الموضوع: الجواد
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-19, 12:58 PM   #1

طارق خلف

نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال


? العضوٌ??? » 166781
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » طارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond repute
افتراضي الجواد


الجواد
راقب من برج القصر بمنظاره المعظم "المبجل" يتبختر على المدقات بين الحقول، يرفع رأسه، يخفضها، يرد تحية فلاحين ينتصبون واقفين حتى تواريه أسوار قصر لم يطأ قدم أحدهم أرضه الرخام، لم يتأملوا من قريب طيور زاهية الريش تصدح فى شرفاته و لم تمس أياديهم نعومة ريش نسر موكل بحفظ "المبجل" ، يقف متأهبا على معصم السيد ليرد "المبجل" إذا فكر فى عبور إحدى بوابات عزبة، يعيش فيها السيد حبيس قصره من سنوات طويلة، تقعى تحت قدميه خادمته الشمطاء سليطة اللسان التى لا ينس عمال المزرعة لها قبضها على يد صبرية ، سحبها إلى داخل القصر ، خلفهما سار "المبجل" رافعا إلى الشمس رأسه ولم ير أحد بعد هذه الحادثة وجه صبرية الذى يحاكى اللبن فى بياضه لكنها خرجت من مخدعها عندما اهتزت الشاشات و المبجل يترنح فى سيره ، يتخبط فى الجدران محاولا استعادة توازنه، انكب على الأرض يئن، دوت صيحة السيد كأنها بوق الحشر، تداعى الفلاحون من أنحاء المزرعة، هبط السيد من برج القصر بالمصعد الكهربائي، دفعته خادمته على مقعده المتحرك، تعثرت صبرية فى عباءتها، بكى طفلها، لملمت أطراف الغطاء على جسده ، سحت دموعها، نزفت كقطرات ندى و " المبجل " يربد على شدقه الزبد و جسده الضخم يرتجف و عينيه الذابلتين تدوران على وجوه الفلاحين المقيدين إلى الأشجار و السيد يقرقع بالسوط من الغيظ فى الهواء و الجواد يلفظ أتفاسه.
طارق الصاوى خلف


طارق خلف غير متواجد حالياً  
التوقيع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
طارق الصاوى خلف
رد مع اقتباس