عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-19, 04:01 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني

اخرج رنين التليفون المستمر كيت من نومها استغرقت وقتا حتى تعرف اين هي ؟ استعادت اخيرا انتباهها فرفعت سماعة التليفون الى اذنها حيث وصلها صوت منغوم عبر التليفون.
- كيت ؟ انا ريكاردو رئيس الوردية الليلية آسف لأنني ايقظتك في الخامسة والنصف صباحا ولكن لدينا مشكلة في الغرفة 904 جناح السيدة جاريت وساقابلك امام المصعد.
بعد ان رشت وجهها بالماء البارد ارتدت الشابة بذلة العمل الخاصة بها ووضعت القلنسوة بسرعة ثم خرجت من الجناح المخصص للعاملين , ارتجفت امام نسيم الصباح البارد واتجهت نحو مكتب استقبال الفندق.
قال ريكاردو وهو رجل نحيف داكن البشرة وهو يفتح لها باب المدخل :
- لقد اتيت بسرعة .. في العادة السيدة جاريت لا تنام بمفردها ولكنها اضطرت لذلك نظرا لأن وصيفتها الآنسة لوسي غابت من بضعة ايام ولم تعد الآن , لقد طلبت السيدة جاريت .
كتمت كيت تثاؤبها وتبعته حتى المصعد , سألته :
- ماذا حدث؟
- لست ادري ! ولكن يبدو ان الامر عاجل , إن السيدة جاريت مقيمة دائمة ومميزة , وبدونها لم تكن هذه المؤسسة لتصبح على ماهي عليه .
- لقد عرفت ذلك امس .. ولكن لماذا تستخدم مقعدا متحركا ؟
- اعتقد انها تعاني التهاب المفاصل وهي تسير بصعوبة ولكنها تقضي معظم وقتها على المقعد المتحرك , إنها ماكرة كالثعلب, واتعشم ان نتوصل لحل مشكلتها .
- اذا كانت مشكلة تتعلق بالسباكة او الميكانيكا او النجارة فليست هناك مشكلة وإن كان غير ذلك فإنني بدون فائدة لها .
- لا .. ليست هنا مشكلة فنحن هنا نعمل كفريق , وعلى كل واحد ان يقوم بجزء من الكل وهذه فلسفة السيد سورنسون.
- لقد قابلت السيد سورنسون امس إنه صغير السن بالنسبة لمركزه , أليس كذلك؟ أي نوع من الشخصيات هو؟
- إنه غامض جدا ولا يقابل اشخاصا كثيرين , ومعظم الوقت يعيش وقد اغلق عليه بابه , هناك يلعب مع اجهزة الكومبيوتر ويدير اسطول الصيد وممتلكاته الxxxxية . ويقال إن الجنس البشري لا يهمه اكثر من دفاتره , ولكنه رجل امين وصادق ولكنه يظهر ذلك قليلا , كل مايطلبه هو ان نؤدي عملنا بطريقة صحيحة, فكرت كيت ان هذا الوصف لا يتفق الى حد كبير مع ما رأته من الرجل.
عندما وصلا الى الدور التاسع طرقا باب السيدة جاريت :
- هنا ريكاردو وكيت سيدتي.
كان يتحدث في تليفون الباب واجاب صوت السيدة .
- دع كيت تدخل اما انت فاذهب.
قال ريكاردو وهو يفتح الباب :
- حسنا سيدتيوإذا احتجت لي فأنا في الاستقبال.
وبعد ان قدم التحية ابتعد في خطوات بطيئة وقد بدت عليه السعادة لأنها صرفته.
دخلت كيت الجناح حيث وجدت كل المصابيح مضاءة بينما لم تكن دورثي ظاهرة , قالت :
- اين انت يا سيدة جاريت؟
- هل انت بمفردك؟
- نعم يا سيدتي .
- إذن تعالي الى هنا .. انا في الحمام , لي نصف ساعة وانا احاول اخراج جسدي من هذا البانيو اللعين , ولا تحدثيني بعد ذلك عن حمامات رغوة الصابون .
تبعت كيت صوت المرأة الحاد ودخلت الحمام الواسع و المزين وكأنه حمام في هوليود .

كانت الارضية مغطاة بالرخام وفي احد الأركان يوجد بانيو على شكل قلب وفي اتساع حوض السباحة ووسط الرغوة التي ملأته حتى حافته تعرفت على الوجه المدبب لدوروثي جاريت والتي نظرت اليها وكأن كرامتها امتهنت.
- ماذا حدث؟
- الذي حدث .. هيا ايتها الطائشة , أليس ظاهرا ؟ إن الملعون الذي واتته فكرة اختراع هذه الاجهزة نسي ببساطة ان هناك بعض الاشخاص لابد ان يستندوا على شيء ما ليخرجوا من الحمام, آه لو امسكت به! حسنا ما الذي تنتظرينه ؟ بدلا من ان تظلي في مكانك هكذا ؟
- تعالي اخرجيني من هذه الورطة.
- ولكن .. هل تريدين مني ان ادخل وسط هذا البانيو؟
- طبعا .. ما لم يكن لديك موهبة رفعي وانت في مكانك بقوة السحر.
عانت كيت كل المعاناة كي تكتم ضحكتها , بعد المشهد الذي حدث ليلة امس في حمام ماكس كان عليها مرة اخرى ان تواجه المواد السائلة كي تنقذ ساكنة الفندق من بين المياه.
خلعت نعليها واطلقت زفرة ثم توغلت وسط الرغوة واطبقت بذراعيها في الحال على الجسد النحيل العاري للسيدة جاريت , سألت كيت :
- ماذا تقترحين ؟
- ليست لدي خطط محددة , هذه اول مرة واخر مرة استخدم هذا الحمام اللعين ذا الرغوة . كيف لي ان اعلم ان الرغوة ستجعل البانيو لزجا؟ ولولا انني كنت حريصة على احضار تليفوني المحمول لكنت دون شك الآن ميتة قبل ان يحضر احد لإنقاذي.
حاولت كيت بكل حرص شديد ان تصحب السيدة العجوز نحو الدرجات الثلاث التي تسمح لها بالخروج من البانيو , وفي اللحظة التي اعتقدت فيها انها وصلت الى هدفها داست قدمها قطعة من الصابون وتعثرت للخلف واحدثت شريطا من المياه بالرغوة رشت السيدة جاريت بقسوة.
صارعت كيت وهي تتخبط وسط الرغوة الى ان ظهرت اخيرا فوق سطح الماء. لم تستطع المقاومة اكثر من ذلك فانفجرت ضاحكة. كانت زينةالسيدة العجوز قد تحولت الى خطوط طويلة لزجة وسوداء على خديها المجعدين بينما تعلقت قطرات ضخمة من الماء على رموشها الصناعية.
حدجت السيدة العجوز كيت بنظرات نارية , ثم اصيبت بالعدوى فانطلقت في الضحك هي الاخرى .
قالت كيت مقترحة من بين شهقتين :
- دعيني اجلسك على حافة البانيو وساحاول ان ارفعك لأعلى.
افلحت الطريقة , بعد عدة محاولات استطاعت كيت ان تجلسها فوق مقعد , قالت العجوز :
- اذا سمحت ناوليني منشفة وثوب الحمام واعتقد انني بعد ذلك استطيع التصرف بمفردي. ونظرا لجسمك النحيل لابد ان اعترف انك استطعت النجاح رغم ذلك.
- لدي خبرة في هذه الامور فقد ظلت امي قعيدة ست سنوات وكان علي ان اساعدها حتى في اقل الحركات.
- و الآن؟
- لقد توفيت من سنتين .
- انا آسفة يا كيت , ما الذي جاء بك الى فلوريدا ؟
اخذت دوروثي تمسح وجهها بينما تنهدت كيت :
- لقد رغبت في القيام برحلة حيث ظللت حبيسة البيت مدة طويلة ووضعت لنفسي قاعدة ألا امكث في مكان واحد اكثر من ثلاثة اشهر .
- لماذا ثلاثة اشهر فقط؟
- لأنني لا اريد ان اجد نفسي مربوطة , فبعد اربعة وعشرين عاما قضيتها دون حركة ولو قيد بوصة قررت ان اعيش مغامرات كبرى , وتحديد الوقت يخدمني كإشارة .
- ولكن ألا تحسين بنفسك وحيدة ؟
- الانسان يحس بأنه وحيد عندما لا يكون له اصدقاء وانا لي اصدقاء في كل مكان , وكل خطوة تعد تحديا جديدا وهو ما يسعدني . طبعا هناك دائما مشاكل ورأيت احداها مع سيارتي , ولكن ذلك لا اهمية له وهو يعطي للحياة طعما.
- إن فلفستك تعجبني , ما رأيك في منطقتنا؟
- رطبة بعض الشيء وانا واثقة بانني ساتمتع فيها.
خلعت بذلة العمل ونشرتها فوق البانيو ثم جففت وجهها ولبست خفيها , قالت دوروثي:
- إنني احبك كثيرا يا كيت ويستون , حقيقة احبك واعتقد ان لدي فكرة ممتازة .
قالت كيت وهي تدعك شعرها :
- إنني لا اجرؤ على ان اسألك : ماهي ؟
اعلنت السيدة العجوز وهي تضرب فخذها:
- ساطلب من المدير ان يبقيك الليلة و سأعلمك كيف تتمتعين هنا بطريقة رائعة ! وسنتمتع سويا .. اتفقنا .. ولكنك مبتلة !
اجابت كيت ضاحكة:
- فعلا ولكن هذا جزء من المهنة , إننا فخوون بما حققناه انا وانت . ماذا يمكنني ان افعل لمساعدتك؟
- يمكنك ان تدفعي مقعدي حتى سريري , إني في حاجة الى النوم قليلا . إنني اتساءل احيانا : لماذا انا في وقت متأخر هكذا؟
اخذت دوروثي ترقب شعرها الفضي وعندما اصبحت في الفراش ابتسمت للشابة ابتسامة عريضة:
- لم اعد في حاجة اليك كيت , إنني اوشك ان اسقط من النعاس, وكل ما اطلبه منك ان اجدك هنا في الساعة الثامنة مساء مرتدية رداء السهرة , سنخرج للعشاء مع ابن اخي.
- اسمعي يا سيدتي ! انني ضمن فريق الخدمة الليلية ولا احب ان استغل الموقف , ثم ليس في مجموعة ملابسي شيء يشبه من قريب او بعيد رداء السهرة , ثم لماذا بحق السماء تريدين مني ان اتعشى مع ابن اخيك؟
- لأنه هو نفسه في حاجة ايضا للترفيه عن نفسه , اترين إنه من النوع المنزوي كما يقال , وهو خجول جدا ولا يخرج تقريبا , إنه لم يكن له اصدقاء ابدا وانا قلقة عليه جدا , ودون مبالغة فأنا تقريبا قريبته الوحيدة التي تراه.
- اتعشم ألا تكوني تدبرين شيئا بيني وبين ابن اخيك يا سيدتي , إنني لن ابقى هنا سوى خمسة عشر يوما والغزل لا يهمني.
- ماهذا الهراء! ان لي علاقات طيبة مع شؤون الافراد وهم يساعدوني من وقت لآخر على نسيان روتين حياتي كعجوز مقعدة ونحن معا سنتسلى كثيرا , وانا محتاجة لك.. هذا كل مافي الأمر, في سني وفي حالتي هذه فإن الخروج بمفردي ليس بالأمر الرشيد, وتذكري ماحدث الى امس مع الكلب الكانيش, لابد ان تصحبيني .
اخذت السيدة العجوز تتلاعب بالعبارات الجدلية المعتادة وتساءلت كيت : الى اين تريدها ان تصل؟ والى أي مدى؟ ثم انبت نفسها على افكارها الشريرة , كان الشعور بالذنب الذي احدثته لديها كلمات دورثي الاخيرة جعلتها تتردد.
- موافقة , أليس كذلك يا كيت ؟ موعدنا معا هذا المساء في الساعة الثامنة واعدك انك لن تندمي ابدا.
لم تقل كيت كلمة ولا حتى اشارت بالموافقة , ولكن السيدة دوروثي كانت قد اتخذت المبادرة واصبح من المستحيل التراجع , لقد اكلت بعقلها حلاوة , عندما استاذنت منها للذهاب خرجت من الجناح وضغطت على زر المصعد , وفي هذه اللحظة فقط اكتشفت ان مظهرها مزر . كانت بذلتها مبللة وشعرها مغطى برغوة الحمام , وعندما تذكرت تحذيرات ماكس سورنسون التي وجهها لها ليلة امس من الا تدع احدا من ضيوف الفندق يراها هكذا , اخذت تدعو في سرها الا يكون هناك احد قد نهض بعد من نومه في هذه الساعة المبكرة . ولو كانت المؤسسة خصصت مصعدا للعاملين لكان الموقف بسيطا , كانت تفكر في ذلك عندما انفتح باب المصعد , وعندما دخلت اوشكت ان تطلق صرخة.

هذه المرة لم يكن ماكس سورنسون شبه عار إنما كان اكثر حشمة لأنه كان مرتديا مايوه السباحة.
من دقائق قبل هذه اللحظة كان قد قرر ان قليلا من الرياضة البدنية هي احسن وسيلة ليتخلص من التوتر غير مفهوم السبب الذي منعه من النوم , حاول دون جدوى ان يعمل امام الشاشة الكمبيوتر , وعندما قرر الذهاب للسباحة كانت اشعة الفجر الاولى تلمع وراء الافق.
إن مغازلته مع احدى موظفاته هي علامة على الضعف التي لا يسمح بها ابدا . ولكن كيف له ان ينسى الساعة التي كان من الواجب عليه ان يعرفها حتى لا يفوت عليه موعد العشاء مع داني ثم يرتدي حذاء احدى فردتيه بنية والثانية سوداء وهو الرجل المتحفظ والدقيق للغاية؟ والحق يقال ان ماكس كان يحرص دائما على الا يتورط اكثر من اللازم مع النساء . ليس لأنه لا يحبهن بل على العكس. ولكنهن بعد فترة يصبحن متسلطات و لا تختلف واحدة عن الاخرى في هذا المضمار .
اما ما حدث له مع كيت فقد اخذه على حين غرة , ولما لم يجد اي يحل عقلاني للمشكلة التي سببتها له فإنه اصبح غير قادر على التركيز على شيء آخر .
وفي كل مرة يحاول يجد ان وجه كيت المتمرد يظهر في روحه , ان بعض النمش منتشر على وجهها ولا تستخدم ادوات الزينة وهي فاتنة ويعرف ان لديه رغبة في ان يراها مرة ثانية , ربما ستأتي لتطرق بابه عندما تعثر على قلب الدش الجديد. ربما كان من الواجب عليه ان يتصل بها كي تأتي لتأخذ قلنسوتها التي نسيتها في الحمام .



وخلال ليلة كاملة سادتها خيالات لا طائل من ورائها قرر ان قليلا من السباحة قد يفيد كثيرا , ارتدي المايوه والقى منشفة حول كتفيه وركب المصعد.
ما ان وصل الى الدور الذي تحته حتى توقف المصعد وانفتح ودخلت سبب عذابه كيت ويستون بدورها والماء يتساقط منها مختلطا برغوة الصابون.
كانت صدمة له , احس برغبة ان يلقي بنفسه عليها ويقبلها ولكنه قاوم وحتى اضطرابه قرر ان يظهر سلطته.
صاح بصوت حاد وجاف:
- لقد ابتدأت المتاعب إذن, ومن الواضح ان كل السباكة لا تسير سيرا مرضيا في هذا الفندق ! لقد حان الوقت لإجراء تفتيش عام على تركيبات الفندق.
كانت كيت قد شحبت عندما رأته. إنه يواجهها دون أي رحمة ثم ان جسمه الذي يشبه اجسام الابطال العالميين في الرياضة قد زاد من اضطرابها , احست بعقدة كبيرة في معدتها .
تساءلت : هل هذا الرجل يعاني حساسية ضد الملابس؟
قالت بلهجة مرحة مصطنعة :
- اهدأ يا رئيسي ! هذه المرة ليست المشكلة في السباكة وإنما مشكلة بسيطة في البانيو , بصراحة إن حمامات الرغاوي غير مستحبة ولا يجوز استخدامها , لأنها تجعل حواف البانيو لزجة.
- حقا؟ وهل تاخذين دائما حمامات رغوة ؟
- لا, لم تتح لي ابدا الفرصة وافضل الدش , وفي مرة عسكرت بجوار بحيرة مدة خمسة عشر يوما , وليس هناك ما هو افضل من حمام مثلج كل صباح عند الاستيقاظ وهو مفيد للدورة الدموية.
كانت صورة كيت وهي تسبح وسط الماء المثلج في بحيرة ذهبية قد جعلت الدم يندفع في كل جسده حارا وعنيفا , ظل فترة وقد فقد القدرة على استخدام الكلام.
ادركت كيت بكل ارتياح انه لم يبق امامهما سوى طابقين ليصلا للدور الأرضي وبدأت تأمل ان تتحمل ساقاها المرتخيتان جسمها حتى تصل.
استنشق ماكس دفعة كبيرة من الهواء ثم عد حتى رقم عشرة ثم قطع اخيرا الصمت الساحق:
- افترض انك نجحت في حل المشكلة التي كنت تواجهينها يا كيت.. آنسة ويستون !
- نعم و إن كنت شربت الكثير اثناء العلمية.
قال من بين اسنانه وهو يغلق جفنيه :
- مرة ثانية اصابك البلل.
احست الشابة بالتوتر وسط صوته فرفعت عينيها نحوه . كانت شفتاه مكرمشتين وعيناه مغلقتين ويداه تمسكان بالمنشفة بعصبية.
سقطت نظراتها على جسم ماكس واصابتها رعشة وبمعجزة لم تخنها ساقاها , احست ان عليها ان تقول شيئا حتى تشتت ذلك الاضطراب الغريب الذي تحسه , فتح ماكس عينيه بكل حرص وتنهد تنهيدة تشبه الزمجرة.
قالت كيت :
- ارجو ان تعذر مظهري ولو كنت اعرف انني ساضطر للدخول وسط ذلك البانيو لتسلحت ببذلة غطس.
خطت خطوة جانبا وصدر صوت صرير من خفيها المنتفخين بالماء.
همس ماكس بصوت قاس:
- كيت انت مبتلة كلك , أليس كذلك؟
بعد هذه الكلمات ضغط على زر احمر في لوحة مفاتيح المصعد الذي توقف في الحال , واستدار نحو الشابة التي ابتلعت ريقها بصعوبة .
وهي تتساءل : ماذا سيحدث؟
خلع ماكس الفوطة من فوق كتفيه ثم استعملها برقة فوق خديها وجبهتها المبتلة , اغلقت الشابة عينيها وحنت رأسها للخلف حتى تسمح له بتجفيف رقبتها , همس دون ان يرفع عنها عينيه وكأنه منوم مغناطيسي.
- إنني اتمسك دائما بالا يصاب أي موظف عندي بالتهاب رئوي , على اية حال ارجو ألا يتم ذلك اثناء الخدمة, أي نوع من الرؤساء سأصبح اذا لم اعتن بموظفينا؟
رفع ياقة بذلة العمل كي يجفف كتفيها المبللتين فصرخت :
- هل هناك شيء يا كيت؟
كان صوته رقيقا ومغردا حتى انها فتحت عينيها ورأت ان وجه ماكس قريب من وجهها بدا وكان مقصورة المصعد ضاقت بمعجزة . حاولت ان تدفعه بيديها ولكنهما رفضتا ان تنصاعا لها واستقرتا على كتفي الرجل العريضتين.
همست محاولة ان تشتت ذهنها :
- إن الجو هنا أدفأ من بانيو دوروثي .
قال ماكس وهو مسحور :
- نعم.
واصلت كيت دون ان تنتبه الى ما تقوله :
- ولكن كان عملا جيدا عندما نجحت في إخراجها منه, يالها من شخصية ! وهي في الواحد و الستين من عمرها تستمر في النوم و النوافذ مفتوحة .. إنه امر لا يصدق؟

تنبه فجأة وكأنه تلقى صدمة كهربائية , لقد ادرك انه كان سيرتكب غلطة لا تغتفر مع احدى الموظفات وفي المصعد , ابتعد عنها بوحشية وضغط على زر تشغيل المصعد بقوة ليستأنف هبوطه.
عندما انفتحت ابواب المصعد ارتجف ماكس عندما ادرك ان من المحتمل ان يراه احد , اخذ ينظر الى الشابة فترة طويلة وهو يلهث قبل ان يجنب نفسه كي تمر , قال بصوت متغير:
- اعذريني , لم يكن من الواجب ان اصيح فيك إنني , إنني لم اتعود ان تفلت مني اعصابي هكذا , حسنا .. اعتقد من الواجب ان اراقب العمة دوروثي بعض الشيء وسنلتقي فيما بعد.
وقف متخشبا كعصا المكنسة وانتظر كيت حتى عبرت عتبة المصعد ليضغط على زر التشغيل ليغلق الابواب , ظلت في مكانها مشدوهة امام باب المصعد حيث رأت لوحة الاشارات تتصاعد ارقامها الى ان وقفت عند رقم تسعة وهو الطابق الخاص بالسيدة جاريت.
فكرت كيت وهي تهز رأسها , ان هناك شيئا مؤكدا , إن ماكس ليس باردا ولا متحفظا كما وصفه ريكاردو والحقيقة انه على العكس من ذلك تماما, ومن الأفضل ان تتجنبه , عندما كانت معه تصاعدت الحرارة بينهما لدرجة مثيرة للخوف.
ابتسمت في نفسها وهي تمر على المغسلة حيث اخذت زيا رسميا نظيفا ثم عادت الى حجرتها , وقفت امام النافذة ودعت النسيم البارد يداعب وجهها , كانت السماء وقت الفجر مخططة بخطوط برتقالية اللون ثم قررت ان تأخذ دشا.
كان فندق لاكازا ديل سول مكانا رائعا ولكن فيه رجل يهدد ان يفسد سعادتها وبهجة مغامرتها الجديدة, إنها لم تتعود على العرقات العابرة كما ان الحب لا يجد مكانا في خططها , لقد احبت مرة ولكن خطيبها انتهى به الأمر الى التخلي عنها امام اخلاصها لأمها المقعدة انه لم يفهم مشاعرها.
هزت كيت رأسها وفكرت انه من غير المجدي ان تعيد جروحها القديمة , لقد عشقت امها وهي على استعداد لأن تعيد الكرة مرة اخرى .
ولم تندم لحظة واحدة على السنوات الست التي ضحت بها . على اية حال , هناك امر واضح انها لا تريد بأي ثمن ان تقع في الحب.
عندما استعدت كيت خرجت من جناح المبنى ووقفت لحظات تتأمل السقف المصنوع من القرميد القديم و الجدران العالية بلون الخوخ والشاطئ الرملي الأبيض الذي امتد امامها , عادت صورة ماكس تتراقص امام عينيها , ثم ما اهمية انه اراد ان يقبلها ؟ انه رجل وتصرف تصرف الرجال وفي لقائهما المقبل من المحتمل ان يكون قد نسي تماما ما كان سيقع.
هل الأمر بهذه البساطة ؟ ان ماكس سورنسون دون شك اجمل رجل رأته في حياتها , على اية حال لقد قررت ان تعيش حياة المغامرات وفي اعماق نفسها همس صوت يقول لها : ان تنتهز الفرصة.
عندما تأكدت من ان جهاز الاتصالات الداخلية في جيبها وفي حالة جيدة توجهت نحو بوفيه العاملين حيث صبت لنفسها قدحا من القهوة وخرجت تحمله من باب الخدمة.
خلف حوض ورود طرف الشاطئ شبه مختف وراء جدار من كرم العنب البري و البحر الذي كان قرب الشاطئ بلون تركوازي واصبح في الداخل بلون ازرق بحري وهو ممتد نحو الافق , كانت الشمس تغطي الشاطئ الذي كان شريطا مبهرا وسط بقايا الضباب الصباحي . ان النهار سيصبح حارا وكانت النوارس تغرد بصوت يصم الآذان وسط الهواء المشبع بالرطوبة , جلست كيت على جدار منخفض من الطوب الاحمر حتى تشبع نظرها من صفاء المنظر , فكرت ان امها كانت ستحب هذه المنطقة وسكانها وكم كانت ستسعد برؤيتها وهي تجوب العالم.

لقد حذرتها في يوم ما عندما قالت لها : احذري من ان تقعي في حب اول رجل يبدو لك مختلفا عن الآخرين. إنك ستعيدين نفس الغلطة التي ارتكبتها , ابدئي بمعرفة مايمكن ان يقدمه لك العالم والخبرة ستصبح سلاحك.
لقد قررت ان تتبع نصحها. لقد عرفت عن قرب مدى عذاب المرأة عندما تخدع في الرجل وماكس سورنسون هو اول رجل بدا مختلفا عن الآخرين . انه لم يخلق لها . انه مالك للفندق الذي تعمل فيه سباكة. انه يحتل جناحا بشرفته وهي تعيش في غرفة في الجناح المنعزل و المخصص للموظفين , في نهاية الاسبوع ستحصل على مايكفيها لشراء طلمبة مياه جديدة لسيارتها , وفي عطلة نهاية الاسبوع التالي يمكنها الرحيل و لاداعي للبقاء بعض الوقت في المنطقة لتكتشف عجائبها.
ارتشفت بعض القهوة التي بردت , سمعت صوت اقدام فنهضت مرة واحدة لتختفي وراء شجيرات الورد , بعد لحظات مر ماكس سورنسون وهو يجري بالقرب منها دون ان يراها , كان مرتديا تيشيرت رصاصي اللون وهو يتجه نحو الشاطئ المهجور . توقف تحت شجرة نخيل وبدأ يتخلص من بنطلونه, سادها موجة من الاضطراب عندما رأت ساقيه الطويلتين وقد برزت عضلاتهما , سبت كيت ولعنت في سرها وبدأ ماكس يمارس التمرينات الرياضية.
عادت الى الفندق على مضض , ربما يساعدها عملها على استجماع قواها اللازمة لنسيان الرجل الذي زرع الاضطراب في افكارها , اخذ ماكس يجري على الشاطئ وهو يحدث نفسها الامر الذي لم يحدث له من قبل :
- إنني في حاجة الى تهوية نفسي هذه الايام لم امارس الرياضة وكما تقول دوروثي إن مخلوقا يقضي كل وقته مزروعا امام الكمبيوتر محكوم عليه ان يصبح مخبولا .. إنها على حق لابد ان كيت ظنت انني شخص استعراضي ومخبول او أي شيء من هذا القبيل يا إلهي ! ما الذي يحدث لي ؟ كلما فكرت انني كنت ساقبلها في المصعد!




لو لا انني امسكت نفسي.
بدا يلهث فتوقف عن الجري ثم استأنف حديثه الى نفسه بصوت مكتوم:
- إنها موظفة , وانت وضعت قاعدة الا تدور حول الموظفات . إنها تعرف جيداً ماذا تفعل , ايتها اللعينة .. ماذا يمنعك من ان تجدي بذلة عمل على مقاسك.
بدا عليه التفكير , ثم اكمل:
- ربما كانت موظفة ولكنها ظريفة .. الملعونة! وانت لم تتعود ان تفلت منك الفرص ويجب عليك ان تقرر يا صديقي!
بدا يجري بخطوات قصيرة , لقد نشأت المشكلة وبمنطقه الخاص : إنه ما دامت المشكلة قد حددت فهذا هو نصف حلها . ولكن لماذا يتكلم عن المنطق في حالة كهذه , ضحك ضحكة صغيرة , هل كان من المنطقي ان ينسى عشائه وان يلبس فردة حذاء بنية واخرى سوداء كما فعل بالأمس , كل ذلك من اجل عيني الموظفة الصغيرة الجميلتين والتي حضرت لتصلح الخلاط في حمامه.
طوال النهار كان فريق الصيانة بالفندق مكونا من ثلاثة افراد , في البداية نظر الزميلان الاخران الى كيت نظرة عدم اطمئنان , وفضلت هي ان تبتعد عنهما , كانت تقدم خدماتها الى المسؤولة عند خادمات الحجرات اثناء فراغها من العمل وكن يتقبلن مساعدتها لهن بصدر رحب ومع الآخرين كانت تساهم في اعمال الضيافة من تسوية الأسرة وترتيب الحجرات ووضع الأغطية القذرة في ماكينات الغسيل الضخمة.
كانت تبارك رتابة عملها الجديد الذي يسمح لها بأن تنسى الجناح في الدور العلوي ذي الشرفة حيث كانت افكارها تصر في عناد على ان تحوم حوله . وفي كل مرة تستخدم فيها المصعد كانت ترتعد من فكرة احتمال ان تقابل ماكس , كانت تطوف بالدهاليز وقلبها يدق بشدة وهي تتساءل متى تلقاه . وكانت تشعر بالقلق المختلط باللهفة .
حوالي منتصف النهار ذهبت لتناول الغداء في استراحة العاملين . وكانت تائهة وسط افكارها وهي تلتهم السلطة , ومن وقت لآخر كانت تفيق الى نفسها كي تمنع الابتسامة الحالمة التي تظهر بإصرار على شفتيها . اوشكت على الانتهاء من وجبتها عندما دخلت هيلين سينفنز مديرة وردية النهار وهي مسرعة واتجهت نحوها:
- يجب ان تذهبي لتبديل ملابسك يا كيت , لقد كان لدي عمل كثير حتى انني نسيت ان اخبرك ان عليك مقابلة السيدة جاريت في الجراج بعد نصف ساعة ولقد اعفيت من الخدمة اليوم وطوال نهار الغد.
- ولكن ... لست افهم.. وعملي؟
- منذ مساء امس يا كيت وانت تعملين اكثر من غالبية الموظفين في اسبوع , ثم اذا كانت السيدة جاريت في حاجة اليك فعلي الباقين الانتظار.
اعترضت كيت لأنه ليس لديها زي مناسب ترتديه , ولكن هيلين سينفنز كانت قد رحلت, وبعد ثلاثين دقيقة كانت ترتدي جيب من التيل الأسود وبلوزة بيضاء وعلى رأسها قبعة ذات حواف عريضة .
فحصت نفسها في المرآة وقالت : إنه لا ينقصها سوى مسدس حتى تشبه قاتلا من عصابة المافيا. هزت كتفيها بلا اكتراث وغادرت حجرتها واتجهت نحو الجراج وهي تدعو الله الا تكون النزهة مزعجة!
لم تستغرق وقتا طويلا لتفهم انها لو رفضت ان تقرضها السيدة دوروثي ستتجادلان حول ذلك الموضوع في نفس المكان الاسبوع القادم , بعد ان دفعت مقعد السيدة المتحرك داخل كل الحوانيت الفاخرة في المنطقة . وانتهى الامر بـ كيت بالاستسلام , استغرق خياط له شارب محاربي الفايكنج حوالي ساعتين في اخذ مقاساتها لإعداد الثوب .
الذي اختارته دوروثي , ثم كان عليها ان تتحمل مشهدا لا نهاية له عند الكوافير , واخيرا انهمك عامل العناية بالاظافر في تحويل يديها الى شيء مقبول , وفي نهاية محنتها قدموا لها مرآة , همست غير مصدقة صورتها في المرآة.
- إنني لا استطيع ان اصدق ان هذه هي أنا! كانت السيدة ذات الشعر الاسود التي تطل عليها من المرآة امرأة غريبة وغامضة ويبدو انها اشتعلت حيوية بحياة جديدة.
قالت دوروثي في مرح:
- طبعا انت هي , والآن هيا بنا نسرع بالعودة إذ لا يجب ان نتأخر على العشاء.
- لست افهم لماذا تتحملين كل هذا حتى اصحبك , إنني واثقة بأن احدا لم يكن سيعيرني ادنى انتباه وانا على حالتي السابقة .
- اطمئني فانهم سيلاحظونك , وثقي بغريزتي .
- لا بأس إن كنت محتاجة إلي ولكن كل هذا لم يكن ضروريا.
- حسنا , لنقل ببساطة : إنني عجوز خرفة يا كيت , انت تذكريني كيف كنت في شبابي , لقد مرت سنون عديدة , وكل ما اتمناه ان نتمتع نحن الاثنتان .
في طريق العودة لم تنطق السيدة دوروثي بكلمة وبدت غارقة في افكارها وحرصت كيت الا تقطع الصمت. لقد كانت السيدة العجوز طيبة معها, و لا يجب ان تزعجها حتى ولو انا تساءلت :
- ما الذي تهدف اليه بهذا المشهد؟ ربما كانت الوحدة هي التي دفعتها الى ان تحاول لفت نظر ابن اخيها, أيا كان الحال فإنها ستذهب كي تسعدها وعند عودتها للفندق كانت صورة ماكس وهو بالمايوه تطارد افكارها , لم تقل لها امها : إن الحياة يمكن ان تكون معقدة الى هذا الحد.

فكرت في الليلة المزعجة التي اقتربت و اطلقت زفرة ثم توغلت داخل حجرتها .
درست كيت نفسها في المرآة , لم يسبق لها ابدا ان ارتدت مثل هذا الثوب الذي اظهر فتنتها , وكان شعرها مسحوبا للخلف وهو ينسدل في شلالات ثقيلة فوق كتفيها العاريتين, كان عليها ان تقرص نفسها حتى تتأكد من انها لا تحلم , في الثامنة إلا خمس دقائق وضعت احمر الشفاه على شفتيها وتعطرت ثم القت نظرة اخيرة على صورتها في المرآة وخرجت من حجرتها.
استقلت المصعد وقررت ان تقول لدوروثي انها تشترك في مؤامرة , إنها تحس كأنها ممثلة تبحث عن مخبأ تخفي فيه مؤامراتها , لو انها ذهبت الى هذا العشاء فإنما تفعل ذلك فقط كوصيفة شرف وملبسها ليس مناسبا لها على الإطلاق ولا مسلكها ايضا .
ردت دوروثي على اعتراضاتها :
- ماهذا الهراء يا ابنتي! عندما كانت لوسي تصحبني كانت ترتدي مثل باقي المدعوات , إن الاناقة هي جزء من صفاتها.
- ولكني لست لوسي , انا سباكة يا دوروثي واعمل وانا ارتدي بذلة العمل .
- لو كانت في حاجة الى شخص يرتدي الزي الرسمي لفضلت استدعاء رجل شرطة , انت رائعة يا كيت وكل الرجال سيعشقونك من اول نظرة خاصة ابن اخي كما اتعشم...
- و ماالذي يجعلك تعتقدين ان ابن اخيك يمكن ان يهتم بي؟
- ثقي بي يا ابنتي , إنني لا اعتقد انني مخدوعة عندما اظن ان الأمسية ستكون حيوية .
كانت كيت وهي تدفع المقعد المتحرك نحو المصعد , تفكر في عجز.
إنه لم يكن لديها ابدا فكرة عما ينتظرها , كانت السيدة جاريت ترتدي ثوبا بنفسجيا .
سألت كيت عندما دخلنا مقصورة المصعد :
- هل سننزل للدور الارضي؟
- بل الدور العاشر.
- ولكن هذا هو جناح الشرفة! حيث يقطن ماكس سورنسون مالك الفندق يا سيدة جاريت , نحن ...
- ناديني دوروثي من فضلك, في الحقيقة هذا طابقه.
- ولكن , ابن اخيك قد يتفق معك ولكن ماذا سيقول السيد سورنسون وهو يراني معك ؟
- كيت لاتعرفين يا كيت ؟ ماكس وابن اخي شخص واحد.

نهاية الفصل


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس