20-12-18, 04:58 AM
|
#24 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
انتفضت سماح قائلة :
-ماذا تقولين ؟
-ما سمعته يا سماح .. كيف لم ألحظ ذلك من قبل ؟ .. حديثك عنه , اعجابك به .. دفاعك المستمر عن شخصه , وأخيرا محاولة اخفاء وجوده فى تونس عنّا , والالتقاء به سرا , ومن غير المستبعد أن تكون علاقتكما قد بدأت من قبل ذلك , وأنك أنت تدبرين لفراره من لقائى.
-أنت مجنونة ولا شك.
-سأكون مجنونة حقا لو صدقتك ووثقت بك بعد ذلك .. كفاكِ تمثيلا لدور الفتاة المثالية , ذات المشاعر المرهفة ..
وفجأة فُتح الباب , ودخلت منه حكمت هانم هاتفة :
-لماذا أسمع صياحكما ؟ .. هل تشاجرتما مرة أخرى ؟
ولكن مديحة لم توقف انفعالها الغاضب هذه المرة وهى تهتف :
-تعالى لترى ابنة أختك الطيبة المسكينة , التى ذهبت للقاء حسين من خلف ظهرنا , وأوعزت له بأننا جئنا لخداعه واستغلاله.
احتقن وجه حكمت هانم وارتسم على وجهها انطباع قاسٍ وهى تتحول الى سماح قائلة :
-أهذا صحيح ؟
قالت سماح ودموعها تسيل على وجنتيها :
-اقسم لك يا خالتى ان هذا لم يحدث قط .. لقد قابلت حسين مصادفة , ولم أخبره الا بما طلبتما منى أن يعرفه.
-ولمَ لم تخبرينا بأنك قد التقيت به ؟
-هو طلب منى ألا أفعل , ولقد وعدته , فهو لا يريد الالتقاء بـ مديحة.
صرخت مديحة :
-أنت كاذبة.
هتفت سماح :
-بل أقسم لك أنها الحقيقة و وهو يستعد للسفر بالفعل الى مكان بعيد , حتى يتجنّب هذا اللقاء.
صاحت مديحة :
-لا ريب أنها فكرتك. |
| |