عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-19, 12:32 AM   #20

حرف متمرد

? العضوٌ??? » 437064
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » حرف متمرد is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع

الفصل الرابع


اين يذهب ذاك الهرم ... ترك لي جميع الاعمال والحسابات وذهب وكأنه لم ياتي الا منذ ساعه..
قال ديفيد ذلك متململا من كم الاوراق التي امامه ووضع يده على خده ويقلب الاوراق بيده الاخرى ثم وقف وقد نفذ صبره وقال: حسنا... لقد سمئت منه .. سأرى مع اي شجرة هو ملتصق ذاك الشاذ بشريا...

وخرج من المكتب على عجل ليصادف جده الخارج ايضا فسأله عنه قائلا: الا تخبرني أين ذهب ابنك المصون على عجل.. عاد لساعه وخرج دون اي حرف كأني تمثالا حجري... وترك لي جميع الاعمال المستعجله..

نظر اليه اديسون مستنكرا لتذمرة ثم اجابه : مابك يا ديفيد... اراك لا صبر لك على العمل.. كيف ستساند خالك بهذا الخلق الضيق ... ثم ان خالك ذهب لمساعده فرس جاسي...

ماذا قال ... جا ماذا ... جااااسي .؟؟؟..

قال في نفسه بغيض معتاد كلما سمع اسمه:تبا لجاسي يعكر علي حتى في اعمالي.. من اي فصيله للحشرات جاء...
قال اديسون بعد ان طال صمت ديفيد: ماكل هذا التفكير... استفيد منه في اعمالك بدل ان تهدره امامي..
نظر اليه ديفيد بحنق وقال : جدي مابالك علي... واخبرني اين فرس الجاسي ذاك؟
تضايق اديسون من اسلوب ديفيد الكاره لجاسي الذي يحبه الجد كأحد اولاده ف اجابه متضايقا بأقتضاب: لا أعلم...
وتابع سيره للخارج..ليتعبه ديفيد لكن ليتوجه لسيارتة ينوي البحث عنهما بنفسه ... ولو فتش إيڤان شبرا شبرا

وليتني لم افعلها ... ليتني لم افعلها وابحث عنهما..! او تاخرت قليلا!

لم يعلم بادئ الامر اين يبحث لكنه تذكر والدة جاسي وان جده اخبره بأنه حفيد صديقه ويليام.. فذهب من فورة لبيت ويليام بعد ان سأل بعض العمال الذين قابلهم بالطريق.. نزل من السياره وهو يتلفت هنا وهناك... ولاحظ عدم وجود اسطبل او حضيره كبيره للخيول..
وصل لباب المنزل وطرقه بضع طرقات لتفتح والده جاسي وقد عرفته ما ان رأته وقالت مرحبه به : اهلا ديفيد.. تفضل بني .. ماسر هذه الزياره الجميله...


نعم صدقيني والاتي اجمل...


رد عليها بلباقه وقال : شكرا سيدتي لترحيبك لكني جئت اسأل عن جاسي .. هل هو موجود؟

اجابته : لا يابني... ذهب منذ الصباح ليبيع منتوجنا ولم يأتي للان... وعقبت متسأله: هل تريده لشيء اخبره به ان جاء؟

استغرب من جوابها كيف تقول بانه ذهب للبيع وادوارد يقول بانه يساعد حصانه ... من منهما يكذب ليتهرب من الاعمال؟!
قال بعد تفكير: سمعت بأن له حصانا يحتاج للمساعده ايمكنني ان اراه؟
اجابته بحذر مستغربه كيف علم بالحصان واي مصيبه جلبتها ابنتها لنفسها هذه المرة: حسنا .. ستجد الحصان عند صديقه تيم فهو له وليس لجاسي...
سألها وهو يقول في نفسه ما كل هذه التحويلات لاجدك يا ادوارد : واين اجد تيم ياسيدتي؟.. ولا تقولي لا اعلم..
ابتسمت مجامله له وبدأت تقلق فعلا على ابنتها.. لما يصر كل هذا الاصرار لمعرفة مكان الحصان؟ .. وتتمنى الا يكون ماتفكر فيه صحيحا وانهما لم يسرقا الحصان ... فمهما بلغ عبث جاسمين فأنها لاتسرق ولا تمد يدها لأحد مهما يكن ولو على قطع عنقها.. ثم قالت متوجسه لا تريد الافصاح عن خوفها كي لا يشك بشيء قبل ان تفهم الموضوع من جاسي اولا: لا بل اعلمه جيدا فهو صديقه المقرب... لكنك ستجده ربما في حضيرة جده جاكستون عند الخيول وقد تجد جاسي هناك ايضا فهو قد تأخرعن موعد عودته... ولاربما ذهب هناك ..
ابتسم لها ديفيد وقال معتذرا منها : اعتذر منك لكثرة اسألتي... وشكرا لك سيدتي... وداعا الان..
ذهبت متوجها للسيارة الذي اوقفها على مبعده من باب المنزل وكل تفكيره ان يجدهما بعد كل هذا البحث ... وفي طريقه صادف مخلوقا غريب لا يمد لبشر إيڤان بصله بل ليس من المجرة بكاملها... هذا ما ظنه ديفيد اول ماراى تلك الفتاه تحمل حذائها في يديها وتحث الخطاء تمسح احمر الشفاه من شفتيها بعنف بمعصمها لكنهاوقفت كتمثال حجري
تنظر للمبحلق فيها وكل اوصالها ارتعشت الى ان اوقعها ارتعشاها ارضا.. ولازال ديفيد واقفا ينظر اليها بمالايمكن وصفه... منبهرا بجمال لم يرى لمثله قرين... جمال فريد يرجف له القلب لرجفته وتلهف عليه الروح.. من اي شجرة تفاح سقطت هذه ... بل من اي ليل سقطت هذه النجمه... كل تلك الافكار واكثر راودت ديفيد عندها ولكن الفتاه الجالسه على الارض لم تنطق حرفا بل غطت وجهها بكلتا يديها المرتجفه وهي تتمتم وتشتم في داخلها بعصبيه ... وما ظنه ديفيد حينما فعلت ذلك انها لاتريد ان يرى احمر الشفاه المنتشر في ذقنها والمبعثر هنا وهنا بوجهها بسبب مسحها العنيف والعشوائي له فقال بهمس : يا تفاحه ... من اين سقطتي ولا شجرة للتفاح هنا...

ولا أجابه من الطرف الاخر.. فقط تبا لك وسحقا ويا أيها المقزز وسأريك لكن بصمت
فكرر مناديا لها بالتفاحه واقترب منها يساعدها على الوقوف ممسكا بيدها لتقف وتنفظ الغبار عن ملابسها وايضا لا اجابه... فقط تحاول ان لاتظهر وجهها له .. وهو يحاول ان يرى ملامحها بفضول ولهفه..
قال بعد ان رأى تفاديها له: اقسم ان حمرة خداك طغت على احمر الشفاه المبعثر فأنهت وجودة .. ماكل هذا الخجل ياآنسه؟! ... وعقب بعد ان طال الصمت:لن اسألك ما اسمك؟ فأنتي تفاحتي.. فقط اخبريني اين تسكنين .. فشكلك يوحي بأنك لستي من هنا ..
وايضا......... لا اجابه.. تمسك نفسها عن صفعه اوحتى البكاء فلم تعتد على كل هذا الكم من الاحراج ومن من !! من ديفيد صائد الجميلات بلسانه اللعوب..
فقال ف نفسه ياألهي اتكون بكماء!!!... كل هذا الجمال ابكم؟؟.. مفاتنها تكاد ان تنطق ولسانها ابكم!!.. ثم قال للفتاه بحزن ضاهر: اتمنى ان يكون مافكرت فيه غير صحيح وان لك صوتا عذب يشبه ملامحك العذبه التى لم ارى منها الا القليل بسبب تمنعك... واخرج قلما من جيبه وامسك بيدها المرتعشه ليكتب رقم هاتفه ويكتب تحته .. "عاشق التفاح" ارجوك اتصلي
وابتعد عنها متجها لسيارته المركونه اخر المزرعه ملوحا لها ويأشر بيده ان تتصل به...
ما ان ركب السياره وتحركت ركضت بكل قوتها متوجهه للبيت بغضب وهي تسب نفسها مع كل خطوة تضرب الارض بأقدامها وتسب ديفيد وحتى ادوارد وفتحت الباب بمفتاحها الخاص وحالا لغرفتها بالطابق العلوي ولم تسلم على امها الواقفه كنفس التمثال الحجري الذي كانت عليه جاسي منذ قليل تحاول ان تصدق ما لمحت للتو.. ما ان فركت عيناها كانت جاسي قد اختفت للاعلى... وماهي الا لحضات ودقائق لازالت فيها امها واقفه مصدومة حين نزلت جاسي وقد بدلت ملابسها وعدلت شعرها ولبست حذائها بسرعه وقالت لأمها وهي تفتح الباب .. سأتأخر قليلا وداعا.. كمن يقول استيقضي كان حلما فقط واغلقت الباب خلفها بقوة...ايقظت لوسي من صدمتها لتصفق بيديها وحركت رأسها بقله حيله ... اي مصيبه تفعلينها يا جاسي ... هداك الله يا ابنتي .. متى تنضجين ...متى؟؟
لم تدعيني اكمل فرحتي واكحل عيناي برؤيتك فتاه عاديه كباقي الفتيات... اتمنى ان لا يكون وراء مضهرك ذاك كارثة ما.. اتمنى ان لا تحرقين قلبي عليك بعد كل هذه التضحيات يا جاسمين..

عاد ديفيدللبيت وقد غير ماشاهد للتو مخططاته وقلبه راسا على عقب وهو يقول في نفسه:
اتمنى ان تتصل فقد عدلت لي مزاجي ولم اعد اريد البحث لا عن جاسي ولا عن ادوارد.. للجحيم كلاهما...لابد انها احدى ضحايا جاسي فقد بدت غاضبه ومتوجهه لبيته لتزلزله ربما.. نفذ منها ابن اللذين ... فقط تتصل هذه التفاحه الفضائيه بي وسأرحل معها الى اي كوكب تريد وأنسيها جاسي وايام جاسي البغيض...


وفعلا هذا ماسيحدث .. ستجعل مني مكوكا فضائي يدور المجرات والكواكب وانا في مكاني...


حسنا يجب ان تنقل الئ غير هذه الحضيرة ... انا فعلت ما استطيع وقمت بخياطه الجرح .. لكن بقائها هنا في هذه الحضيره المهترئه سيؤثر على صحتها سلبيا... فأنت تعرف الخيول وكبريائها فمابالك بهذه الفرس القويه... وايضا الاهتمام بطعامها فقد فقدت الكثير من الدماء وانهكت..
قال الدكتور ذلك بعد ان انتهى من خياطه الجرح وتضميده لأدوارد المستمع له بأنصات وتيم ايضا ينظر لهما والارتباك بادا على وجهه يدعو بأن تنتهي هذه الليله على خير ...
اجابه ادوارد بجديه: نعم... شكرا لك .. سنتفق على ذلك الان...
ونظر لتيم بجديه مخالطة بالغضب وعقب في حديثه للطبيب: سأوصلك الان... واحضر لها الادوية اللازمة من صيدليتك ... واكرر شكري لك..

امسك بحقيبه الدكتور يمشي بجانبه الى ان مر بجانب تيم وضع يده على كتفه وقال له بهدوء: لا تتزحزح من هنا .. هناك مايجب ان نتحدث بشانه...
وتابع سيره ليركبا والطبيب السياره ويتحركا عائدين للصيدليه وهو يحدثه عن بعض مايجب القيام به للفرس والاهتمام بها...
واول ماوصلا باب العياده قفز الى مخيلته اخر ما يتوقع ان يزور راسه يوما ما ..الفتاه!. نعم تلك الفتاه الغريبه .. وراح يتخيل تلك الدقيقه الواحده التي وقف يحملق فيها كأنها دهرا... وكيف بدا شكلها جذابا لكن غريب.. غريب كأنها طفله عابثه تحاول ان تتصرف كالبالغات .. يجزم علئ انها تضع احمر الشفاه لأول مرة فهو يعرف كيف يبدو شكل احمر الشفاه في شفتين محترفه.. اي فتاه في إيڤان ليست تضع احمر للشفاه !! .. والمصيبه ان عبثها بأحمر الشفاه وشكلها الغير منظم بشعرها الذي يغطي نصف وجهها وقبعتها المحتاله تلك تغطي نصف الوجه لم يزيدها الا لهيب وعنفوان... وكل هذا في كفه وعيناها المختبئه تحت خصلات من الليل تحار ايهما اشد سوادا شعرها ام عيناها ام الليل في كفه.. اعترف بأني لم تجذبني فتيات العالم المترفات والراقيات والمطليات بأتقان المهتمات بأحمر الشفاه اكثر من اي شيء اخر... وجذبتني تلك الزوبعة الحمراء ولم استطيع ان اخفي انبهاري واعجابي بما رايت منها ... ولولا الفرس المحتضر لما تركت فرسا بريئ يرتعي دون ان اروضه ...

ولم اعلم انه ليس كل الفرس يروض وليس كلمايروض اليف...بل ان البعض قد يعلمك الجموح ! وبأن حبي للخيول سيكلفني الكثير!!..

ودخل الصيدليه اخيرا بعد ان نهشت عقله تلك الذكرى وتمنى لو يراها ثانيه فقط ليقارن بين عيناها وعينا الفرس التي لدى تيم ...
واشترى الدواء المكتوب بالورقه ثم عاد لسيارته والى الحضيرة لينهي الموضوع المعلق وعازم على نقل الفرس لحضريته او حتى يشتريها من تيم المهم ان ينقلها من ذاك المكان العفن فعلى مايبدو ان تيم لا يهتم بها فلو كان كذلك ماغاب عنها لحضه وتركها تصل الى ماوصلت اليه تنازع الموت في مكان يهين حياتها وكبريائها فلو انها في البريه لماتت بسلام عندما يأتيها الموت ومانازعت وتعذبت وهي تريد موتة افضل من هناك وهي حره طليقه ... كم عذبها ذاك التيم...
ووصل فعلا للحضيره لكن ما فاجأه انه لم يجد تيم بل ...... ذاك الفتى في الحفل .. واخذ ينظر بتفحص ويقول في نفسه.. اقسم بانه هو...
اقترب منه مقتطب الحواجب ينظر للفتى بحده.. وقال بحده تضهرها ملامح وجهه: انت... ماتفعل هنا؟ .. واين تيم؟
أجابه بهدوء وحزم ومد يده مصافحا لأدوارد: انا جاسي ... تيم ذهب واعطاني الفرس فكلامك الان معي...
ابتسم ادوارد بسخريه وقال بغضب راميا بيديه ف الهواء: وهل هي لعبه تتبادلاها فيما بينكما!.. فلا واحدا منكما يستحق ان يمتلك فرسا من اساسه...وعقب بألم : كانت تحتضر في هذا المكان الرث .. لو لم احضر لها ثانيه لكانت تعذبت اكثر فلا استطاعت الموت ولا الحياه هنا.. اي قلوب لديكم ياقساه..! تلك الحيوانات لم تخلق لتعذب يامن لا قلوب لكم..
نظرجاسي للفرس المرميه والمنهكه والمخدره بسبب ابره المخدر التي اعطاها اياها الطبيب ليخيط الجرح كجثه ساكنه مغلوبا على امرها والدموع تلمع في عينيه واقترب منها ووضع راسه براسها ويده على خدها واغمض عيناه مثلها لتسيل الادمع على خديه وتقطر فوق راس الفرس ويهمس في اذنها بحزن واسف صادق: آسف جدا..لو تعلمين ما فعلت لأجلب الطبيب لعذرتيني .. اسف ياجميلتي ... كوني بخير ارجوك ..
وقام من عندها يخفي وجهه ويمسح دموعه..

ماهذا المشهد لم اتوقعه من رجل وخاصه هذا الفتى امامي!! وقطعا ليس تمثيل
قال بثبات بعد ان صار امام ادوارد ولازالت عيناه السوداء تلمع فيها بارق الانجم : خذها لحضيرتك .. لكن حتى تشفئ وابني لها حضيره تليق بها... ودعها خارج مشاعرنا وكرهك لي فلن تمنعني من زيارتها الا على موتي.. والا ساعيدها من حيث ما وجدتها فتموت بسلام مثلما قلت...
طال صمت ادوارد الذي ينظر لعينا جاسي بغرابه ثم سأل سؤالا غير متوقع: من أين انت ياجاسي؟!
اجابه بأنفعال بالعربيه: من المريخ.. خذ الفرس وارحني..
فتح عيناه على مصراعيها بصدمه وقال: اعرف هذه اللغه جيدا!! هل انت؟؟!
افاق جاسي من نوبة انفعاله بعد ان راى الصدمه في اعين ادوارد فلا يوجد عرب في إيڤان الا القليل ولا يحبون وجودهم لانهم يرونهم اصلا للمشاكل والارهاب.. وإيڤان بلد آمنه بسيطه.. لا ترحب بأي دخيل..
فقال جاسي متداركا الوضع: لا تأخذك الظنون.. فقد تعلمت اللغه من تيم فوالدته عربيه.. تعلمتها لنتحدث عن اسرارنا بأريحيه..
نظر اليه بتشكك فشكل جاسي يوحي بأن له عرقا غريبا.. فبحكم عمل ادوارد وسفره المتكرر التقى بالكثير من العرب ويعلم كيف هي اشكالهم جيدا وهذا بمثابه الهجين ... هجين إيڤاني وقد يكون عربي...
قال جاسي بعد ان طال نظر ادوارد بعصبيه: الاما تنظر ياهذا.. ان لم تصدقني اسال ابيك عني واذا كنت عربيا.. ان ابي يوناني لهذه شكلي غريب نوعا ما ... فانت تعرف اليونانين يمتلكون شعرا كشعري .. وهذا ليس موضوعنا يا ايها الخبير في البشرة والشعر..
قال ذلك ومتاكد ان اديسون سيؤكد الامر فماقالته والدته له ينكر افكار ادوراد حيث انها اخبرت اديسون انها تزوجت رجلا يوناني وهذا سبب شكل جاسي الغريب لكنه توفي وتركها وحيده هناك لتفضل المجئ لمنزل والدها وبلدتها... فبرغم ان الكثير اعترضوا على وجود جاسي بينهم لانه غريب وليس اباه إيڤاني فهم لا يقبلون غير الاصول الإيفانيه بغظ النظر عن اصول الام التي لا يأخذ اسمها الابن.. الا ان الاصل اليوناني كان اهون من العربي .. ليتقبله اديسون ثم يقنع بها البلده اجمع ان يسكنا فيها....
صمت قليلا محاولة اقناع نفسه بالفكرة.. وفعلا اقتنع فقد يكون كلامه صحيحا وما قد يدفعه للكذب وهو يجزم ان عينان هكذه لا يخاف احدا... ولا شيئا..اذن يوناني ياجاسي ..
ثم اخذ ينظر لجاسي الذي تركه وصمته وعاد لجانب الفرس عندما سمع زفيرها بقلق واخذ يتحسس خديها ويهمس لها بانها ستكون بخير ... وانه اسف لانه لم يعلم كيف ينقذها..وبانها تخصه وحده وانها يجب ان تكون وفيه له لتعود اليه .. وعيناه تقطر بين الفينه والاخرى..
ماكل هذا!!! فليفهمني احدكم مايحدث .. تعال ياديفيد وسجل لديك شاذ اخر في قائمتك السوداء.. فلست وحدي المولع في الخيول... وربما هذا زاد عني لتبادله الوفاء!!
جاسي.. ناداه ادوارد بهدوء وجديه: موافق على ماقلت .. بشرط ان لا أراك عندما تأتي لزيارتها .. تاتي وترحل بصمت... الا اول مرة تاتي فيها ان هي عرفتك اتيت ما شأت وان انكرتك ... تركتها لي...

كيف يمكنني ان ارى مزيدا من هذه المشاهد ... سيتقطع قلبي حتما.. ولا اصعب من ان يقع اثنان في حب فرس واحد!! صدقوني موت علئ قيد الحياه..

اجابه بسرعه ولازال يحتظن الفرس وهمس ف اذنها بكلمه اخيرة وكانت هي بمثابه كلمه العهد بينهما: موافق..
ووقف بعدها وسار مبتعدا دون ان يضيف كلمه اخرى وعينا ادورارد تتبعانه حتى خرج ..
ولم اعلم حينها انه خرج جسدا فقط... وترك روحه هناك...فعن اي جموح وعن اي ترويض كنت اتحدث!!


الان ماذا..
يجب ان انقل الفرس لأسطبلي الخاص بعنايه الاحصنه المريضه حالا.. سأجرب الاتصال بصديقي سمي يجلب سيارته والعمال لننقل الفرس دون ان تتأذئ...
وفعلا قام بذلك وجاء صديقه على عجل وسلم عليه ادوراد بأن احتضنه بشوق... وقال له : لم اراك منذ سنين ي رجل .. لم يتغير بك شيء حتى رقم هاتفك الهرم...
ضحك سمي بصوت عالي وطرق بيده على كتف ادوارد ثم قال : لن اتغير انا حتى تتزوج يا وسيم... وعاد للضحك فهو يعرف صديقه ادوراد وكرهه للزواج والنساء..
اجابه ادوارد مازحا: ومن قال بأني اريدك ان تتغير تعجبني هكذا ياهرم... وعقب بجديه:دعنا من كل هذه الاحاديث لها وقتها .. جلبتك لتساعدني في نقل تلك الجميله هناك... فهي جريحه وتحتاج لنقل خاص .. ولا ايادي احن منك ومن سيارتك تلك...
رد عليه سمي ولازال المزاح في نبراته: قل ان زوجتك مريضه وتريد مني نقلها.. هكذا افهم الموضوع اكثر...
ضربه على راسه وقال مهددا له: من يدري قد اتزوج فرسا يوما ما ... فأياك والعبث معي بشأنهن... وقم بعملك بصمت ..
قهقه سمي بخفوت وامر عماله بوضع الحماله المصنوعه يدويا من الخشب السميك المقيد بأحكام والموضوع فوقه بعض الاسفنج والاغطيه المريحه .. فأدوارد من صنعها بنفسه مع سمي خاصه لنقل الاحصنه المريضه ... وقاموا بوضعها بجانب الفرس وقلبوها عليها وحملوها العمال الى السياره المخصصه لنقل الحيوانات واقفلوا الباب عليها ..
ثم نظر ادوارد لسمي وقال له برفق عليها ... وتعلم الى اين توصلها...
ابتسم سمي واشر بأصبعه الى عينه بمعنى في عيناي وركب السياره يحمل الفرس لبيتها الجديد والمترف.. ماتحلم به كل فرس...
لكن ايكون ذلك كافيا!!! بيت وطعام وتدليل و حمايه.. هل يكفي يا فرسي؟؟؟
ابتسم ادوارد لأبتسامه سمي وغادر يتبعهم بسيارته الى ان وصلا للحضيره واخرجوها برفق مع توصيات ادوارد المتكرره حتى كان ينظر العمال كلا منهم للاخر مستنكرين كل هذا الاهتمام للحيوان...ووضعوها كزجاجه يخاف كسرها في اسطبل اقرب مايكون لمستشفى وليس لأسطبل... فبرغم كل ذاك الحذر كي لا يوقضوها وبرغم المخدر الذي لم ينتهي كل مفعوله بعد واول ما وضعوها في سرير اخر يشبه الذي حملت به لكن مفروش بالعشب الاخضر الطري الذي يغيره بأستمرار كلما اصفر لونه ويبس اول ما وضعوها هناك فتحت عيناها المنذرة بالخطر وحاولت الوقوف بأستمامه الا ان الرباط والالم في فخذها حال دون وقوفها وان تجمح وترفس العاملين حولها.. اقترب منها ادوارد محاولة تهدئتها ولكن وياللعجب لم تستجب له وبقيت تنازع كي تقف وتصهل بتعب وتزفر .. نادئ احدى عماله الذي خصصه كممرض خاص بالخيول المريضه بأن يحقنها بأحدى الابر المهدئه التي جلبها من الصيدليه وحاولوا معها ادوارد بالعبارات المهدئه والعامل بحقنه المهدئ الى ان عادت لحاله التخدير والاغماء مرة الاخرى وكل منهما يلهث الفرس والعامل... وادوارد..
ترى ما اصابها ... ماسبب هيجانها؟؟ هلا اخبرتموني!!


حرف متمرد غير متواجد حالياً