عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-19, 12:28 AM   #14

حرف متمرد

? العضوٌ??? » 437064
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » حرف متمرد is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث

لم ارى في سنواتي الثمان عشره شخصا يعامل الخيول هكذا.. نعم قد يروضوها لكن ليس خلال العشر دقائق التي روضها فيها ادوارد!... حتى الخيول فتنت بجماله وضنت ان عيناه عشبا أخضر لترعى فيهما.. والا ما تفسرون تلك النظرات بينهما!!..او حتى لمساته العابثه لها ومداعبته لشعرها!!.. آه سيصيبني بالجنون .. نعم اعشق الخيول واحدث الاليف منها كلما اتيحت لي الفرصه .. لكن تلك البريه هي من عشقته.. اني احسده فعلا .. ديفيد يحاربني في النساء والاخر في الخيول .. تبا لهما..
لكن لا بأس لازالتم انتم في صفي .. ولست متأكده حتى متى؟! فثرثرتي لم تدع لي حليف..

امي سأذهب لأبيع الثمار التي جمعها العم الاخرس من حقلنا ..سأتأخر على الغداء لا تنتظريني... صاحت جاسي لتمسعها امها ولا تنتظرها ....
لتأتي أيادي من العدم او ماكانت تضن وتدفعها بكل قوة لترتطم بالارض.. صاحت متوجعه..
ونظرت لغريمها وماكان الا تيم وعيناه تتطاير غضبا فقال:
ياحثاله مافعلت بنا وهربت يا أيها الجبان.. سأخبر أمك بكل هذا وسنرى كيف ستعاقب ملاكها الطاهر ..
امسكته من قميصه قبل ان يذهب ونهضت لتنفض الغبار عنها... ونظرت اليه لتصفعه صفعه طارت الطيور لسماعها وقالت: اضف هذا لتخبرها به ايضا..
ثم ما فعلت انا؟.. لما لم تخبرهما بالحقيقه عندما كذبت انا .. انت متورط معي للنخاع.. ولافائده من كل هذا الان.. ونحن لم نسرق الفرس فعلنا كل ذاك لمساعدتها فقط..
صاح تيم في وجهه ولازال الغضب يتأجج في عينيه:وهل تركت لي اي فرصه يا من احسبك صديقي... انسحابك الجمني... وما كنت تريد مني قولة لرئيس القريه الذي بدا انه يحبك...انا لست مثلك ولا ابيع اصدقائي... والفرس اتخلا عنها لك .. يكفيني ماجاءني منكما للان
صمت جاسي قليلا ثم قال: انا لم ابيعك.. ولو اني جلست دقيقه بعد لوضعنا ادوارد اثنينا في مشكله وربما الئ السجن .. لان علاقتي معه ليست على مايرام... واما الفرس قبلت بها .. عندما تتعافى سأحضرها هنا وافكك مني ومنها..
نظر اليه تيم بتشكك وقال مكذبا: اي علاقه وهو لم يأتي الا قبل يومان.. كم انت سريع في الادعاءات والكذب.. اكذب على اديسون ... لكن ليس علي يا عربي..

هزهته جاسي من قميصه وقالت بغضب:لست اكذب ياتيم .. وان لم تصدقني ففعل واخبر امي اولا ثم اخبر ادوارد... لن تجد لي اثرا هنا..وحل المشكله لوحدك عندها.. وماذنب الفرس ان تموت بسبب ان حضها الرئ اوقعها في مزرعه جدتك وتحت يديك.. اي قلبا لك..

اعرفه لن يفعلها .. فطالما كنت انا العقل وهو العضلات دوما ولا غنى لكلينا عن الاخر... انظروا كيف سيتراجع..

صمت ينظر لجاسي ويفكر.. ربما يكون جادا... فهذه الوباء لو وضعوه في جيش العدو لأنتشر وجعلهم يتقاتلون بينهم البين وهرب في ضرف ساعه..قد يكون فعلا فعل شيء ما اغضب ادوارد منه .. وكذا الفرس كانت لتنزف حتى الموت لو لم يتصرف جاسي..
وقال بعد صمت طويل: حسنا اخبرني مافعلت له.. لاعلم كل شيء... ليس لتصعقني لاحقا بما لا اعلم..

تافف بضجر وقال : وما اخبرك... فعلت له امرا اضنه ازعجه... ورأيت التوعد في عيناه.. ولن يمررها لي ع خيرا بالتأكيد..
رد عليه تيم ساخرا: حسنا حسنا يا قارئ العينان.. لم تشاهد القراءه بحق وكيف كان ادوارد والفرس يتحدثا بالأعين.. لجننت اكثر مما انت فيه..

قالت مدعيه الامبالاه وكل خليه في جسدها تشقعر لتذكره ماشاهدته هناك عند اختلاسها النظر: نعم رأيته... فقط لأنها جريجه استجابت معه .. ليس لانه غناء لها اغنيه العشق بعيناه... ما اوسع خيالك.. وعقب بجديه: ماحال الفرس؟

"نعم اني اكذب.. واعلم انه تحدث معها وربما اعجبت به.. وافهم ذلك و أعيه.. لاداعي ان تقولوا شيئا واكملوا بصمت..."

اجابه تيم منفعلا:وكل خيالي الواسع ذاك لا يساوي نقطه امام خيالك الذي اوقعنا في كل هذا .. والفرس قال بأنها تحتاج لطبيبا اتعلم مايعني ان تحضر طبيبا بيطري لحضيره مهجورة وكيف سيقبل بمعالجه فرسا بدون ان يعلم مالكها وما سيفعل جدي ان اخبره احدا من العمال بذلك.. ولأكملها عليك قال ادوارد انه سيأتي في الغد لأطمئنان عليها.. هيا يا عبقرينو ارني قدراتك وحلها...


صمتت قليلا وقالت بعد ان طال تفكيرها: سأذهب لأبيع الثمار في سوق القريه... واتصرف في الامر بعد ذلك.. ليس عليك الا ان تأتي غدا لمقابلته.. واترك امر الطبيب علي..

قال لها متوجسا: بل رجلي على رجلك حتى تخرجني من هذه الورطة...
ردت عليه بنفاذ صبر: وانت معي لن احل شيئا... اذهب الان واستمتع بيومك .. وكون في الحضيره غدا لملاقاه ادوارد واخبره بأن صديقا لك جلب الطبيب وعالجها...
زفر تيم مغلوبا على امره وقال : امري لله.. لست املك الا ان اتمني ان تخرجنا من المصيبه بسلام... ليس بمصيبه اخرى..
رد جاسي مبتسما بثقه واضعا يده على كتف تيم: ثق بي هذه المره..
فقال تيم مبتعدا: لا خيار اخر... سأكون في الحضيرة غدا... وكن انت بالقرب..

ادعوا لي ان اخرج منها ... وماهذه المشكله الا اول الغيث...

وذهبت جاسي من فورها لسوق القريه وباعت كل ما لديها للبقالات التي تبيع الخضروات والفواكة كالعاده وانتهت بعد ساعات عديده وقد انقضت الظهيره...نظرت الى ساعة معصمها وتنهدت وقالت في نفسها يجب علي ان ارتجل الان...
وذهبت لشراء فستان بسيط وحذاء اسود وأحمر شفاه وقبعه نسائيه لها غطاء وجه شفاف يتنزل من مقدمه القبعه يصل لمنتصف الوجه.. ودخلت لأحدئ الغرف لتبديل الملابس لتبدي اكبر عملياتها ..
لبست الفستان بصعوبة وهي تقول: وقال تيم يريد الحضور... كان يجب ان احضره ليسقط مغمي عليه ويدخل في غيبوبه ابديه من هول ما افعل الان...
نظرت لنفسها في المرأه وقالت: لابد انه يلبس بهذه الشكل... وتلك الاربطه ايجب ان اربطها ام تترك هكذا!!
.. حسنا سأدعها..
سرحت شعرها القصير ووضعت خصلات منه بعشوائيه على وجهها واخذت النصف ساعه وهي تحاول ترتيبه فقط .. لان لا غره لها وشعرها حريري يبأى التقييد بمكان او وضعيه واحده لم تستطيع ان تسرحه كما يجب..
فقالت بعد ان طفح كيلها: تبا كيف تفعلهنا اولئك المتحولات... سأضع القبعه الان... اوووه انتهيت.. بقي اصعب جنون اقوم به لليوم... صبغه الشفايف هذا... لم يضيع نصف عقول الذكور الا هي .. اجزم بذلك..
وقامت بمد شفتاها كمن يريد تقبيل احمر الشفاه لا استخدامه... لينطبع اللون الاحمر الغامق بشفتاها وحاولت قدر الاستطاعه ترتبيه عليهما بهدوء.. تحبس انفاسها كي لا تخطيء وينزلق لاسفل الشفتين... وانتهت منهما ان كادت تجن .. فليست متعوده ان تقف ساكنه كل تلك المده... وفقط لأجل احمر شفاه...
تنهدت كمن قام بحرث الارض وزرعها وقالت بتعب: من الذي اخترع هذا الشيء.. لألون له بؤبؤ عينه .. ما اتفهكن يابنات حواء..
نظرت لنفسها في المرأه بدهشه فستانها المتشبع بلأحمرار لم يكن الا انعكاس من شفتيها الحمراء الممتلئه والتي لم يزدها خروج احمر الشفاه من حدودهما البارزه الا فتنه واغراء.. ولولاء بياض بشرتها الناصع ماكان لكل هذا الاحمرار حمره... وكأن كل ذلك الاحمرار لا يكفي ليظهر تورد خداها بوضوح ليشارك في موسم اقتطاف التفاح الاحمر.. وتلك القبعه ماسترت شيئا الا لتكشف اشياء أعظم و ادهئ... اما شعرها فعشوائيته وأنسيابه كانه ايادي لسماءحالكه السواد تضم بحنان ورفق بدرا مكتمل .. لتكون اول تجمع لهما في مكان واحد بدون ان يتعدى البدر على حرمة سواد الليل ولكن سواده زاد في البدر بياض.. وقفت لدقائق تنظر لنفسها بتمعن وافكار ومشاعر غريبه تجتاحها لتقول في وسط صدمتها: اقسم بأنها المرة الاخيره التي افعل هكذا.. من هذه الدميه بحق السماء!!!... ولو تراني امي لطلبت مني ان ابصم بأصابعي العشرة بأنها انا...
ليقطع لحضات الصدمه تلك طرقا على باب غرفه التبديل يطلب منها الخروج...
فقد امضت وقتا لا بأس به لتتحول من جاسي لجاسمين...

هيه انتم... لا يعجبكم هذا المنظر كثيرا .. واغمضوا اعينكم عن كل هذا .. للنساء فقط..

خرجت بسرعه تترنح بمشيتها بعد ان لبست الحذاء العالي نسبيا والاسود المتماشيء مع لون القعبه..

ماذا كنتم تضنون... صحيح ان خبرتي في عالم النساء صفرا .. لكن لازال لي ذوقا رفيع..

واخذت تحاول التوزان بهذا الحذاء وهي تلعن نفسها ف اللحضه مائه مره لانها فكرت حتى في فعلت ذلك... وكانت وجهتها عياده الدكتور البيطري التي في نفس السوق فكل المنشئات ولو كانت بسيطه من وحدات صحيه وعيادات فيها ... ووصلت اليه بعد ان تعثرت عشرات المرات... وكل الانظار عليها من حين خرجت لغرفه التبديل الى ان وصلت ليس بسبب تعثرها كما كانت تضن لكن بسبب جاذبيتها الغريبه فلا يستطيع من ينظر اليها الا ان يطيل النظر ويحير من اي كوكبا سقطت.. فليسوا الكثير هناك ممن يملكون شعرها الاسود الحريري والبشره الجليديه والاعين الواسعه والشديده السواد كثيره المهدب التي تضهر من تحت الغطاء بوضوح ... فأكثر اهل إيفان ان ابيضت بشرتهم لهذه الدرجه كانت شعورهم شقراء او بنيه ... فكانت هذه الفتاه الماره الغريبه هي الطفره بالنسبه لهم... فسواد شعرها وعيناها ورثته عن ابيها العربي ونعومه شعرها وبياض بشرتها الناصع عن امها الإڤانيه...

فتحت باب الصيدليه التي هي في مقدمه العياده ثم باب داخلها يؤدي للطبيب.. وهي تقول في نفسها وتكرر : كوني فتاه... تصرفي مثلهن.. تصرفي مثلهن.. لا تترنعي..
ولا تعلم انها الان فتاه فعلا... وان ترنعت جحدت فتنتها ذلك...

لينظر لها الجالس خلف الكرسي فور دخولها وتتحول جميع ملامحه للجمود من جمال ما يرى ..
نظرت اليه جاسي وابتسمت بخبث وقالت في نفسها: يبدو ان اول فرائسي قد ابتلع الطعم..
فما كانت ابتسامتها تلك الا بمثابه تنوميا مغناطسيا لرجل الاستقبال ليقول في اللاوعي وعيناه تلتهم شفتيها التهام: فيما اخدمك يا جميله..
اعادت شفتاها كما كانت بل وزمت عليها.. فلم تعتاد هكذا نظرات تكاد تخترق الدماء من تحت شفتيها...
وهل زمها لهكذا شفتان الا زياده ف الاغراء والسكر..

ما الحل اذا يا معشر الرجال!... فلو اضربه على رأسه بمطرقه الان لقال زيديني اكثر... لا داعي لتعاطي المخدرات .. تكفيكم تعاطي الفتيات لذلك!! ..

جلست مقابله له واضعه قدم على اخرى تهف بيديها على وجههاو قالت بتأفف واضح وغنج مصطنع: ماكل هذا الحر هنا... ام هي بعض النظرات تسبب كل هذا اللهيب...

كانت جملتها كمن يزيد المشتعل كبريتا ليقول بعدها: اتلبسين كل هذا اللهيب الأحمر ولا تتوقعين ان تترمد الغرفه .. وقبلهاقلبي!!...

قهقهت بخفوت ولا زالت تمثل دورها ببراعه فطريه وقالت بلا مقدمات : اذا.. هل تساعدني فيما جئت لأجله... لأنقذ قلبك والعياده من خطر الاحتراق...

قال من فورة ودقات قلبه تتراقص فرحا بما وعد: فلتذهب العياده الى قعر الجحيم.. اما قلبي الا رفقا به.. ولكي ما تريدين ولو كان روحي..

وعادت تلك الابتسامه اللعوب للعوده لتطبق عليه اخر فصول الغرق وقالت: ان لي فرسا اهداني اياه ابي في عيد ميلادي... لكنه اصيب البارحه ولم اشئ ان ازعج ابي بهذه الخبر.. لابد انه سيحزن كثيرا فهي المفضله عنده .. اتيت الى هنا لأنه قيل لي انه يوجد طبيبا بيطريا هنا.. لكني لا اظنه بطيبه قلبك وشهامتك..
ولابد انه يعرف والدي فلديه مزرعه للحيوانات هنا..
فلا اريده ان يعلم بأني ابنته واني قدمت لأجل فرسي الجريح الذي من عنده.. ولن يقبل الطبيب بمرافقتي الا ان علم لمن الفرس ..

تنهدت ولازال الغنج والحزن المصنطع يطبق بأتقان: اني في مشكله حقيقه... اتيت وكنت اتمنئ ان اجد شخصا يساعدني ...
واعادت تنظر اليه من تحت قبعتها ببراءه لو وزعت على اعين المجرمين لحكموا جميعهم ببراءه بلا محكمه وعدل ..

قال بعد ان سمع كلامها المتوشح بالحزن والغنج : لا يليق لعيناك الحزن جميلتي وان كان الحزن لم يزيدها الا سوادا وفتنه... وانا لكي ما تتمنين واكثر.. وسأخبر الطبيب بأن الفرس لي فهو يثق بي ولن يشك في امري.. لكن يجب على الطبيب ان يعاينها .. الن نستطيع احضارهاالى هنا جميلتي؟

قالت وقد زيدت معيار الحزن في صوتها بتفنن ليقارب البكاء: انها متعبه ... متعبه جدا... قد تموت الليله. ..

اجابها مواسيا وكل جوراحه تقول : لا تبكي ارجوك... تكفي السماء مابها من انجم... سأتصرف واحضره... فقط خذيني لمكان الفرس.....

وهأقد نجحت مبدئيا... لا داعي للتصفيق... صفقوا لاحقا لان الحفل بدا للتو..

ليدخل احدهم على عجل دون ان ينظر للجالسه على الكرسي المقابل ويقول للرجل من فوره وعلى عجل بملامح وجمل مرتبكه: انها تحضر... اين الطبيب ... سأدخل اليه حالا.. عذرا
ودخل مجتازا لهما ليقول رجل الاستقبال وعيناه تتباعنه مستنكرا: من يرا سرعته وقلقه..ظن ان زوجته من تحتضر... من هذا المجنون.. الا يعلم انها عياده بيطيريه... اي للحيوانات...

واعاد بنظراته الئ جميلته التي ازعجه مقاطعه الدخيل لهما وكانت كالتمثال الحجري .. عيناها مفتوح على مصراعيها تنظر لنفس المدخل ... وذاكرتها تعيد نفس لقطه دخوله عشرات المرات ولا تسمع الا صدئ كلماته.. انه تحتضر .. تحتضر... فصلت عن العالم الخارجي لدقائق ليعيدها صوت الرجل يناديها بقلق: آنستي..آنستي مابك! هل انتي بخير.. اخبرتك ان لا تحزني على الفرس...

اعادها صوته للواقع للتتدراكه بسرعه وقالت: الم تسمعه... قال بأنها تحتضر ... وذاك الرجل المجنون قريبي... يجب ان لا يراني هنا...
لكن سرعتها لم تكن كافيه اذا خرج الدخيل ومعه الطبيب يحثه على عجل لتقع عيناه عليها وتقول لها بضع كلمات لأول مره ... نعم كانت عيناه تتحدث .. قرأت الاحرف فيها جيدا.. بل تهجأتها هجاء... تلك النظرة الخاطفه اجمد جميع مفاصلها... لينتزع عيناه منها انتزاع ويكمل سيره بجانب الطبيب ويقول له: هيا بسرعه.. انها تنازع للعيش... ارجوك انقذها...




نعم لقد كان هو من حزرتم... ونعم علمت لما وكيف استجابت له فرستي... ولن اخبركم اي رساله هلاك ارسلها لي بعيناها لتقرأها عيناي بتهور... فلتكتشفوا ذلك بأنفسكم وتهلكون معي جميعا...
اولستم اصدقائي!


حرف متمرد غير متواجد حالياً