عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-18, 02:00 AM   #1303

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الخامس و العشرون ( الجزء الثاني )





قاد السيارة و هو يفكر و يتذكر .
يسترجع ذلك الحوار القصير الغريب بينه و بين أخته .
- ماذا تقصدين بأن دوللي كانت مع مؤيد ؟ سألها عندما أفاق من صدمته .
- أقصد ما فهمته شادي .
- و لماذا لم تخبريني من قبل ؟
- لأني ظننت أنك تعرف .

لم يقدر لحظتها على تحديد أي الصدمتين أقوى
كون دوللي سبقه إليها مؤيد
أو كون شقيقته تظنه عديم الرجولة إلى تلك الدرجة

- و كيف عرفت أنت ؟ سألها و هو غير قادر بعد على الإستيعاب .
- حين كنت أقوم بتحرياتي عن مؤيد أثناء فترة خطوبتي معه .
- لماذا لم تخبريني ؟ سأل ثانية بعد صمت آخر .
- أولا لأني كما قلت لك ظننت أنك تعرف ، ثانيا عندما علمت عنهما كنت أنت حددت موعد زواجك و انتهى الأمر و الأهم مما سبق أني ظننت الموضوع عاديا بينكما كونكما أصدقاء و ...

زفر بحرقة و هو يذكر كيف نظر إليها بحدة لتكتفي هي بهز كتفيها و تشيح بوجهها .
حاول تركيز نظره على الطريق فيما أفكاره تخونه و ترحل رغما عنه إلى تلك الفترة التي عرف فيها دوللي .
كيف لأسابيع طويلة مثلت دور الصعبة عليه .
و كيف صدقها هو .
بكل غباء ، بكل جهل ، بعد سنوات من التلاعب بغيرها صدقها .
حين وضعتها الأيام في طريقه لفتت انتباهه جدا بالفعل .
تدور طوال الوقت في كل مناسبة تجمعهما معا بلباسها الفاضح المثير ، برفضها المتعالي لكل محاولاته كأنها تقول انظر ما لدي لأعطيه لك لكنك لن تناله سوى بشروطي .
لفتت انتباهه و استفزته كذلك فلم يكن هو الذي تصعب عليه امرأة .
و قرر أن تكون له .
و قد كانت .
لكن بعد أن كانت لذلك الكلب قبل أن تصبح له .
لأنه يعرف يقينا أن مؤيد لا يستمر مع امرأة لأسابيع و أشهر دون أن يأخذ غرضه منها .
كانت خدعة مزدوجة كبيرة منهما و هو شرب المقلب حتى الثمالة .
لكن ليكون صريحا مع نفسه دوللي لم تكن لتخدعه لو لم يرد هو أن يُخدع .
و مؤيد أيضا في هذه النقطة بالذات لم يخدعه .
حين بدأ يتقرب منها لم يكن ذلك النذل موجودا حوله .
ربما كان مسافرا وقتها أو كان في إحدى المصحات يحاول أن يتعالج من إدمانه كالعادة ، لا يستطيع أن يذكر .
لكنه يذكر جيدا كيف استقبل خبر ارتباطه بدوللي .
الآن فقط نجح في فهم تعبير الاستغراب المشوب ببعض التسلية الذي علا وجهه في تلك اللحظة .
ظل يمط شفتيه بعض الوقت ثم قال له بهدوء :
- كنت أظنك ستتزوج بابنة خالتك عندما تفكر بالارتباط .
- مهى ؟!! تساءل شادي باستغراب ، أبدا لم تخطر على بالي .
- لم لا ؟ على الأقل أنت تعرفها طوال عمرك .
- هل لديك اعتراض على دوللي ؟ يذكر كيف سأله حينها ، مضيقا عينه بشك .
ليرفع الآخر يديه بحركته الدفاعية المعهودة و هو يقول باسترخاء :
- تعرف أني لا أعترض على أي أحد ، الكل يفعل ما يشاء كيفما يشاء و طبعا مع من يشاء .
مبروك شادو ، أضاف و ابتسامته تتسع .

الكلب القذر ، فكر شادي و هو يضغط على الدواسة بعنف ليتجاوز سيارة الأجرة التي نام صاحبها على ما يبدو وسط الشارع .
وصل إلى شقته الفاخرة أخيرا ، الفارغة منها كالعادة في هذا الوقت المبكر من المساء .
دخل مغلقا الباب وراءه بعنف ليبدأ في نزع ثيابه و إلقاءها كيفما اتفق على الأرض و هو في طريقه إلى الحمام .
بعد دش بارد طويل حاول أن يطفئ به حمم غضبه و لم ينجح ، تمدد على الأريكة الواسعة ينظر إلى باب غرفة نومهما بتجهم .
تجهم أكثر و هو يسترجع تفاصيل ليلة زفافهما و يتذكر كم بدت له مفتعلة .
ليس بسبب اكتشافه لمشاعره الثائرة نحو فرح كما كان يظن ، السبب الحقيقي هو أن كلاهما سبق و عاشها مرارا و تكرارا من قبل .
رفع يده إلى وجهه يمرر إبهامه على ذقنه ببطء و هو يرى في خياله ذلك الموقف الآخر في حفلة عيد ميلادها الأولى بعد زواجهما حين كانت تراقص مؤيد .
حين أعادت رأسها إلى الخلف في ضحكة رنانة .
حين أومضت عينا مؤيد بذلك البريق القوي و نظراته تطوف على عنقها الأبيض الطويل ، قبل أن يقربها من صدره أكثر و يهمس لها بشيء ما لتلتمع عيناها هي الأخرى ثم تستدير تبحث بعينيها عنه هو و تبتسم له تبدد الشك الذي قرأته داخل عينيه و تتأكد بالمرة من وجود ذينك القرنين فوق رأسه .
بالفعل ، هذا ما تحول إليه طوال تلك الأشهر الطويلة التي كانت فيها زوجته .
كائنا عديم الرجولة يرى نظرات الإعجاب الرخيص و الشهوة الواضحة في أعين الرجال و هم يتأملون جسدها و هو ماذا يفعل بالمقابل يخرس و ينكتم كي لا يصبح رجعيا في عينيها الحلوتين .
زفر بغضب ، غضب و ليس ألما ، لاحظ مستغربا .
صدمته في دوللي ليست مؤلمة .
بالتأكيد يشعر بالغضب لكن مجروح كلا إطلاقا .
فرق شاسع بين إحساسه الآن و ذلك الغدر و الخيانة اللذين غلت بهما دماؤه حين ظن أن فرح وقعت أخيرا بين براثن مؤيد .
وقف أخيرا يتجه كارها إلى غرفة النوم .
وقف أمام الدولاب يختار قميصا و بنطلونا خفيفا دون تدقيق يريد أن يخرج بسرعة قبل أن تحضر و يضطر إلى مواجهتها .
و هو لا يضمن نفسه في حالته هذه كيف سيتصرف .
يريد أن يتعامل معها في الوقت المناسب .
بخبث يليق بخبثها .
قليل من الصبر هذا كل ما يحتاجه .
ليس شادي من تضحك عليه مثيلاتها .
سيجعلها هي من تطلب الطلاق ، لا يريد الدخول في مشاكل مع والدها .
ذلك ال...
أما الآن فشاهيندا أهم بمراحل من دوللي .
الآن عليه إجراء مكالمتين .
أخذ مفاتيحه و هو يخرج مسرعا باتجاه سيارته .
ما إن أصبح داخلها حتى تناول هاتفه و بدأ بتسجيل الرسالة الصوتية التي سيوجهها لذلك القذر لأنه قرفان منه لا يستطيع حتى احتمال سماع صوته :
" اسمعني جيدا لأنه سيكون آخر كلام بيننا ، أنا لن أقول لك بأنك سافل ، ... و ابن كلب لأنك أكيد تعرف نفسك أكثر مني .
لكني سأحاول أن أقنع نفسي أن مؤيد الذي عرفته منذ خمسة عشر سنة ما زال موجودا و سأطلب منك فقط أن تتذكر من وقف معك حين ماتت آسيا و أطلب منك شيئا واحدا
ابتعد
عن
أختي
أو سأضطر أن أريك وجهي الآخر .
و أنت أكثر من يعرف كم أستطيع أن أكون قذرا "



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس