18-12-18, 01:06 AM
|
#14 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
7 - احساس حائر ..
طاف بها حسين ارجاء الساحة المحيطة بالجامع , ودعاها الى الدخول حيث رأت الفناء الذى يتوضأ فيه المصلون , والثريا الضخمة المتدلية فى أرجائه , وذلك السكون المهيب المخيم على المكان , برغم كثرة المصلين , وشعرت سماح بارتياح نفسىّ يغمرها وهى تنقل بصرها من جهة الى جهة أخرى وسألها حسين هامسا :
-ما رأيك فى المكان ؟
أجابته فى صوت خاشع :
-انه يشبه الجامع الأزهر عندنا , وفيه يشعر المرء بالصفاء والراحة.
تنهد وهو يقول :
-نعم .. هذا ما شعرت به فى اول مرة جئت فيها الى هنا , ولهذا قصدت أن آتى بك اليه , فلقد أتيت تونس حاملا قلبا محطّما بين ضلوعى , وجراح نفسى , التى سببتها لى مديحة أقوى من ارادتى على النجاح , ووجدت فى هذا المكان الراحة التى أفتقدها , والبلسم الشافى لجروحى , وغمرنى شعور عجيب لا يمكننى وصفه , دفعنى الى عدم الاستسلام , وشحذ من عزيمتى , فكان البداية لكل ما حققته من نجاح فيما بعد. |
| |