عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-18, 09:37 AM   #2

حرف متمرد

? العضوٌ??? » 437064
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » حرف متمرد is on a distinguished road
افتراضي الفصل الأول

الفصل الأول
دعوني اخذكم لعالمي المتواضع اولا .. المكون من امي وانا وليزداد العدد وقطتي باسي ..
نعيش في بيت متواضع بقريه ميڤان الخضراء ذات الاراضي الزراعيه الممتده على مستوى النظر...
نمتلك فيها ارض مساحتها لا بأس بها هي مصدر دخلنا الوحيد وانا وامي الكادحين فيها ...وكل بيت على هذا الحال وتختلف درجه ثراء سكانه بحسب مساحته الزراعيه وما فيها من ابقار واغنام وحتى الخيول.. اه كم اتمنى لو نمتلك احداها..
حسنا نسيت ان اعرفكم عن نفسي... انا جاسي او ايا يكن فلست معجبه بالاسم اصلا ... يقولون عني مزعجه و ثرثاره واحرق المفاجات دائما بثرثرتي وحماسي... احرق؟؟؟!!!
يا اااااألهي اطلت الحديث معكم والفلسفه عن نفسي ونسيت عشاءنا..ساذهب اليه بسرعه.. اوووف
الحمدلله بقيت ثانيه ويحترق يافضوليين.. ونبات بلا عشاء فقط لانكم تستمعون لثرثرتي الجميله دائما...وستحترق اشياء كثيره بسبب هذه الثرثره البليده.. ستضحكون وتبكون عليها كثيرا لاحقا.. وكلما ضحكتم ساغضب منكم..وان لم تبكوا كذلك سأغضب وهاقد انذرتكم..
جاااااسي جااااااسي ياكسوله تعالي وساعديني....
انها امي اراكم لاحقا فلتشتاقوا الي...
تنهدت والدة جاسمين متعبه من حمل بعض الخضروات والفواكه احضرتها من المزرعه فهي في عمر ناهز الاربعين ويبدو عليها الكبر بسبب الاعمال الشاقه والاهم بسبب ما مرت به مسبقا
وقالت حين رأتها اتيه اليها مسرعه:اين انتي اناديك منذ مده... مدي يد العون هيا...
اسرعت اليها تمسك عنها شده الحضروات والفواكه وقالت مازحه:هاتي عنك يا أماه اتضنين انك مازلتي شابه لتحملي كل هذا.. دعي هذه الاعمال لفتاك القوي... واضافت متذمره: وامي لا تناديني جاسمين تعلمين لا احب ذلك...ولا ان يسمعه احد

نظرت اليها والدتها باسمه: يالك من مزعجه.. وانتي جاسمين غصبا عن انفك واضافت امره:للمطبخ هيا وليكن الطعام لم يحترق مثل كل مرة اعرف نتائج ثرثتك جيدا....
افلتت الشده من يدها لتضعها على فمهامصعوقه ليتطاير كل مافيها وركضت للمطبخ صارخه:ي ألهي .. الطعام...
وصرخت بعد دقائق من المطبخ قائله ليصل صوتها لوالدتها: أماه.. الاتحبين الخبز يابسا مثلي.. فيبدو ان الحساء تبخر الليله...
تأففت وعبست منها والدتها لكن سرعان ما ضحكت من تعليقها الاخير وقالت:من يستطيع ان يحمل في قلبه عليك يامشاكسه... وان حمل فسرعان ما يتبخر كحساءك ذاك..وانحنت تجمع ماتناثر وتتمتم :هاقد تركتي لي الشده منثورة على الارض يازهرتي الشائكه...
ماذا بك يا لوسي تحدثين نفسك.. ااصابتك عدوى جاسي.. اتاها الصوت من خلفها فلتفت له فكان رئيس بلدتهم العجوز اديسون مبتسما... فبادلته الابتسام محييه له ووقفت قائله:وهل ترا من يحتك بمثله الا ان يعتدي ياسيدي .. واضافت مرحبه:تفضل بالدخول....
اجاب معتذرا:لا. . مره اخرى. . اتيت فقط لأدعوكما لحفل تخرج حفيدي ديفيد وعودته و ابني ادوارد من السفر ...واخبري وسيم ايڤان ان يحضر لنرى من منهما سيسقطعه عن عرشه...
انطلقت صوت ضحكه مدويه من خلفهما وصوت جاسي يقول:لابد وان فتيات القريه والقرى المجاورة ستتسابقن على الحضور...كحفلا لأختيار الامير سندريلا واغمض عيناه ورفع ذقنه مائلا واضاف بغرورمشيرا بيده:سترميهما بنعليها ما ان تراني..
ستندم على دعوتي ياسيدي الملك... وانحناء انحناءا الامراء مودعا اياهما وغادر عائدا الى اعلى.. يدندن ويرقص قافزا بمرح...
نظر كلا منها للاخر بشيء من الصدمه وانفجرا ضاحكين... وقالت لوسي : من سيطفئ بركان الغرور الان...وعادت للضحك...
اجابها ضاحكا بمرح: ما اروع هذا الفتى .. ينسيك الهرم ويشعرك بالحياه تدب في عروقك... اتمنى ان يشعل الحفل غدا كرتك الملتهبه تلك...
والان اتركك لاجهز لغدا فالحفل كما قال اميرك سيكون ملكي ... وغادرها ضاحكا كما جاء..
لحضه اسمعوني الا تلاحضون كم اصبح لي اسماء!! الزهرة الشائكه وبركان الغرور والان كرة ملتهبه.. لازلتم في اول القائمه.. تابعوا


هل مازال سمعكم ع مايرام .. لا اظن ذلك بعد الزلازل التي تحدثها ابنتي جاسمين..
امممممي امممممي ... هاه ماذا قلت لكم ؟هاقد عادت للصراخ...دعوني اجيبها قبل ان تنكسر شاشات هواتفكم..
نعم نعم لما الصراخ جاسي...
اتت اليها واجابت بنفاذ صبر:لا اعلم ما ارتدي ..اريد ان ابهر الفتيات هناك ...واحافظ على لقبى وسيم ايڤان
ضحكت بصوت خافت وقالت:كم انتي تستمتعين بهذا حقا ... ولا اعلم الى متى تصممين عليه..
ردت بغيض:امممي الى متى سنتحدث في هذا الأمر هيا افيديني
التفت للجانب الاخر وهي تبتسم على نظرات جاسي المغتاضه وتوجهت للمطبخ قائله :هيا ... لنأكل..
تبعتها تتمتم قائله:لا اعلم لما تتعمدين تجاهلي ي امي...
اجابتها ببرود وهي تجهز السفره:كي تبطلين ما تفعلينه دوما.. لا يجب التحمس للامور هكذا... قد يخذلك شيء اوموقف تندمين فيه بقيه عمرك...ثم اني لا أحب تفننك في دورك السقيم هذا..
جلست على الكرسي المقابل لوالدتها وقالت بجديه غير معهودة منها:احب عيش الحياه لحضه بلحضه ... لا ان اتلف روعتها بالتفكير والتأني فيما يصلح وما لا يصلح فلا شيء ينتظر... يكفينا ما قد ضاع ونحن ننتظر ما يصلح... ودوري السقيم هذا هو دوائنا هنا ...
نظرت اليها والدتهابنظرات الشفقه والتحسر ولازالت جاسي تنظر للارض بعد جملتها الاخيره تحاول منع نفسها من تذكر الم الماضي الذي قررت بعده الا تبكي عيناها مطلقا وان تعيش الحياه بمرح وسخريه لامباليه لاي شي ... فقط بجنون وكبرياء وغرور...حتى وان كان غرورا مصطنع فليست هكذا حقا... ولكن اتخذته اسلوبا للدفاع .... وعاودت النظر لوالدتها بعينان مبتسمتان بعبث وقالت:هيااا اعطيني ذوق الأنثى لديك...
ابتسثمت لأبتسام عيناها:لايليق لغير عيناك الابتسام... جاسمينتي ... ولاتنفي انوثتك فقد تنفكيك هي ايضا...
اجابتها بجديه:لايهمني .. كل ما احتاجه في هذه الحياه الصعبه ان اكون فتى يعينك ويحميك.. مالك ومال وجع رأس الفتيات يا امي.. وقالت محاوله تغيير الموضوع العقيم محدثة لنفسها:
اعاد وسيم ايڤان ... ي الهي كيف سيبدو .. لم اراه منذ سنين عديده.. هل مازال وسيما كما كان.. ستكون كل فتيات القريه والقرى المجاورة هناك اذا... ستكون الحرب طاحنه وممتعه.. وسأستمتع بمشاهدتهن تتقاتلن بأستماته لتكون احداهن السندريلا ... لكن على من منهما ياترى
واخذت تهذي وتهذي وتهذي

ماذا اقول عن فتاتي ... لم تدع شيئا يقال.. كالكتاب المفتوح لا تبقي في قلبها شيء الا وتفصح عنه .. تلتهم الامور بدون مضغ حتى ...
اني اخاف عليها من تقلبات الحياه فعلا.. وان تغص يوما... فما مرينا به قديما جعلها بهذا الجنون والتسرع ولاتأبه لاي شيء.. هي ومنذ الثامنه تتصرف كفتيان فلم انجب سواها هناك .. وقسوه الحياه اجبرتني ان اكون لها ام وابا بعد وفاه والدها زاهر عربي الاصل ..التقينا في بايسول حينما كان في عملا لتجارته هناك وانا كنت مع والدي لأكمل تعليمي الجامعي بعد الثانوية التى درستها بإيڤان... احببنا بعضا رغم اختلاف جذري لجنسيتنا ولم اظن ان هذا الاختلاف سيكون هو سياط العذاب لنا...عشنا في راعيته حياه راغده فكان له من الجاه والاموال الكثير واغدق علي وابنته ودللنا ايما دلال وخاصه ابنته جاسي كانت كأميرات هناك وولدت والملعقه الذهب في فمها ونسي ان يعلمنا مابعد ذلك الرخاء.. فبعد وفاته بسنه تلقينا جميع الطعنات الغدر والخيانه والسرقه وبالنهايه انكرنا اهله واخوته طمعا فيما تركته وهددوني بالقتل وعندما لم استجب هددوني بصايرتي وكنت هناك طائرا مكسور الجناح وأمرأه وحيده وفوق ذلك اجنبيه وقاسينا الامرين فما كان مني الا الهروب بها لقريتي الأم لتحتضني بعد وفاه والدي الذي والحمدلله ترك لي ع الاقل بيتا اعيش فيه ومزرعه اقتات منها ... لكن لم يكن ذلك كافيا... بل لم يكن حلا فحين هربت بجاسمين لم احظر معي الا جاسي فكانت هي الفتاه والفتى .. فتاه في البيت والمطبخ وفتى في المزرعه والخارج وفي القريه اجمع.. مجبرة على ذلك فلا رجل لنا بعد والدي... وبيت بلا رجال تعلمون ما يحصل له وجربناه مسبقا بعد وفاه زاهر ولم تحضى الا بالقليل من التعليم كي تعينني في المزرعه والاعمال الشاقه... وكبرت الفتاه التي كانت ذات الملعقه الذهب.. و هئيتها ولبسها ونحوله جسدها وتصرفاتها الصبيان وحتى مشيتها جعل منها فتى لايشك في امره ولولا جمال ملامحها الجذابه وشعرها الحريري الاسود الكثيف الذي تقصه بأستمرار ليصل لنصف رقبتهاوبياض بشرتها الثلجي وتورد خداها المكتنزه وعيناها الدائريه والواسعه وكثيفه الاهداب جعل منها فتى وسيم بجمال الفتيات الفاتنه ... ملامح الانثى فيها لا يمكن محوها رغم كل محاولاتها لنفي ذلك... لكنها تعزز انها فتى بتصرفاتها الجلفاء والصبيانيه الا ان طيبه قلبها ورقتها لا تمتلكه حتى الاميرات ... شكلها مربك ومريب ومن يراه يحسب ان المربك فيها خليطها العربي والغربي معها ولا يعلم ان كل ذلك التناقض فيها ليس الا لأنها فتاه... لا اعلم الى متى ستسمر على هذا الحال ... ولا اعلم.. أياتي اليوم لتكون فيه جاسمين وليس جاسي فقط...اعلم اني انا من جعلتها بهذه الهيئه والحال لأحميها من الذئاب البشريه ان تنهش لحمها مرة اخرى..ولكني و برغم حاجتي لها كفتى اشعر بحاجه اكبر واعظم بأن اراها فتاه لها مشاعر دافئه تشاركها لشخص يحبها وافرح فيها وبرؤية ابناءها.. بات ذلك اقصى ما اريد الان وبهذه الحال ومع هذه الفتاه الفتى اظنه صعب .. صعبا جدا ...
ولكن هل هو مستحيل!!؟
ترى ما تخبئ الايام لصغيرتي .. علكم تعلمون ذلك يوما...


ما اروع العودة للديار والوطن .. مابقي لي هناك الا شعره واجن ... عن اي هذيان التطور تتحدثون.. لا تساوي كل تلك البنايات الشاهقه وناطحات السحاب شجرة من شجرات غاليتي الشامخات ..ولا ركوب كل تلك السيارات باهضه الثمن.. تساوي امتطاء حصانا واحدا من احصنتي الفاتنه والعدو بها في الهواء الطلق بلاقيود و اشارات للوقوف والمرور...ولاحتى شوراعها المسفلته لا يساوي مترا من قاطائفها الخضراء العشبيه المفروشه بسخاء وكرم .. كل ماجنيته في سنوات عملي لا يساوي حفنه تراب منك يا أيڤانتي .. كل جوارحي تتسابق بلهفه لتروي عطشها وحرمانها من بلدتي الغاليه.... آه كم اشتقت لكل تفاصيلك الصغيره ... نسيمك المنعش كم احتجت اليه كلما ضاقت انفاسي هناك وجثمت على قلبي الهموم .. زيديني منه اكثر واكثر... وثوبك الاخضر الزاهي كم تمنيت ان تلبسه عيناي كلما اسودت فيهما الحياه واوجمت ..
لو تسكنون يوما واحدا في إيڤان وسافرتم سنوات عديده لعلمتم عما اهذي واتحسر... التقطي ياعيناي ما يملئ ذاكرتك والتهمي يا أنفاسي ما يشبع رئتيك..فلن يكفيني الوقوف امام النافذه دهرا لأرتوي منك يا حبيبتي إيڤان .. وكيف لا تكونين حبيبتي وهأنتي ترسلين نسيمك منذ اتيت ... يلامس خداي تراه ويربت على راسي تاره مداعبا لخصلات شعري ومواسيا له ومرحبا ولكل خليه بجسدي ليقشعر كلما لامسه ليبادله التحيه.. لعلي جننت فعلا والشعره التى بقيت انقطعت حينما اتيت والتقيتك.. يعز علي فراقك.. يرهقني حد الانهاك والفناء..

يكفيك مشاهده للجمال الجامد.... الم يحين وقت مشاهده الجمال الحي ... الم تشتاق الا لنافذتك يا يارجل... فلنستمتع الليله .. كم انا مشتاق لجميلات إيڤان الفاتنات .. ففتيات المدن لا نكهه لهن ولا طعم..
قال ديفيد ذلك بحماس ليكون الصمت جواب ادوارد
اضاف متذمرا:لا يقهر قلبي ويكسره ويحوله الى فتات الا هذيان الفتيات بك هنا وهناك وانت جلمود بلا ذره مشاعر... وقال حين طال صمته بنفاذ صبر:
سأستمتع انا وانت قبل الاشجار هناك...
وتحرك مغادرا

حرك راسه اداوار بلا مباله وعاد بالنظرللنافذه وقال بهمس: لو بيدي لم اعزم للحفله الا الاشجار والازهارهذه..افضل من تلك الالواح المطليه . سيكون الحفل مضيعه للوقت فقط...

التفت له ديفيد بدهشه بعدما كان مغادرا ليقول باشبه للصراخ:الواااااح مطليه ... اي رجل انت...
ونقض يداه واضاف مغادرا الغرفه بسرعه: ساذهب عنك قبل ان تقتل رجولتي او اجن...
الحقني بعد ان تنهي قبلاتك للأشجار والازهار... لدي الواح لأقبلها...
يالك من زير نساء مزعج... لولا ان ابي من اقام الحفل لما عذبت قدماي واوجعت راسي ونزلت.. لا مفر .. سأنزل ... اتمنى ان يكون الحفل على نهايته .. لا طاقه لي لمجامله التماثيل المزخرفه طويلا.. ونزلت فعلا لأتفاجأ:يا ألهي ماكل هذا الحشد المتأنق.... بل ماكل هذه التماثيل والالواح... ياليلتي الليله... ساختبئ بجانب ذلك الشاب هناك ..
هل هذه الحفله للنساء فقط ام ماذا ما كل هذا التجمع المربك..
قال ادوارد ذلك للشاب امامه .. فأجابه بأن ضحك بصوت مرتفع وقال: وعلى السكر يتجمع النمل... ليس لان السكر سكر ولكن لان النمله نمله ... وعاد يقهقه
نظربأتجاهه مبتسما لتعليقه:واقترب لجانبه ومد يده مصافحا:انا ادوارد ...
نظراليه الشاب مندهشا يبحلق فيه بشده وقال بصوت متقطع :اد...وا...رد
نظر اليه ادوارد مستغربا واجاب مؤكدا:نعم ادوارد اديسون .. ومد يده اكثر ..
نظر الشاب الى يده بحيره واطلق ضحكه اقوى من سابقتها وصاح مناديا بأتجاه الحشد يشير باصبعا يديه الأثنتين باتجاه ادوارد ويقول:انه ادواردهنااا .. يافتيات... انه هنااا...
وركض مبتدعا حين توافد الحضور اليه يتهامسون بدهشه ويتدافع حشد النساء وحتى الرجال لرؤيه الوسيم المنتظرالغائب منذ بداية الحفل .. حفيد رئيس القريه وصاحب المشاريع الناجحه في المدينه..
نظر ادوارد للفتى متعجبا رافعا حاجبيه.. وشاهده يغمز له ضاحكا ويلوح مبتدعا...
عض شفتيه بغيض وقال بخفوت:اتمنى ان اراك ثانيه لاردها لك يا هذا...
وغرق بعدها في تسونامي من الفتيات المحييه له ... والرجال المرحبه به وبعودته والمهنئه له لنجاحه الذائع الصيت.. لم يستطع اخراج نفسه منهم الا بمناداته لابن اخته..ديفيد يتولى المهمه العقيمه التي يجيدها... وهمس له حينما وصل .. سأصعد لا تنادوني حتى يخرج هذا الوباء من هنا..
اجابه ضاحكا:سأحرص على اكتشاف الترياق بنفسي ومرر لسانه على شفتيه ..
وغادرعنه ادوارد متقززا... يالك من مقرف...
مارأيكم انتم .. ام تهمكم المضاهر ك ديفيد ويسيل لعابكم كلما رأيتم الواح الشيكولاه حتى وان كان داخلها مر واجوف وماسخ لا نكهه له.. غير السكر..



نعم لا تستغربون الامر ونعم انه ذكرا من جنس الرجال... لكن قلبه ماذا اقول ... اعتقد ان قلبه اخرس .. ام اصم .. ام اعمى .. لا اعلم حقا ... يثير جنوني ببرودته اتجاه الفتيات وهو يحرك فيهن براكين مشتعله من الفضول بمجرد رؤيته ... اه لو ان لدي وسامته ونجاحه المرموق لجمعت نساء العالم بعلبه حلويات وكل ليله اكلت واحده...
اتمنى لو ارى فيك يوما يا ابن جدي ... واتمنى ان لا تقع في حب شجرة لأقتلعها وادفنك بدلها حيا....
انظروا من يتبطر على هذا النعمه:مرحبا سيلين .. لم اراك من زمن... ياااه كم اصبحتي فاتنه بحق... وما كل هذه الاناقه .. نضجتي واصبحتي صالحه للاكل

ردت سيلين مبتسمه: مرحبا بك ديفيد... نعم لم اراك منذ كنا في المدرسه.. ولم تتغير البته لازال لسانك كماهو...كيف حالك...
وعقبت متردده:وحال خالك ادوارد لما غادر؟!

يبدو اني سادفنه الان لن انتظر الى ان يقع في حب شجرة يابسه... هل يجوز دفنه؟

اجابها مغتاظا:انا بخير... وادوارد كذلك لم يتغير ... واظنك تعرفيه جيدا... وتعرفين شعاره .. عازبا ابدي..

انكست راسها للاسفل وقالت بحزن:نعم اعرفه .. وتغير كثيرا... ازداد قسوة ووسامه... واضافت بألم:كيف يكون عذب الملامح وحاد الصفات هكذا..
نظر اليها ديفيد بنصف عين مستاء.. فعادت بنظراتها اليه بسرعه وقالت مبتسمه:لما لا يكون مثلك فقط ...
ابتسم لها وفتح فمه ليقاطعه صوت جاسي : ماذا ماذا ... اين موقعي من كل هذا... انسيتني بهذه السرعه يا جميلات إيڤان ...
ضحكت سيلين وقالت مازحه:انت ومن يشبهك يا ايها الوسيم المزعج...
نظر اليه ديفيد بتفحص وقال بتعجب مشيرا كلامه لسيلين: من هذا ال.... !! وعاد ينظر اليه واكمل مستغربا لشكله الغير مألوف وقال: من هذا الغريب..

ياللعجب يوجد لدينا منافس للجلمود؟.. للوهله الاولى ضننته فتاه لشده جذابيته وملامحه الغريبه ... ويبدو انه يحب الالواح المطليه مثلي ... هاهو اول اصدقائي..

مد جاسي يده مصافحا لديفيد وقال قبل ان تنطق سيلين باي كلمه معرفه: انا جاسي ... حبيب سيلين ..
نظرت سيلين له بدهشه .. فغمز لها كي تصمت...
كانت عينا ديفيد تنظر لسيلين بحنق حينما مد يده ليد جاسي مصافحا واطبق قبضته عليها بقوة واسنانه تصتك في بعضهما .. ولم يضيف حرفا اخر ..

حسنا ..اردت ان يحب الالواح .. لكن ليست الواحي...
بل هاهو اول اعدائي...

افلت جاسي يده من قبضة ديفيد بالقوة وقال بعد ان اقترب من اذنا سيلين وهمس لها: سينفجر المؤقت الان.. سأنفذ بجلدي.. وغادر بعد ان اطلق قبله في الفضاء..
فانطلقت منها ضحكه خافته امسكتها بالقوة ...
لتقدحه عينا ديفيد بالشرار وهو يشاهد كل ذلك وقال بغيض:يالوقاحته .. لم اعرف ان ذوقك سيء هكذا ... ولو لم تكونا في بيتي لضربته امامك الان...
انفجرت الضحكه التي كانت تحبسها وقالت بين قهقاتها: ولكن لما تضربه؟؟ وعادت للضحك..
نظر لها بغيض اكثر:اتسخرين مني... سأحضره لكي الان وسأرى كيف تضحكين حينما ابرحه ضربا...
وتحرك متوجها للبحث عنه يتوعده ويتمتم بغيض ..
اتحبين ذاك البغيض الوقح؟ سارجع له قبلته الطائره ذلك.. واهمس له في اذنيه بقبضتي ...
ديفيد.. ديفيد..
التفت ديفيد للصوت وكان لجده اديسون يناديه ويقول: ماذا بك مكفهر الوجه هكذا كمن سرق منه شيء .. واين ادوارد لم اراه الا بضع دقائق وكل الحضور يسال عنه...

اجاب مستاءا بتذمر: جدي وهل وكلتموني سكرتيرا له... هو لا يريد النزول ... دعه و مايريد..الا اكفيك انا...

ربت على كتفه وقال محفزا: بل تكفي ونصف يا بني... لكن خالك لم يراه الكثير ممن اردتهم رؤيتكما ...فالست سنوات ليس بقليل.. احب ان يشاركني الاخرين فرحتي فيكما وبعودتكما يا ديفيد.. واريد ان اعرفكما على حفيد صديقي ويليام.. واثق انكما ستتطابقات..
تنهد ديفيد محاولا نسيان امر ذلك البغيض وقال: حسنا ... اين هو .. اتمنى ان اجده مخلوقا بشري قابل للتعاشر...
ابتسم اديسون حينما وقعت عيناه على جاسي وقال مستبشرا: هاهو ذا... انه الفتى ذو الشعر الطويل هناك... ستتوافقا بالتأكيد
واشار بيده لجاسي ان يأتي ..


حرف متمرد غير متواجد حالياً