عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-19, 08:00 PM   #537

مروة العزاوي

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية


? العضوٌ??? » 261420
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 5,283
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

اوقف باشق سيارته الجديدة بسرعة فائقة أمام منزله والرحلة معه مرة أخرى فقط جعلت اوصالها ترتعش فكرت زبرجد هل سيذهبان للجسر ويقتلها!! لكن لا كان هذه المرة شيء أخر ترجل من مقعده ليصل اليها يحملها بالقوة لتهتف بخوف
"انزلني استطيع المشي!!"
لكنه لم يفعل... كان أخرجها بملابس المشفى ولم يأخذ حتى إذن من طبيبها وهدد الجميع من ايقافه ...سمع وقتها هتاف ماهر
"لا يصح هذا أنها لم تشفى بعد !!"
بينما هرعت إحدى الممرضات الغاضبات لإحضار سيف عله يوقف جنونه لكنه سبقهم بخطواته السريعة ... بينما زبرجد استسلمت لغضبه الغير مبرر فقط لتتجاوز الأمر بدون فضائح أوليس الفضائح هي ما يرعبه بحياته!!
دخل لمنزله يبدو أن والدته وميار لم تعودا!! هو وصل قبل ساعات وذهب للمشفى كان يريد رؤيتها ملهوفاً ...كان مستعد لمواجهتها بعد شهور صراع نفسي مؤلم مع ذاته استطاع جمع شتات نفسه وتغلب على شياطينه...اخيراً واتته الشجاعة لينظر بعينيها ليصدم بها تبتسم لأخر!!
دخل غرفتهم المهجورة من شهور ليضعها على السرير ...نظرت بأسى حولها ...هكذا دخلت بيته إذاً ...بهذه الطريقة المشينة !! كانت الغرفة نظيفة ومرتبة لكن حقائبه على الأرض مبعثرة هل فعلاً كان مسافراً!! بينما باشق وقف امام النافذة يعطيها ظهره يخفي ملامحه عنها... هو يزدريها أكيد لا يحتاج الأمر لذكاء منها ليهتف بغضب مكبوت
"من اليوم ستبقين هنا ولن تكلمي رجال فهمتي"
هزت رأسها بعدم رضا
" ما الذي تغير !!"
التفت لها يحاول استيعاب برودها لتردف
"ماذا حصل خلال تلك الشهور !!ما زلت الزانية نفسها التي حكمت عليها... ما زلت الزانية التي رفضت تلويثها منزلك!! فلماذا لوثته الأن..."
ارتجفت عضلات فكه لتتمتم بتعجب
"لم تقتلني ولم تطلقني ولم تعش حياتك والأن ..."
صاح بوجع دون شعور
"لن اطلقك!! وستموتين هنا وأن كنت غاضبة لأني منعت استمتاعك مع العامل ... "
"هل هذا ما حولتك إليه ...رجل مرتاب !!"
"كان يأكلك بعينيه لا تنكري ..."
"الرجل كان مشفقاً علي لهذا يلقي النكات...هؤلاء الناس مهمتهم إسعاد المرضى كي ينسوهم ألمهم ولو للحظات...بفعلك هذا جعلتهم يعتقدون أنك زوج غيور!!"
صاح بقوة اجفلها بها
"أنا لا أغار ... كلمتي واضحة ستبقين بالمنزل هنا ولن تخرجي"
كز على أسنانه بقوة أنه فعلاً يشعر بالغيرة عليها لقد عاد ليستعيدها لكنه سيطر على مشاعره لتخاطبه بنبرة حادة لم يرف لها جفن فيها
"القرار الأن ليس لك!!"
اتساع حدقة عيناه تعلماها بصدمته ليصفق بكلتا يديه مبهوراً وغير مصدق كيف ترد عليه!!ليسري شعوراً بالغضب داخله
"الغيبوبة حولتك تماماً... أين تلك الفتاة الخائفة مني !! أين هي التي توسلت أن ارحمها!! أين تلك الهشة الضعيفة تحت قدمي !! يبدو أن ثقتك زادت بنفسك .."
رفعت هامتها أكثر صوبه وزادت نبرة الإباء لديها
"تلك الفتاة كانت طالحة أمام شخص صالح... تلك التي توسلت الغفران كانت شيطانة خدعت ملاك... تلك كانت امرأة ملوثة تزوجت برجل نظيف لهذا كانت مستاءة وتبكي على ما اقترفته بحقه نادمة على خداع وكسر فرحته أما الأن...."
وقفت بصعوبة وبان الضعف عليها
"زانية تقف أمام قاتل"
صدى العبارة يخترق أذنه وروحه وكيانه يمزقها أشلاء ليسمع نبرة المقت التي لم تخفيها
"ماذا هل جرمك مباح لأنك اجبرت عليه!! حسناً انا أيضا اجبرت ...أجل أجبرت وبأبشع صورة وأن كنت تراجعت وانقذتني هل تعتقد أني لم أكن أريد التراجع عن فعلتي المشينة!! هل تعتقد أني كنت فرحة بما حدث بالسطح !! أنا أكره نفسي بشدة أكرهها ولست فخورة بما فعلت وتمنيت لو فقط...لو فقط كان لديك ذرة شفقة وتتركني أعود لظلامي وتواصل نورك فلم يحدث!!"
استدار للنافذة يهرب من عينيها المكروبة مرة أخرى يشعر بألم يسري داخله لا يعرف كيف يوقفه لتسمع تمتمته
"اذاً تريدين مني الأن تطليقك ونعود كل لحياته وكأن شيئاً لم يكن...هل الأمر بهذه السهولة!!"
التفت رافضاً ليكمل "لن يحصل يا زبرجد..."
احنت رأسها وابتسمت بحزن
" حسناً موافقة..."
لم يفهم ما قالت لتردف بأسى
" سأقبل اي شيء تقوله سأبقى معك لأخر عمري ولن أخرج من هذا البيت إلا لقبري... فقط... أن قبلت بي زوجة بجسدها وليس ورقياً ...أن لمستني دون اشمئزاز... لكني لو كنت مكانك لم أكن أيضاً لأتقبل امرأة مثلي!!"
استندت على الحائط قربها هدوئها مخيف وكلامها متلف للأعصاب تنظر بتحدي لارتباكه الظاهر ...بينما ظل صامت لحظات فهو يريد اخبارها أنه هرب فعلاً لاستعادة نفسه قبل أن يخسرها ...هو جاء ليخبرها أنه لا يستطيع أن يتركها كان يريد أن يعترف انها تعيش متغلغلة بروحه وفصلها عنه يعني موته!!لكن بعد هذا الكره منها صمت لتتكلم هي بنبرة يقين
"أرأيت !! كن رجلاً الأن وأرمي العاهرة للأبد من حياتك لا توقف الصراع الذي نشب الأن بعقلك أنه صراع أزلي لن يسمح طرف بانتصار الأخر عليه... لو استمريت معي ستكون أبو القرون لا يهمه دين ولا أخلاق كما قلت!! هيا لا أخبرك بحل معادلة كيمائية هل ستتقبل واحدة مثلي دون تقزز... "
لم تكد تنهي جملتها حتى اتخذ خطوة واحدة سريعة صوبها امسك بمؤخرة عنقها يجذبها نحوه يهمس قبل أن يصدمها بفعله
"بحياتي لم أتقزز منك!! "
لحظات مريعة واجهتها وهي تحاول التحرر من بين يديه هو لم يؤذيها ولم يضربها ولم يحاول قتلها أنه فقط يريها صدق مشاعره ويثبت خطأ فرضيتها... بينما تأكد باشق أنه يحبها بل يعشقها وليذهب الماضي للجحيم يكفي أنه سيعيش ذنب ما فعله قبل ثلاث سنوات يحاول تعويضها ...لكنه انتبه أن من بين أحضانه الأن انسانة أخرى!! لم تعد لمسته لها شيء طبيعي كليلة زفافهم بل خافت جداً من قربه وترتعش تحت يديه!! ضربت صدره بقوة تتوسل برهبة غير طبيعية
" أرجوك لا تفعل!!"
تركها من فوره وبان الحزن والذهول على ملامحه لم يعد يعرف كيف يتصرف معها !! شيء وحيد وضح الأن له أن لا فائدة مما يفعله فقد كُسر ذلك الرباط منذ شهور ... شاهد هروب اللون من وجهها كانت ترتجف كقصبة هزيلة لتحشر نفسها بزاوية الغرفة تجلس تغطي شفتيها وعيونها المرعوبة منه تصيبه بمقتل ...إنها نظرات ضحية لقاتلها !! لتحتضن نفسها و شحوبها صار جلياً ليركع أمامها يهمس بتعاسة
"ألم تقولي أنك تريدين اثبات على عدم اشمئزازي !! كنت أريد أن نبدأ من جديد واليوم... أردت اخبارك أنني نادم على فعلتي ... فلما الرعب مني هل تعتقدين اني سأؤذيك!!"
ينظر لوجهها يتساءل كيف تحول اللقاء الذي خطط له كثيراً الى هذا المنحى العصيب !! كان بخياله شيء مختلف شيء به سعادة لا خوف وألم!! هسيسها المرتجف الأن يفطر فؤاده لتبان الدموع بعينيها دموع لم ترضى الهطول طوال تلك الأسابيع ...دموع كانت تنتظر باشق لأنه فقط السبب بها
"انا تكلمت بتهور بسبب غضبي اعتقدت أنك لن تلمسني!! الشهور الماضية جعلتك تنسى جرمي وخداعي لك لكنني لم انسى جرمي لنبدأ من جديد!! "
قطب جبينه يستمع لمرارها
"منذ ثلاث سنوات وأزلت منبالي الزواج والعيش بسعادة مع أي رجل كان!! اعترف يوم زفافي كنت غبية وكدت اوقعك معي لكنني فقت ووعيت على حالي ويوم اعترفت لك لم أكن أريد زواجاً بل أردت فقط أن تحميني شهور وتتركني لمصيري وحياتي البائسة ...لم يتغير شيء بعقلي انا أعرف مكانتي جيداً و لن أورطك مع رخيصة مثلي!! "
اقترب بجلسته أكثر منها لم يلمسها حتى لا ترتعب يحاول أن يفهمها موقفه
" بسبب حبي لك لم استطع فهم ظروفك..."
هزت رأسها تسكته لتجري دموعها بوجع
"لا تفعل لا تبرر لي أنا نفسي لا أبرر لها... في الثلاث سنوات كنت أعيش مأساة لا تنتهي غلفت حالي بقوقعة من الذنب والندم والحسرة... ادعو من يومها على نفسي وكل من كان السبب بحطامي ...ربيع وأرجوان وعلى المتحرش الحقير الذي كان السبب من البداية بفقداني سمعتي ...أتمنى أن يعيشوا وجعي نفسه ويشعروا بما قاسيت بذلك اليوم وأن لا يجدوا السكينة لأخر يوم بحياتهم ...ظلموني وأبي معهم بإلقاءي لفك الوحش دون مبالاة ...لا تنخرط بعالمي السيء أكثر من ذلك ولتنجو بنفسك وعد ذلك الأنسان الرائع الذي كنت ولنعتبر متعادلان ولا تحمل نفسك فوق طاقتها بسببي أنا لا أستحق..."
لوى شفتيه بأسف لا مفر من الحقيقة اراد أن يخفي الأمر لكن لم يعد ينفع
"نحن لسنا متعادلان ولن نكون أبداً"
شعرت بالخيبة
"ألانني امرأة فأثمي أكبر..."
" ليس أنت بل أنا ....اخبرتك أني عرفتك قبلاً... "
كان يحدق وعيونه تظهر هماً ثقيلاً اوجعها عليه
"تذكرين يوم وسمتي بالطوق كالكلاب "
بان ذهولها من معرفته ليمد يده المرتجفة يمسك بكفها فلم ترفض وكأنه بهذه اللحظات كان يحتاج سنداً قوياً لينطق الكلمات كسكاكين تشق حنجرته
"أمنيتك تحققت بعقاب من آذاك ...أنا هو ذلك المتحرش الحقير"
.........................
انتهى الفصل



مروة العزاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس