18-12-18, 01:16 AM
|
#17 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
أوقف حسين سيارته أمام الفندق , وهو يلتفت اليها قائلا:
-هل سنلتقى مرة أخرى ؟
أجابته وهى تغالب نفسها :
-من الأفضل الّا نلتقى مرة أخرى , الا اذا وجدناك فى فندقك غدا.
سألها فى اهتمام :
-هل ستأتين الى الفندق مرة أخرى ؟
صمتت برهة وهى تتساءل للمرة الألف , عما اذا كان ينبغى أن تذكر له الحقيقة , ثم لم تلبث أن تراجعت , قائلة :
-من المؤكد أن مديحة ستحضر لتحيتك غدا , فهو آخر الأيام الثلاثة التى حددتها لغيابك المزعوم , ولن أجد سببا لاثنائها عن ذلك , لذا فمن الأفضل ألا تتواجد , حتى يمكننى اقناع خالتى ومديحة بالعودة دون مقابلتك , الا اذا .....
ترددت لحظات , قبل أن تستطرد فى خفوت :
-الا اذا كنت ترغب فى لقاء مديحة.
صمت برهة بدوره ثم قال :
-لا .. أعتقد أنه من الأفضل - كما اتفقنا - ألا يتم هذا اللقاء.
ثم اردف فى اهتمام :
-ولكن أليس من العجيب أن تبدى مديحة ووالدتها كل هذا الاهتمام بلقائى , برغم رفضهما الجارح لى مسبقا ؟ .. لقد تصورت أنهما سيتحاشياننى شئ ما بقى من العمر , فما سر هذا التحوّل المفاجئ ؟
أشفقت سماح أن تخبره بأن السر يكمن فى ذلك التحوّل , الذى طرأ على أوضاعه المالية , وزواج مديحة الفاشل , وتدهور المركز المالى للأم ..
اشفقت عليه من أن يعلم أنهما قد جاءتا لاستغلال عواطفه نحو مديحة فى اصلاح أمورهما ..
واكتفت بأن قالت :
-ربما أصبح الماضى فى طىّ النسيان بالنسبة لـ مديحة , وربما هى تظن أنه كذلك بالنسبة لك أيضا , وهذا يعنى أنهما يسعيان للقاء صديق قديم , قد تفيدهما خبرته فى رحلتهما السياحية.
ارتسمت على شفتيه ابتسامة باهتة حزينة وهو يقول فى مرارة:
-صديق قديم ؟! .. أهذا كل ما تبقّى لى فى قلب مديحة ؟
فتحت سماح باب السيارة قائلة :
-سأنصرف الآن.
مد لها يده مصافحا وهو يقول :
-سأفتقدك كثيرا. |
| |