عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-19, 01:06 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع

التمرد
موقفها الرائع الذى لم تكن تتوقعه يستحق الاحتفال .. ستكافىء نفسها علي صمودها أمام الخسيس دى ماري وهى بالفعل ترتدى فستانًا لم ترتديه منذ سنوات ويصلح للاحتفال بتصمميه الأنيق والحمد لله لم يكن من هداياه لها بل كان ذلك الذى اشترته يوم أن علمت بحملها ومن سعادتها انفقت راتب شهر كامل علي شراء ذلك الفستان الباهظ .. ومن سخرية القدر أن تجد مناسبة لارتدائه وتكون هى انتصارها عليه ..
يومها ركضت علي شقته التى كانا يتقابلان فيها وهى تحمل الفستان بكل مستلزماته لترتديه وتنتظره للاحتفال لتفاجىء به يحتسي الشراب مع سيدة مخملية من طبقته .. وحينما ظهرت عليها الصدمة بادرها وقال ما قاله وذبحها يومها .. لتكتم حملها وتحمل متاعها وترحل .. لن يذلها رجل ولن تنحنى لأجل طفل ... ستربي ولديها بمفردها حتى لو عملت ليل نهار ولسوء حظها فقدت الجنين فور وصولها لنيوزيلاندا ..
علي الرغم من كراهيتها لوالده الخائن عديم الاخلاق إلا انها كانت تعلقت بحب جنينيها لدرجة تفوق احتمالها وعانت من الاكتئاب لشهور حتى عملت لزارا ووقتها فقط تجاوزت اكتائبها وحسرتها ..
العمل الجيد وبيئته المريحة يساعدان علي تجاوز المحن ..
قادت سيارتها الصغيرة لمطعم فاخر وطلبت لنفسها وجبة بنفس درجة جودة المطعم لتأخذها معها .. وجبة اضلاع الحمل المشوية بصوص الليمون والروزماري البري مع زجاجة من نبيذ معتق ..
منذ سنوات وهى تعمل لزارا حكيم والمشروبات الروحية ممنوعة في جميع المناسبات وحتى خلال عشاء العمل بحكم ديانتهم الاسلامية التى تحرم الشراب ..
كم اعجبت باخلاق المسلمين وتسامحهم من يصفهم بالارهابين لم يتعامل مع المسلميين الحقيقين وسلم اذنيه
لقلة مندسة تسيء للاسلام .. عملها كان رائعًا وسط بيئة نظيفة لا مجال فيها لتدنى الاخلاق أو العمل القذر أو الطعن من الخلف وبراتب رائع ومكانة محترمة,, ولا مجال للمقارنة بينها وبين عملها لدى دى ماري لا من حيث المكانة ولا من حيث الراتب وبالتأكيد ولا من حيث احترامها لنفسها .. ولأول مرة ترغب في الشراب منذ انتقالها لنيوزيلاندا .. ربما الألم لرؤيته اكبر من تحملها وليس الشراب لمجرد الاحتفال ..
اوقفت سيارتها أمام البناية التى تقع فيها شقتها الصغيرة وانهمكت في حمل اغراضها فلم تلحظ السيارة التى توقفت بجانب البناية وبداخلها رجل يراقبها بعينين حادتين كالصقر .. لتجده فجأة يعترض طريقها .. كادت تسقط من هول الصدمة وحاولت التوازن باستماتة لتجد نفسها تخطو فوق شبكة حديدية طالما تجنبتها ولينغرس كعب حذائها الرفيع في غطاء بالوعة الصرف بجوار الرصيف..
هذا لا يمكن أن يحدث مجددًا يالا الحظ العثر .. وكأن التاريخ يعيد نفسه لينحنى ميجيل ويخلص حذائها من عثرته .. هل سيكرر التاريخ نفسه وبعدما يساعدها يدعوها للعشاء ويظلا يثرثران حتى ساعات الصباح الأولي ؟؟
لمسته احيت كل المشاعر التى دفنتها منذ زمن طويل وجسدها الخائن علي وشك رشوة عقلها والاستسلام,, تلك الأحاسيس رائعة وافتقدتها مع اختفائه من حياتها.. هذا ليس عدلا علي الاطلاق " تذكري لقد تخلص منكِ كما يتخلص من قمامته معتقدًا أنه اشترى جسدك بهداياه الثمينة "..
تماسكت وهى تشكره ببرود وتحاول الفرار بداخل بنايتها .. غلق الأبواب الآن بينهما ربما يفلح في صد بركان الاثارة التى اجتاحتها .. لكنه ترك كعبها ليستقيم ويكبش علي معصمها بقبضة قوية نوعًا ما ويقول بعصبية ..
- توقفى عن تجاهلي واعترفي لنفسك أولا انك تذكرين من أنا سيلينا ..
سحبت معصمها بعصبية اكبر من عصبيته وهى تصرخ بحدة ..
- حسنًا سأتوقف عن التظاهر بعدم تذكر خستك بشرط أن تتوقف أنت عن مضايقتى .. ماذا تريد منى ؟؟
اخبرنى بصراحة ماذا تريد منى سنيور دى ماري بعدما وضعت المحيط بيننا ؟؟؟
وحينما لم تتلقي سوى الصمت هتفت ببرود ..
- أنت تعطلنى وكما تري لدى احتفال وانتظر صديق من فضلك ارحل فلا يوجد أي مجال للحديث بيننا ..
تغيرت بشدة .. لم تعد فراشته الرقيقة التى كانت تذوب لمجرد لمسته .. استبدلت كل المشاعر الملتهبة السابقة بالكراهية والبرود ..
اخر امل تبقي لديه .. في العادة كان يكلف أحد مساعديه بشراء الهدايا الباهظة لعشيقاته إلا معها هى فقط كان يبتاع الهدايا بنفسه ولذلك كان يتذكر كل ما قام بشرائه وحينما اعادت إليه كل هداياه احتفظت بسلسلة رقيقة من الألماس ولم تعيدها مع شقيقاتها .. ربما لانها أول هدية تلقتها منه قبل أن تتحول علاقتهما لعلاقة جنسية ويخبرها أن تلك الهدايا هى الثمن ..
- أنتِ تكذبين سيلينا .. مازلتِ تحملين لي المشاعر .. لن انسي مطلقًا كلماتك .. " أنا احبك ميجيل " .. لماذا لم تعيدى لي السلسلة الماسية مع باقي الهدايا اذا كنتِ ترغبين في التخلص من أي ذكري تذكرك بي ..؟؟
اغمضت عينيها قبل أن تقول باحتقار ..
- للأسف اضطررت لبيعها كى استطيع تدبير ثمن تذاكر الطائرة التى حملتنى لقارة اخري بخلاف تلك التى تكون أنت فيها ..
كم كان غبيًا .. كانت دائمًا مختلفة ولم يلاحظ .. هى الوحيدة التى كانت تهديه الهدايا والاخريات كن يستنزفانه فقط .. لم ترغب سوى بحبه وهو بغبائه قضى علي أي امل له معها ..
استغلت لحظات ارتباكه لتختفي من أمامه وتغلق باب البناية خلفها.. فات الاوان ميجيل بعض الأخطاء لا تمحى
وخصوصًا تلك التى تكسر القلب ..
**
صحيح أنه حقق مبتغاه وعقد المجلس بدون معتصم لكن الجميع بلا استثناء رفض تنصيب رئيس ولو بالانابة وخصوصًا باقي عائلة السمالوطى التى لا تعترف بحكم فالح من الأساس .. تصاعدت الأصوات حتى لم يعد احد يفسر ما يقال واضطر كبير عائلة الشامى أن يصرخ في الجميع ..
- لقد حضرنا فقط لنخبرك يا فالح أن ما فعلته لا يجوز وعقوبته قطع الرقاب ..
نهض غالب السمالوطى زوج شقيقة معتصم الكبري والذى فوجىء بالمجلس قبل أن يعقد بدقائق .. بالتأكيد لم يكونوا ليخبروه مبكرًا فيخبر معتصم ويمنع هذه المهزلة ..
ثم هتف بغضب عاتى ..
- كيف تتجرؤن علي عقد مجلس بدون الشيخ ..؟؟
لم يحدث مثل هذا ابدًا في السابق .. وكفرد من عائلة السمالوطى اعتبر ذلك اهانة كبيرة لشيخنا ولكل عائلتنا واطالب بمحاسبة المسؤليين عن هذه المهزلة ..
وافقه راضى الشامى بالطبع ونهض إلي جواره ليقول ..
- بالطبع كنت سأمتنع عن المجىء لكنى وجدتها خيانة لحليفى معتصم السمالوطى ولكن قبل حضوري استأذنته في المجىء لرد غيبته وهو سمح لي .. لحسن حظكم انه لم يغضب بالصورة التى توقعتها وإلا لكنا اصبحنا جميعًا في ورطة .. المشاكل القبلية نارًا تحرق في طريقها الاخضر واليابس وفقط تغلبنا عليها في السنوات الاخيرة بعدما اصبح رؤساء العشائر من المتعلمين وحاملي الشهادات بدلا من اصحاب العقول المتحجرة وتريدون منا أن نعود لنقطة الصفر .. أنا اطالب بمحاسبة فالح السمالوطى رأس الفتنة ومثيرها ..
راضى الشامى كبير عائلة الشامى الموالية لعائلة السمالوطى وثانى اكبر عائلة في البلدة ورأسها برأس عائلة
السمالوطى ويعلم جيدًا خطورة ما فعله فالح .. انه يفتح الطريق للمؤامرات والطعن في الظهر والقذارة .. افعال قذرة وحدث ولا حرج عن دناءة مرتكبها الذى يطعن ابن عمه في ظهره ..
اراد بموقفه المعترض والرافض لما حدث أن يدعم غالب في مناصرة صهره معتصم .. فمعتصم صديقه العزيز قبل أن يكون شقيق ليال التى يرغب بها لدرجة فقدان عقله ..
باقي عائلة السمالوطى كانوا يتبعون لفالح إما اشقائه أو ازواج شقيقاته لكن دعم عائلة الشامى يفوق رغبة الفروع من عائلة السمالوطى ..
تلاهم رؤساء بعض العشائر في الاعتراض .. وبغياب رضوان البهنساوى الذى كان مازال يتلقي العلاج باءت محاولة فالح بالفشل ..
" ذلك الخسيس خميس خدعنى والبهنساوية امتنعوا عن الحضور ".. فكر فالح بغضب
لكن عائلة البهنساوى كانت في حيرة من امرها .. لو ذهبت للمجلس بدون رضوان سيكون اعتراف منها بعزله من منصبه ككبير لهم وعلي الرغم من الفرصة الذهبية التى كانت تلوح في الافق باقتراب عزل ذلك السمالوطى المتفاخر لكنهم كانوا بين اختيارين احلاهما مر .. وكان تنازلهم عن حضور المجلس احترامًا لرضوان ليس إلا ..
وعندما وجد خطته تنهار هتف بحقد ..
- اغبياء وستندمون .. أنا احق برئاسة المجلس من ابن الخادمة ..
جملته اثارت همهمات عدة وتلذذ بها البعض واثارت استنكار البعض الاخر لكن حتى المتلذذ في الخفاء لم يتجرأ عن الكشف عن وجهه ..
والمجلس تحول من مجلس لعزل معتصم لمجلس لمحاسبة فالح الذى بدء الجميع في تقديم الاقتراحات لكن
غالب اشار للجميع بيده وقال بلهجة حاسمة .. - نحن لنا كبير وغيابه لا يقلل من مكانته سننتظر عودته
ليحاسب فالح كما يرى .. الرجاء من الجميع الصبر وعدم الانصياع للدعوات الخبيثة التى تثير الفتن .. من لديه اعتراض أو شكوى علي المجلس أو طريقة ادارته فليقدمها مباشرة حينما ينعقد بوجود رئيسه الحقيقي ..
**
- اغسلا يديكما جيدًا وهيا للاستعداد للطعام فوالدكما علي وشك الوصول ..
اطفالها التؤام عبدالرحمن وعبدالله قطعة من روحها .. صدقت حماتها حينما اخبرتها عن مدى صعوبة التعامل مع ذكور عائلة يسري .. وهى ليس لديها واحد بل ثلاثة عليها التعامل مع عنادهم ..
العنيد الاكبر حبيبها الأوحد .. علي الرغم من صلابة عقله بل وتحجره في بعض الاحيان إلا انها لا تنكر حنانه وحبه الذى يغرقها حتى النخاع .. شروة واحدة كما اخبرتها حماتها الحكيمة أيضًا فقد لخصت حالة خالد الخاصة جدًا في جملتين أو ثلاثة ..
لن تنكر سعادتها الحالية ولولا حملها لهموم الغير لكانت اصبحت الاكثر سعادة في العالم بلا منازع ..
وقلبها خفق بجنون مع توقف سيارة خالد في المرآب لقد افتقدته في الساعات القليلة التى تركها فيها للذهاب للعمل .. مازالت وكأنها تعرفت عليه بالأمس ومازال له نفس التأثير الرائع الذى يشبع كل حواسها ...
ركضت ترحب به علي باب الفيلا بعدما اطمئنت إلي أن التؤام في يد امينة وسيغسلان ايديهما جيدًا بعد لعبهما في الحديقة .. وكالمعتاد استقبلها بلهفة تفوق لهفتها واحط كتفيها بذراعه وهو يقول .. - افتقدتك حبيبتى
انها حتى لا تستطيع قول نفس الشيء فتعبر عما تشعر به كعادتهما لغة العيون تكمل ما لا تسعفها الكلمات بقوله ؟؟
نظرة الاشتياق فهمت منها علي الفور ما يريد فابتسمت بحرج لتقول بدلال ..
- اغسل يديك .. قتلنا الجوع في انتظارك ..
من افضل القوانين التى كانت تسن في بيت يسري هى تجمع الجميع علي الافطار والغذاء أما العشاء فلا يمثل وجبة
اساسية ويترك لحرية الجوعى ..
في منزل حماتها لم تشعر يومًا أنها ضيفة فمنذ اليوم الذى وافقت فيه علي المعيشة معها وانسحبت حماتها من ادارة المنزل وتركته لها وهى التى كانت دائمًا تستنجد بها لمساعدتها ولم تكن تتأخر .. من افضل الشخصيات التى تعرفت عليها علي الاطلاق وتلقائيًا وجدت نفسها تناديها بماما ...
- حبيبي .. اتصلت اليوم بشيماء لتنضم لنا علي الغذاء .. هى ليست في مزاجها المعتاد منذ فترة,, واتمنى أن تتحدث إليها علي انفراد .. كنت استطيع سؤالها لكنى فضلت أن تسألها أنت فربما تخبرك ما تتحرج من اخباري به ..
كلما تعرف عليها اكثر كلما زاد احترامه لها .. تحمل كل المواصفات التى يتمنى الرجل أن يجدها في شريكة حياته .. وهو علي وعده لها وسيعيش عمره يعوضها عن قسوته عليها مع أنها سامحته منذ زمن إلا أنه مازال يؤنب نفسه ويتساءل كيف تجمع فتاة واحدة ضئيلة كل هذه المواصفات .. كنة رائعة حنونة,, زوجة متفهمة,, عشيقة مثيرة وأم رائعة لتؤامه .. الحمد لله ..
هتف بخبث ..
- حسنًا حبيبة قلبي مع أنى كنت اخطط لشيء اخر أكثر اثارة بعد الغذاء مباشرة
احمرت بشدة وتلفتت لتتأكد من خلوتهما ..
مازالت تحمر كفتاة بريئة كلما غازلها .. تسلب لبه بحيائها في الحديث واحمرارها ثم بمجرد أن يلمسها تتحرر وتتحول لجريئة صغيرة تجننه ..
سألها فجأة ..
- هل ذهبتِ لزيارة تالا اليوم ..؟؟
اجابته بحزن ..
- نعم .. علي الرغم من عدم شكواها كل هذا الوقت وتحملها إلا اننى اعتقد أنها تتمزق من الداخل .. طالت غيبة حازم وهى مازالت في انتظاره ..
- أنا لا اعلم ما بينهما بالتحديد سارة لكنى لو كنت مكان حازم لكنت احتاجت لبعض الوقت .. في الحقيقة احتاجه لأتغير أنا اولًا قبلما اطالبها بالتغيير .. علاقتهما شائكة لكنى اكيدًا من حبهما ؟؟ انظري كيف تغيرت .. هل هى تالا الجباس الشهيرة ..؟؟
انظري كم جمعية خيرية اصبحت تدير وكم دار ايتام اقامت ..؟؟
انها تعيد اكتشاف نفسها سارة .. وأنا فخور بما وصلت إليه ..
- لكن خمس سنوات فترة طويلة للغياب يا خالد ... شبابها يضيع في انتظار المجهول وباستثناء زيارتى أو زيارة والدتنا لا تخرج مطلقًا سوى للعمل .. تذكر كم دعوناها لترافقنا في رحلات المصايف في الساحل أو التجول في الخارج ولكنها دائمًا كانت ترفض .. انها تعاقب نفسها أنا فهمها جيدًا أنها نصفي كما تعلم واعلم كيف تفكر .. أنها تمر بما مررت أنا به منذ خمس سنوات من عقاب النفس وتحمل نتائج طيشها مع الفارق طبعًا فعقاب حازم استمر لسنوات وليس لمجرد اسابيع كما فعلت أنت ..
- معكِ كل الحق .. ربما يتوجب علي الحديث معه ..
نظرت إليه بامتنان ..
- حقًا ستفعل ..؟؟
هل هى حقيقية فعلًا ..؟؟ منذ معرفته بها لم تطلب منه أي شيء يخصها,, دائمًا تهتم بالغير,, ملاك احتل قلبه وعقله ..
- بالتأكيد سأفعل انها خطوة تأخرت كثيرًا في تنفيذها .. دعينا نركز الآن علي شيماء ومشاكلها ولاحقًا
سأرتب امر مكالمة حازم .. لن اخفي عليكِ سارة ,, هناك انباء وصلتنى عن تورط ياسين مع فنانة صاعدة .. أنا
لم اواجهه حتى أتاكد لكنى بدأت اميل إلي التصديق .. تلك ليست شيماء التى اعرفها وهذا ليس ياسين صديق عمري .. هناك خطبًا ما والامور علي اشدها بينهما ..
شهقت بارتياع ..
- خالد ماذا تقول ؟؟!! هذا لا يمكن أن يحدث مطلقًا .. ياسين يعشق شيماء,, انها شائعات مغرضة لا تنساق ورائها ..
نكس رأسه بحسرة ..
- اتمنى ذلك من كل قلبي لكن الاخبار شبه اكيدة .. واعتقد أنه تزوج بالفعل ..
غطت فمها بكفها كاتمة لصرخة القهر .. مسكينة شيماء ستصدم حتى الموت ..
ربما عدم انجابها هو السبب ..؟؟ ياسين يسعى للأطفال وتزوج من اخري ليحظى بهم ..؟؟
هذا ليس عدلًا علي الاطلاق .. لا اعتراض علي حق الرجل في الزواج الثانى لكن ليس بهذه الطريقة وليس بعد كل هذا الحب .. كيف ستنظر في عينيها وتخفى ما تعرفه .. ؟؟
- سارة .. رجاءًا تماسكى,, إلي الآن هى مجرد شائعات تحتمل الصواب أو الخطأ .. لا نريد أن نزيد من احزانها قبل أن نتأكد .. أنا فقط اخبرتك لاننى اقسمت ألا اخفي عليكِ أمرًا واثق في حسن تقديرك للأمور ..
- أنت تحملنى ما لا طاقة لي به خالد .. اخشي أن انهارفي أي لحظة واخبرها.. - اذًا نتعشم أن يخيب الله ظننا قبل لحظة انهيارك فقط اعطينى بعض الوقت .. حسام تولي الموضوع وسنتأكد في خلال أيام ..
****************
لسنوات عاشت تخشي علي ريان وتوقعت كل السناريوهات المحتملة حتى الاختطاف .. والآن تحقق اسوء
كوابيسها .. جملة ريان تم اختطافه نزعت فتيل روحها وانتزعت قلبها من تجويفه .. شعرت بأن روحها تنسحب ثم غابت عن الوعى ..
علي الرغم من عمره الذى قارب الخمسة والستين لم يشتكى يومًا من أي امراض حتى اليوم .. اجتمعت عليه كل
امراض القلب والسكر والضغط .. الحسرة مميتة ولن ينسي لحظة فقدانه لقرة عينه ريان الحبيب .. هو المسؤل بالكامل عن فقدانه فهو من الح عليها بل وضغط وجعلها تسمح له بالذهاب ثم لم يستطع حمايته كما وعدها ..
انهار علي ركبتيه يبكى كالأطفال بحسرة,, أه يا ريان الحبيب أين أنت يا ولدى ؟؟
الخطف ابشع من الموت مئات المرات واحساس العجز المصاحب لاختفاء طفل قاتل .. والاسئلة تكوي القلوب وتحرقها أين هو ..؟؟ من اختطفه والأهم ولماذا وماذا سيكون مصيره ..؟؟؟
نسبة الاطفال العائدون بعد الاختطاف ضئيلة وغالبًا يتخلص الخاطف من ضحيته حتى لو تلقي فدية ليخفي اثاره هذا لوكان سبب الاختطاف من الاساس هو طلب الفدية .. هناك اسباب اخري ابشع واضل سبيلا مثل تجارة الاعضاء أو الاستغلال الجنسي لكن كلما راجع ما حدث كلما اقتنع من أن ما حدث كان مدبرًا وريان كان مقصودًا بالتحديد .. الهجوم بالطريقة التى تم بها كان هجوم محترفين لا مرتزقة يعرفون ما يفعلون جيدًا وهدفهم كان واضحًا وصريحًا في عملية نظيفة سريعة والمقصود منها ريان ..
اربع سيارات بداخلها مسلحين برشاشات آلية اعترضت طريقهم فور مغادرتهم لمدينة الملاهى واختطفت ريان في لحظات وتلقي هو ضربة قوية بكعب احد الأسلحة افقدته الوعى لكن قبل أن يغيب عن الوعى سمع احدهم يهتف " دورك قادم " وعلم بعدها أن المسلحين اطلقوا غازًا ما مخدرًا جعل الجميع يفقد الوعى لساعات ..
لقد خان الامانة .. نعم علي الرغم من أنه كان لا حول له ولا قوة لكنها في النهاية فرط في امانته وحرق قلبها .. وبماذا سيفيدها بكائه الآن ؟؟
راقب ما يحدث وكأنه طيف محاولات الخدم لاسعافها واتصالهم بالطبيب الذى حضر في سرعة قياسية ليعلن اصابتها بصدمة عصبية حادة ويحقنها بxxxx مخدر تركها نائمة حتى الصباح ويترك معها ممرضة خبيرة تعتنى بها ..
كان يعلم جيدًا أن تواصله مع الشرطة غير مجدى فمن تحفظ علي ريان قوة لا يستهان بها لا قبل للشرطة
بمواجهتها ومن الافضل عدم التبليغ عن الاختطاف لمصلحة ريان .. خبرته الطويلة في العمل السياسي تلهمه ذلك .. كان مفاوضًا جيدًا ولو فقط يتواصل الخاطفون معه فسيلبي كل مطالبهم وزيادة ما يهمه فعلا هو عودة ريان سالمًا حتى لو دفع كل قرش يملكه في سبيل ذلك .. ليت كل ما يرغبون فيه هو الأموال,, فوقتها سيعود ريان وسيخبرهم " فقط لا تمسوا شعرة منه وسأدفع ضعف ما تطلبون ".. من هم اعدائهم ..؟؟ هم لا يملكون الاعداء,, اعمالهم نظيفة ومطلقًا لم يتورطوا مع المافيا أو تتداخل اعمالهم في صفقات مشبوهة ..
اذًا من وراء تلك الفعلة الشنعية ؟؟ قلبي لم يعد يتحمل ,, ودموعه واصلت انهمارها بغزارة ..
ليلة ليلاء لا قمر فيها ولا بصيص ضوء تلقي بكآبتها علي كل الجدران التى كانت وكأنها تبكى حزنًا علي فراق الحبيب ريان وانهيار زهرته الجميلة .. لحظة واحدة يُتخذ فيها قرارًا خاطئًا وتكون عواقبه وخيمة ..
قضى ليلته بجوارها يراقبها وهى تنتفض في نومها وتهذى باسم ريان واسم معتصم .. هل لذلك الحقير أي يد في اختطاف ريان ؟؟
يقسم بالله أنه لو اكتشف أن له يدًا في تلك الجريمة فسيقتله بيديه العارتين .. ألم يكفه ما فعله لشيرويت سابقًا ليعود ويكمل علي الباقي منها ..
لا توجد حسرة تفوق حسرة الأم علي طفلها .. ألم يجرب هو سابقًا وفاة ابنته ..
اختطاف ريان اعاد إليه كل الذكريات التى ظن أنه اغلق عليها قلبه منذ زمن ..
وفاة الينورا زوجته مع ابنته التى كانت في نفس عمر شيرويت في الهجوم الارهابي البشع علي المقهى حيث
كانتا تجلسان كانت صدمة قاتلة قسمت قلبه لنصفين ولم يخرجه منها سوى شيرويت ..
ومع أول خيوط الصباح بدءت شيرويت في العودة لوعيها بالتدريج .. كانت متشنجة حتى في نومها ومع رؤيتها لاكرم انهارت في بكاء يمزق اشد القلوب قساوة .. انين من ينازع وكأنه يتلقى الاف الطعنات,, الواحدة تلو الاخري وكل طعنة تنفذ للقلب مباشرة .. كانت كطائر جريح يلفظ انفاسه الاخيرة بعدما ذبح بعنف وهى تقول
..
- لن اري ريان مجددًا يا اكرم لن اري ريان مجددًا ..
التمسك بالأمل يجلب الأمل والتفاؤل وتمنى الخير يحققه .. والله سبحانه وتعالي عند حسن ظن العبد به ..
- سيعود شيرويت .. سيعود باذن الله ..
ربما لو فقد بطريقة عادية كنت وضعت احتمالات لعدم عودته لكن الطريقة التى اختطف بها تدل علي أن الخاطفين اخذوه لشخصه أو لشخصك بمعنى اصح لذلك سيتواصلون معنا قريبًا .. هم فقط يعلمون اصول اللعبة جيدًا ويحرقون اعصابك حتى تكونى مستعدة لتلبية كل مطالبهم .. واعدك شيرويت سننفذ كل ما يطلبونه وزيادة بل سأعدهم بمكافأة لا يتوقعونها عندما يعيدونه سليمًا معافي كما اختطفوه ..
رددت بانهيار ..
- لن اتحمل بعده اكرم ... سأموت الآن من الالم .. لن اتحمل قلبي يؤلمنى ولا استطيع التنفس لكن عدنى .. عدنى بأنك ستجده حتى بعد وفاتى ..
جذبها بعنف لتنهض من فراشها ..
- انهضى شيرويت وابحثى عن ولدك .. لا تستلمى لليأس .. لقد خسرت عائلة من قبل ولن اخسر عائلتى مجددًا .. مساعدتك تزيد من فرص عودته .. اعلنى عن اختفائه في الصحف واعلنى عن مكافأة بالملايين لمن يعيده أو حتى يدلي بأي اخبار عنه .. طمئنى الخاطفين برسائل مفادها أنه لا دخل للشرطة فيما بيننا وأن أموال الدنيا
لا تساوى شعرة واحدة من شعرة ..
هتفت بيأس قاتل ..
- اذًا لماذا لم يتواصل معنا احد للآن ؟؟ قلبي يحدثنى أنه لم يعد في نيوزيلاندا .. اشعر به يطير بعيدًا اكرم .. صدق شعور الأم ..
أن يشعر جيدًا بما تشعر به,, لثانى مرة يختبر شعور الالم من فقدان حبيب .. الموت يخطف الأحباء ويخطف معهم قلوبنا الحية ليتركها ميتة..
حينما تنغلق القبور علي من نحب نشعر بالسخط لأننا لسنا معهم .. نتمنى الموت لنلحق بهم لكن احيانًا يكون مازال للعمر بقية .. شعور الابوة يماثل شعور الامومة بالتأكيد وخسارة ابن أو بنت لا تصفها الكلمات لكنه علي وشك خسارتها هى أيضًا ..
الحزن قاتل والحسرة التى تشعر بها سببًا كافيًا لقتلها .. فجرعة الحزن التى تلقتها تكفي لقتل فيل لا فتاة رقيقة مثلها وضعت كل حياتها في طفل وفقدته ..
منظرها وهى تتمسك بثياب ريان وتستنشق رائحته وتبكى تمزق قلبه هو ..
كانت تستعيد حركاته ركضه ضحكاته وحتى بكائه .. أه الم فوق الاحتمال ..
كان مازال يتمسك بها وبصوت حاول أن يجعله قويًا امرًا قال ..
- امنحك فقط خمس دقائق لابدال ملابسك وموافتى في المكتب لنري ما علينا فعله ..
ويغادر فورًا تاركًا اياها بلا دعم كورقة شجر سقطت عن غصنها وتركت في مهب الريح ..
حاولت مقاومة دوارها وغثيانها وصعوبة تنفسها وخطت بخطوات متعثرة لتنسق ملابسها قليلا وتغسل وجهها فربما تفكر بشكل أوضح ..
لكن رنين هاتفها الخاص جعلها تجفل لدرجة الموت وخصوصًا حينما كان المتصل مجرد رقم بلا اسم .. من
يعلم بنمرتها الخاصة سوى القليلين من مساعديها المقربين وبالتأكيد المتصل ليس منهم .. الاتصال قد يحمل خبرًا عن ريان .. ربما يكون الخاطف يساومهم وربما يكون الاتصال يحمل خبر وفاته ..
هل تجيب أم لا .. لهفتها القاتلة جعلتها تجيب وبمجرد أن فتحت الخط سمعت صوت قاسي يقول بتشفى ..
- ما رأيك في ثانى مفاجأتى يا فاجرة ..؟.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-01-19 الساعة 05:27 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس