عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-19, 03:00 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- واضح ان الخيل و الليل والبيداء تعرف السيد شابمن فقد رافق تمسين في رحلة على ظهور الخيل الى مكان ساحر جميل ثم تبرع بمرافقتها الى الشلالات.........حيث عاود الكرة وبالطبع........اعتذر!
تعذبت تمسين من وطأة سرها واحتارت بامرها .
فكرت كم الخيانة بشعة لكنها اصرت على احترام قرارها بالرغم من شعورها بالذنب ذلك المساء كانت على وشك البوح بكل شيء لخطيبها لثناء حديثهما على الشرفة الواسعة كان غرانت يعانق ليز هولند على انغام الموسيقى الحالمة بينما الجدة تتكلم مع ضيفين في مثل عمرها دعتهما الى العشاء .
في بداية السهرة ابدى جون الكثير من المرح والحركة لكنه عندما واجه تمسين اصبح كئيبا ضبابي النظرات وكانه ضائع في حلكة الليل فسألته بنعومة:
- هل انت تعب ؟
- ضائع حائر نوعا ما مزيد من العمل ينتظرك غدا امضيت النهار متنمن مكتب الى لآخر من مؤسسة لآخرى المعلومات الوحيدة التي حصلت عليها اوضحت لي ان منافسنا الاكبر في هذا المشروع هي الشركة الاسترالية سميث اند سانر .
- لقد سمعت بشيء كهذا .
- انها شركة اقوى بكثير من شركة مكهال وحسب ما استفدت من جولتي يسهل لمؤسسة ضخمة كهذه الحصول على العقد اعترف لك يا عزيزتي انه ما سبق لي واهتميت بمشروع اصعب واخطر من هذا وماكهال متكل علي كل الاتكال يجب ان انجح .
- لكن يا عزيزي جون ........
- انجاح الصفقة هو همي الاكبر! آه ! لو اعرف الى اي جهة يميل شابمن ! تصوري انه يملك حق النقض !
التفت جون ورمق رب المنزل بنظرة غاضبة سوداء ثم اضاف :
- انظري كيف يبتسم لليز هولند وكأنه غير مبال بالعالم اجمع ! اني اكرهه يا تمسين !
لم تندم الصبية على اخفائها عنه تصرف شابمن في حوض السباحة قالت بهدوء :
- انت تشغل بالك وتوتر اعصابك اكثر من اللازم هذا ليس من عادتك يا حبيبي جون !
- معك حق هذه القضية ترهقني كليا من دون ان اعرف السبب ! منذ البداية وانا شديد التوتر ........شيء مضحك ومحزن في آن واحد..........معك حق يا تمسين..........لكنني كلما حاولت تهدئة اعصابي زدت توتر !
امسكت تمسين بذراع خطيبها وقد اقلقتها كلماته اليائسة لم يسبق لها ان رأته في تلك الحالة من اليأس والضياع احتارت كيف تخفف من مخاوفه فسألته بوقار :
- ايمكنني مساعدتك ؟
- راعي امور شابمن وكوني لطيفة معه........لكنه يعرف كيف يخبئ نواياه..........
سكت جون لحظة ثم بدا نظره قاسيا وكانه يأخذ قرارا صارما .
ارتفع صوت ليز هولند مرحا جذابا وطغى على الصمت الذي تبع نهاية اسطوانة الموسيقى التفت جون نحو البحر وهو مسترسل في التفكير العميق وكل سماته تعبر عن قلق رهيب :
- غدا سأطلب مجيء اختصاصي بعلم الاجتماع والثقافات التراثية ! اختصاصي بالثقافة البولينزية ! هذا هو الحل الحقيقي !
ادركت تمسين ان خطيبها قد وجد الامكانية التي قد تسهل لهما العمل وتساعدهما على التفوق على جميع المنافسين لم يغلط مكهال باختياره جون وارساله الى هنا اكمل هذا الاخير حديثه وكأنه يحاور نفسه :
- يجب رسم خطة عمل تنسق تماما بين مختلف زوايا هذه العملية تنطلق من الواقع الزراعي وتنتهي بمرحلة تصدير المنتجات المعلبة صناعيا ! اختصاصي الثقافات التراثية ينصحنا كيف نخفف من اضرار التدخل الصناعي المفاجئ على حياة ابناء الجزر ! من حسن حظنا ما زلنا في المرحلة الدراسية التحضيرية ! امامنااسابيع طويلة قبل المباشرة بالتنفيذ ! حسنا ! يبقى علي استيضاح موقف الحكومة .....وصلني ان الفريق التقني متفوق غدا في الصباح سأجتمع بجميع الفرقاء ونقر خطة عمل .
واكد :
- سأرسل لك سيارة تنقلك الى الفندق شقتي هناك واسعة وتكفي للاجتماع .
كل شيء جرى على ما يرام مهندسو شركة مكهال عبروا عن تفاؤلهم في العمل وتبين ان مدير مصلحة التخطيط قام بتقدم ملموس في المرحلة التحضيرية للمشروع قبل الجميع بمقترحات جون وحبذوا بحماس فكرته لاستدعاء خبير يتفهم عقلية اهالي الجزيرة فأقر مجيئه في اقرب وقت ممكن كاد جون يطير من الفرح فقالت له تمسين بعد انتهاء الاجتماع :
- اصبت الهدف يا عزيزي وهذا الاجتماع انطلاقة جديدة لعملك اؤكد لك ان اهتمام شابمن بامور الاهالي مخلص جدا فهو يفهمهم ويعطف عليهم .
- هذا الشيء قد يشكل اقوى ورقة بين يدي ! يمكنك التدخل بقوة وفعالية يا حبيبتي ! انصتي جيدا لاقوال شابمن اطرحي عليه عدة اسئلة حول الجزيرة واهاليها استقرئي وجهة نظره الحقيقية ولا ترفضي دعوة تنزه في المنطقة لكن ابقي حذرة فهو صاحب حنكة وذكاء اظهري تجاهه اهتماما عاديا احفظي اجوبته ونبرات صوته بالنسبة لاي موضوع النساء قويات الفطنة ويعرفن اسرارا في هذا الحقل..................
شعرت تمسين بالاشمئزاز من هكذا اقتراح وخافت من المهمة المسندة اليها فهي تعرف تماما مدى الخطر الذي يترصدها مع غرانت شابمن .
اخطأ جون في فهم الاضطراب المرسوم على وجه خطيبته والح قائلا :
- لا خبث في هذه المهمة يا حبيبتي اعرف عدم اعجابك بشابمن لكنه ملك لعبة الشطرنج هذه عليك مراعاة ظروفه لا تجربي التقرب منه اكثر من اللزوم انما اقبلي صفاته كما هو باستطاعتك مساعدتي اكثر مما تظنين لانك تحتلين المركز الفعال .
احست تمسين بذنبها تجاه خطيبها وان عليها اطلاعه بما حدث في حوض السباحة كي يكف عن حثها على التقرب من شابمن اجبرت نفسها على السكوت وفكرت ان القيام بالمهمة الخطرة يخفف من ذنبها ويرضي جون نهائيا قالت له :
- انا موافقة يا عزيزي لكن شابمن رجل جذاب الا تخشى ان اعيره اهمية اكثر مما يجب ؟
ضحك جون وهو يغمرها بنعومة قائلا :
- انا مستعد للمخاطرة ! حتى لو حدث ما تقولين انا اؤكد لك انني سوف امحو هذا الرجل كليا من ذهنك فور مغادرتنا هذه الجزيرة !
لكن شابمن لم يكن يؤثر فقط على ذهن تمسين بل كانت جاذبيته تصل الى اعماقها الغريزية فهمت منذ البداية انه يشكل خطرا كبيرا عليها والان جرت الاحداث كأنما جون نفسه يدفع خطيبته الى تجارب مخيفة وجديدة بالنسبة اليها لم ينتظر منها جوابا واضاف :
- اذا انت موافقة ! حسنا ! لكن احترسي ! اياك البوح لاحد بسر اخصائي التراث المحلي ! منافسنا الاوسترالي يراقب جميع خطواتي ! سأعلن ان هذا الاخصائي من الفريق الاداري الذي لحق بي الى هنا .
طوال بعد الظهر انشغلت تمسين على الالة الكاتبة ارتكبت اغلاطا كثيرة لشدة ارهاقها النفسي وقررت التوقف عن العمل والتنزه قليلا على شاطئ البحر بغية التمويه عن افكارها المعقدة فاعتمرت قبعة ونظارات سوداء ثم خرجت من المنزل بحذر شديد ظانة اهل البيت في قيلولة لم ترد في اية حال ان ينتبه احد الى حالتها التعسة هذه .
مشت تمسين في الطريق المؤدي الى الشاطئ وبعد لحظات اصبحت وسط بستان موز وثماره الخضراء الذهبية سمعت فجأة حوافر سريعة تطأ العشب التفتت ورأت غرانت شابمن على حصان رمادي يتجه نحوها احست بالخوف يحتل قلبها لكنها قررت الابتسامة بخفة لا مبالية عند قدوم الرجل .
- يا له من لقاء سعيد تحت الشمس المنيرة !
صاح شابمن كأنه بطل رواية تاريخية ثم سأل الصبية :
- هل تحسنين ركوب الخيل ؟
- اجل .
- في الاسطبل فرس تليق بك الا تودين تجريبها ؟
ترددت تمسين وتغلبت على رد فعلها الرفضي ثم قبلت الاقتراح فمد لها يد المساعدة كي تجلس امامه وهو يقول :
- حسنا هلمي اذن !
لحسن الحظ كانت ترتدي البنطلون ولكن هل سترفض لو كانت ترتدي اجمل تنورة ؟ فرحت كثيرا بامتطائها الجواد لكن القرب من هذا الرجل يقلقها احست بقوة ذراعيه حول ذراعيها ونبضات قلبها تتحرك بسكون قال لها بشيء من السخرية :
- كيف الحال ؟
- مر وقت طويل ولم اركب الخيل لكن لا بأس الان .
- اتجيدين ركوب الخيل ؟
- كنت خيالة ممتازة قبل اليوم ولكنني لم اتمرن على هذا منذ وقت طويل .
اخذت تمسين بالتفكير في تلك الاوقات الهادئة المعزولة عن الهموم واحست بسعادة غريبة تغمرها ارادت لو تستطيع ركوب الخيل بهدوء تام تحت ظلال شجر الموز في تلك الجزيرة الاستوائية لو تستطيع التنزه طويلا الى الابد اكملت حديثها والبسمة ترتسم على شفتيها :
- تعلمت ركوب الخيل في مزرعة خراف يملكها ابن عمي كنت في الثانية من عمري وضعت على ظهر فرس وتركت ! ظنت امي يومها انني سأقتل لكنني نجوت بعد هذه التجربة قادني عمي الى محلات عدة الى الوديان والتلال..........كان علي ان اتمسك جيدا واتبع .
- يبدو ان لك الكثير من ابناء العم .
- لي العشرات لان اهلي منحدرين من اسر عديدة .
امسك غرانت العنان بيد بينما ازاح خصلة شعر مذهب باليد الاخرى .
- وانت الصبية المفضلة على ما اظن ؟
- لا اعرف.......( همست تمسين ) ولكن اعلم انني قضيت اياما سعيدة في طفولتي .
لماذا كان قلبها ينبض بهذه القوة ؟ لماذا رأت صعوبة في التعبير وكأن شيئا ما ربط لسانها ؟ ماذا جرى لها كي تقبل بالركوب امامه ولكن ما عساها تفعل...........قال لها غرانت بلهجة تهكمية :
- حسب رأي علماء النفس توفرت لك كل وسائل النجاح في حياتك تمسين السعيدة ! وانت اليوم مخطوبة لشاب له مستقبل باهر لديك الان كل الاسباب كي تبقي سعيدة .
اجابته تمسين بكل تحد :
- نعم .
كانت تكره الجاذب الذي يملكه غرانت حيالها .
--------------------------------------------------------------------------------
وسألها :
- اتحبينه كثيرا ؟
اجابته بجأش :
- اجل , كثيرا .
لحسن الحظ لم ير غرانت احمرار وجنتيها اردف بسخرية:
- وتساعدينه جيدا ؟
- اود ذلك .
- بالطبع فهو محظوظ.
من خلال الاشجار ترآى لها الاسطبل كناية عن بناء منخفض بين ظلال شجرتين كبيرتين تبعثان الطراوة في الجو .
امسكها غرانت بخصرها يساعدها في النزول عن ظهر الفرس ثم ربط الفرس حول وتد وادخلها الاسطبل .
بالحقيقة كانت الفرس جبارة ومتوحشة وقد يلائم هذا الشيء قوة تمسين مع انها تبدو نحيلة رغم طولها وعرض كتفيها استعجلت في الصعود قبل ان يقدم لها غرانت مساعدته .
دخلا سويا الى طريق فرعية تتجه نحو الهضبات كان الطقس حارا ثم تبدل بعض الشيء حتى اختفت الحرارة وسط الاخضرار وبرودة الادغال وانخفاض الضوء .
تكيفت الصبية مع سرعة الفرس وكانت تنتبه لاذنيها من المؤكد ان شابمن يعرف عالم الفروسية فرسها كانت سلسة في المشي وجميلة للنظر اما فرس غرانت فكانت تضاهيها جمالا بل واكثر لم تكن تتصور غرانت برفقة شيء قيمته باهتة انه من نوع الرجال الذي يتطلب الافضل له ولغيره من النساء في هذه اللحظة احست تمسين بقشعريرة تهز كيانها
بعد نصف ساعة وصلا الى هضبة منبسطة حيث العشب قصير وقاسي تبسم غرانت شابمن للدهشة التي ابدتها تمسين ثم انتفض حصانه كأنه استجاب لدعاء غير مرئي احست تمسين بعصبية فرسها فركلتها بضربة كاحل فتحمست فرسها وتابعت طريقها .
هدهد النسيم شعر تمسين الذهبي الذي بدا كخيطان من الفضة وامتلكها شعور من الحرية بينما ارتسمت على شفتيها بسمة فرح واحمرت وجنتاها .
اختفت مخاوفها وسلمت نفسها لنشوة السرعة .
لحقت بغرانت واوقفت فرسها قائلة وهي تداعب عنقها المعروق :
- ياللاحساس الرائع .
فقال غرانت :
- تجيدين ركوب الخيل سآمر الخدم بوضع هذه الفرس تحت تصرفك لا تذهبي وحدك بما انك لا تعرفين المنطقة اذا لم اكن في الدار اطلبي سولو فهو موجود دائما قرب المنزل في بيت صغير عند الحاجة اصرخي له فيأتي لتوه اذا لم يكن في الاسطبل والان انظري .
كان المنظر خلابا امتدت المزروعات تحت اقدامهم وكأنها قطعة قماش بالوان مختلفة ميزت تمسين اشجار الموز وجوز الهند والاناناس في الحقل وازهارا ليلكية وزهرية اللون بارقة تحت الشمس ثم اشارت باصبعها سائلة :
- ماذا ينبت هناك ؟
- اوركيديا فاندا قروية اكتشفت هذا النوع من الزهور في جزر الهاواي تعلمت كيفية زراعتها واتت بها الى هنا امتد عزمها الى بعض القرويات وقررن العمل في تجارة هذا النوع من الاشجار في استراليا ونيوزيلندا اصبحت هذه التجارة باهرة .
- لم تشغل بالك بمصير سكان هذه الجزيرة فهم حاذقون في ميدان التجارة ؟
- هذا صحيح انهم اذكياء بالفعل لكنهم غير قادرين على المنافسة اهتم بمصالحهم في الخارج وبتقدم التربية معظمهم يحبذون المصالح الادارية ويلزمهم بعض الوقت كي يتخلوا عن طرق معيشتهم لان روابطهم العائلية تبقى قوية .
- من المؤسف ان تضيع طريقة عيشهم .
ذكرها هذا الحديث باقوال جون: عليها تسجيل كل فكرة يتفوه بها غرانت همست وفي داخلها شعور من الغش :
- كيف تتصور الجزيرة بعد...........لنقل خمسين عاما ؟
هز غرانت كتفيه قبل ان يجيب :
- انا لست عرافا لكن من اجلك ربما احاول...........اتصور تربية مزدوجة لكل طفل : تربية غربية وقبلية في الوقت نفسه كي ينتقي مستقبله يوجد تآلف ما بين الذين يميلون للحياة الغربية والذين حافظوا على الثقافة التقليدية هذا الانسجام يخلق طريقة عيش جديدة ومتناسقة .
- اظن انك تحبذ رؤية الجزيرة تعيش نظاما مكتفيا ؟
- اجل لحسن حظها لم تستثمر الجزيرة يوما بطريقة همجية الانقلاب الثقافي لم يؤثر عليها في هذه الحال ننتظر منكم تصميما مفصلا لمستقبل الجزيرة ...........
هل كشف غرانت عن خفايا المسألة الاقتصادية ؟ ارتبكت تمسين واخفضت نظراتها لربما كل هذا واضح لدى جون ومن هنا قراره الاستنجاد باختصاصي في علم الانسان .
نظر اليها غرانت بابتسامة ساخرة وقال :
- ما هو تعليقك ؟
- لا....انما اريد ان توضح نظرتك للمسائل .
- عندما تتوضح الاشياء عندي اكون قد وافيت الثمانين من عمري وكل هذا لا يعود من اهتمامي .
فكرت تمسين ورأت ان عمره يناهز الثلاثين فتعجبت وقالت لنفسها انه يبدو في عمرها لكن مظهره ومشيته تعطيانه شخصية رجل ناضج يبدو ان غرانت منذ اول شبابه تمعن في شؤون الحياة كونه ترأس مؤسسة صناعية.
اقتربت فرس تمسين من فرس غرانت وسمع صوت صهيل خافت .
نظرت تمسين نحو البحيرة الشاطئية الخضراء ولاحظت سفينة شراعية تتجه نحو الشرق .......كانت الاشرعة الذهبية تلمع تحت وهج الشمس المائلة الى المغيب وسمع في السماء دوي طائرة تنقل السياح .
تنهدت تمسين ...سألها شابمن :
- حنين الى الوطن ؟
- لا لا ! كل شيء في غاية الجمال والعذوبة اود لو تبقى الحالة على ما هي .
- انت شابة لتفكري بالسكون فالهدوء يلائم الاشخاص المسنين الذين اوصلهم العمر الى مصيرهم .
فجأة توتر الجو بينهما حدقت عينا غرانت بعيني تمسين فأحست الصبية بشعور مخيف يهيمن عليها انسابت عن ظهر الفرس بينما امتلكت اعصابها كي تحتمل نظرات غرانت التي كانت كقبضة الغضب .
خلال لحظات طويلة استطاعت تمسين مقاومة رغبة واعية في عيون غرانت ثم اختفت وراء الفرس كمن اراد الافلات من خطر اكيد رأت خاتم غرانت الماسي يلمع في اصبعه احست بالخجل واكدت لنفسها ان هذا المشهد لن يعاد بعد الان............لن تمكث ابدا وحيدة في جوار هذا الرجل.
وتابع ماسكا بيد تمسين:
- لن يهرب تعالي اريد ان اريك شيئا .
دون ادنى مقاومة تعته الصبية وقشعريرة امتلكتها حين لامست انامل غرانت اصابعها ماذا حل بها ؟ ما لها تصارع حيال خطر يرتسم حولها وما زالت تتبع رفيقها في طريق ضيق يتجه نحو واد مشجر .
استسلمت للمساعدة رغم وجود تعثرات عدة في كل خطوة تخطوها الى الامام .
لزما الصمت بينما استعاد غرانت قناع اللامبالاة فارتاحت تمسين وهدأت من عصبيتها عندما ايقنت ان كل مخاوفها وهمية وان غرانت لا يستطيع التهكن بمشاعرها الخفية من المؤكد انه سيريها شيئا من المنطقة ويقدمه لها كتذكار من الجزيرة وللحظة عابرة امتلكها حنين الرجوع الى بلدتها وعائلتها...........يا للطمأنينة البعيدة .
وياللاسف! انها وحيدة في بلاد جديدة تخيفها وتبعدها عن محيطها تعيش تجربة المجهول في بخار ترعبها وتخجلها.
فكرت بجون باضطراب دون ان تستطيع ابقاء تعابيره في ذهنها...........جمد الدم في عروقها.
- وصلنا .
وشوشة المياه رطبت افكار تمسين الموحشة توقفا امام شلال يتخبط بين صخور قديمة .
كان الشلال محاطا بالسرخس البراق كالبلور بالقرب من السرخس رأت زهور الاوركيديا على الاشجار العالية مبعثرة في الجوار اريج الليمون الحامض في اسفل الشلال كانت اشعة الشمس تتلألأ في بحيرة هادئة تؤدي الى شلال آخر حيث يتدفق سيل جارف حنى حدود البحر .
تذكرت تمسين جنة بحار الجنوب وما قرأته عن الرحالين والرواد .
حررت يدها من قبضة غرانت وتقدمت بهدوء تام الى الماء هذا الصخر يشبه قعدة الاريكة جلست في قعره واضعة يديها في المياه الفاترة .
فقال لها غرانت برصانة :
- ايوجد في نيوزيلندا مناظر شبيهة بما رأيته .
ابتسمت حالمة :
- اجل.....ولكن لا نملك الاوركيديا والمياه باردة....آه.........اسمع!.........ما هذا ؟
سمع من البعيد زقزقة عصفور شبيهة بعزف الكمان ..
- هذا صوت النيكو انت محظوظة لان هذا الجنس من العصافير نادر جدا تعيش في الاعالي سكان الجزيرة يقولون ان من يسمع النيكو بامكانه طلب اي شيء يريده قلبه في خلال سنة .
نظرته الساخرة اعطت لملاحظته لهجة شخصية ذاتية قاومت الصبية ورفعت رأسها لئلا تصبح قريبة من غرانت ورفضت ان تفتن بسحر هذا المكان .
بعد هنية قال لها :
- وانت ؟
- ماذا انا ؟
- هل قررت الزواج من السيد جون ساندرز ؟ هل تصلين الى ما يبتغيه قلبك ؟
همست تمسين :
- لم نقرر بعد .
اقترب منها شابمن وقعد القرفصاء تجاهها :
- لو كنت لي لتزوجتك قبل ان يزعجك احد .
هبت شعلة غضب في نظرات تمسين الزمردية :
- لست عبدة ولن يزعجني اي شخص .
قالت هذه الكلمات بلهجة تهكمية .
تابع غرانت :
- ارجعي عن خطأك يا آنسة تمسين وانت تعلمين هذا كما اعلمه انا .
قرب غرانت بات غير محتمل ابتعدت الصبية تبعها غرانت وقبل ان تذهب بعيدا اوقفها وشدها اليه .
لامس غرانت شعرها الطويل الحريري فجمدت في مكانها دون مقاومة فجأة ترآى لها وجه خطيبها جون فهرعت تسند رأسها الى غصن شجرة كبيرة .
تقدم منها غرانت واعتذر لتصرفه الصبياني :
- لا تخافي مني اراك جميلة وكذلك جدتي تحب صحبتك في اي وقت كان .
هزت رأسها كالولد الصغير ودمعت عيناها فهدأ من عصبيتها قائلا :
- اخبري جون بنزهتنا لن يلومنا لا يوجد اي مبرر للوم !
نهاية الفصل الثالث قراءة ممتعة............


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس