عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-18, 08:09 AM   #5

حرف متمرد

? العضوٌ??? » 437064
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » حرف متمرد is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثاني





الفصل الثاني



نظر ديفيد بأتجاه القادم و انفجرت ملامحه غضب حينما وقعت عيناه عليه ولولا وجود جده بجانبه لكان انقض عليه بالتاكيد...
جاء اليهم جاسي متبخترا مبتسما بخبث محاولا الا ينفجر ضاحكا على منظر ديفيد الغاضب.. وقال متجاهلا لعينا ديفيد المتوعده: مرحبا ياعمي .. الم تعزم الى حفلك الا النساء ام ماذا .. ام حضورهن لأنك دعوتني فقط..
ونظر بأتجاه ديفيد عند جملته الاخيره ضاحكا...
بادله اديسون الضحك وقال :ماكل هذه الثقه .. بل ماكل هذا الغرور ... اخشى انهن ليسن لاجلك ..
قاطع ديفيد جده قائلا بغيض وعيناه المتوعده لم تفارق جاسي: لما اتيت انت اليس لان ابي دعاك لترانا... هكذا حال كل المدعوين ... جاءوا لاجلنا..
اطلق جاسي ضحكته الصاخبه تلك وقال مقهقها : لا اظن ان سيلين كذلك... وعاد للضحك..
اخبروني من احضر كتله التعجرف هذه الى هنا... احذفوه من الرواية حالا لم اعد اطيق قهقهته المقيته تلك...
نظر اليه ديفيد بغل وقال هامسا:تبا لك... بغيض ..
فقال اديسون متدراكا للوضع:انتما لم تدعا لي فرصه حتى لأعرفكما على بعض.. ويبدو لي انكما سبق وتعارفتما لكن ليس بالشكل اللائق... هيا تصافحا ..
نظر كل منهما للاخر بجفاء .. فأعاد العجوز اديسون قوله امرا هذه المرة: تصافحا.. هيااا
اطلق جاسي ضحكه خفيفه ومد يده مبادرا .. نظر ديفيد ليده المعلقه ثم لجده وزفر منزعجا ثم مد يده مصافحا له واعاد الضغط بقبضته على يده وعيناه تنظران الى عينا جاسي المتحديه له ...

حذرتكم ان تحذفوه من هنا .. اما ان تفعلوا او اكسر عضامه حقا... ولست اهدد...

وما قطع تلك اللحضات المشحونه بالتيارات المتضاده بينهما هو صوت والدة جاسي مناديه له تطلبه المغادرة:هيا يامزعج .. لنعود.. الهثتني وانا ابحث عنك هنا وهناك وانت تختفي كالأشباح..
ووجهت أنظارها لديفيد وقالت بلطف وتودد:مرحبا بعودتكما بني ومبارك لك التخرج.. اتمنا لك التوفيق دائما.. واضافت مودعه لهما: شكرا لك سيد اديسون على الدعوه .. طابت ليلتكما...
ونظرت الى جاسي فقال : طابت ليلتكما.. وارسل نظرةناريه اخيره الى ديفيد يجدد ثورانه الذي لم يخمد ولوح مبتدعا وتتبعه والدته..


هل رأيتم ادوارد .. يا ألهي... مساحات وسامه خضراء لا مثيل لها.. عيناه الحضراوتان وكانما كل إيڤان تسكنهما وحاجباه الكثيفان يحددان حدودا لإيڤان بأتقان وحذر ليلتقيا في نقطه توحدهما في المنتصف بشعر خفيف فوق أنف صارم وثابت كثبات جبال إيڤان الأبيه.. وشعر لحيه خفيف محدد كعشب منسق ومقصوص بعنايه ليصل طرف ذلك العشب الخريفي لزهرتا رمان تكاد ان تثمر ...وكيف لاتثمر وخصلات شعره الشقراء الطويله لا تعرف الغروب ابدا...
لاتلوموني فلست اعرف الا إيڤان وهو يشبهها حقا...
وفوق كل ذلك ليس ندا لي .. ليس بعيناه الخضراء وشعره الأشقر يسقطني عن عرشي .. فلولا سواد المسك ما انباع غاليا... وليس خوفي منه لانه لا يستخدم اسلحته حتئ... كل الخوف من الاخر ديفيد فهو يقصف قصفا عشوائيا ويريدها حربا فلتكن طاحنه... سنستمتع كثيرا..
ماكل هذا النوم ... انهضي هيا .. لدينا من الاعمال الكثير في المزرعه ... ثم ان صديقك تيم ينتظرك منذنصف ساعه في الاسفل وقد تشنجت حباله الصوتيه من كثر ما يناديك...
قالت لوسي ذلك بنفاذ صبر فهي المره الثالثه التي تحاول ايقاظها ولم تتزحزح قيد انمله.. ومن يلومها فقد امضت كل الليل تفكر في الحرب مع ديفيد اولا وادوارد ثانيا....
وعاودت هزها قائله بصراخ:انهضي جاااااسي او سكبت ما في يدي فوق راسك
لتقفز من تحت الاغطيه مفزوعه تحمي راسها بكلتا يداها قائله : لاااا تفعلي ... صحوت اقسم بأني صحوت...
ابتسمت لوسي لنهوضها اخيرا وقالت : هيا اذن .. ولا داعي للخوف فلا شيء في يدي...
ابعدت جاسي يداها ومدت شفتاها عابسه وقالت متصنعه الغضب:لقد خدعتني اذن... سأعود للنوم .
وارتمت على السرير ثانيه..
لتقول لها والدتها بهدوء مصتنع: لقد قال تيم بانه وجد فرسا...
نهضت من فورا لسماع جمله والدتها قافزة لتقبل والدتها والى الحمام ومن الحمام للاسفل في سرعه البرق لتصيح مناديه : تيم... تيييم اين انت ..
فأجابها بضيق ضاهر: أين انا .. في المريخ .. ساعه اناديك لتنزل يا حثاله إيڤان..
ردت عليه متجاهله ضيقه وقالت : نعم حثاله لاني صادقتك يا أبن العربي... دعك من التفاهات وهات المهم...
صمت قليلا بكبرياء لعل كلمه اسف تأتي من عندها.. لكن لا فائده فتنهد بقله حيله وقال: حسنا يبدو اني سأراضي نفسي بنفسي.. وعقب بحماس: لقد وجدت فرسا جريحه قريبه على مزرعه جدي وقد خبأته في الحضيره القديمه هناك .. ولم اخبر احدا لانها تبدو فرسا غريبه وقطعا ليست من القريه هنا وقد تكون بريه .. فولا جراحها ما تزحزحت شبرا للحضيره.. وذقت الامرين الى ان ادخلتها...
فتحت عيناها على مصراعيها من شدة تحمسها وقالت بحماس مشتعل: فرسا وبريه ... هيا وبسرعه خذني اليها... وانت تكن مزحة منك جعلت منك انت فرسا بري..

ولي مع الخيول مشاعر لا اعلم كيف اصفها... جامحه كجموحها ان جمحت ورقيقه كرقتها ان ألفت .. احس معها بشيء غريب تبدو لي وكأنها تتحدث.. لست اتهوم فعلا اشعر بأنها تتحدث استطيع قراءه الكلمات في عينيها وسماع ذلك في انفاسها.... لااشعر بما يسمى دقات القلب في صدري الا معها...اني اعشقها بحق وسترون الى اي مدى بأنفسكم...



مرحبا انا تيم صديق جاسي المقرب... لست اعلم ان كنت صديقه حقا ام عدوا له.. فجاسي لا يأمن له حال .. متقلب على الدوام ... لكني احبه حقا .. واظنه ربما يحبني... اتمنى ذلك.. على الاقل لان اصول كلانا عربي.. انا امي عربيه ووالدي إيڤاني الاصل ..ونحن الوحيدين من لدينا هذا الطفره هنا .. لذلك احسبني صديقا لجاسي ولو بالدم .. ولولا ذاك الدم ما اوقعت نفسي بالمصائب معه ... وتذوقوا معي كيف طعم المصائب والبلاوي مع جاسي... صدقوني له طعم خرافي.. واني متأكد نهايتي ستكون على يديه بلا شك...

لا تتهور... اخبرتك ان الفرس هائج .. اقترب على مهل يا ارعن...ستؤذيك وتؤذي نفسها
قال تيم كذلك لجاسي الذي يقوده حماسه وحبه المجنون ويقترب من الفرس بتهور ليهيج ويزفر بتعب ويرفع قدماه الاماميتين لاحساسه بالخطر ..
رجع جاسي خطوتين للخلف وعيناه على الفرس وقال مهدئا له: هوني عليك .. نريد مساعدتك فقط.. اهدئي ..
ورجع واقترب بهدوء وهو يكرر اهدئي.. بحق جمالك أن تهدئي وفعلا بدأ زفيره بالهدوء وتنفسه ينتظم ليضع جاسي طرف اصابعه على رأس الفرس بحذر .. لكن الفرس لم تأذن بعد بأنتهاك حرمتهاوحدودها فرجع يهيج بقوة ليركضا جاسي وتيم مبتعدين ويغلقا باب الحضيره خلفهما كي لا ينقطع قيدها وتهرب.. فرغم جراحها لم يدعها كبريائها ان تستسلم لها وهذا ما يكون عليه الفرس البرئ لا يرضئ بالقيد الا على موته او اذا احب .. وهكذا الحال مع بعض البشرالجامحين..
قال جاسي بتوجس متكلما بالعربيه الذي لا يفهمها احدا تقريبا في إيڤان: ستموت الفرس اذا بقيت على هذه الحاله...
رد عليه تيم بنفس اللغه حذرين من ان يفهمها احد العمال في المزرعه: ما العمل اذا .. اخشى ان اخبر جدي فيقوم بأخذه منا ويبيعه في الحال..
صمت جاسي لوقت ثم قال بعد ان لاحت في راسه فكرة مجنونه: أنا سأتصرف ..
نظرأليه تيم بعدم فهم ليبتسم له جاسي أبتسامه لاتبشر بخير أبدا وعقب تيم متوجسا: ماذا ستفعل يا مجنون... المهم ان لا تشركني في مصائبك.. يكفيني ما نلت منك..
اجابه جاسي وقال متوجها لوجهته المراده: اتبعني فقط ولا تنطق بحرف .. انا من سأتكلم...وافعل المصيبه..
وذهبا الى بيت العجوز اديسون...

ولكم ان تتخيلون اي مصيبه وضعنا بل وضعني فيها شيطان الجحيم ذاك .. ولم تكن الا اول الجمرات التى يجلبها لنا من هناك... التي ستحرقه اولا حد الترمد كما سترون لاحقا ...فبقدر مايعبث الان ستأدبه الحياه اكثر مما ينبغي..

وفعلا مشييا وكان يتبعه ويسأله بين الفينه والاخرى ما مصيبتك ... الى اين تأخذنا فلا يكون جوابه الا اصمت واتبعني ..
وليتني لم افعل
فبعد ساعه من المشيء وصلاالئ أمام بيت رئيس القريه .. نظر اليه بتوجس وقال: اخبرني لمره ما خطتك ... على الاقل لاني طرفا فيها ... اجابه هذه المره وهو يتوجه للداخل مجتازا البوابه الضخمه : سنبحث عن المساعده...
قال بصدمه : واي مساعده من رئيس القريه يا مجنون...سيضنون اننا سرقناه بالتأكيد.. وجدي لن يكذب خبرا لضمه لمجموعته...ولن يهمه ما سيحدث لنا
اجابه بنفاذ صبر: تيم الا تستطيع ان تصمت.. ماهذا الجبن يا رجل... الم اخبرك ان تتركها علي...
نظر اليه بتشكك .. ليقول له جاسي مأكدا: ثق بي..
تبعه تيم مغلوبا على امره ليصلا الى باب المنزل الداخلي بعد تخطيهم لمساحات شاسعه لحديقه منزله فهم اثرياء هذه القريه بلا منازع ... طرق جاسي الباب ليعلوا الصدى في كل البيت.. ليقول تيم بخوف ضاهر: ياألهي وكانه بيتا لاشباح ثريه... ليفتتح الباب وتقول الخادمه .. من تريدان.. اجابها جاسي : نريد العم اديسون لو سمحتي.. ردت الخادمه : حسنا انتظرا في الحديقه قليلا...
وجلسا ع احدى الكراسي الموزعه في الحديقه التي لا اجمل منها الا إيڤان والتي اقيم فيها الحفل مسبقا.. ليتذكر جاسي ماجرا ساعتها ويضحك بصوت خافت.. نظر اليه ولقهقته بأستنكار وقال : اي حنجره سمحت لك بالقهقه الان ونحن بهذه الحال وبهذه الاعصاب المشدوده... ماطينتك ما رجل...
اجابه بأن قال ببرود: للمرأ انتصارات قد تضحكه احيانا...
ضحك تيم هذه المره ليقول: انت والانتصارات متخاصمان منذ عقدا من الزمن...
وقاطعا حديثهم ذاك قدوم العجوز اديسون مبتهجا لرؤيته جاسي وقال مرحبا به: مرحبا يا ابني ما سر هذه الزيارة السعيده لم تفعلها من قبل...ومن الضيق الذي معك
تقدم اليه جاسي ليصافحه وقال : اشتقت اليك فقط .. انت تعلم الشوق ومايفعل...
ليطلق العجوز ضحكه مسموعه وقال بين ضحكاته: نعم انه الشوق اذا .. يالك من مخادع..
رد عليه جاسي : حسنا بما انك كشفت خداعي فقد اتيت طلبا في المساعده..
قال له العجوز محفزا: لك ما اردت... انت لم تطلب مساعدتي من قبل والان وقد طلبتها لن تجد الا ما يرضيك بني...
فقال جاسي وقد لاحت في عينيه نظرة الانتصار التي تلوح كلما اقترب مما يريد : هذا صديقي تيم ولديه حصان جريح وهو هديته من جده جاكستون لابد من انك تعرفه .. فهو مشهور بالأحصنه هنا.. ولم نعرف كيف نتعامل معه وجده ان علم بأنه جريح وهو لم يعطيه له سوى من بعضا ايام سيؤنبه جدا لذلك لم نلجا له ولا نريده ان يعلم..

صمت اديسون لوقت وعينا جاسي تنظر له بحزم وترقب منتظرا لما سيقول و تيم لا يحرك ساكنا من هول ما سمع ليقول اديسون اخيرا: نعم اعرف جاكستون جيدا واعلم مدى صرامته وسيعاقبه حتما ... لكني لن استطيع ان اتي معكما لأنشغالي ..
وعقب قائلا: لكن ابني ادوارد ستسره مساعدتكما بكل تأكيد .. وسأحكي له قصتكما ... انتظرا هنا لأخبره ويأتي معكما..
فقال جاسي في نفسه لا اظنه سيسر بالمساعده حقا.. يجب ان اتصرف..
وقال متضاهرا بالفزع:ياألهي كيف نسيت ذلك.. يجب ان اذهب حالا لأمر مهم ...
وعقب موجها كلامه لأديسون: حسنا يا عمي معتمدا عليك.. وعندك تيم سيدله عليه.. اعذراني يجب ان اذهب..
قال تيم مصعوقا: ماذا .. انااا.. ماذا تقول..
ولم يدع له جاسي اي فرصه للتحدث ليذهب مغادرا بسرعه البرق..
فقال اديسون: لا عليك يا تيم ... سنقول بمساعدتك كما يجب .. انتظرني دقيقه لاجلب ادوراد...ونحكي له القصه..
ووقف تيم كجذع نخله يابس ينظر لدخان جاسي ..

ماذا قلت لكم ... انه جاسي توقعوا منه ذلك... لتأتي اكبر بعوضه وتشفط ما يربطني به من دم.. اني اتبرأ منه... ومن عروبتي..

وذهب العجوز فعلا ليحضر ابنه الخبير في الخيول والمتيم بها حد الهلوسه ولن يتاخر ثانيه في ان ينقذ احداها ورجع بعد دقائق وبجانبه ادوارد يحث الخطأ ويقول اين هو يا أبي.. ليشير اديسون لتيم الذي تلون كل الالوان وانصهر وتجمد في الثانيه الف مره وهو يأنب نفسه ويندب حضه الذي عرفه على جاسي..
قال ادوارد من فوره: اين الحصان ياسيد تيم..
ليرتبك تيم ويقول بجزع: حسنا انه هناك.. في الحضيره... حضيرتي... اقصد حضيره جدي ... والحصان لي وهو...
ليقاطعه ادوارد مستنكرا قائلا بجديه: لا اريد ان اسمع قصتك وجدك .. ولا يهمني لمن هو... لنذهب اليه قبل ان يموت هيا...
رد عليه تيم متوترا ولسان حاله يقول سأريك يا وغد : هيا اتبعني .. الطريق بعيده قليلا...
ليقول ادوارد وهو يتحرك باتجاه احدى السيارات المركونه: اركب .. سنتأخر ان مشينا ..
وفعلا ركبا وساق بسرعه الى ان وصلا الحضيره القديمه وقفز ادوارد من داخل السياره التي بلا غطاء الى خارجها ليقول له تيم: ان الفرس بالداخل..
ليتوجه للداخل متعجلا مخافة ان يكون الفرس يحتضر وفعلا هذا ما وجدها عليه مرميه تلتهم الاكسجين التهام ..ليتحرك ناحيتها بسرعه وتزفر هي مستاءة من اقتراب غريبا لها فبرغم ماهي عليه لازالت متمسكه بعفتها وكبريائها اذ لا احد يلامسها الا ان يكون حبيبا لها فلا سلطه تحلو على الحب.. او الموت دون ذلك لكن تعبها ووهنا جعلها ان اكتفت ببضع زفرات منهكه معارضه لأقترابه منها ...
حسنا يا قوية هوني عليك: قال ادوارد ذلك وهو يدنو منها بهدوء وحذر كي لا تجمح وتؤذي نفسها او ان تفضل الموت على اقتراب الغريب منها...
بقي يدنو ببطء شديد وهو يقول: سأساعدك فقط .. لن اؤذيك.. عليك الثقه بي..
الى ان لامس جبهتها وعيناها التالفه تنظر الى ادوارد وتبحث فيهما عن شيء .. وهو يبادلها نظرات ثابته سامحا لها بالتجول في حقول عيناه الخضراء .. لتفزر زفره بسيطه وتغمض عيناها كمن وجد ضالته ولمن يسلم امره له... كمن يقول تصرف كما شئت انا بين يديك... ابتسم ادوارد لذلك فهو يفهم الخيول اكثر من فهمه لنفسه حتى... وقال موجها حديثه لتيم: الا توجد علبه اسعافات اوليه هنا... يبدو انها نزفت الكثير من جرح فخذها وعلي ايقاف الدماء حالا ..
فسمع صوت حشرجه القشيش اليابس خلفهما .. فألتفت تيم بذعر ليرئ طرف ملابس صديقه الذي هرب من فورة عند شعورهما به.. ناداه من مكانه جااااسي ... ولا اجابه
نظر اليه ادوارد بنفاذ صبر: ومن جاسي هذا... لا وقت الان لكل هذا فلتذهب ..
تحرك تيم من فورة جالبا العلبه في يده وقال : هاهي ذا.. احضرتها..
اتئ اليه ادوارد ليأخدها بسرعه ويفتحها ويفتتش فيها عما يريد ليخرج مطهرا وشاش ليلف الجرح وطهر الجرح برفق مع انين الفرس المنهك وعباراته المواسيه لها كحبيب يضمن جراح حبيبته .. وقام بلف فخذها بالشاش ليتوقف النزيف جزئيا... وقال محدثا لهابعد ان انتهى : انتهينا يا جميله .. كنتي صبورة بحق .. وستكون بخير ااعدك بذلك.. واحتضن راسها مقبلا لما بين عينيها.. وعقب موجها الحديث لتيم الناظر له بتعجب: ان الجرح عميق جدا بما جرحت نفسها... اخشى انها بحاجه لطبيب بيطري فورا..
ليتوتر تيم ويتلعثم ويقول: لقد سقطت واذت نفسها لا اعلم بما!.. وجدتها جريحه هكذا.. الن تفي بالغرض هذه الضمادات لنحضر لها الطبيب غدا..
نظر ادوارد الى الفرس مطولا ليقول لها.. اصبري قليلا بعد..وقال ولازالت عيناه عليها: حسنا لا تتاخر.. لغدا فقط ..
ونظر للساعه اخيرا ليتذكر اعماله التي تركها معلقه فور سماعه بحصانا جريح وقال: علي العودة الان... وساعود غدا لأطمئنان عليها .. هل تريد مني ان اوصلك..
اجابه تيم كمن تنفس الهواء اخيرا: لا لا .. وشكرا لك .. لن انسى معروفك هذا...
رد عليه : هذا واجبي ولو كنت استطيع بالمزيد ما توانيت لحضه عنها.. اهتم بها .. وداعا..
وانطلق ادوارد عائدا.. لينطلق تيم مزلزلا الارض تحته ذاهبا بأتجاه جاسي تكاد ان تكون خطواته قفزات من كثر ما يهرول له ... عليه ان يجد حلا لكل هذا والليله كما وقعه ف المصيبه في ضرف الساعه عليه ان يخرجه منها.. فحضور البيطري ليس بهذه السهوله... وادوارد قال انه سيعود للأطمئنان.. ولا احد في الصورة الا تيم...



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 26-12-18 الساعة 11:28 AM
حرف متمرد غير متواجد حالياً