20-12-18, 12:24 PM
|
#29 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
ولكن أيّا ما كانت مشاعرها وأحاسيسها , فهى لن تتحول أبدا الى انسانة أنانية ,تلعب كل الأدوار لصالحها , على حساب ابنة خالتها , فلو انها كانت واثقة من ان حب مديحة لـ حسين صادق , وانها لا تبغى استغلال عواطفه لمصالحها , لكانت قد بذلت كل جهدها للجمع بينهما , واصلاح ما فسد حتما , حتى ولو كان ذلك على حساب مشاعرها المبهمة نحوه , ولكن المشكلة هى أنها تعرف حقيقة خطة حكمت هانم وابنتها , التى لا مجال فيها للعواطف , ولا هدف لها سوى الاستفادة من ثراء حسين , الذى تشعر بأنه لا يستحق ما يخطّطانه له ..
أرخت رأسها فوق مسند مقعد السيارة , وهى تحدّق الى الطريق فى شرود , وراحت تردد فى أعماقها :
-فليكن ما يكون .. ربما عدنا غدا الى مصر , وربما طردتنى خالتى من منزلها , وتركتنى شريدة , بلا مأوى أو ملاذ أو معين , وهى لن تتورع عن ذلك , خاصة وأن مديحة لن تغفر لى حرمانها من صيدها أبدا , ولكننى لست نادمة .. الشئ الوحيد الذى سأندم عليه , هو أننى لن أرى حسين بعدها. |
| |