عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-19, 07:58 PM   #536

مروة العزاوي

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية


? العضوٌ??? » 261420
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 5,283
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

أوصل أيمن زمرد لباب منزلها ترجلت من السيارة لتلاحظ ان أرجوان مازالت ترسم ابتسامة غريبة على محياها!! كانت سعيدة طول الطريق جعلتهم خائفين وهي تقول أنها سعدت بقرب خروج زبرجد لم يصدقاها فأخر شيء ستفرح به هو صحة أخوات زوجها !! رحلت السيارة ليلفت نظرها نهاية شارعهم هنالك تجمع من الناس لابد أن جارهم يقوم بضرب زوجته وطبعاً شجارهم لابد أن يكون أمام الجيران ... لتدخل المنزل غير عابئة بالموضوع فتشم رائحة غريبة !! أن الرائحة قادمة من غرفة أم زوجها ركضت تفتح الباب لتعتريها الصدمة ...المدفأة النفطية قد انطفئت من مدة ولا أحد شعر بها!!الجو خانق ولا تستطيع الرؤية جيداً فتحت النوافذ بسرعة لتلتقط الهواء فتسعل بشدة حتى دمعت عينيها... استدارت لتخرج وهي تتساءل بحيرة هل يمكن أنهم بغرفتها بالطابق العلوي مع طفلها لقد كادوا بإهمالهم ارتكاب كارثة بالمنزل !! وصلت للباب وفجاءة تلمح بزاوية الغرفة البعيدة على الأرض فراش طفلها وهو ممدد عليه!!
........................
بغرفة العلاج الطبيعي بالمشفى كانت الممرضات يساعدن زبرجد بالمشي شعورها بالضعف والحزن كان جلياً لهم لذلك ماهر دوماً يلقي الدعابات فتبتسم معهم دون شعور فهذا الشخص لطيف جداً ويسعد الجميع من حوله ...كانت تنظر إليه بمرح وفجاءة اتساع عينيها بصدمة يجعل ماهر يلتفت لمرمى نظرها فيرى شخصاً يقف أمام الباب يسد المدخل كان يرتدي السواد من أعلاه لأسفله ينظر لهم كمجرم على وشك تنفيذ جريمته ...انتبه لهيئته المخيفة شعره طويل ولحيته كثة يشبه عصابات الافلام ينقصه فقط سلاح ويصنفه منهم ...كيف سمح له المشفى بالدخول لغرف العلاج ولكن ملامحه تبدو مألوفة لابد أنه شاهده قبلاً ليسأله
"من أنت"
أجابه باشق ببرود رهيب
"أنا من تمازح "زوجته" دون خجل أيها القذر"
..........................
هتافاتها وصرخاتها وهي تحمل طفلها تهزه بقوة جعلت اطياف تنزل بهلع من السطح لتقف مصدومة حيث تركت أمها الصغير بعهدتها وخرجت عند الجيران حيث أنها لا تفوت شجاراً يمتعها لكنه كان نائم لذلك استغلت الفرصة لتصور بث حي بتطبيق "السناب جات" الوقت الوحيد المتاح لها دون علم أهلها... لتحمل زمرد أبنها تاركة اطياف تصرخ وتبكي
"أرجوك هل هو بخير أخبريني ..."
لم ترد على الفتاة لن تكرهها ولماذا تكرهها لا يحق لها ذلك... أليست من تركت طفلها واستمعت لهم ...أليست أما بلهاء لاتشبه باقي الأمهات ووضعت قطعة من جسدها بأمانة الغير !! ركضت للشارع كالمجنونة تحاول إيقاف اي سيارة وعويلها جعل المتجمعين على الشجار يلتفتون إليها واولهم أم زوجها التي ركضت نحوها برعب ليهتف أحد الجيران وهو رجل كبير بالسن يخبرها أن تصعد بسيارته امسكت ام بشار بيدها تريد رؤية الطفل ...تصرخ
"ماذا حدث !!"
لتضرب زمرد يدها ووجهها وعيونها احتقنت بالدم
"ابتعدي عني "
تركتها المسنة تشعر بالصدمة وهي تنظر لحفيدها الذي تحبه قد فارق الحياة لتغادر السيارة فتقع أم بشار أرضا تندب وتولول
"احضروا ابني أرجوكم أحد يتصل بأبني ..."
ليرد بشار على الطرف الأخر بعد أن اتصلوا به
"بني الحق حفيدي مات"
في بيت عشيقته بشار يهب من سريره مصدوماً اقفل مع والدته لا يصدق ما حصل!! لقد بقي اليوم مع الطفل بعد رفضه أن تأخذه زمرد لكن اتصال هذه الغبية "نوادر" دوماً به وتهديده جعله يتركه بعهدة أمه ...ليرتدي ملابسه يشعر بخفقات قلبه قوية لتصرخ به
"ماذا يحدث قلت لك ستبيت عندي الليلة وإلا سأتركك"
هز رأسه لا يريد سماع شيئاً ليتركها يلحق أبنه عله مازال حياً.
................................
أخبرت زمرد جارها أن يذهب بها للمشفى التي بها زبرجد وكلها أمل أن ينقذ طفلها تتكلم ببكاء مريره تحاول أن تدلك قلبه ووجه عسى أن يتنفس أو يفتح عيونه هي شاهدت هكذا شيء بالتلفاز غمغم جارها الكبير وهو ينظر بالمرأة لمحاولاته وهتافها باسمه
"بنيتي يبدو أنه ..."
صاحت ببكاء مرير تنظر للرجل
"لا تقلها يا عمي... لا تقلها أرجوك أسرع"
كانت تصرخ تضمه بقوة لصدرها
"انهض يا حبة قلبي ...انهض يا فرحة أمك بهذه الحياة"
كان ساكن بين يدها وجهه يدل على أنه مات منذ مدة... انه جثة هامدة وهي تعلم بذلك جيداً لكنها تنكره !!
لقد خنقت أبنها بتركه لوالده الدنيء ...لقد قتلت طفلها بطاعتها لهم ورضوخها المنفر ...فضلت أن لا يضربوها ويهينوها بالصمت ولم تعرف أن سلامها معناه موت وحيدها!! ضربت رأسها بيدها بقوة يحاول جارها أن يهدئها لتضرب رأسها مرة أخرى ...دموعها تتساقط على وجه صغيرها لتنظر لشفتيه الداكنة المنفرجة فيعتصر الوجع قلبها
"هل تألمت !! هل بكيت وأنت تحاول التقاط الهواء دون فائدة!! هل قلت ما ذنبي لأتعذب وأحرم من حقي بالتنفس!! "
آهات اطلقتها وهي تقبل وجهه بقوة
"آه يا وجع قلبي عليك.. أنا منذ علمت بوجودك بأحشائي ابتسمت للحياة الظالمة قلت سيفرحني أبني ويعوضني ظلم السنين... لا تذهب حبيبي أمك الغبية هي من يجب أن تموت... انهض وخذ عمري فلا احتاجه بعدك... انهض لتدفني يوماً ما وتقف أنت بعزاءي"
كان الرجل يهز رأسه ودموعه تتساقط بينما زمرد تمسد رأس صغيرها
"أتذكر كل ليلة كنت أكلمك عما سنفعله أنا وأنت بالمستقبل... اخبرتك ستدخل أحسن المدارس والجامعات وسأزوجك وأفرح بك وأفخر ...لماذا تذهب قبلي لا يمكن... لا تحطم قلبي "
نحيبها طول الطريق مؤلم وكأنها فقدت عقلها كانت تهزه وجارها يعلم أن لا فائدة ليغمغم
"ليصبرك الله على مصيبتك بنيتي "
...........................


مروة العزاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس