عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-19, 02:48 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-1تمسين ليست خطيبة جون فحسب بل سكريتيرته الامينة ترافقه وتهتم بكل اموره الا انها في هذه الرحلة الى الجزر البولينيزية معه لاتمام صفقة هامة تلتقي شخصا يدعى غرانت شابمن.....كان افضل لو لم تقع عيناها عليه ابدا.........
اقترب جون من خطيبته تمسين وهمس في اذنها:
- هذا منظر جدير بافلام هوليوود الحالمة!
ضحكت تمسين ثم تنهدت مرتاحة وهي تجيب:
- حقا! ما يحيط بنا رائع وكانه من الخيال! هذا القمر الساحر بين اشجار جوز الهند وهمسات البحر.......
اجابها جون بواقعية:
- لكن علينا ان لا ننسى البعوض !
قال هذا وهو يقتل بعوضة بحركة سريعة من يده ثم امسك بذراع الصبية واتجه معها نحو الفندق وهي تضحك بارتياح فقال لها:
- اظنك اكثر حيلة مني يا حبيبتي اخالك تستعملين مسحوقا مضادا للحشرات ! اما انا فلن اترك البعوض يفترسني ! لنسرع الى الفندق ! لا اريد ان يصيبني مرض الملاريا !
اجابته تمسين بموضوعية :
- جزيرة فالايسي لا تقع في منطقة خطر الملاريا .
فحاول جون التصحيح قائلا:
- خطر الهواء الاصفر اذن؟
ابتسمت تمسين وهي تقول بهدوء :
لا يا عزيزي جون ! لا اخطار من هذا النوع هنا ! كل ما ستعاني من هذا البعوض ليس الا احمرارت مزعجة تظهر غدا على جلدك لكنها طفيفة.
فارتاح جون لكلامها وهو ينظر الى وجهها الباسم المشرق في عتمة الليل الحار ثم فكر بما ينتظره في الغد وقال:
- ساكون صريحا.....ان موعدي غدا مع غرانت شابمن يسبب لي ما فيه الكفاية من التوتر.......فانا بغنى عن مجابهته ووجهي ملطخ باحمرارات طفيفة كما تقولين !
تعجبت تمسين من انفعال خطيبها فسالته بالحاح:
- انت متوتر ؟ لماذا يا جون ؟ الا تظن ان الشركة ارسلتك انت بالذات للاهتمام بهذه الصفقة لانها مقتنعة تماما بمقدرتك.
فاجابها محاولا ان يلجم قلقه :
- طبعا يا عزيزتي طبعا ! المهمة من اختصاصي وهذه ليست اول مرة اقوم برحلة عمل كهذه في جزر المحيط النيوزيلندي........الحقيقة ان ما يقلقني ليس المهمة بالذات انما الرجل !
بدت المفاجاة على تمسين وهي تسأل جون:
- غرانت شابمن يقلقك ؟ لاي سبب ؟
لم يكن من عادات جون ان يبدي علامات انشغال البال خاصة وان الشركة تضع فيه كل ثقتها وتمسين تعرف ذلك جيدا لكنها كانت خطيبته وسكريترته في الوقت ذاته صحيح ان المهمة هذه ادق من غيرها لان على جون ان يجابه ليس فقط المؤسسات الخاصة انما السلطات الحكومية ايضا واصغر احتمال للفشل ملغى مسبقا !
جزيرة فالايسي بحاجة لتأسيس صناعات عدة وغرانت شابمن مستعد للمخاطرة بأموال باهظة لذا كان قد وكل شركة مكهال حيث يعمل جون القيام بالدراسات التحضيرية التقنية واعداد الملفات الازمة.
توقفت تمسين قليلا لتتنشق العطر اللذيذ الذي يفوح حولها من ازهار الياسمين البيضاء ثم اعادت الكرة في السؤال :
- لماذا يقلقك غرانت شابمن ؟
اجابها جون مرغم :
- معروف عنه انه يتمتع بشخصية قوية جدا..........انه قاس لكنه مستقيم في تصرفاته استعلمت عنه بدقة قبل مجيئي انه مزيج من الجنسيات كان جده بريطانيا من المجتمع الرفيع ومن الذين غامروا لبناء امبراطورية صغيرة خاصة بهم في جزيرة المحيط الهادئ جدته فرنسية من النبلاء والتراث العريق وهي ما تزال على قيد الحياة عند مجيء الجد الى هنا كانت جزيرة فالايسي شبه خالية من السكان من جراء الحرب و الامراض لكنه غامر ونجح.
قالت تمسين:
- حتى انه امتلك نصف الجزيرة على ما اظن .
- اجل جمع ثروته بفضل قصب السكر و الاناناس لكن ابنه اي والد غرانت مات غريقا مع زوجته مما عجل في القضاء على الجد العجوز فأصبح غرانت وحده صاحب كل هذه الممتلكات وكان في مطلع شبابه ثم مع عهد الاستقلال عاد جزء من الاملاك الى البولنزيين سكان الجزيرة الاصليين .
كانت تمسيت تعرف كل هذه المعلومات لكنها سمعتها بهدوء لانها لاحظت ان التكلم عنها يريح جون على ما يبدو لذا اكملت بدورها :
- ثم وسع غرانت شابمن اعماله حتى شملت الملاحة التجارية والسياحة حسبما علمت من اوساط مكهال فهذا الفندق الرائع جزء من املاكه كله رفاهية وذوق رفيع قلما شاهدت مثله !
- حقا........وهذه هي النقطة التي تقلقني فغرانت شابمن شغوف ببلوغ الكمال انه يصر على عدم تشويه الهضبات حيث ستقام ورشة المدينة الصناعية كما يصر على انسجام مؤسسته هذه مع طريقة العيش المحلية وهذا شيء صعب للغاية !
- بل معقد وعويص !
هكذا قالت تمسين لانها سرعان ما استوعبت الصعوبة التي تكمن في مشروع كهذا فطريقة عيش البولنزيين ابناء الجزيرة الاصليين تشبه الاحلام يقضون النهار كله في السباحة وصيد السمك ثم في الاسترخاء اضافت :
- حقا ان شابمن متطلب حتى المستحيل الصناعة والسياحة نادرا ما تتجانسان خاصة في جزيرة كهذه توحي بالفردوس .
- علينا ان نحرص ( اجاب جون بحزم ) لن نهدم جمال الطبيعة يا حبيبتي ولن نجعل منه سلعة تجارية ! طبعا هذا ليس سهلا .
- كيف يتصرف ؟
- شابمن ؟ .............انه شخصية شبه اسطورية ! اخاف الا اكون على المستوى المطلوب للتعامل معه بنجاح لا يشبه بشيء هؤلاء الصناعيين الذين بهم ويراعي ظروفهم ويعتز بذلك ! ......واذا لم يعجبه ما يستغلون تعب عمالهم بقساوة لا مبالية بالعكس فهو يهتم سأقترح عليه سيقف ضدي لا محالة وهذا طبعا سيثير غضب مكهال اضيفي الى ذلك ان شركات اخرى تنافسنا......اذا وبالرغم من المساندة التي توفرها لنا حكومتنا علينا اولا واخرا ان نعجب السيد شابمن !
شدت تمسين على يد جون بحرارة و ثقة وقالت :
- ستنجح !
- اذا تحقق ما تقولين فمسيرة عملي تكون قد انطلقت انطلاقة رائعة !..........طبعا مكهال ما وعدني بشيء واضح فالوعود ليست من عادات شركتنا انما جعلني استنتج ان هناك مركزا شاغرا في الدرجات العليا من السلم !
اجابت تمسين بهدوء :
- بالتاكيد .
الطموح عنصر لا ينفصل عن شخصية جون وهذه الخاصة من طباعه اقلقت في البدء تمسين التي تختلف عن خطيبها في هذا المضمار فهي بعيدة عم الطموح كل البعد تضع كل طاقتها في اتمام عملها على افضل وجه وتلاقي جزاءها بسرعة حتى اصبحت سكريتيرة جون وبعد قليل من الوقت عندما ازهر الحب بينهما وعقدا الخطوبة فكرت في الانتقال الى عمل اخر لكن سرعان ما لاحظت ان جون يعرف كيف يعطي كل ظرف في الحياة حقه ففي الشركة لم يكن يمزج ابدا الحب بالعمل بل كان يكرس كل اهتمامه لشؤون مكهال اما خارج المكتب فكان يتصرف كرفيق مثير للاهتمام وخطيب كله انتباه وحنان .
شعور جديد احتل قلب تمسين وجون يصارحها بانشغال باله فيما يتعلق بمهمته في الجزيرة لم يكن يبوح لها من قبل باسباب قلقه وتوتراته الحميمة فها هي تدرك الان تماما كم يثق بحبها ليفتح لها قلبه دون تردد لامست يدها يده بنعومة وقالت له بصوتها الرقيق الحنون :
- ستنجح ستنجح في مهمتك هذه .
- هيا بنا نعود الى الفندق ! اظن ان البعوض يشن هجوما جديدا .
قال جون ضاحكا واضاف :
- ما يجب علي قوله لغرانت شابمن هو ان فردوسه الصغير ليس في غاية الكمال !...........لكن لست ادري قد تنقصني الجرأة.
توجها بهدوء نحو الفندق المتلالئ بالاضواء حيث النخبة تتناول العشاء وترقص بمرح وفيما هما يسيران احبت الصبية ان تستكمل معلوماتها فسألت بفضول :
- قل لي يا جون ..........كيف يبدو شابمن ؟ هل مظهره كمظهر ما نعرفه عن رجال الاعمال عامة ؟
فتردد جون في الاجابة ونادرا ما كان يتردد وانتقى كلماته باتقان ليجيب :
- مظهره والله ............رائع !............اجل هذه هي الكلمة المناسبة ممشوق القامة اسمر وانيق وراثته الفرنسية واضحة في عينيه وفي سمات وجهه بنيته بنية الرياضي المحترف لا اثر للارتباك في حركاته برغم قامته الطويلة........يتنقل كبطل اولمبي قد اشبهه بالنمر........اجل له من النمر هذه الوقاحة الملجومة المتعالية ثم هناك شيء مهم فهو لا يبالي بآراء الغير تجاهه .
--------------------------------------------------------------------------------
ارتعشت تمسين لسماعها هذا الوصف وقالت :
- كلامك يوحي بأنه الرجل خطر !
- كالشيطان ! ولا يصل احد الى مقام شابمن من دون ان يثير العداوات لكنه ذكي بما فيه الكفاية ليخرج سالما منتصرا من اصعب المواقف اما بالنسبة الى النساء فله سمعة تضاهي اخبار اكبر العشاق في التاريخ............لقد تخطى الثلاثين من العمر ولم يتزوج بعد....وهذا يعني الكثير .
كانت تمسين تشعر بالغيرة تحتل احاسيسها كلما سمعت عن رجل متهتك وكان جون يتمتع بشهرة زير نساء قبل ان يلتقي بتمسين فهي تدرك كم هو حقير هذا الشعور بالغيرة من دون ان تتمكن من السيطرة عليه قالت :
- لا يبدو شابمن مؤنسا او خفيف الروح اليس كذلك ؟
- معك كل الحق ! هذه الميزة غريبة عنه .
- في كل حال لن يلاحظ وجودي .
قالت تمسين بتواضع واضافت :
- فشعوري بالنفور منه لا اهمية له .
- انت على خطأ ( اجاب جون باعجاب ) سيلحظك حتما فأنت جميلة بما فيه الكفاية لتجذبي نظر الرجال.......وعلي ان اكون حذرا متنبها يا حبيبة قلبي !
ضحكت تمسين ضحكة منيرة فرحة تبشر بالسعادة وكانا قد وصلا الى الفندق فدخلا المطعم وفيما هما يسيران نحو طاولتهما ادركت تمسين بوضوح كيف ان الحاضرين يتبعونها بنظراتهم فاشمأزت كعادتها من هذا الشعور ربما ان سبب هذا الانزعاج عائد الى زمن الطفولة عندما كانت تمسين طويلة القامة قبل الاوان وناحلة بحيث كانت تعتقد ان جمالها الوحيد ينحصر في شعرها وعينيها ومنذ ذلك الوقت كان يمتلكها الجمود امام نظرات الغير ظانة ان كتفيها المربعتين وقامتها العالية تشكل نقاط ضعف وانتقاد لكنها مطمئنة الان والحمد لله لانها تعرف ان جون يتمتع بقامة ممشوقة تتخطى ال180 سنتمترا مما يتيح لها اقتناء الاحذية ذات الكعب العالي من دون ان تثير السخرية او النقد .
كانت اضاءة المطعم ناعمة حميمة لكنها بدت لتمسين قوية مزعجة بعد العتمة المطمئنة التي في الخارج لذا شعرت بالارتياح عندما قادها جون نحو حلبة الرقص بعيدا عن الانظار لكنها شعرت ان خطيبها تجمد فجأة فسألته :
- ما بك يا عزيزي ؟
اجابها هامسا :
- يقول المثل : اذكر الذئب..........لكن الذئب نمر هذه المرة ! انه جالس بالقرب من طاولتنا لجهة اليسار ومعه بعض الاشخاص لقد رآنا اجل ها هو يومئ الينا بيده.......كوني لطيفة معه يا تمسين .............يمتلكني حدس غريب بالنسبة الى مهمتي معه .........سأكون بحاجة الى عون كبير انا متأكد من ذلك !
راود تمسين شعور غريزي وهي تتجه مع جون الى طاولة غرانت شابمن بان نظر هذا الرجل كان يلاحقها منذ ان دخلت المطعم فارتعشت وهي تلاحظ انه الان يراقبها بعينيه الخارقتين .
شعرت انها مدعوة من القدر لان تمقته بكل قواها نبهها حدسها لوجود خطر كبير ففكرت بالهرب قبل فوات الاوان......لكن كيف والى اين ؟ .......ثم افضح لها المنطق ان خوفها قد يكون من دون مبرر .
وقف الرجال لاستقبال المخطوبين اما النسوة فبقين جالسات كانت تمسين تعرف تماما انها تشكل وجون انسجاما حيا شديد الجاذبية فكلاهما ممشوق القامة ساحر الحضور قوي الثقة بالنفس............الثقة بالنفس؟..............ها هي تمسين تشعر بالارتباك والتعثر بينما يعرفها جون بغرانت شابمن ! كادت تنهار عندما لامست يدها يده لكنها تمالكت اعصابها بسرعة وتغلبت على هذا التأثر السخيف الذي كان يحتلها .
الى مائدة شابمن كانت تجلس جدته عجوز قصيرة ونحيلة كلها تجاعيد لكنها تملك الاناقة الرفيعة التي عند السيدات الفرنسيات العريقات ثم ان الانسة ليز هولند امرأة ذات جمال خلاب في العقد الثالث من العمر شعرها كثيف وحالك السواد واخيرا رجل متقدم في السن يدعى الكابتن مارش بريطاني عريق كله حيويه ورشاقة بالرغم من شيب شعره .
تم التعارف بشكل تقليدي كان غرانت شابمن يتكلم بصوت خفيض وعميق وبلفظ انكليزي اصيل يتناقض مع اللكنة الكسول النيوزيلندية التي عند جون وكان نظره يتنقل بسرعة اثناء حديثه من تمسين الى جون ومن جون الى تمسين فشعرت الصبية انه يقيس شخصيتها ويحكم عليها بالضعف خلال لحظات بدت لها عصيبة ظنت تمسين ان الجدة ايضا غير معجبة فيها ولكن لحسن حظها عندما سألتها العجوز بلهجة مهذبة عن رأيها بجزيرة فالايسي ازال الحماس الجمود المهيمن على الجو فقالت لها الجدة:
- هل هي اول زيارة تقومين بها لهذه الجزيرة ؟
- نعم لكني آمل الا تكون الاخيرة (اجابت تمسين بحرارة)
فالطبيعة هنا رائعة !
ابتسمت السيدة شابمن وهي تقول :
- لا تعشقي فالايسي كثيرا يا آنسة تمسين والا لن تستطيعي مغادرتنا ! هل عائلتك في نيوزيلندا ؟
- نعم وقد بعثت اليوم رسالة برسالة لوالدي انهما يودان معرفة سبب سفري الى هنا.........
- هكذا يفعل جميع الوالدين !
اجابت العجوز بجفاف. شيء ما في لهجة الجدة نبه تمسين الى ان هذه الملاحظة تبطن نية معينة تجاه الحفيد غرانت لكنها امتنعت عن النظر اليه خاصة ان ليز هولند ترمقه بنظره ملحة كلها اهتمام مضخم فأبت ان تقلدها .
شعرت تمسين بالتوتر العصبي عند جون الجالس بجانبها فراحت تنظر الى الاخرين باحثة بينهم عن لمحة توحي بالثقة وجهت ابتسامة الى الكابتن مارش فبادلها بالمثل لكنه اسرع وركز انتباهه على غرانت شابمن فاحتل الغيظ الصبية لم تعد تتحمل رؤية شابمن وهو مستلق ببلادة على كرسيه يراقب ضيوفه بنظرة محدقة شيطانية يهاجمها بابتسامة ساخرة قائلا :
- انك لا تتذوقين هذا الشراب يا آنسة تمسين اليس كذلك ؟
حاولت جاهدة ان تبادله الابتسامة :
- بالعكس ..........انه شراب لذيذ .
فأجابها مدققا :
- بدا لي انك كنت مشمئزة من شيء ما ربما تعتقدين انني افسد سهرتك بتكلمي مع خطيبك عن الاعمال والصناعة شخصيا انا لا اخلط ابدا العمل بالاستجمام .
ليذهب الى الجحيم فكرت الصبية في قلبها باي حق يتصرف هذا الرجل في سلطة وقحة كهذه وكانه يعلم كل شيء ويملك كل الناس؟! اسرع جون الى انقاذ الموقف واجاب مكان خطيبته :
- تمسين معتادة على سماع نقاشات العمل كنقاشاتنا هذه الليلة وهذا لا يزعجها ابدا .
فجأة تدخلت ليز هولند في الحديث وقالت بصوت خفيض وكانه مبحوح :
- اظنك وجدت الحل الافضل يا سيد جون الس كذلك ؟ انك تدع سكريتيرتك ترافقك في جميع اسفارك المهنية ومن دون ان يعترض احد ........
كان القصد المبطن في هذا الكلام واضحا للجميع فأسرع جون في الاجابة :
- انا وتمسين تقليديان جدا فهي تسكن في الطابق الثالث من الفندق وانا في الطابق الرابع .
بغتة وجهت جدة شابمن سؤالا لتمسين :
- آنسة تمسين هل والديك موافقان على سفرك هذا برفقة السيد جون ؟
- والداي يضعان كل الثقة بنا نحن الاثنين !
كانت تمسين تشعر بانزعاج كبير بدا ان الحديث وكانه يستهدف تلطيخ حبهما فوق هذا كله كان غرانت شابمن وجدته يتبادلان نظرات غريبة بعد لحظة صمت ثقيل اكملت العجوز الحديث :
- انا ايضا لو كنت مكان الوالدين لكنت منحتكما ثقتي انما يبدو لي ان وضعا كوضعكما هو خارج عن اللياقات اظن يا غرانت ان من المستحسن ان تجيء الانسة تمسين لعندنا وتمكث حتى تنتهيا انت والسيد جون من مباحثاتكما ودراساتكما .
اصاب الهلع تمسين فحاولت ان تفتح فمها لتنطق بكلمة اعتراض لكن نظرة تنبيه من جون اعادتها فورا الى الصمت المذهول صوت غرانت شابمن هو الذي سيطر على المسامع :
- كما تريدين يا جدتي العزيزة ! السكن عندنا افضل بكثير للانسة تمسين من ان تبقى سجينة في غرفة من غرف الفندق وهذا طبعا لا يمنعها من العمل ما عليك يا جون الا ان ترافقها الى منزلي غدا صباحا قبل ان نباشر جولتنا في الجزيرة .
فارتاح جون جدا للمجرى الجديد الذي بدات تاخذه الامور وابدى شكره واحترامه للسيدة العجوز .
شعرت تمسين وكانها تقع في فخ لاحظت فرحة خطيبها لعله يعتقد انها ستكون له العون الكبير الذي يحتاج اليه بفضل وجودها في خضم الاحداث وهي في منزل صاحب القرار اما هي فلم تقدر ان تتحمل فكرة العيش في مقر شابمن ولو لاسابيع قليلة وكرهت في قلبها المفاهيم البالية التي تعتز بها الجدة العجوز .
الاقتراح الجديد ازعج ايضا على ما يبدو الانسة ليز هولند التي لم تنطق بحرف لكنها القت على تمسين نظرة مليئة بالغضب الشديد .
في اللحظة نفسها بدات الاوركسترا تعزف الموسيقى ذات ايقاعات جذابة فنهض غرانت شابمن وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة ليدعو تمسين الى الرقص تمالكت نفسها ورافقته مرغمة الى الحلبة المتلالئة بالاضواء الملونة .
بعد الارتباك الذي طغى على الخطوات الاولى من الرقصة اعترفت تمسين لنفسها انها ترقص مع امهر راقص عرفته حتى الان لكن بدون ان تنسى ان جون ايضا راقص رائع ها هو يلحق بهما الى الحلبة ومعه ليز هولند فالتفت شابمن نحوه قائلا :
- كن مطمئنا ليز تحترم الاشخاص المخطوبين !
فاعتلى الاحمرار وجه تمسين وحولت نظرها الى الارض لتخبئ افكارها المتراطمة فتابع شابمن موجها كلامه اليها:
- وانا ايضا احترمهم اني احاول جاهدا ان امتنع عن ضمك الي انك خارقة الجمال ونضرة الصبى .
- شكرا .
اجابت تمسين بجفاف وهي تخبئ غيظها .
- لكن عليك ان تخففي من اطباعك السيئة عندما تغضبين هكذا تبرق عيناك كعيني قطة في الليل ...........
- يا سيد شابمن ...........
- اسمي غرانت ! بما انك ستعيشين تحت سقفي اتركي كل هذه الشكليات يعجبني اسمك ...........تمسين !
رفعت عينيها ونظرت الى مقلتيه فراتهما قاسيتين باردتين كالفولاذ وعلى شفتيه ابتسامة كلها ازدراء فجأة تملكها الخوف وامتد بينهما نفور غريزي تلعثم لسانها لكنها تغلبت على الارتباك وحاولت النطق:
- لو كنت تريد.......باستطاعتي ان لا امكث........اعني ان هذا الاقتراح.......
فقاطعها ببرود:
- منزلي واسع بما فيه الكفاية لنسكن فيه نحن الاثنين برفقة جدتي انها معجبة بك الى اقصى حد على ما يبدو وانا اسامحها نظرا لشيخوختها ولا اريد ان اناقضها بشيء طبعا هناك شرط اساسي وهو الا يجرح شعورها احد او يزعجها اقل ازعاج .
طبقة صوته الباردة والقاسية جعلت تمسين ترتجف كانالتنبيه واضحا ونهائيا فادركت ان التهديد ليس للمناورة كانت تعرف تماما ان اكثر من خمس شركات نيوزيلندية واسترالية تنوي الحصول على عقد العمل مع شابمن كان بامكان هذا الرجل لو اراد ان يرفض اعتباطيا اقتراحات مكهال.....آه ! كم تود ان تصفعه صفعتين رنانتين ولو فقط من اجل دهشته !.........لكن سلامة جون والولاء المهني لمكهال جعلاها مستعدة لتحمل كل ما قد يصدر عن شابمن من تلميحات جارحة فقالت:
- فهمت تماما يا سيد شابمن .
- حسنا فعلت فجدتي عزيزة على قلبي !
قال هذا والمرح ظاهر على وجهه مما اكسبه شيئا من الجاذبية الخاصة وسألها:
- هل انت متعجبة من انني احب جدتي ؟ ام انك تعتقدين انني وحش قساوة ولا مبالاة؟
- لا ابدا (اجابت تمسين وقد ازدادت ارتباكا) بل ارى فيك لغزا عميقا.
فصمت وهو يفكر ثم قال :
- هذا كلام لا لون له ما تعنينه هو انك لم تخترقي بعد قناعي الاجتماعي اليس كذلك؟
- وهل لك هكذا قناع ؟
- من منا ليس له قناعه ؟ انت تمسين مثلا خلف مظهرك المركب بدقة تتصرفين كتلميذة صغيرة لكني لم اقرر بعد ان اعتبرك بسيطة القلب .
- ما اكرم احكامك ! قل لي بوضوح انني في منتهى السذاجة ولننس النقاش !
- حقا ؟
مع هذه الكلمة مرت في صوت شابمن غرابة سوداء لكنه لم يعط الفرصة لتمسين لتجيبه بل اكمل فورا :
- اعتقد اذا ان ارتباك التلميذة الصغيرة الذي اصابك منذ برهة كان مصطنعا !
- طبعا لا
اجابت تمسين ببرود :
- اذ ليس من عاداتي ان اتلعثم من اجل لذة اللعب ! اذا كنت لا تود ان ترى الناس يرتبكون امامك فلا تردهم عنك بلؤمك العنيف !
- ارى ان للقطة الصغيرة مخالب كبيرة ! انصحك ان لا تحاولي استعمالها الان يا طفلتي ولا تنسي ان النتيجة الايجابية لاتمام عقد العمل الذي يهمك مرتبطة بارادتي انا! وقد اتأثر بانفعالاتي الشعورية ككل واحد منا...... من يدري ربما تدركين انه من مصلحتك ان تلجمي هذه العداوة المحرقة التي تنتابك يجب عليك بعد الان ان تحاولي مرارا وباستمرار ان تظهري ارادتك الطيبة ووجهك البشوش لمن تكرهين وذلك لخير خطيبك جون!
ارتجفت تمسين وتسائلت هل هذا تهديد جديد ؟ اجابت دون ان تقيس كلماتها :
- ارجوك يا سيد شابمن انك تتخيل اشياء لا واقع لها انا آسفة كيف اقدر ان اكرهك وانا لا اعرفك كفاية ؟
- حسنا (اجابها بهدوء) لكني لست باحمق يا تمسين كوني حذرة اذا تصرفت كفتاة مطيعة واسعدت جدتي بحسن سلوكك فسأحاول ان انسى ان هاتين العينين الخضراوتين برقتا بشراسة عندما التقتا بعيني من اول نظرة !
كان الفجر ساحرا كله الوان نضرة وتغاريد عصافير وعطور منعشة لكن تمسين لم تستمتع بهبات الطبيعة الكريمة لكثرة ما كان رأسها يضج بانطباعات احداث البارحة خصام مؤسف مع جون تبع لقاءها المحرج مع شابمن كل هذا كان يعكر بداية نهارها الجديد في جزيرة فالايسي فاستعادت في ذاكرتها تفاصيل مشاجرتها مع خطيبها .
كان جون قد واجه تمسين بازدراء عندما حاولت ان تفسر له اسباب نفورها من جبرها على الاقامة عند آل شابمن فاغتاظ واجابها بعنف :
- كفي عن هذه النزوات الفارغة يا تمسين !
لم تبح بكلمة صمتها هذا جعله يتملك نفسه فهدأ قليلا ثم اكمل :
- انت لا تحبين رؤية غرانت شابمن وهذا حسن انا ايضا حذر منه وقاحته مزعجة اوافق معك.........لكن علينا ان نراعي اموره قبولنا دعوة السيدة العجوز شيء معقول جدا طبعا سنضحي بلحظات من لقاءاتنا الحميمة لكنها ليست التضحية العظمى كما تدعين !
ظلت تمسين صامتة لم تكن تستطيع ان تفسر لخطيبها انها لا تشعر بالنفور فقط انما الخوف الحقيقي اذ قد يخالها مجنونة !......فاستنتج جون من عدم كلامها انها بدات تقتنع بملاحظاته فتشجع متابعا .
- انا متأكد انك سترتاحين لسكنك هناك يا حبيبتي قد تزعجك الجدة قليلا بسردها لك ذكريات ماضيها لكن غرانت شابمن شخصية هامة وسيعطي لك الفرصة لتقابلي اناسا مثيري الفضول فتتعرفين على طريقة عيش المجتمع الرفيع اظن ان منزل آل شابمن يضاهي بالرفاهية والجمال اروع قصور اللازوردي في فرنسا او في اميركا الجنوبية.........
كل هذه المحاولات لم تقنع تمسين فلزمت الصمت لكن هذه المرة فسر جون سكوتها بانه محاولة مقاومة سلبية او معاندة يابسة فامتلكه الغضب واوشكأ على المشاجرة العنيفة لكن تمسين استسلمت في الوقت المناسب وسرعان ما تعانقا راجيين ان يمضي كل منهما ليلة سعيدة .
منذ البارحة وتمسين مشغولة البال هل ستستمر الامور على هذا المنوال وترغمها دائما على الخضوع لما يغيظها؟ مرت بذهنها من جديد الملاحظة اللئيمة التي وجهها اليها غرانت شابمن عليها دائما ان تضبط عواطفها السلبية من اجل ان تسهل تقدم جون في العمل تذكرت بوضوح تلك الابتسامة القاسية المطبوعة على شفتي صاحب القرار ونظرته الباردة الوقحة عندما قال لها ما قاله...........
استقبلها جون في مطعم الفندق وفي عينيه شيء من الغم لكنه ما لبث ان شعر بالارتياح عندما لاحظ على محياها ان عاصفة الامس قد تبددت اثناء تناول الفطور استعاد مرحه وحنانه مما دفع تمسين ان تفعل مثله ولو ظاهريا .
جاء اليهما وكيل املاك آل شابمن وتمنى لهما اقامة سعيدة في الجزيرة ثم اقترح بلطف واحترام ان يقودهما الى مقر سيده من الواضح اذا ان اسهمها قد ارتفعت في نظر شابمن !
صعدت تمسين الى السيارة وانحنت نحو جون لتسأله بهمس :
- هل يعرف هذا الرجل الى اين يجب ان يقودنا؟
انطلقت بهما السيارة في حين كان جون ينظر الى تمسين باهتمام ورضى وهو يجيبها :
- كوني مرتاحة البال يا عزيزتي تذكري ان شابمن بنفسه يهتم بترتيب الامور كما قال لنا ويبدو انه يفعل ذلك الا ترين ان كل شيء على ما يرام ؟
تأثرت تمسين باللهجة الحنون في صوت خطيبها قتركت يدها تلامس يده وهي تجيب :
- اجل يا عزيزي اعذرني ارجوك كنت مرهقة البارحة.
- لا بأس انا ايضا كنت تعبا لكن لن يحصل ذلك بعد الان يا حبيبتي .
- بل قد يحصل (قالت ضاحكة) اذ انني لا اعرف مخطوبين تمكنا من تحاشي ذلك تماما............
- معك حق فهذه اشياء ثانوية لا اهمية لها.......طبعا لم نكن نتخيل ان سفرنا سيتم على هذا الشكل لكني واثق من انك سوف لن تأسفي على ذلك.
- هذا ما اتمناه.
قالت بصوت منخفض حتى انه لم يسمعها وكان الطريق الذي يقود الى املاك آل شابمن يمر بمناطق خلابة من اروع ما شاهدته تمسين في حياتها .
كانت الساعة مبكرة والحرارة ناعمة ومريحة لكن الشمس التي بدات تشع جعلت تمسين تضع نظاراتها السوداء شعرت بالارتياح لتسريحة شعرها المضبوط بمنديل عريض خاصة وان سائق السيارة فتح النافذة الامامية ليسند عليها ذراعه وراح يدل الخطيبين باصبعه على نقاط اخاذة من المناظر الطبيعية وهو يغني او ينغم الحانا مرحة كان يعرف كل المواقع بصفته من ابناء الجزيرة الاصليين لكن مرحه الفطري جعله ينسى ان سيارات اخرى وشاحنات تمر ايضا من نفس الطريق.....بعد اجتياز بضعة كيلومترات تعودت تمسين على طريقة قيادته الفوضوية وعلى استعماله الزمور القوي كلما شاهد مشاة وكان يبطئ من سرعته ليلقي سلاما مرحا على كل واحد منهم ثم يلتفت نحو المقعد الخلفي فيفسر لضيفيه عن هوية كل مار ولاية عائلة ينتمي فاستخلصت تمسين ان في فالايسي الكل يعرف الكل .
القرى على جانبي الطريق تضج بالاهالي و الدجاج والكلاب والبقر والخراف انفجرت اسارير الصبية عندما لاحظت ان هؤلاء الفلاحين يبتسمون لها وان حيوية فرحة تبرق في عيون الاطفال الذين يقهقهون برفقة امهاتهم وجداتهم بين الازهار البرية و اشجار جوز الهند ومن خلال الاغصان كان البحر الهادئ الساحر يتلألأ زرقة ويداعب الشاطئ انعطف الطريق صعودا نحو الجبل.
- في الواقع هذا المرتفع الشاهق ليس سوى حمم بركانية قد تجمدت اما الجبل الحقيقي فيقع في البعد داخل اراضي الجزيرة.
اوضح جون لتمسين.
كان الصعود قاسيا في السفح انبسطت بساتين غنية اوراق شجر الموز عريضة وبراقة كانت تلتوي فوق الطريق لتشكل قوسا اصفر واخضر يزيد اخضرارا كلما اشتد الارتفاع كانت المزروعات تخف وتظهر غابة كثيفة ومعتمة الادغال كلها اشجار شامخة متشابكة الاغصان تحمل ثمارا بحجم كرة القدم فبدأ سائق السيارة يغني اغنية قبلية ويصفق بيديه وراحت تمسين تصلي كي تتجه السيارة الطريق الصحيح...........
واخيرا خفت كثافة النبات كانت السيارة قد وصلت الى القمة فارتاحت تمسين لسماعها السائق يعلن انهم على وشك بلوغ الهدف وشعر جون ايضا بالطمأنينة بعدما كان قد تمدد في مقعده ولزم الصمت خلال السفر الخطر ها هو الان يراقب الجوار باهتمام وحيوية.
مرة ثانية اجتازوا بساتين الموز على مسافة كيلومترين تقريبا ثم ابطأت السيارة امام اعمدة حجرية تحدد الاتجاه نحو مزارع عائلة شابمن ومروا امام المزروعات الغنية ثم وصلوا الى حديقة مؤلفة من اشكال هندسية رائعة الانسجام حيث العشب الطري الناعم كالمخمل وبعض الاشجار الموزعة هنا وهناك واخيرا بلغوا المنزل.
لم يكن المنزل يشبه بشيء قصور الشاطئ اللازوردي ! كان قائما على مرتفع صغير ممتدا بشكل مستطيل ومنخفض يشرف على التلال كلها ويطل على البحر اطلالة رائعة مظهره حديث لكنه منسجم تماما مع الطبيعة المجاورة نباتات خلابة ازهارها ليلكية واخرى زرقاء كانت تزين جدرانه..........منتصبا وسط الشرفة الرحبة ها هو غرانت شابمن ينتظر.............
نهاية الفصل الأول


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس