عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-18, 01:14 AM   #16

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


العجيب أنها وجدت فى نفسها الخجول الجرأة لتسأله على نحو مباشر :
-أما زلت تحب مديحة ؟
أشاح بوجهه مغمغما :
-سأكون كاذبا لو أخبرتك أننى أعرف اجابة صادقة على هذا السؤال.
ثم عاد يلتفت اليها وقد بدا أن السؤال قد أهاج مشاعره واستطرد :
-لقد رأيتكم عندما حضرتم الى الفندق.
سألته فى دهشة :
-هل كنت موجودا هناك ؟
-نعم .. وعندما وقع بصرى على مديحة شعرت باضطراب شديد أعجزنى عن التصرف , وغمرنى احساس بالخوف عجزت عن السيطرة عليه , فطلبت من موظف الاستقبال أن يبلغكم أننى غير موجود , وهربت الى جناحى بالفندق , لأختبئ كطفل صغير أراقب رحيلكم من بعيد , ومن العجيب أنه فى هذه اللحظة بالذات , شعرت برغبة قوية فى أن أهرع اليكم وانادى مديحة , ولكن شيئا ما فى أعماقى جعلنى أخشى هذا اللقاء , وأركن الى الفرار الا أنه حتى محاولتى للفرار لم تكن حاسمة فقد جعلت موظف الاستقبال يخبركن أننى سأتغيب ثلاثة أيام فقط , فى حين كان يمكننى أن أدفعه الى ادّعاء أننى سأتغيب شهرا أو شهرين ,ضمانا لعدم لقائى بكن ابدا و وهذا يعنى أن عقلى الباطن يسعى الى لقاء مديحة , على الرغم من خشيتى لذلك وحتى لحظة مجيئكن الى الفندق , كنت أتصور اننى قد تخلصت من حبى لـ مديحة ,وأنها لم تعد بالنسبة لى أكثر من مجرد ذكرى أليمة , ولكن اضطرابى وشعورى المتناقض بين الرغبة والخوف , جعلنى أشك فى اننى قد طرحتها عن قلبى حقا.
تطلعت سماح الى وجهه بعينين ساهمتين وقد تغلغل فى نفسها شعور بالحزن والاحباط ثم لم تلبث أن قالت فى صوت أقرب الى الهمس :
-يا لك من مسكين !
أثارته عبارتها فحدّق فى وجهها قائلا :
-ماذا تعنين بهذه العبارة ؟
خفضت بصرها قائلة :
-انك ما زلت تحبها.
صمت لحظة قبل أن يهمس :
-أتظنين ذلك ؟
أجابته فى صوت يحمل رنة أسف:
-ما قلته لا يعنى سوى ذلك .. انك ما زلت تحبها , على الرغم من كل شئ فأنت تخشى لقاءها لأنك تعلم انك أضعف من أن تقاوم مشاعرك نحوها , وترغب فى عذا اللقاء لأنك - فى عقلك الباطن - كنت تتمناه دوما.
نكس رأسه مستسلما لتحليلها وهو يغمغم :
-لو أن ما تقولينه صحيحا , فمن الأفضل أن ترحلن سريعا عن تونس , لأننى أرفض الاستسلام لهذه العاطفة مرة أخرى , فالحب الغير متكافئ ضعف ومذلة.
غمرها فجأة احساس دافق بالحنان نحوه , فمسحت بيدها على شعره بطريقة عفوية , وكأنها - وهى التى تصغره بثمانى سنوات - قد صارت أمّا له , وهى تغمغم :
-لا بد أنك قد تعذبت كثيرا.
رفع عينيه اليها , متأثرا بتلك اللمحة الحنون فى صوتها وأناملها , ورفع يده فى آلية وأمسك يدها التى تمسح على شعره فى حنان , وتلاقت نظراتهما , و .....
وقطع الشيخ ( صالح ) تلك اللحظة العاطفية , وهو يضع أطباق الخشاف أمامهما , قائلا بمرحه المعهود :
-بالهناءة والشفاء,
وكما لو أن حضور الشيخ قد انتزعهما بغتة من هيامهما , سحبت سماح يدها من يد حسين فى اضطراب على حين اعاد هو يده الى جانبه , وران عليهما الصمت لحظة ثقيلة قبل أن يقول هو فى صوت حاول أن يغلّفه بالمرح :
-هيّا.
سألته فى صوت متحشرج مضطرب :
-هيّا ماذا ؟
اتسعت ابتسامته وهو يقول :
-هيّا نتناول الخشاف.
وشاركته الابتسام ..





MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس