عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-19, 01:04 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
اختراق
ومنك اكتفيت وكنت اريدها وبكَ لكنك قسوت علي قلبى حتى بكى..
فبنيت قلاعى وحصونى لتحمينى بعيدًا عن بطشكَ ..
وساتر وراء ساتر وضعت وتلحفت الألم غطاءً يقينى من غدركَ
كلما نظرت في مرآتى رأيت صنيع يديك وعلمت أن افضل اختياراتى كانت هجركَ ..
الصدمة القاتلة تجعلها تعجز عن التصديق .. هذا بالتأكيد لايحدث الكيان الجالس علي مقعد طاولة اجتماعاتها لا يمكن أن يكون هو .. وكأنه الشيطان اللعين بذاته ويطاردها حتى بعدما ظنت أنها انتصرت .. صدق حينما اخبرها في مرة من المرات التى اخافها فيها لدرجة الموت " اريد روحك " ..
هل ستأخذها الآن معتصم ؟؟
لكنها لحظة فارقة اكون أو لا اكون حتى وإن كان هو ولم تجعلها السنوات تنسي ملامح القسوة في وجهه فستظل هى شيرويت الجديدة التى خلقت من جديد وتشبعت بالقساوة حتى اصبحت صلبة بصلابة صحراء قلبها القاحلة وتشبعت روحها بالشقوق ..
الاستسلام الآن يعنى نهايتها .. في الواقع هى لا تهتم لمصيرها لكن حياة ريان علي المحك ..
لن تنكر انها ندمت مع الوقت لتهورها .. كان من الممكن أن تكتفى بهجره والاصرار علي الطلاق ... لكنها ارادته أن يتوجع لغيابها ..
كانت ما تزال تعتقد أنه يحبها وسيؤلمه غيابها لدرجة الموت لكن مع الوقت ادركت أنه بلا مشاعر علي
الاطلاق .. كم كانت بلهاء حينها لتظن ذلك ..
جلمود الصخر ذاك خلق بدون ذلك الجزء النابض في صدور الجميع والذي يجعلهم يشعرون بالاخرين,, بالالم,, بالحزن,, بالسعادة وبالندم ..
والآن وجدها وماستفعله الآن هو ما سيحدد مصيرها ومصير ريان بل ومصير اكرم ..
الثأر تلك العادة اللعينة المتأصلة في الصعيد تحركه بل تمتلكه كليًا .. زوجته لها زوج وولد وليرفع رأسه بين الرجال عليه غسل عاره بيده ..
تماسكت ظاهريًا فهو لن يستطيع اذيتها في عقر دارها وبمجرد مغادرتها ستغلق حصنها وتبنى المتاريس وليذهب العمل للجحيم ..
ومع تماسكها الظاهري كان داخلها مهتريء ومتشبع بالفجوات كالغربال ..
لم تشعر يومًا بمثل هذا الرعب حتى في اليوم الذي وجدت نفسها فيه في ماليزيا هاربة من زوج ومن اسرة صعيدية متشددة بلا أي دعم ... حتى يومها لم تشعر بكل هذا الرعب وبما أنه سيطر علي نفسه هو الاخر ولم يبادر بالهجوم عليها أمام الناس اذًا فلديها فرصة ...
وعى معتصم جيدًا لوضعها الجديد والتزم حدوده وستستغل تلك النقطة اقصى درجة .. إن كان يملك من الغرور ما يجعله يسحقها سابقًا لكنه الآن مدركًا لما اصبحت عليه من قوة وباشارة واحدة من يدها سيلقى به الحرس خارجًا وهو يملك من الذكاء ما يجعله يحفظ ماء وجهه .. لأول مرة تتفوق عليه .. اصبحت اكثر ثراءً واكثر قوة منه .. لكن ما علاقته بدى ماري ؟؟
كيف تعرف عليه ؟؟ لم تكن تتوقع مطلقًا أن تكون صفقتها مع دى ماري مهلكة إلي هذه الدرجة لكن فات الاوان علي الندم وعليها تفادى العواقب ..
كانت تعلم أن اللقاء مقدرًا يومًا فمعتصم ليس ذلك الشخص الذى يستسلم بسهولة لكنها لم تتوقعه قريبًا
هكذا أو هل ربما كانت تلومه لتأخره عنها وغيابه كل هذا الوقت في عقلها الباطن ..
لكن تجمدت الدماء في عروقها حينما سمعت صوته ابرد من الثلج وهو يسألها بتهكم خفى ويشدد علي حروف اسمها قائلا بالانجليزية ..
- أنتِ ماليزية الجنسية سيدة زارا أليس كذلك..؟؟
صنعت لنفسي طريقًا وفررت من جحيمٍ وبنيت قلاعًا وحصونًا وحينما تقابلنا مجددًا وجدتنى اقوى من الماضي ظاهريًا لكن بداخلي رياحًا موسمية تعصف بسكونى وتهدد سلامة حصونى ..
كادت تبكى وتتخلي عن درعها .. صوته للأسف مازال يسبب لها نفس القشعريرة التى تجعل كل شعيرات جسدها تنتصب ..
هل افتقدته ..؟؟ لا هذا مستحيل!! فقط سماع صوته بعد سنوات من الغياب اثار الحنين لديها ..
والدها, بلدتها, منزلها, صديقاتها وبالأخص سارة .. بيئتها التى تركتها مرغمة ولم تعوضها ملايين الدولارات عن يوم واحد من الماضى ..
حنين لذكريات الطفولة .. حنين لأيام السعادة بلا قلق أو هموم .. لحضن الأب الذى لن يعوض ولمة العائلة ولقاء الصديقات ..
ولطمته التى علمت علي روحها للأبد قبل أن تعلم علي وجنتها .. تلك التى نقلتها من حال لحال .. كيف تهين من تحب معتصم وتعامله كالحيوانات ..؟؟
حتى الحيوانات محرمًا اذيتها وضربها فلم اصل حتى لمرتبة حيوان في نظرك ..
اذًا ما تشعر به تجاهى لم يكن ابدًا حب .. كان علي الأرجح ضم لممتلكات تزيد بها من سطوتك .. ميراثى الكبير الضخم وعليه جسدى هدية ..
للأسف معتصم لم تترك لي ذكري واحدة جيدة تشفع لك,, شريط الماضى الذى مر في عقلها مع نبرة صوته
جعلها اكثر قسوة وتماسكًا فتجيبه بنفس لهجته التهكمية وبنفس اللغة التى حدثها بها ..
- اعتقد أن جنسيتى لا تعنيك مطلقًا ثم سنيور دى ماري لم يقم بالتعريف عنك .. لابد وأن اعرف مكانتك لاجيبك بما يتناسب معها, ما يقال للصفوة لا يقال للعامة ..
كانت تعلم انها تستفزه باجابتها .. تضغط بكل قوتها فيكون أمامه اختيارين لا ثالث لهما إما أن يثور ويكشف عن نفسه فتلقيه خارجًا أو يخضع فتكون بذلك وضعت قوانينها الخاصة تلك التى ستتطبق من لحظة خضوعه ..
لكن لسوء حظها الذى تدخل لفض النزاع كان دى ماري, الذى وكأنه انتبه لفعلته ليقول بنبرة حاسمة ..
- سنيور سمالوطى شريكى سيدة زارا اعتذر إن لم اوضح الأمر من قبل لكنه في النهاية شريكى في الصفقة وبالنصف ..
شريك !! هو ليس مجرد زائر وستتخلص منه .. بغبائها وقعت علي اوراق اعدامها .. اصبح شريكًا في اعمالها هى الشخصية ..
ارتبكت بشدة لتسأله بحدة ..
- وكيف لم تبلغنى من قبل سنيور ..؟؟ اعتقد أنه من حقي أن اعلم مع من اتعامل ..
دى ماري الساحر .. وجدته يبتسم اعذب ابتسامة شاهدتها علي الاطلاق قبل أن يقول بنبرة اعتذار ..
- اعتذر سيدتى معكِ كل الحق لكنى ادركت في اللحظة الأخيرة أن الصفقة تفوق احتمالي في الوقت الحاضر لذلك قبلت عرض سنيور سمالوطى بكل ترحيب واؤكد لكِ أن السينيور من افضل رجال الأعمال في العالم ومن اكثرهم سلطة وقوة ..
وكأنك تخبرنى بأمر لا اعرفه .. فكرت بمرارة ..
اكمل بنبرة غامضة ..
- اغنام حكيم بكل ما فيها فرصة لا تفوت لذلك لم استطع إلا أن اقبل سنيورا ..
ثم ليفرض الوقح نفسه في الحوار كما يفرض نفسه علي كل حياتها ويسألها بتحدى واضح ..
- هل لديكِ أي اعتراض علي شخصى سيدتى ..؟؟ اسباب شخصية ربما ؟؟
التحدى قائم والحرب سجال وهى اثبتت قوتها منذ اللحظة التى لم تظهر فيها انهيارها الوشيك أمامه .. لابد وأن تنهى هذا الاجتماع قبل أن تنهار وتبكى وتصرخ ..
- وكيف اعترض علي شخصك وأنا لم اسمع عنك من قبل ..؟؟ لكنى لا اتعامل مع أيًا كان سيد سمالوطى ..
لثانى مرة تستفزة لتخرجه من شعوره .. لتنزع عنه قشرة التحضر ويخرج من تلك الحلة الباهظة التى لا تناسبه ليرتدى الثوب الصعيدى و..
وبالتأكيد دى مارى بدأ في ملاحظة الحرب الباردة بين الطرفين ..
زارا حكيم المراة الحديدية لم تكن مهذبة علي الاطلاق اليوم بعكس تعاملاتهم الهاتفية من قبل .. وجود معتصم يثيرها بشكل أو بأخر ..
هو كان يعلم أن معتصم هو الاخر يريد الوصول إليها بأي شكل حتى أنه هو من اخبره عن مكان سيلينا وخطط للصفقة منذ بدايتها .. وكان دوره في صفقتهما أن يدخله عرينها بدون ذكر اسمه .. هناك امور يجهلها بينهما ورغبته في ايجاد سيلينيا جعلته لا يهتم وإلي الآن لا يهتم بصفقة بمئات الملايين وتتحكم فيها الاهواء الشخصية .. لكنه لم يملك أي خيار وحينما علم اخيرًا أين تختبىء قبل بعرض السمالوطى حتى وإن كان يخدع زارا بعدم ذكر اسمه .. وعلي الرغم من توتر الجو جلس يراقبها ..
ملىء عينيه منها حتى شبع .. مازالت كما هى بنفس جمالها الساحر .. كم كان غبيًا حينما طردها واهانها بغبائه الذكوري .. كان يعتقد أنها مجرد عشيقة مرت في سجله الحافل ليكتشف بعد اختفائها أنها لم تكن مجرد عشيقة عابرة وقطع كل تلك المسافة ليعرف ماذا تمثل له بالتحديد .. حينما غادرت اسبانيا جن
جنونه وبحث عنها دون جدوى ليفاجىء منذ شهور بمعتصم يخبره عن مكانها ويعرض عليه الصفقة ..
وحينما تأكد من أن سيلينا هى سكيرتيرة زارا حكيم وافق بلا تردد وها هو الآن يتعجب فكيف جعلت سيدتين من رجلين من المفترض أنهما من اقوى الرجال جعلتا منهما مهوسين بلا عقل ليطارداهما عبر القارات ويضحيا بمئات الملايين في سبيل الوصول لمقرهما ..
والمغامرة لم تنتهى بعد .. إن كان معتصم حقق ما يرغبه ودخل لعرين زارا لكن هو ما زال لم يحقق مبتغاه .. لابد وأن يتحدث معها وحالًا .. حنينه جارف ليستمع فقط لصوتها لينظر في عينيها .. هل ما يشعر به الآن هو الندم ؟؟
نهض فجأة دون مقدمات ليلحق بسيلينا في مكتبها والتى كانت قد انسحبت فور جلوسهم علي الطاولة الضخمة,, ظل طوال الاجتماع شاردًا ويفكر بها حتى أنه غفل عن تقديم السمالوطى للسيدة حكيم في لافتة وقحة اثارت حفيظتها ..
وعندما اطمئن معتصم لسير خطته كما اراد, باشارة من يده غادر مساعدى دى ماري الغرفة علي الفور ليتبقي هو وهى بمفردهما وجهًا لوجه ..
يا الهى .. لماذا تضخم هكذا واصبح بحجم ديناصور ..؟؟ ولماذا تخلي عنها الجميع لتصبح في النهاية معه بمفردها ؟؟ أين حراستها ؟؟
يدها التى تحركت في اتجاه زر الانذار تحت الطاولة توقفت في منتصف الطريق حينما في لمح البصر وجدته يغادر مقعده ويكون بقربها يتمسك بكفها ويمنعها من المواصلة .. كيف ظنت انها محمية وسط حراسها ؟؟ أين هم الآن والحقير علي وشك دك عنقها ..
ملامح الشر البادية علي وجهه تخبرها باقتراب اجلها .. كل تفكيرها انصب علي ريان .. ماذا سيكون مصيره بدونها ..؟؟ والرعب البادى علي وجهها هى بالتأكيد محى أي شك قد يكون راوده في كونها شيرويت .. لكن
أي شك هذا بالتأكيد تعرف عليها من صوتها من رائحتها.. ما كان بينهما لا تمحيه الأيام ولا صبغات الشعر
ولا حتى مرور الوقت ..
توقف الزمن ولم تعد تشعر بالأرض من تحتها,, لم يلكمها بلكمة المحترفين التى يملك أو يلطمها بالكفوف ولم يخنقها ليأخذ بثأره ويرتاح اخيرًا كما كانت تتوقع لكنه فجأة تمسك بكتفيها ليهزها بعنف مبالغًا فيه حتى أنها كانت علي وشك التقيء في وجهه ليقول بغضب تعجز حتى عن التعبير عن شدته ..
- هل ظننتِ أننى لن اجدك يا حقيرة ..؟؟ كنت حتى سأخرجك من قبرك لأحاسبك ..
حسابنا لم يبدأ بعد, من اليوم حياتك ستصير جحيمًا وستندمين علي اليوم الذى ولدتى فيه .. لن اقتلك مباشرة .. فالموت راحة فورية .. ستتعذبين عن كل ثانية قضيتيها بعيدًا عنى وبعدما انتهى منك سأقتلك لكن ليس هنا,, حسابنا سيكون في بلدتنا وأمام كل الناس .. ستكونين عبرة لكل زوجة خائنة تسول لها نفسها خيانة زوجها .. اخترتى الشخص الخاطىء شيرويت للعبث معه .. فقط انتظري وستري ..
ثم ليلقي بها بعنف مضاعف لتسقط علي مقعدها ويغادر دون أن يضيف المزيد ..
**
مازالت ترتعد من الغضب من الرهبة من الالم .. الذكري حية وكأنها فقط بالأمس لا منذ سنوات حينما القي ميجيل دى ماري العظيم تلك الكلمات في وجهها .. " أنتِ مجرد عشيقة فلا تتوقعى سوى المزيد من الهدايا, اترك لكِ حرية الاختيار في البقاء كعشيقة لي لكن لا تتوقعى اخلاصى أنا لم اخلق لذلك, لن اكون يومًا لامرأة واحدة وحتى لو فعلت بالتأكيد لن تكون أنتِ .. أنتِ مجرد نكرة .. جسد رائع دفعت ثمن التمتع به فلا تطمعى في المزيد "
حينما عملت له كانت بريئة بالكامل عاشت محمية من عائلتها وحينما توفوا جميعًا في حادث سيارة تركها
محطمة لم تستطع البقاء في انجلترا وقبلت فرصة للعمل كموظفة صغيرة في شركة من شركات دى ماري
الشهيرة في مدريد ثم ليضعها القدر في طريقة حينما علق كعب حذائها الرفيع في غطاء بالوعة للصرف في
الساحة خلف الشركة ويلمس الحب قلبها لأول مرة عندما انحنى ليخلصها من ورطتها ..
ربما اعتقدها واحدة من اولئك النساء اللاتى اعتدن اقامة العلاقات وقبول هدايا الغرباء الاثرياء .. بالتأكيد لم يكن يتوقع أن تكون بمثل ذلك الغباء وتسلم قلبها له بتلك السهولة وحتى عذريتها لم تثبت له ذلك وحينما اكتفي علمت أنها كانت تنسج من الوهم احلامًا وأنها كانت مجرد عشيقة .. لم تهتم لما يملكه أو يكن سببًا في وقوعها في حبه ثم كان قدرها الفرار مجددًا حاملة لاوجاعها وينتهى بها المقام كسكرتيرة لزارا حكيم ويعود شبح الماضى ليطاردها اليوم بلا رحمة ..
كانت قد تأقلمت علي حياتها ونست كل ما يتعلق به حتى قرأت اسمه علي اوراق صفقة سيدتها .. يومها فكرت في المغادرة للمرة الثالثة لكنها تراجعت .. بقائها وصمودها اكبر دليل علي محوه من حياتها فهو لم يترك لها أي ذكري جيدة فبعد فراقهما بيوم واحد وجدته يعلن عن حبه الجديد علي الملاء في اثبات واضح لكلامه وتفكيره فيها, كانت مجرد وعاء لشهوته ..
واليوم لا تلقائيًا وجدت نفسها تتأنق .. ربما لتثبت له حال تذكرها أنها لا تهتم وأنها لم تقضى سنوات في البكاء علي الاطلال .. وستتجاهله حتى تمر ايام الزيارة ويعود من حيث اتى .. وكلما اسرعت في انجاز الاوراق كلما قلصت من زياراته ومن فرصة لقائه ..
وباجتهاد دعمه رغبتها في التخلص منه وضعت رأسها في حاسوبها لتنجز اكبر قدر من المعاملات وتقوم بطباعة النسخ النهائية فربما ينتهون اليوم من كل الصفقة وغدًا قد تتعلل بالمرض وتتجنب مصاحبتهم في الزيارة الميدانية للمراعى أو لعشاء العمل .. رصيدها الجيد لدى سيدتها يشفع لها غياب يوم وحتى إن كان هامًا كيوم الغد لكنهم علي كل حال يستطيعون تدبر امرهم بدونها اذا ما انتهت اليوم من كل الاوراق ..
وانتشلها صوته العميق من بحر الذكريات المدمر لتسمعه يقول بهدوء ..
- هل تقابلنا من قبل ؟؟
اصعب سؤال قد تجيب عليه يومًا .. أنه حتى لا يتذكرها وفقط ومضات عنها تمر في رأسه لو اجابته بنعم فسيعلم أنها مازالت تتذكره ولو اجابته بلا فسيعلم بالتأكيد أنها تكذب .. ليته اخفي شكه في معرفتها وانسحب .. ألا يعلم أنه يقتلها هكذا ..
هل تقابلنا من قبل ؟؟ جملة من كلمات قليلة لكنه تطعن القلب وتفكك اربطته
رفعت رأسها باتزان ونهضت مبدية اكبر قدر من الاحترام عاملة بما تقتضيه اصول مهنتها وحمدت الله الذى الهمها الثبات ..
- عملت بعض الوقت في شركات دى ماري سنيور وربما تكون قد شاهدتنى حينها .. كيف اخدمك الآن ..؟؟
هل سيفشل بعدما وصل لهذه المرحلة ؟؟ هو يستحق كل ما تفعله بل واكثر لكنه يرغب في المحاولة .. كان يريد رؤيتها وجهًا لوجه وسماع صوتها الذى افتقده وهاهى أمامه بنفس جمالها الذى يسحرعقله وقوتها الخفية التى هى نفسها لا تدركها ..
كانت قوية حينما قررت أن ترحل فورَا دون النظر للوراء بعد أن تعيد له كل هداياه التى ظن أنه اشتراها بها .. أن تبنى لنفسها حياة دون أن تحاول الاتصال به لسنوات وطلب مساعدته كما كن الاخريات يفعلن .. أن تقف بكل ثبات أمامه الآن ولا تعاتبه حتى .. هل اصبح لديها حبيب اخر ..؟؟
مجرد الفكرة سببت له الاختناق وجعلت الدماء تفور في عروقه لكنها حتى وإن فعلت فكيف يستطيع لومها وهو من نبذها من حياته.. هل كان يتوقع منها البقاء والتذلل ..؟؟
- لكنى لا اعتقد أنكِ كنتِ بنفس الجمال في السابق .. ما اراه الآن جمال مميز لا ينسي ..
هل تبكى أم تضحك .. مازال جمالها يعجبه وسيحاول معها مجددًا ..
لم تغيره السنوات وكلما اعجبته امرأة امتلكها دون أي صعوبة لكن هذه المرة حظه السيء اوقعه مع ضحية
سابقة .. ضحية اكتوت بناره ولن تؤثر فيها كلمات الغزل .. الاقتراب منه نار حارقة والابتعاد عنه غنيمة ..
وجهها تحول لوجه خشبي صارم وهى تقول بحدة ..
- سينيور دى ماري .. هذا مكان للعمل إن لم تكن تريد مساعدة فرجاءًا دعنى انتهى من اعمالي ..
وعادت للعمل علي حاسوبها في صمت .. منك اكتفيت يا دى ماري لن تعبث بسلامى الداخلي مجددًا ..
وحينما رفعت رأسها مجددًا بعد دقائق كان المكان الذى احتله منذ بعض الوقت فارغًا ولا يحمل سوى عطره ..
**
اخيرا استعادت السيطرة علي اعصابها وتمكنت من التقاط الهاتف عليها اخبار اكرم بكل التفاصيل ... لن ينجدها سواه كما يفعل دائمًا وربما يجب علي ريان الاكتفاء بهذا الحد من الالعاب .. لابد وأن يعودا فورًا ليزيدا من المتاريس التى سوف تبنيها حولهم .. بمجرد عودتها للمنزل لا مدرسة لريان ولا عمل لها والمنزل مؤمن بطريقة ممتازة ولا يمكن لنملة أن تمر دون اذن ..
بدأت في الشعور بالقلق فاكرم لا يجيب .. جرس اثنان عشرة حتى انتهت المكالمة ولا مجيب ..
بالتأكيد مدينة الملاهى صاخبة ولم يستمع لرنين هاتفه النقال .. اعادت الاتصال ولا مجيب ايضًا .. ستحاول من الطريق اثناء عودتها ما يهم الآن هو مغادرتها ..
اتصالها الآن كان بجاريد الذى اكد لها مغادرة جميع الضيوف وبعد تأكيدات عدة منه ومن سيلينا ومن حرس البوابة اقتنعت وغادرت برفقة جاريد لسيارتها ..
اصعب لحظات مرت بها علي الاطلاق وانتقل توترها للجميع وعندما فشلت مجددًا في التواصل مع اكرم اتصلت بدراكو الذى لم يجيبها ايضًا ..
اصبحت علي وشك الاصابة بسكتة دماغية .. ماذا حدث لريان؟؟
يوم المصائب العالمى وبدأت الافكار السوداء تغزو عقلها .. هل غفلوا عنه وفقدوه أمم تم اختطافه أو ياللهول
هل اصيب أو سقط من احدى سيارات المدينة أو احد الألعاب الخطرة ؟؟
الدقائق اصبحت كالساعات وقلبها اصبح علي وشك التوقف من شدة خفقانه وعدم انتظام ضرباته .. واخيرًا في المنزل لكن بدون ريان واكرم أين هما حتى يعود لها الشعور بالامان ..
**
نعم لقد سيطر علي رغبته الملحة بقتلها حتى أنه لم يصفعها تلك الصفعات واللطمات التى قضى الليالي يتخيل نفسه يفعلها لكنها مسألة وقت ..
فقط ايام وينفذ فيها حكم الاعدام تلك الخائنة .. حتى اخر لحظة وكان يتمنى أن تكون زارا حكيم زوجة اكرم حكيم ليست هى شيرويت نفسها ..
صحيح فرارها لا يغتفر لكن كونها زوجة لغيره وهى مازالت زوجته بل ولديها ولد فذلك امرًا يفوق احتماله .. تلك الحقيرة تجمع بين الازواج .. مرمغمت بكرامته وشرفه في التراب .. سلمت نفسها لرجل اخرحتى لو لم تكن علي ذمته كان سيقتلها لفعلتها تلك .. حقيرة خائنة عديمة الشرف لكنها ستري .. ستعلم جيدًا من هو معتصم السمالوطى ذلك الذى تجرأت علي خيانته ..
وعندما نظر لساعة يده وقدر الوقت بحسبة بسيطة التقط هاتفه النقال ليسأل بلهفة .. - ماذا تم للآن ..؟؟
وحينما اجابه محدثه بالاجابة التى ترضيه " تمت المهمة بنجاح " ابتسم بكراهية وتشفي ليقول .." اول مسمار في نعشك شيرويت ولن ادفنك حتى في مقابر العائلة وسأترك جثتك للطيور تنهشها,, سأحرق قلبك حبيبتى حتى تموتين بحسرتك ..".
رعبها بلغ حده لماذا لا يجيب احد علي اتصالها حتى فريق الحراسة المسؤل عن تأمين ريان .. لا يتبقي سوى الاتصال بالشرطة كما نصحها جاريد .. لكنها كانت تتعشم أن يخيب الله ظنها وواصلت الدعاء بسلامة ريان وعودته لحضنها آمن ..
وفجأة دخل اكرم منكس الرأس وهو ينظر ارضًا وفورًا علمت أن خطبًا ما قد حدث لريان وهو لم ينتظر لتسأله
فرفع رأسه لتجده باكيًا دامع العينين والندم يغمره ليقول بأسف ..
- سامحينى حبيبتى لم استطع المحافظة علي ريان وحمايته,
ريان تم اختطافه ..
**



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-01-19 الساعة 05:26 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس