20-12-18, 04:56 AM
|
#22 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
8 - عيون حزينة ..
ألقت سماح نفسها فوق فراشها , وأطلقت العنان لدموعها الحبيسة , دون ان تفطن الى ان ابنة خالتها مديحة ليست فى الحجرة , ولم تفطن الى ذلك الا عندما دخلت مديحة من الباب , فأسرعت تخفى دموعها , وان لم تنجح فى اخفاء حزنها وشجنها , وهى تقول :
-مديحة .. اين كنت ؟
أجابتها مديحة بنبرة جافة قاسية :
-بل أين كنت أنت ؟
سماح :
-لقد خرجت اجوّل فى المدينة , و ...
قاطعتها مديحة فى حدة :
-دعك من هذه الأكاذيب المصطنعة .. لقد رأيتك وانا أجلس فى بهو الفندق تغادرين تلك السيارة الفاخرة ودموعك تملأ عينيك , حتى أنك لم تلحظى وجودى .. لقد كان ذلك الرجل الذى فى السيارة هو حسين .. اليس كذلك ؟
خفق قلب سماح وهى تقول :
-مديحة .. أننى .. انه ..
ازداد انفعال مديحة وهى تقاطعها مرة أخرى فى عنف :
-ومتى قابلته ؟ .. لقد كان ذلك أمس , عندما تغيبت بالخارج .. أليس كذلك ؟ .. لماذا أخفيت الامر عنّا ؟
أجابتها سماح وهى ترتجف انفعالا :
-صدقينى .. لقد حدث ذلك مصادفة .. التقينا فى محل أزياء يملكه , وخرجنا معا ,, وهو الذى طلب منّى اخفاء أمر وجوده فى تونس عنك وعن خالتى.
هتفت مديحة :
-ولماذا يطلب منك ذلك ؟
أجابتها سماح فى حزن :
-لأنه ما زال يحبك.
قالت مديحة فى سخرية :
-يحبنى ؟ .. أيفر من لقائى لأنه يحبنى ؟ .. أى لغز هذا ؟
هتفت سماح :
-نعم .. أنه يحبك , ولكنه يرى أنك غير جديرة بهذا الحب , ولا تستحقينه , ويخشى اذا ما التقى بك أن ينكأ هذا جراحه , ويضعف أمام حبه لك , فتهون عليه كرامته مرة أخرى , كما هانت يوم أتى اليك يتسوّل لقاءك فى الاسكندرية فى محاولة أخيرة لانقاذ الحب الذى تنكّرت له ومخاطبة المشاعر التى تحجرت فى قلبك , فأبيت ان تلتقى به وتركته يرحل حاملا حبه مهزوما .. لقد بذل الكثير من الجهد لينساك , ويبدأ حياته من جديد , وهو يخشى أن يضيع كل هذا الجهد سدى. |
| |