20-12-18, 04:57 AM
|
#23 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
سألتها مديحة فى قلق :
-هل أخبرته عن الغرض من مجيئنا الى هنا ؟
أجابتها سماح وعيناها تحملان نظرة ازدراء :
-ما كان يمكننى أن أخبره أننا قد جئنا الى تونس , لتعودى به زوجا , بعد أن أصبح مليونيرا , وأن حبك له لا يزال أنانيا وصوليا , لا مجال فيه للعواطف , ولا هدف من ورائه سوى استثمار قلبه المسكين.
انفعلت مديحة قائلة :
-ألن تكفى عن ترديد تلك المثاليات السخيفة ؟ .. ما معنى هذا الحديث عن الوصول واستثمار القلوب ؟ .. ان حسين يحبنى , ولن يمكنه أن ينتزع هذا الحب من قلبه , حتى ولو فرّ من لقائى .. أنا ايضا لم أنكر أننى أحمل له بعض الحب , ولكننى أكثر واقعية منك .. وأكثر فهما للحياة , كما علمتنى ايّاها أمى , ولهذا رفضت حسين فى الماضى ,وقبلته اليوم .. ان أى متحابين ينبغى أن يرتبطا بالزواج فى ظل حياة مادية مستقرة ومستقبل مامون , فما الضرر من هذا ؟ . ثم فى أى صف تقفين ؟ .. فى صف خالتك وابنتها , ام فى صف حسين ؟
-أننى أشفق على هذا المسكين.
-ممّاذا ؟
-من ان يتعذب مرة أخرى على يديك .. ان شخصا مثل حسين يحتاج الى عاطفة حقيقية , تتناسب مع أحاسيسه المرهفة , فهو ما يزال يحمل قلبا عطوفا شفوقا , حتى بعد أن اصبح مليونيرا ورجل أعمال , وفهمى الصحيح لك يجعلنى واثقة من أنه لن يجد لديك ما يحتاج اليه.
-لم لا تعلنينها فى صراحة ؟ .. قولى أنك تغارين من مجرد التفكير فى زواجى منه. |
| |