20-12-18, 12:39 PM
|
#36 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
بكت بدموع التماسيح وهى تقول :
-لا تظلمنى يا حسين , اننى لم احب يوما سواك.
-هذا واضح .. بدليل أنك قد تزوجت بعد رحيلى الى تونس بشهر واحد.
-كنت مرغمة على ذلك , فلقد كانت أمى مريضة , وتعرضت لعدة أزمات قلبية بعد وفاة ابى , الذى بدد ثروته كلها فى مشروع فاشل قبل وفاته , وأصبح الفقر يهددنا بعد حياة البذخ والثراء , ولو أن الأمر بيدى لتساوى الفقر والثراء , ما دمت سأحيا فى كنف رجل أحبه , ولكن كيف أتخلّى عن أمى فى مثل هذه الظروف , وأتركها للفقر والمرض , وهى التى ذاقت طعم الرفاهية يوما ؟ . وهكذا التقت أسوأ ظروفنا .. كنت أنا أقف عقبة فى طريق طموحك , ,ارفض أن احملك عبء فتاة فقيرة وأم مريضة , لذا فقد ضحيت بحبى لك فى سبيل أمى , وفى سبيل أن أحقق لك ما تحتاج اليه من الحرية والانطلاق لتحقيق نجاحك .. هل عرفت الآن لماذا رفضاك أمى , ولماذا رفضت أنا مقابلتك فى الاسكندرية ؟ .. لقد خشيت أن أضعف أمامك , وأتخلّى عن قرارى وتضحيتى .. ولعلك تدرك الآن لماذا وافقت على الزواج من رجل ثرى .. وليتنى ما فعلت , فلم اذق من هذه الزيجة سوى البؤس والعذاب.
-وما الذى تغيّر الآن ؟
-لا شئ .. لم آتِ هنا لأذرف الدمع أمامك , بل جئت فقط لرؤيتك وتحيتك , ولأطلب الصفح منك , ثم أنصرف على الفور , وسماح وأمى ينتظراننى فى الكافيتيريا , لننصرف معا ..
لم يدرِ لحظتها أيصدقها أم لا , ولكنه قرر أن يستسلم مؤقتا ..
يستسلم لها .. |
| |