عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-19, 10:06 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لسلام عليكم ....اشكركم على الردود والمتابعه ...ما زلنا في بداية الاحداث ...ردودكم وتعليقاتكم تحمسني للمتابعه ....اتمنى ما تبخلوا فيها ^^





يتبع البارت 3
•••••
••••••
•••••••
••••••••

ارتمت على السرير وهي تناظر السقف وعيونها وعقلها بعالم اخر ....تفكر بعد الطلاق تكمل دراستها ..حتى تصير لها مكانة بالمجتمع وتجمع مبلغ من فلوس الوظيفه .... وتتزوج مدير الشركه إلي رح تتوظف فيها !
وتقهر عيون كل من حولها ...وتصرخ بصوت عالي «شوفوا القزمه تزوجت المدير»
قاطعها احد يهزها من كتوفها : «اي مدير»
ناظرت عمتها بانحراج ...ما توقعت انها تتكلم بصوت عالي ...من شدة الاندماج !
الجازي ردت باحراج وهي ترقع كلامها : هذي وحده معنا بالجامعة متزوجه مدير
قاطعتها نجوى بتسليك : تعالي نجلس تحت طق قلبي من الوحده !
تكلمت بموافقه : ان شاء الله عمتي
قاطعهم صوت جوالها ..انخطف لونها لما شافت اسم المتصل ....معقول يبغى يخبرها بطلاقها ...ناظرت عمتها إلي نظراتها تستفسر عن هوية المتصل ...همست باستغراب : ابوي
نجوى باستغراب من تصرفها : ردي عليه !
هزت راسها ..وفتحت الخط وصلها صوت : اسمعي يا الجازي ترى ولد خالك طلقك !
انتفخت ملامحها وبصوت غاضب: جعل ابوي يطقك طق يا الزفتة !
وش تسوين بجوال ابوي !
دانا بضحكة : جوال ابوي على الشاحن فقلت اتسلى فيك

قبل ما تكمل قفلت الجازي الخط بوجهها ..وطالعت عمتها المستفسره: هذي دانا تستخف دمها !
نجوى هزت كتوفها بملل:يا سخافتك انت وأختك ..امشي قدامي اشوف !
**
**
**
**
بالمجلس الخارجي
جواد طالع وليد وكل الشكوك والكلام إلي سمعه يؤكد كل شيء ...وبإسلوب هادي عكس الغضب إلي داخله : بس انا ما خطبتها حتى انتظر !
انا رجال ابغى استقر وافتح بيت ...يعني لو تبغى تأجيل الزواج شهر شهرين ثلاث اوكي،!
اما الدعوة مفتوحة !
الله اعلم بعد كم سنة ؟!
دامها صغيرة ليه تزوجها ؟!
واكمل كلامه بنبره إلتمس وليد فيها السخريه : متى ان شاء الله تكبر ؟!
وليد تنهد وهو مقدر شعوره ...جواد ما خطب الا ناوي يستقر ...ما هو ينتظر ...لكن بالمقابل الجازي رح تنظلم لو تزوجته بالوقت الحالي ..حياتها مختلفه 360 درجه عن حياة اهل امها ...يحتاج وقت حتى تفهم وتقدر تتأقلم مع حياتهم ..وبنبره صادقه تكلم : صدقني يا جوادمتى ما شفت الوقت مناسب للزواج انا اتصل فيك بنفسي
قاطعه جواد بنبرة مرتفعة : عمي انت من عقلك تتكلم ؟
والا تتغشمر ؟!
وبنبرة تهديد : انا حجزت الشهر الجاي العرس ...ما تبغى تزوجني ...انا متزوج غيرها
ماني مستعد انتظر سنوات حتى العروس تكبر ...تراها بالجامعة ما هي بزر بالمتوسط !
وليد ببرود وبداخله ضيق من هالزواج كله ...ومع ذلك ما يجبر جواد ينتظر الجازي ..وما يرمي الجازي بذي السرعه ...رد بهدوء : اعمل إلي يريحك...ومبروك مقدما !
جواد رفع حاجب بجدية : ترى ما امزح
قاطعه وليد بهدوء : ادري انك ما تمزح ..وانا اقولك مبروك مقدما !
وانا وزوجتي والجازي رح نكون اول المباركين !
اخذ جواد نفس يحاول يهدي نفسه : نقول بعد سنة الزواج
قاطعه وليد بعقلانية : يا جواد انت رجال وما تنرد ... انا ما ابغى اظلمك ...الجازي واعرفها بعدها طفله تبكي على حلاوة وتتشاجر مع اخوانها على الريموت .. ما هي خرج زواج ومسؤوليات ..وانا لولا اني ما ابغى ارد جدك ابو ناصر ....والا قلت لكم كل شيء قسمه ونصيب !
ما افكر ازوجها الحين !
هز جواد راسه... واسلوب وليد الهادئ يجبره ينتظر ويشوف اخر هالمهزله : رح انتظر واشوف اخرتها ...لكن ما اوعدك انتظر كثير !
وليد ما يدري وش يقول اكتفى بكلمتين : الله يوفقك !
جواد : امين ...طيب ابغى اجلس معها بعد إذنك؟!
وليد بنفسه مجنون إذا اظهرها لهم حتى تجيب الجازي العيد !
وبإسلوب هادي : الجازي بالجامعة ...ءء بصراحه ما ابغى شيء يشغلها عن الدراسة لا لقاء ولا مكالمات ..ان شاء الله يوم الزواج تشوفها !
انتفخ وجه جواد من الرد الصريح !
ما يدري وش وهقه مع ذول هالعالم ؟!
كيف يتزوج وحده ما يعرفها ؟!
وين عايشين ؟!!
قبض على يده بقوة وبداخله يتوعد : يصير خير !
استأذن وغادر متجاهل محاولة وليد حتى يجلس للغداء

***
***
***
**
ابو ناصر يسمع كلام حفيده بدقه ...وبعد ما انتهى من سرد الاحداث سأله : وش قررت ؟!
جواد بعقلانيه تكلم: يا جدي انت تعرف اني هالبنت ما عمري فكرت اخطبها ولا ادري بوجودها !
لكن النصيب كتب اخطبها ...ومع ذلك رضيت بالامر الواقع ورضيت فيها زوجة بغض النظر عن اصلها وفصلها وشكلها ...
بس انه يقول الزواج ما له موعد !
يعني يمكن انتظر سنة سنتين ثلاث الله اعلم متى تكبر !
لو انها ملكة جمال العالم ما انتظرتها !
ابو جواد عفس ملامحه : ويتشرطون بعد !
ابو ناصر بهدوء: والله ما ابغى تخرب العلاقة بينك وبين اختك يا ابو جواد !
انا اقول انتظر 6 اشهر وبعدها يصير خير !
ساعتها اذا رفض يزوجها انا بنفسي ازوجك شيخة البنات !
جواد بعدم اقتناع لانه متأكد وليد ما يبغى يزوجه الجازي : 6 اشهر ونشوف ... جدي
قاطعه ابو ناصر وتأنيب الضمير يرافقه وهو يشوف حفيده مجبور يكمل شيء ما يبغيه ...ناظر حفيده بجديه : من هنا ل 6 اشهر اذا رفض الزواج اعتبر ذاك اليوم ملكتك على ابنة عمك وليد «الجازي»
ابو جواد نفسه يقهر اخته حنين وزوجها : وليه ما هو الحين ؟!
الشرع حلل اربع
قاطعه ابو ناصر بهدوء : لا تستعجل يا ولدي كل شيء بوقته حلو !
جواد ناظر ابوه : نصبر 6 اشهر حتى ما احد يلومني بعدها !


**
**
**
**
بدأت الدراسة والتعب ...مطت شفتها بقرف : انا الغبيه افكر الدراسة بالجامعة سياحة وسفر !
فجر وهي تحضر وتتصفح الاوراق بين يدينها : والله في بنات سياحة وسفر هنا لانه تخصصهم سهل وتافه ما هو مثل كلية الهندسة
الجازي تقاطعها لفكرة خطرت في بالها : الفصل الجاي رح احول تخصصي !
سلوى فتحت عيونها : مجنونه ! وش رح تدرسين ؟
الكل يتمنى هالتخصص يا غبية !
الجازي بملل : الا انا !
تمنيت ادرسه بس الحين قرفته !
وبصراحة افكر احول تخصص صحافة واعلا
فجر ضربتها على راسها بالاوراق : مجنونه!
فركت الجازي مكان الضربه : وجع !
اوجعتيني يا دبة !
فجر خزتها : علشان يصحى عقلك المقفل !
والحين اقول طيري لمحاضرتك انت وسلوى!
وقفت الجازي والفكرة تدور بعقلها !
توجهت للقاعة وجلست جنب رنيم بابتسامة : كيف حالك ؟!
رنيم بابتسامة : هلا !
الجازي ناظرتها ورفعت حاجب : انت وش تخصصك ؟!
رنيم بهدوء
: لغة عربية !
الجازي مطت شفتها ما تبغى تخصص لغة عربيه ..الظاهر رح ترسي على تخصص الصحافة ...ما لها غير كذا !
رنيم باستغراب :- ليه تسألين ؟!
الجازي تصرفها : لا لا ولا شيء
وباستغراب سألت الجازي: انت كل محاضرة اشوف معك قلم جديد !
رنيم رفعت حاجب باستغراب لتدقيقها : وين المشكلة ؟!
عندي اقلام اشكال والوان !
كل اسبوع اشتري مجموعة اقلام من المكتبة !
الجازي ناظرت قلمها وهي تتكلم : انا ما عندي الا قلم واحد متى ما خلص اشتري غيره!
ناظرتها رنيم وبداخلها حزن على الجازي أكيد عمتها تحرمها من ابسط حقوقها« قلم » وما تعطيها الا بعد ما تنشف ريقها !
ما تدري رنيم عن الجازي إلي توفر فلوس مستلزمات الدراسة إلي تحصلها من ابوها وتستخدم اقلام ودفاتر اخوانها !
الجازي بابتسامة : تدرين ما اخذت رقم جوالك ؟!
رنيم عفست ملامحها : رقمي !
الجازي بطيبة : علشان اكلمك لما اطفش بالبيت !
رنيم بتصريف وهي تتذكر كلام جواد : ما احفظ رقمي !
خزتها الجازي : قولي ما تبغين تعطيني الرقم !
بدون لف ودوران !
رنيم باحراج : مو كذا
من زود الاحراج اعطتها الرقم راميه كلام جواد بعرض الحائط !
اخذت الجازي الرقم وبحماس : وش رايك ننزل اليوم على السوق ونتجول !
رنيم رفعت حاجب : السوق ؟ ليه ناقصك شيء؟ ومع من نازله؟!
الجازي بنفس الحماس،: ننزل مع سيارة اجره انا وانت نتجول يمكن نشوف شيء ويعجبنا !
رنيم بطبعهم ما يتكلمون عن شيء في حياتها الخاصه ...السوق بالعاده ما تدخله الا للضروره ومع اهلها ...وبتصريف ردت : لا ما اقدر
الجازي ما عجبها طريقة ردها تحسها غامضه وما تتكلم عن حياتها الخاصه ...واذا بادرتها الكلام تتكلم بامور تخص الدراسه ...مطت شفتها ما تحب هالنوعيه من الناس !
اكره ما عليها تتعامل مع احد كتوم ..ومع ذلك قررت توضع تحدي وتخرج رنيم من هالكتمان !
وعقاب لها ما رح تقول لها انها ما هي يتيمه ...ما رح تخبرها بشيء خاص في حياتها !!
مطت شفتها وهي تشوف الدكتور يدخل ...تقرف حالها بذي المحاضرة ..الدكتور ممل لابعد حد
**
**
**
**
بعد يوم متعب وممل من الدراسة .. نزلت من سياره الاجرة ناوية تدخل بيت عمتها ...لفت انتباه الجازي عدد من الاشخاص واقفين عند باب جيرانهم !
تنهدت وهي تتأمل بيت الجيران بيت راقي وجميل ...وإلي يقهرها ما احد يعيش فيه حسب معلوماتها الا عجوز وخدامتها وعيالها يزورونها من وقت لوقت !
رجعت تناظرهم وهم يدخلون البيت...
دخلت بيت عمتها بطفش ...صحيح بيت عمتهاحلو وراقي وحديث ..لكن تحس بيت الجيران احلى!
ردت السلام وهي تشوف عمتها جالسه بالصالة : اففف الله يقطع الدوام ...قرفت!
نجوى ابتسمت وهي تشوفها تخلع حذائها : كيف تمشين فيه ؟!
الجازي وهي ترفع حذائها: شوفي يا عمتي كيف الكعب عالي بس كله تقريبا مستوى واحد ما هو مثل الكعب إلي لبسته يوم الملكة «مسمار» اعوذ بالله ما ادري كيف يمشون فيه !
المهم الحين عسى الغداء جاهز ترى ميته جوع!
نجوى ناظرتها وهي تخلع شالتها والعباية وتتكلم : ولدك سلوم مو هنا صح ؟!
هزت نجوى راسها وهي تتأمل الجازي ...شعرها دايما متطاير عكس اخواتها شعرهم ناعم
وجهها صغير نحيل .....حواجب مرسومه باتقان لونها باهت ....عيونها اقرب للعيون الواسعه بلون اسود داكن !
انفها صغير ما تدري كيف تتنفس فيه،!!
فمها يبدو واسع قليلا بسبب نحول وجهها !
يجملها الغماز بخدها الايمن!
قصيره القامه بشكل ملحوظ ...جسدها نحيل ولا تصدق انها بالجامعة !
بشرتها حنطية !
قاطع تآملها الجازي بابتسامة: عمتي علامك تناظريني كذا !
لا تقولين تخطبيني لولدك سلوم !
ترى راحت عليك ...انا الحين على ذمة رجال ثاني !
نجوى بمزح اوجع الجازي : ليه خلصوا البنات حتى اخذك لولدي !
وبعدين عروسة ولدي موجوده ..انتظره يتخرج واخطبها له !
مطت شفتها بقرف : اصلا يا حظ إلي رح اكون من نصيبه !
اعطت عمتها ظهرها بعد ما جمعت اغراضها !
وتوجهت لغرفتها ...قفلت الباب بضيق !
ليه تنجرح من هالكلام !
لذي الدرجه ما يشوفونها انثى !
ما تدري كلامهم عادي وهي حساسه بزياده !
عمتها من زمان تلمح تخطب سميه !
ليه سميه ؟!
مع انها اكبر من سمية !
ما عمرها لمحت لهذا الشيء !
يمكن لانه سميه بيضاء واجمل منها !
ليه الناس مقياسهم الشكل الخارجي !
لذي الدرجة قصرها واضح ؟!
وش رد فعل اهل امها اذا شافوها ؟!
يتمسخرون؟!
كلما تناست وعاشت حياتها مثل ما بغت ييجي من يعكر صفو مزاجها ..ويذكرها بأكره شيء تعانيه من صغرها «قصر القامة»
هذا الشيء الوحيد إلي ما تقدر تعدله !
ربنا خلقها بحجم صغير !
قررت تآخذ قسط من الراحه وتنام حتى تستيقظ بنشاط ...وتنسى هالسخافات إلي تراققها لما يكون مزاجها سيء !
**
**
**
**
صحيت قبل المغرب بساعة بنشاط ونسيت كل ضيقها وحزنها !
قررت تطلع تجلس مع عيال عمتها مثل العاده وتغير جو ...لبست العبايه والشيلة وطلعت للحديقة !
ناظرت سعود ولفت انتباه الجازي قلمها جالس يخربش فيه على دفتر ملاحظات الجامعه ...وبصوت عالي صرخت : سعود!
هات الدفتر!
طالعها وحرك حواجبه بالرفض !!
عقدت حواجبها وتقدمت بصراخ وهي تركض خلفه وتزاعق ...حتى مسكته وشدت اذنه : ما عندي الا هالقلم يالسروق!
دفها عنه بغل : دبه!
وتوجه للداخل وهو يركض ..ناظرت قلمها ودفترها...ما تدري متى دخل الغرفة وسرق اغراضها !
حطت اغراضها على جنب وهي تتوعد فيه

ناظرت ولد عمتها سعد يدرس بالمتوسط جالس على الشجرة القريبة من سور جيرانهم ...خطرت لها فكرة تطلع على السور و تشوف حديقة جيرانهم اكيد انها حلوة وتسلب العقل...
وقبل ما تتسلق انطلقت للبوابة الرئيسية ناظرت تشوف السيارات إلي كانوا لما رجعت من الجامعه ..ابتسمت لما شافت المكان خالي !
اكيد رجعوا وما في احد الا العجوز ...
ركضت باتجاه الشجرة بعد ما ربطت العباية على خصرها ...
سعد جالس على الشجرة ويطالعها : انزلي وين طالعه!
الجازي وهي تتسلق : انت ما لك دخل يالبزر ....
اخذت نفس وهي تقيس المسافة بين الجذع والسور ....
وبمغامرة اخذت نفس ...وبعدها قفزت بخفه ...تعلقت بالسور .وبالقوة قدرت تجلس على السور ...تنهدت بارتياح
وبصوت يرعد: سعد الحين نشوف بيت العجوز !
لفت بحذر تناظر الحديقة !
حست قلبها سقط وهي تشوف هالعيون الحاده تناظرها بغضب...والعجوز جنبه تناظرها وتشتمها بصوت عالي بعد ما قطعت حديثهم ...
ارتبكت على فعلها وبدون وعي قفزت على الشجرةبدون تقدير ...صرخت بصوت عالي: سعد
غمضت عيونها وهي تحس نفسها معلقه بين السماء والارض !
سعد يناظرها بضحكة: خليك معلقه كذ افضل !
صرخت ومن شدة انفعالهاا انكسرالجذع ...وثواني كانت فوق الارض ...ونت بوجع من قوة السقوط !
وسعد يضحك بشماته بصوت عالي : تستاهلين !
صرخت عليه بصوت باكي : الله يأخذك ما اقدر اتحرك !
الظاهر ظهري انكسر ...اخخخخ يا يمة تعالي شوفي ابنتك ضاع مستقبلها !
سعد ناظرها بصدمه ...معقول ما تقدر تمشي ..نزل من الشجرة واقترب منها بتوجس : الجازي !
خلال ثواني كان تحت قبضتها ونزلت فيه طق : انا اراويك ...ليه ما ساعدتني !
دفها سعد وانفك منها وهو يسب ويلعن فيها ...ودخل للداخل وهو يتوعد فيها !
تنهدت وهي تتحسس مكان السقوط ..تحس جسمها تكسر !
كله من ابو عيون تخوف !
حطت يدها على قلبها يدق بسرعة ...ما تدري وش سر هالدقات !

***
**
**
**
جالس مع جدته بالحديقة مع غروب الشمس ...الجو خيالي ...ويتكلم باندماج : يمكن الاسبوع
قطع حديثه وهو يشوف متطفله على ظهر السور من فوق !
وتصرخ بصوت عالي تبغى تشوف بيت العجوز !
وقف بغضب من قلة الادب هذي ...وجدته ما قصرت بالشتائم !
بعد نظراته لها ارتبكت والظاهر توقعت ما في احد بالمكان ..ومن خرعتها سقطت على الارض !
يسمع صراخها واستنجادها بسعد !
وبالاخير عرف انها سقطت عن الشجرة وصوتها وهي تجوح وتبكي وصل له ...تكلم بشماته : تستاهل ..يا ليتها تكسرت تكسير !
وش قلة الادب هذي !
جدته بانزعاج : اعوذ بالله من صوتها ... رجت الحارة من ثرثرتها وحركاتها الكثيرة !
رفع جواد حاجب : هي تسكن هنا!
اول مرة اسمع ازعاجها!
هزت جدته كتوفها :ما ادري ..ما اختلط بأحد هنا ..حتى اصحاب هذا البيت ما اعرفهم !
بس من فترة بسيطه اسمع صوتها يلعلع ..إلي اعرفه انه صاحبة البيت
توفى زوجها قبل فترة وحتى العزاء فتحته بمنطقة ثانية عند اهلها !
تراها اغلب وقتها عند اهلها !
والظاهر الحين استقرت هنا .. ومعها كل بزرانها !
تكلم بانتقاد : بس ما يصير كذا ازعاجهم !
على الاقل يحترمون جيرانهم
قطع كلامه وهو يحس راسه انفلق لقسمين !
شد على اسنانه وهو يناظر حذاء من الجيران على الارض !
وقف بغضب :لهنا وكافي ترى مسخت السالفة !
وصلهم صوتها العالي : الله يأخذك يا سعد ليه ترمي حذائي،كذا ؟!
الحين تنقلع وترجعه
قطعت كلامها وهي تحس ظهرها طق من وجع الضربة وصوت عالي يردد من خلف السور : وقسم بالله اذا انعادت هذي الحركات ما يصير خير !
قلة ادب !
تنهد لما ما سمع لها صوت ...وناظر جدته : كلمي امها ما يصير كذا تزعج الجيران ..تراها ما هي صغيره دامها لابسه عباية
قاطعته جدته : يا ولدي تراها بزر ما شفت طولها شبر ونص ..في عائلات عندهم البنت تلبس العباية بسن المتوسط !
هز راسه بتفهم : حتى لو كانت بالمتوسط كلمي امها ما
قاطعته بالرفض : وش يوهقني مع هالعائلة اذا البنت الصغيره لسانها وش طوله اكيد امها مثلها
سكتت وهي تسمع جرس البيت يدق ...اشر لجدته : الحين اشوف مين جاي بهذا الوقت !
جدته تكلمت وهي تناظره متوجه للبوابه : يمكن خالتك
فتح الباب ورفع حاجب وهو يشوف حرمه كبيره بالسن وصوتها الوقور: اعتذر على الازعاج يا ولدي !
نزل نظره بهدوء : ما في مشكله تبغين جدتي
قاطعته : لا لا. بس الله لا يهينك العيال بالغلط سقط حذاء عندكم
قاطعها بحده بعد ما عرف انهم جيرانهم : رجعته يا خالتي
قاطعته : رجعت وحده وبقى
سكتت وهي تشوفه يناظر المكان من الداخل !
هز راسه وهو يشوفه مرمي على الارض : ثواني !
تحرك يحضر لها الحذاء وعيونها تتأمل المكان بإعجاب ....
تقدم منها ومده لها باحترام : تفضلي يا خالتي !
تأكدت من غطاء يدينها وهي تشوف يدينه البيضاء مقارنه بيدها ..
مدت يدها بحرص واخذت النعال :،مشكور يا ولدي !
تكلم بتردد : يا ليت يا خالتي ما يتكرر هالتصرف من عيالك !
ردت وهي تهم بالمغادره وعيونها بالارض : اعتذر عنهم وان شاء الله ما يتكرر هالتصرف
قاطعهم سعد وهو يتقدم ويسحبها بقوة : وش تعملين عندك ي
حاولت تفك نفسها وهي منحرجه من جارهم وبنفس الصوت تكلمت : حسبي الله عليك من عاق !
تنهد وهو يشوفهم يدخلون للداخل ...حس بداخله حزن على هالحرمه اذا ولدها الصغير يعاملها كذا !
كيف عيالها الاكبر !
صدق نعمة الاب إلي يمسك العيال ويوقفهم عند حدهم ....الام تبقى ضعيفة !
تنهد وتوجه للداخل ببرود وهو ناوي يأخذ اغراضه ويغادر !
**
**
**
اول ما دخلت دفته عنها بصوت منخفض : يا زفت كيف تحرجني كذا قدام الرجال !
سعد وهو يناظرها : قلنا تنقلعي تجيبي الحذاء مو تطقينها سوالف مع الرجال !
كشت عليه وهي تتفقد الحذاء ...خلعت النظارات والنق: هذا الناقص بزر !
ترى ابوي هو ابوي لو شافني ما يقول شيء !
ولا تنسى اني مخطوبه !
سعد بصوته الطفولي : اخخ لو اعرف خطيبك الا اقول له عنك !
قرصته الجازي بخده بابتسامه بان فيها الغماز : اموت على الفتانين يا عالم !
سعد ابتسم لها بمحبة : انت احسن وحده بأخواتك !
خزته بعيونها : وليه ما ساعدتني لما وقعت !
قاطعهم دخول سالم وهو يلعب بمفتاح السياره : وش عندكم مجتمعين هنا !
الجازي بابتسامة هاديه : ما عندنا شيء !

**
**
**
**
نهايه الاسبوع
جالسه جنب جدتها بابتسامة : وش اخبارك ؟!
ام ناصر بابتسامه : بخير...ما قلتي لي كيف دراستك؟!
ردت بتعب: صعبه صعبه يا جدتي!
ام ناصر : الله يوفقك!
قطع الكلام جوال ام ناصر قبل ما تمسكه ام ناصر كان بيد الجازي وهي تبتسم : رقم غريب !
من ورانا يا جدة ؟!
حركاااات !
ام ناصر خزتها : هاتي الجوال يا بنت !
فتحت الجازي الخط وبصوت رجال تكلمت : الو ..السلام عليكم
ليرد الطرف الآخر : وعليكم السلام !
من معي !
ام ناصر بنبرة غاضبة سحبت الجوال: هاتي الجوال يا جازي !
وتكلمت : الو ....هلا جواد ...الحمد لله بخير ...لا والله ما ادري الجوال اليوم الاسماء طايره ما في ولا اسم مسجل !.... ايه الجازي
ما ظنيت تقبل تكلمك
وقبل ما تكمل ام ناصر كلمتها ..كانت الجازي حاطه الجوال على اذنها وبصوت خشن : الو
ناظر جواد الجوال يتأكد انه يكلم جدته وبنبره متوجسه : الجازي !
قبل ما ترد وقفت ام ناصر وسحبته منها وقفلت الجوال : غبيه انت ؟!،
جالسه تتكلمين كذا ؟!
بدل ما تتكلمين بصوت يتعلق فيك قاعده تتكلمي بطريقه منفره!
اسمعيني زين ترى عندنا البنت منقود عليها هذي الحركات ...كوني عاقلة واتركي هالحركات المبزرة!
وخاصة خطيبك وضعه غير عن العائلة كلها
سكتت وهي تناظر جوالها يتصل : هذا هو رجع يتصل مره ثانيه !
تبغين تكلمينه كلمينه مثل العالم والناس !
الجازي قلب وجهها طماطم : لا يا جده والله استحي اتكلم كذا معه!
فتحت ام ناصر الجوال وردت بهدوء : هلا .......لا ما ادري فصل الخط ...لاما هي عندي طلعت لغرفتها ...اها ....والله
ما ادري متى ارجع ! ...ان شاء الله مع السلامه !
قفلت الخط وناظرتها بتأنيب : انت تبغين إلي يسوى وإلي ما يسوى يتشمت بأمك !
طالعتها الجازي بعدم فهم : ما فهمت !
جدة انا اسفه ما كان قصدي اضايقك !
انا
قاطعتها الجده بتنبيه : انتبهي مرة ثانيه وكوني ثقيلة !
والحين تعالي نجلس بالحوش عند امك واخواتك ... احسن شيء ابوك وعمتك نجوى ما هم موجودين !
طالعت جدتها باستغراب تحس في امور بالماضي بينهم ..بس كل الاطراف متكتمه وما احد متكلم بشيء !
بس نظراتهم وهمساتهم تدل على وجود أشياء !
هزت كتوفها بلامبالاه يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش!
**
**
•*
***
**
جالسه بين البنات بضيق اليوم اعطاهم الدكتور امتحان مفاجئ وبما انها كانت نهاية الاسبوع عند اهلها ما درست وانشغلت بجدتها ام ناصر !
فجر بابتسامة : ايه قلت لكم ..هذا الفستان غير موجود الا بهذا المول !
عندهم اشياء تهبل !
ليلى مطت شفتها بغيره : علشان كذا دوم ملابسها اخر موضه !
كل ما بغت شيء تنزل للمول وتختار إلي تبغاه !
يا كرهي لها ام خرطوم !
الجازي رفعت حاجب بكشره : وانتم من وين لكم هذي الأخبار؟!
فجر بحماس : على موقعه ينزل كل صوره ومشروعاته !
الحين افتح لك صوره وتشوفينه !
يا بخت إلي رح تكون من نصيبه !
بوقت قصير مدت فجر الجوال للجازي وبفخر وكأنه حلالها : شوفي اخو ام خرطوم !
تناولت الجوال بملل من حركات البنات ...خلال ثواني انقلب وجهها وانرسمت على ملامحها اثار الصدمه ...




انتهى البارت ...انتظروني يوم السبت بإذن الله ..دمتم بخير



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس