عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-19, 07:57 PM   #535

مروة العزاوي

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية


? العضوٌ??? » 261420
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 5,283
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

منذ اسابيع استيقظت زبرجد رغم انها بالبداية لا تتذكر ما حصل فلم تستطع التركيز ولا الكلام أو المشي لكن الأن بدأ الوضع يصبح أسهل استعادت قدرتها على النطق وبدأت المشي والعودة لواقعها الذي لم يكن مبهجاً فهي كل لحظة تستعيد ليلة زفافها بحذافيرها وآه من لحظات غرقها وباشق يعود ينقذها ...لحظات مؤلمة ومرعبة وليست هينة أبداً عليها ... تمنت لو كان موجود الأن فغصة تخنق حنجرتها تريد التحرر لتعرف مآلها ...لما انقذها لما لم يكمل ما بدأه وأراحها!! طوال تلك الفترة تبحث بعينيها عنه الكل يزورها... الكل يأتي يومياً يطمئن عليها حتى هنالك أقارب لأهل باشق جاءوا للزيارة وهو غائب!! والدته تقول دوماً لهم عمله لا يسمح له بالمجيء وسيعود قريباً..."كذب" تريد أن تقول لها أن تكذبين يا خالتي و يظهر بعيونك ...باشق لا يعتبرها زوجة هو نادم لأنه تراجع عن قتلها وإلا كان اتصل على الأقل !! لكن ما يحيرها اضافة لعدم قتلها هو لما لم يطلقها تريد سؤاله مئات الاسئلة قبل أن تجن!! يقف قربها الأن طاقم طبي كالعادة والشكر لسيف الذي لم يدعها تعاني والعلاج الطبيعي ساعدها جداً لكنها مازالت تشعر بالوهن أم ان روحها هي الواهنة !!
وصل ماهر للغرفة وكالعادة شعور مؤسف ينتابه عليها يريد فضح الأمر عله يرتاح وينام ليلاً يتمنى ان يخبرها حقيقة ما حدث معها وكيف سلبت تلك المعتوهة ميار كم شهر من عمرها لكن هي تعتبره شخص جيد وهو لا يريدها أن تكرهه...لو عرفت ستتألم وهو موقن أن زوجها لا يحبها وإلا كان ظهر...اشفق على حالها أي عائلة ناسبت تلك السيئة الحظ والمصيبة ميار منذ يومها لا تتركه بحاله أنها كالعلقة تزوره يومياً هنا وتتصل كل وقت وهو من يهرب منها اليس المفروض أن يكون الأمر بالعكس!! لكن لا... واحدة مثلها تفكر بالقتل أكيد مجنونة وليس لديها عقل ... لتطل زمرد فيتركهم الطاقم جميعاً وقت الزيارة فتجلس بجنب شقيقتها تبهجها تحاول مواساتها هي أيضا لا تفهم لما لم يعد باشق واي مشروع يطول كل هذه المدة ...سعادتها لا توصف منذ خبر استيقاظ زبرجد لكنها سعادة غير مكتملة فبشار وأمه لا يسمحون لها بجلب أبنها حتى لا يلتقط جراثيم بالمشفى!! كم توسلت بهم دون فائدة ...يعتبرونها لا تفهم بتربية الطفل يتدخلون بكل شيء تفعله معه وكله بالنسبة لهم تصرف خاطئ حتى عندما ترضعه يحشرون أنفسهم ...يشعرونها أنها غبية وسيموت الطفل لو بقي معها!! كانت كل يوم تطمئن نفسها "حسناً سياتي يوم وتخرج زبرجد وتراه" ... اليوم بشار لم يأتي بها وسلمها لأيمن وأرجوان وامهلها كم ساعة للزيارة ... دخل أيمن الغرفة سلم على زبرجد باختصار كالعادة ليخرج ويجلس بكافتيريا المشفى حتى رحيلهم أما أرجوان كانت تشعر بالكآبة حالها من كم أسبوع غريب !!اتخذت احد زوايا الغرفة موقف لها دون رد فعل لقد مات عبد التواب بعد أبنه ونوال تنتظر أن يتصلوا بها بأي وقت يخبروها أن تأتي لدفنها ...لم يبقى لديها سوى وحيد ولا يبدو متأثرا بما حدث كل همه كيف يحصل على النقود من هنا وهنالك على الأقل مع عبد التواب ونوال كانوا يتحدثون ويتشاركون مقتهم الأن لم يعد لديها أحد تشكوه همها... لتفتح باب الغرفة تنضم شهد إليهن و ميار والخالة نبيلة بعدهم نظرت أرجوان لعائلة القاضي وهم يجلسون ويتحدثون مع زبرجد فيصيبها اشمئزاز من منظرهم ...كم هم مقرفون جميعاً أوليس اختفاء ابنهم كافي ليخجلوا من الزيارة...وهذا هم أخر وقع على كاهلها مهما فكرت لا تستطيع التخمين لما باشق لم يعد!! هل سيترك تلك الغبية ويطلقها هل هو من الرجال الذين يكرهون العليلات !! اليس هو السبب بالحادث مستحيل لن تسمح لهم بإعادتها!!هذا ما كان يجول بخلدها فور رؤيتهم!!
بتلك الأثناء يقطع الزوار حبل أفكار أرجوان ...حيث حاولت شهد الجلوس على إحدى كراسي الغرفة لكن الأمر صعب عليها فطلبت من ميار مد يد المساعدة لكن الأخيرة ردت بحدة
"لا تتدللي لست خادمتك!! "
لتهب زمرد من جنب اختها تساعدها وهي تبتسم اليها
"أوه لا يعرف معاناة الحوامل غير من جربنها... أتمنى السلامة لك ولطفلك وتفرحي به "
ابتسمت شهد لها بغبطة "بل طفلة "
فرحت زبرجد وزمرد لها دون البقية بينما الخالة كانت مكتئبة جداً لم تشارك ابداً بالحديث لتردف شهد ودمعتها فلتت من عينيها
"أتمنى ان أشهد ذلك اليوم حقاً... اتمنى أن أضمها وأقبلها أريد رؤية وجهها يا ترى ستشبهني أم تشبه سيف وصوتها كيف سيكون!! هذا جل ما أريده بحياتي"
بكت بمرارة فأحزنت الأخوات لأنهم يعرفون بمرضها بينما ميار هزت رأسها بعدم راحة لتغادر تتلفت يميناً ويساراً تلحقها أرجوان التي انتبهت لحركتها والأخيرة لم يعجبها الحديث أيضاً
حاولت زمرد أن تغير الجو قليلاً
"ستشهدين تلك الأيام ويومها أبشرك لن تستطيعي النوم لأن الشقية لن تتركك ترتاحين "
نظرت بتعاسة لها
" أنا مستعدة لتحمل صراخها طول الليل ...مستعدة أن لا أنام طوال حياتي فقط لأبقى بقربها وأراها تكبر أمام عيني "
لتمسك زمرد بيدها
"ستحققين هذا عزيزتي وستفرحين بها وستكبر وستزوجينها وتسلميها لزوجها بيدك لا تتشاءمي هكذا!!"
لاحت على شهد ابتسامة جانبية حزينة وهسيس يخرج من فمها
"يا ليت"
في الخارج وبعيداً عن غرفة زبرجد يتمتم ماهر بغضب
" ابتعدي عني سأهجر البلد بسببك!! من أي مصيبة حللت على رأسي افهمي أنا غير مهتم بأمرك "
ردت ميار بدلع مصطنع
"كاذب!! أنت لم تفتن علي معناه لديك شيء بقلبك تجاهي وتخاف ان أتأذى صح !! "
كور كلتا يده بقبضة أسابيع يحاول ازاحتها دون فائدة يهينها ويؤنبها فيراها متعلقة أكثر به!! لو تحدث مع الحجر لفهم الأن !!
اشار بأصبعه نحو وجهها
"لديك جراءة لتعودي هنا وتنظري بعيون زبرجد وقلت لأتركها لكن أن اتصلت بي ليلاً مرة اخرى أو طلبت زيارتي سأخبر عائلتك عنك مفهوم وسأفضح ما حدث"
ليقطع كلامه ويبتعد يتركها غاضبة لكنها لم تهتم لديها يقين أنه يحبها لكنه ينكر لتتساءل ترى هل يريد نقوداً أو مصوغات... حسناً ستعطيه المرة القادمة لتفزعها أرجوان من الخلف
"لا تقولي أنك هجرت من عامل العلاج يا مسكينة !! ليس هكذا تصطادين رجلاً أن أردت أعلمك !!"
وضعت ميار يدها على قلبها لتتلعثم
"ما...ماذا!! هل تعتقدين أني سأنظر لهذه الأشكال أنا لو اردت الزواج سيكون رجل يشبه رجال عائلتي"
ضحكت ارجوان بسخرية تتمتم بسرها "كم هو جميل عندما تتفاخرين برجال عائلة القاضي ولو فتحت عينيك قليلاً سترين العفن يملأ قلوبهم!!"
لتتحدث جهراً هذه المرة تتساءل تتمنى أن يرضي أحد فضولها
"كلكم تأتون للزيارة ماعدا بالطبع نسيبنا الذي هجر زوجته بسبب عمله لكن ماذا عن كبيركم أين هو ؟ أم ان عمله يمنعه أيضاً من زيارة زوجة من يعتبر شقيقه الأصغر!!"
نظرت ميار اليها بعلياء
" يبدو أننا لا نكفي سيادتك بوجودنا ... اننا نجعل زوجة أخيك ملكة زمانها وسيف وطاقم المشفى يخدمونها ليل نهار !!طبعاً لم تروا شيئاً هكذا بحياتكم!!"
اقتربت أرجوان تنطق الكلمات من فمها كالعلقم
"معك حق بفضل أناس مثلكم لم أرى شيئاً بحياتي... اناس يشبهونكم وأتمنى أن يعيشوا جحيما كالذي عشته"
لتتحدث ميار بهزؤ
" هل هو ذنبنا أننا أغنياء ونعيش بهناء وأنت لا!!"
رفعت أرجوان حاجبها باحتقار لكنها لم تستطع نطق الجملة ...احمدي الله انك الوحيدة لست من عائلة القاضي ووالدك من عشيرة أخرى وإلا كنت أكلتك الأن حية على استهزاؤك بي لتعود
تتحدث وانفاسها بدت غاضبة جعلت ميار تتراجع خطوة للخلف
"انتم اغتنيتم على حساب دموع الضعفاء... يوماً ما سيرد الدائن دينه لا تتفاخري كثيراً بحياتك الهانئة فيوم الندم والحسرة يمكن أن يكون قريباً"
دفعتها ميار تهز رأسها
"فعلاً عائلة دنيئة أنا استحق ما يحصل معي لوقوفي مع أمثالك"
شاهدت شهد وخالتها يقابلون سيف يستعدون للرحيل لتنطق نبيلة بوجع
"سأذهب اليه "
انضمت ميار اليهم تتكلم بجزع
"لن ينفع يا خالتي لقد اقفل هاتفه علينا جميعاً... ماذا لوافقتم على تلك الفتاة المسماة فجر... أرى ان طلاقه من جنان كان شيئاً جيداً"
أصمتها سيف بحزم
"لا تتحدثوا عن الأمر... خالتي بعد انتهاء عملي نذهب جميعاً "
هزت الخالة رأسها
"لا لتأخذني ميار أنت لديك عمل وزوجتك تحتاجك هنا "
نظرت شهد لميار "قودي بحذر"
شخرت الاخيرة بقوة
"منذ حادث باشق وانتم جميعاً خائفون ما بكم !!"
هز سيف راسه فعلاً هم خائفون دون داعي فهو لم يكن حادث عادي وما يزيد جرم باشق أنه لم يعد للأن ويواجه خطئه!!
امسك يد زوجته يعيدها لغرفتها التي تقيم بها من أمس بسبب انتكاسة حدثت لها
"هيا حبيبتي لترتاحي بغرفتك "
تفرقوا ولم يعلموا أن من تراقبهم دوماً لتعرف أخبارهم كانت الأن تشعر بفضول كبير لما التقطته أذنيها لتلحق بميار التي عادت للغرفة تأخذ حقيبتها
"هل طلق إياس جنان ومن هذه التي سترضى بمطلق وكبير بالسن "
نظرت زمرد وزبرجد بذهول لكلام أرجوان لتحمل ميار حقيبتها وردت من وراء ظهرها
"بل هنالك واحدة معتوهة قلبت كيانه تعمل بمشغله...حتى أنها أصغر منك ومني"
شيء غريب نغز قلبها هذه ليست من صفات القاضي!! لا تعرف لما احست بشيء غريب لتهتف
" ما أسمها؟"
استدارت ميار بتعجب
"لماذا!! على العموم أسمها فجر وأنا أراها افضل من الوقحة الجنان ومن المغرورة شهد ..."
لتنظر لزبرجد بسريرها وتكمل بغضب
" ومن أخت زوجك الكئيبة"
تركتهم ينظرون بدهشة لبعض... اياس القاضي صدمهم الأن لتهرع أرجوان للحمامات تهللت أساريرها بعد سماعها الخبر وقهقهة عالية افلتتها وهي تذرع الحمام الكبير جيئة وذهاب جاعلة عدد من النساء المتواجدات يعتقدن أنها مجنونة ...الفرحة تكاد لا تسعها لا تعرف ماذا تفعل !! لتخرج هاتفها وتتصل بوحيد وهي تحدث نفسها بعدم تصديق
"يا ارجوان كيف أن حظك لم ينفذ!! معقول اختفاء فجر كان لأنهما معاً ...أسابيع حزنت دون ان تدري أن الفرح قادم!!"
هدأت نفسها وهي تتحدث لوحيد
"أيام الشماتة جاءت... لا تقاطعني الأن أنت دفنت أخوك وأبوك فتهيأ لأخذ انتقامهم قبل أن يجف ماء قبرهم ..."
صمتت لتردف
"إياس القاضي يريد الزواج من فجر "
اقفلت معه ...نظرت لنفسها بالمرآة بسعادة قصوى
" حان وقت زيارة العروس ....المشغل إذا مكانهم السري !!".
............................


مروة العزاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس