22-12-18, 11:50 AM
|
#47 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
قالت فى تبرّم:
-ما زال الوقت مبكرا .. أترغب فى التخلص منى ؟
قال متوترا:
-على العكس .. لقد سعدت كثيرا بالوقت الذى قضيناه معا , ولكننى لا أريد أن أسبب قلقا لوالدتك , ثم ان لدىّ بعض الأعمال التى يتعين انجازها.
قالت فى دلال , وهى تسوى عقدة رباط عنقه:
-لن تقلق والدتى , ما دامت تعلم اننى معك , والأعمال يمكنها أن تنتظر , ثم ينبغى أن تتوقف عن معاملتى على هذا النحو الرسمى , وان تتحدث معى كما كنا نفعل فى الماضى , أيام الكلية .. هل نسيت تلك الأيام ؟ .. أنسيت كيف كنت تتغزّل فى جمالى ؟
ابتسم قائلا :
-ما زلت تملكين وجها جميلا نضرا.
سألته فى لهفة :
-أما زلت تحمل بعض الحب لصاحبة هذا الوجه ؟
-من الأجدر بالحب فى نظرك .. وجه جميل , أم نفس جميلة ؟
-ماذا تعنى ؟
-لقد أحببت فى الماضى مديحة الجميلة بما تصورته فيها من عاطفة مخلصة وقلب وفىّ , ونفس هادئة , أما اليوم فلست اجد سوى جميلة الوجه فحسب ,والوجوه الجميلة تتغضن مع الزمن , أما النفوس الجميلة فلا ينال منها الدهر أبدا.
-اذن فأنت لم تصفح عنى بعد.
-على العكس .. اننى لم أعد أحمل لك شيئا فى نفسى .. لقد كان من الغباء أن اترك نفسى تستسلم لمشاعر خوف وضعف لا معنى لها , وأن افرّ من لقائك , عندما شاهدتك لأول مرة .. كان ينبغى ان نلتقى , وان نتحدث , ليتطهر قلبى من أحقاد الماضى , ولأنزع من نفسى ضعفها ازاء حبك الوهمىّ , الذى عشت أتصوره جرحا لا يندمل فى نفسى.
اختنقت عيناها بالدموع وهى تقول :
-لقد شرحت لك كل الظروف والدوافع التى ... |
| |