تبدو أمامه متلهفة عليه الا أنها لم تلبث أن شعرت بالخجل من هذا , فهى لم تحضر الى موعد غرامى مع حسين , وانما جاءت لأنه أراد التحدث معها , ولأنه صديق قديم , وحبيب سابق لابنة خالتها , ولكن .. هل جاءت من أجل هذا فقط ؟ ..
راودها شعور مزدوج , من الحيرة والاضطراب , وبدا لها أنه من الخطأ أن تحضر للقاء حسين , وان تخفى الأمر عن خالتها ومديحة , وتساءلت عمّا اذا كان من الأفضل أن تعود الى الفندق , وتخبرهما , و ....
انتزعها من ترددها صوته وهو يقول :
-هل انتظرت طويلا ؟
لحظتها نسيت كل شئ , وخفق قلبها لرؤياه .. |
| |