عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-19, 03:01 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان لابد للحقيقة ان تظهر وتمسين لم تعد تستطع احتمال اخفائها عن جون مدة طويلة الا ان ردة فعله اذهلتها مع انها ردة فعل عملية وواضحة وجاء حوارها مع الجدة وقرب موعد الحفلة.......فازدادت ترقبا واضطرابا..
تباحثا طويلا في طريق العودة وكم كلفها هذا الحديث من الجهد بدت تمسين متعبة متوترة غامضة حاول غرانت تقوية ثقتها بنفسها بجدل سخيف لكن ظلت تمسين شاردة تجمع قواها لاخماد صوت ضميرها .
قررت البوح بكل شيء لجون فكيف سيكون رد فعله ؟
لن يرجع جون الا في الغد سوف يستقبل اليوم العالم الانساني الذي يصل بطائرة الصباح حتى ذلك الموعد لن تهدأ تمسين .
ابتدأت السهرة كئيبة بدت ليز هولند جذابة في زي من الحرير الليلكي تشبه الاوركيديا التي رأتها تمسين قرب الشلال علاقتها بشابمن واضحة للجميع خلال السهرة وجهت ليز نظراتها نحو غرانت حادثته بلهجة حميمة وبعبارات بدت وكأنها عبارات خاصة بينهما وكانت تمسين مستثناة من الحديث .
تعرفت على الضيوف : القائد مارش السيدة شابمن سيد فرنسي اسمه دي لاتور ثم صديق السيدة شابمن والذي دعاه غرانت عمي .
خلال العشاء جلس دي لاتور بجانب تمسين خاطبها بود واضح ارتاحت الصبية للمغازلة الرصينة وهدأت شيئا فشيئا سمعت ضحكاتها النضرة رغم تحفظها الاعتيادي .
بعد العشاء جلس دي لاتور بجانبها قائلا :
- اتسمحين يا آنستي ان اعوض غياب خطيبك ؟ هل يعمل هذا المساء ؟
- نعم , للاسف ......
- رجال الاعمال ..........يعملون حتى في اوقات لهوهم !
في هذه اللحظة وجه دي لاتور نظرة استنكار الى غرانت سألته تمسين بوقاحة خافتة :
- وانت سيدي الست في ميدان الاعمال ؟
- كلا لم اكن يوما من هؤلاء الرجال انا مزارع في نيوكاليدونيا املك سهولا شاسعة واراض خصبة للزراعة نهتم بتربية المواشي وبزراعة البن للتصدير تجارتنا ليست واسعة لكنها حسنة .
احبت تمسين هذا الرجل لبسمته وطبعه المرح حديثه لذيذ ومفرح .
يا للذة الكلام دون اي ازعاج !
علمت انه ارمل وان ابنه يدرس في باريس وقد وصل اليوم بالذات ابنة عم اسمها سولانج تابع لاتور :
- سوف اسافر الى جزر فيجي ومنها الى فرنسا بعد قضاء بعض الوقت في الولايات المتحدة لتفقد المواشي .
اهتمت تمسين لهذا الحوار كونها ابنة مزرعة :
- هل تلك المواشي من صنف خاص ؟
- اجل سأحاول ارسالها الى نيوزيلندا حيث الطقس يلائم هذا الصنف .
- سمعت القليل عن هذا الصنف ابي يربي الابقار الحلوب الاتية من جرسي .
- آه انا زرت جزيرة جرسي المكان ساحر والماشية اثارت اعجابي لربما والدك قد زار هذا المكان........فهو مكان مهم لمربي المواشي .
ضحكت تمسين واهتز شعرها يلمع تحت الاضواء :
- بعد سنوات عندما يعتزل اعماله قرر ابي ان يدور حول العالم مع امي وتقع جرسي في بيان رحلاته .
فتابع دي لاتور :
- ستكون هذه الرحلة من اول اسفار الوالدين ؟
- اجل ما عدا عطلة استراليا .
- وانت ؟ هل هي اول سفراتك بعيدا عن الوطن ؟
- اجل .
- آه لو كنت في ريعان الشباب فالايسي خلابة اليس كذلك؟
- هي اجمل مما قيل لي عنها يقال الكثير عن جزر البحار الجنوبية خفت ان يخيب املي حين اراها .
- انا سعيد من اجلك يا آنسة ! احترسي فقط من سحر الطقس الاستوائي نعتاد على هذه المناطق كما المرض يمتلك الجسم ولا نستطيع الافلات من سحرها هذا ما حصل لجد غرانت بالذات من الاوفق له السفر الى استراليا او اوروبا للعمل هناك لم يستطع الافلات من سحر الجزيرة اصبحت جزيرته حيث الحياة اهدأ واغنى والعواطف اعمق واسمى كل شيء هنا يأخذ طعما مختلفا حيث النسيم معطر بالروائح المختلفة .
هل كان لاتور يحذرها ؟ ام اصبحت حساسة عند ذكر مواضيع العشق ؟ ها هي ترد كل الاشياء الى مشاكلها الصغيرة ! نظرت تمسين الى خاتم الخطبة كي تحس بقوة ما لكنها بدت اكثر اكتئابا عليها البوح الكلي لجون حتى لو انزعج وعاتب فهذا من حقه لربما يبقى لها شيء ثقته بها......
قال لها جارها :
- آه ! سنسمع الموسيقى الانسة هولند تعشق الرقص .
وبمرارة فكرة تمسين ان الانسة تعشق الرقص خصوصا مع غرانت يا ليتها الان في غرفتها في مزرعة ابيها قرب امها الحنون من سينصحها ويريحها مثل فيفيان فورسايت من يملك حكمة فيفيان؟ لكن تمسين وحيدة الان حتى الرجل الذي يحبها بعيد عنها .
لفتها وجود السيد دي لاتور فهو رفيق متفهم وراقص جيد بعد لحظات تبدل الراقصون ورأت تمسين نفسها تراقص غرانت شابمن هذا الرجل الذي تهابه للغاية فجمدت دون وعي ثم اجبرت ارادتها على التحرر من المخاوف والعصبية الن يتفوه بكلمات يفهمها بها ضعف اهتمامها بمراقصته ؟
بالحقيقة اتبع شابمن طريقة رزينة سائلا اياها اذا ما اهتم بها عمه بما فيه الكفاية فأجابته :
- اجل , انه رجل ظريف ورائع .
- هذا صحيح , يملك مجاملة التربية الفرنسية انه خبير بالجمال وخصوصا اسرار القلب وقد يفضل جمال الشقراوات فهن يلمسن قلبه .
احمرت تمسين لطريقة غرانت الساخرة لكنها لم تجبه , بقيت صامتة تنظر الى خاتمها البراق على سترتها الحريرية البيضاء تابعت تحركات غرانت آليا كأنها لا تستطيع الافلات من قوة شخصيته .
هذا الاحساس غير عادل ! رغم ارادتها القوية لم تقو على التركيز بانت كمسحورة بجاذبية رفيقها .
وطالت السهرة , السيدة شابمن تلعب البريدج مع اشخاص من جيلها بطريقة لاهية اتى وقت المقبلات الاخيرة فدار الرقص من جديد ثم قرر المدعوين الرجوع الى بيوتهم رافقهم غرانت في سيارته بينما ذهبت تمسين الى غرفتها.
اخذت حماما ساخنا لبست قميص النوم القطني ثم ملست شعرها قبل ان تخلد للنوم ياللاحساس المريح ويالصعوبة النوم لوكان جون هنا لارتاحت الصبية وهدأت من عصبيتها .
احست بالغربة حتى البيت بدا لها غريبا والجدران........كل شيء كان غريبا.......لماذا بقيت في هذا البيت كل شيء يشير لها بالذهاب بعيدا .
تأوهت تمسين تحت وطأة احساس مزعج ..ما بي الان؟ ارادت الصراخ ثم وضعت يدا ضعيفة على شعرها وتذكرت حركة جون المعتادة هل كان حبها ضعيفا لدرجة اهتمامها بحب آخر ؟ هل بالامكان حب رجل والتفكير بآخر هذا الاحساس الثنائي يتعبها لم تعبر حتى الان بتجربة مماثلة وهي غير مستعدة لقبول ضعفها يجب عليها ان تتغلب على هذه التجربة.
ظهر غرانت شابمن فجأة في حياتها كالمارد ارتجفت تمسين لذكرى الموعد المخيف واعترفت باحساساتها الخاطئة .
وحاورت ذاتها ورأت ان غرانت قد هز مشاعرها لاول مرة في حياتها له من جاذبية الغرب ما لا يقاوم ولا يريد غرانت اثارة اعجابها لكنها تضعف امامه ويستفيد من ضعفها لاغوائها .
لم ينظر اليها لو لم ير ارتباكها وله من الذكاء وقوة الطباع ما يلفت نظر اي كان رغم وجوده في قصر مميز مع خدم وحشم .
ليس بالامكان فصل شخصية غرانت عن القوة التي يثيرها في الجزيرة وضواحيها هذه الخصائص واضحة في غرانت زيادة عن جمال قسماته ومشيته المرنة , وفكرت تمسين بحزن انها تعي الانتباه الذي يوحيه لها عند وجوده ولكنها تجهل داخله واطباعه الباطنيه ,تسائلت تمسين بمرارة عن مدى اهتمامها به كل هذه الافكار انهكتها فهي تحب خطيبها جون وها هي تفكر به ولكن ايضا غرانت نريد وجود جون في الحال وعليها ترك هذا القصر بسرعة يجب ان تترك هذا البيت ! اذا ما ضعفت ثقتها بذاتها فكيف يمكن لجون ان يثق بها ؟ كيف يقبل ان تبقى هنا في حالة توحي لها بالخطر زاد ارتباك تمسين الى درجة الالم منظرها يرثى له وقواها خائرة بشكل غريب....نامت وعند الصباح بدت الاشياء اوضح واقل ارتباكا من الليل الفائت لكن عزيمتها على ترك المنزل بقيت على حالها لربما وجود العمل يساعدها لا سبب للبقاء هنا بما ان العمل كثير وجدي ستحزن السيدة شابمن بعض الشيء وتمسين ستقسو على قلبها لكن قد تراها في ظروف ثانية ......
كالعادة تجد تمسين نفسها وحيدة عند تناول وجبة الصباح اما اليوم فرأت غرانت جالسا وهي تتقدم باتجاه ظل الشمسية حيث رتبت الطاولة وقف بكل رزانة يقدم لها كرسيا فتمتمت بصوت مخطوف دون ان تنظر اليه :
- صباح الخير .
تناولت فنجان قهوة وملأت فنجان غرانت الذي شرب قهوة سوداء دون سكر وبدا لها كالذئب......بينما همت بوضع ملعقتها في الليمونة الهندية .
فقال لها :
هل نمت جيدا .
- نعم , شكرا .
اجابته تمسين ببرودة وتعجب .
فاردف :
- ممتاز .
ارتابها شك مخيف فنظرت اليه وقرأت السخرية في عينيه فاحمرت وجنتاها رغم استعدادها لان تكون باردة اكمل شابمن ببرودة :
- في المرة المقبلة لا تنس اطفاء النور عندما رجعت في الثالثة صباحا لم اصدق عيني دخلت واطفأت الانوار هل اخذت شيئا ما للنوم لانك لم تتحركي حين دخلت الغرفة .
عضت على شفتيها ثم قالت :
- انام جيدا عادة , شكرا .
- جواب عظيم .......حتى لو كان بعيدا عن الحقيقة كان بامكاني ايقاظ مدبرة البيت لكن هذا الشيء بدا غير عادل .
- بالطبع .
غير شابمن طريقة محادثته الساخرة واردف فجأة :
- ما هو برنامجك هذا الصباح ؟
- العمل .
- متى سوف ترين ساندرز ؟
- خلال النهار........
وجه اليها بسمة قصيرة ثم صمت اغتاظت بعض الشيء منذ علمت بموعد رجوعه الى البيت رفضت تمسين فكرة الغيرة لكنها فكرت بليز هولند حدقت في الليمونة بحزم غير عادي .
ساعدتها القهوة على اخفاء الثقل في حلقها واكتفت بقطعة البسكويت الطقس كان باردا قبل اكتمال الشمس لكن الجو يلزمه بعض الوقت كي يصبح دافئا تماما مر عصفور صغير باعثا مدى زقزقته بينهما ثم اختفى وقفت تمسين ممسكة فنجان القهوة واتجهت نحو الغاردينيا .
برغم عدم لياقة الحركة كان عليها الابتعاد عن غرانت ولو للحظة وجوده كان ثقيلا بجانبها ! نظرت الى الزهور البيضاء القوية الاريج لكن سحر الليل لاح .
وبهدوء دون ان تشعر وكمن شدتها قوة جاذبة رجعت تمسين الى كرسيها فهمت الان ان مشكلتها ليست مشكلة مسافة لن تعرف بعد اليوم سبيلا للراحة .
اخافتها هذه الفكرة وشدت من عزيمتها لترك المزرعة وهذه الالفة المتعبة على جون ان يبعدها عن هذا المكان المشؤوم حتى لو كان بقاؤها قد يساعده في عمله .
وصل جون عند الظهيرة مبتسما واكثر ارتياحا من زيارته السابقة اخذ تمسين في سيارته التي استعارها منذ وجوده في الجزيرة واتجه نحو الفندق .
تأسفت تمسين لكونها ستفسد مزاج جون لكنها كانت عازمة بعد بضع محاولات ان تلفت انتباه خطيبها فقال لها:
- هل تريدين اخباري بشيء مهم يا عزيزتي , هلمي .
بتفاهة ودون تفاصيل اخبرت تمسين جون بالذي دار قرب النبع وكلما توسعت في حديثها كلما انشرح صدرها .
انقبضت يدي جون على مقود السيارة وبعد هنيهات توقف في ظل شجرة نخيل كبيرة على جانب الطريق نظر الى الامام وصمت حتى انتهت تمسين ثم اقترب منها وقال :
- ياللفتاة المسكينة ! قضيت وقتا مزعجا بسببي ! لا تبك يا حبيبتي لن اقول لك شيئا وكان علي ان اعلمك مسبقا لتفادي مثل هذه التجارب .
- جون.....
- لحسن الحظ انك لست لعوب الطبع يا عزيزتي والا لواجهت مشاكل اكثر خطورة !
يا للمصيبة ! لم يفهم جون شيئا , وضعت يدها على وجهه قائلة :
- لكن يا حبيبي .........
- لا تكترثي لهذه التجارب , من الان فصاعدا ستواجهين مشاكل من هذا النوع وباذن الله ستقوين عليها .
- ارجوك يا جون اسمعني .
اكتفى جون بتهدئتها واظهر استعداده لتلافي هذا الحديث ثم قال :
- كلا لن اسمعك , سوف تسمعينني انت من الطبيعي ان يهتم بك اي رجل لانك جميلة جدا........الم يعتذر لتصرفه؟
-..........ولكن......اجل.......
- انه لاعب ماهر, انا اعرفه جيدا وكلي يقين انه لن يعيد الكرة ثانية .
ثم اقترب منها وابتسم مرغما :
- يا عزيزتي, لا تتأثري ! من حقك ان تغضبي وكان علي ان اعلمك بطبع غرانت هذا لا يعني انني لا اغار عليك انا غيور جدا ولكنني رجل واتفهم تصرف الرجال بصراحة يا تمسين لا استطيع الدفاع عنك وخلق المشاكل بيني وبينه.
فهمست تمسين :
- وانا لا اريد هذا ايضا .
تساءلت تمسين عن قلة ارتياحها لافكار وتصرفات جون ظنت انه مشغول لدرجة تمنعه من التفكير بمشكلتها هل يستطيع التضحية بكل شيء حتى التضحية بخطيبته..........
تناست تمسين هذه الفكرة وصمتت فقال جون :
- الافضل ان تبتعدي عنه عندما تكونا وحيدين انني متأكد من رزانتك تجاهه لن يزعجك بعد اليوم لانه يحترم العادات الانكليزية .
لامست تمسين شعرها قائلة :
- فكرت بالرجوع الى الفندق .
انتفض جون قائلا :
- كلا , كلا ..........لن نبحث بهذا الحل........انا بحاجة لكل شيء تقولينه لي خلال وجودك في بيت شابمن .
علا صوت محرك السيارة بينما ارتسمت علامات العبوس في حاجبي جون المنعقدة .
- اما الان يا حبيبتي فسوف اسجل ما ستقولينه للعالمة الانسانية انها سيدة في مقتبل العمر حالمة الطباع الا عندما تتكلم عن عملها سوف تحبينها قال مكهال انها جيدة بشكل عام.
اكمل جون كلامه وهو يقود سيارته باتجاه العاصمة كأنه لم يسمع شيئا مما قالته عن غرانت تراءت لها في البعيد هوة جعلتها ترفض فكريا احتمال لقاء ثان مع غرانت احست بالمخاطرة...........رغم هذا الاحساس لم يع جون شيئا ولم ينتبه لجرحها لربما كان يعلم مدى عزيمتها او انه لم يتراجع امام اي شيء لبلوغه تسجيل عقد العمل مع غرانت شابمن !
ندمت تمسين لفكرتها المخادعة ثم تغلبت هذه الفكرة على تفكيرها فاشتدت قبضتها على اصابعها بعصبية لم تقو على تهدئة افكارها اهذا كل ما قاله جون؟ الا يهمه الا عمله ؟ فضلت اي شيء على هذا الهدوء الحالي !
لم ينتبه جون لصمتها واكتفى بالاحاديث العابرة عند وصولهما الى الفندق اهتما بالعمل على تحضير محاضرة وارتاحت تمسين لانشغالها لعدم تفكيرها بمشكلتها الشخصية مرت الصبيحة هكذا حتى الظهيرة وخلال ساعات العمل في فترة ما بعد الغداء تكلم كل من الفرقاء في الاجتماع عن اقتراحاته التي بحثت مطولا من قبل الجميع وجاء دور السيدة مرغو هاندرسن العالمة المعروفة ذات الشعر الرمادي فبرهنت عن تفكير عميق وواضح وعرضت تحاليل مدروسة .
عند انتهاء جلسة العمل انزعجت تمسين عندما رأت كدسات الورق والتسجيلات موضوعة على الطاولة........
فقالت السيدة هاندرسن بهدوء :
- امامك ايام من العمل الجدي.......رئيسك رجل عملي ومتطلب يا آنسة.
رجع جون الى القاعة مبتسما وقال بكل سرور :
- ذهب الجميع الان , لنشرب معا كأس مشروعنا الناجح لقد احسنت يا سيدة هندرسن .
- من المتتع العمل في شركة مسؤولة تدعوني اليوم لخبرتي ومن الموكد ان المحافظة على الجنس البشري موضوع شائع ولكن من النادر وجود مؤسسة تهتم بهذه المشكلة .
قدم جون العصير واكمل حديثه كأنه يتابع اجتماعا .
امسكت تمسين بكأسها وابتلعت منه جرعة وهي مغمضة العينين كي تخفي افكارها تعب قوي اقعدها مكانها دون التفوه باية كلمة بينما كان جون يتناقل الاحاديث المختلفة احست تمسين بشلل منعها من الحركة .
لم يستطع جون ان يوصلها الى البيت لانشغاله باجتماع مهم واكتفى بالقول :
- الى مرة اخرى يا عزيزتي !
اخذت الرسائل معها : رسالة من امها واخرى من اختها سارة انتظرت رجوعها للمزرعة لقراءة الرسالة والتفكير ببلدها الحبيب..........والعائلة ,بكل افراد العائلة .
رأتها الليدي شابمن جالسة امام زهرات النيلوفر الوردية اللون فقالت لها :
- انتقيت مكانا هادئا لقراءة الرسائل هل كل شيء على ما يرام ؟
- اجل , اختي الصغرى تتعلم لعبة الهوكي التي تستهويها كثيرا ثم زوجة اخي تنتظر مولودا وهذا يهم العائلة كلها.
اكملت الليدي شابمن حوارها :
- هذا شيء عادي انها الحياة.......ومنذ متى هما متزوجان؟
جلست تمسين على كرسي حجري في ظل شجرة واجابت قائلة :
- منذ ثلاث سنوات .
- آه نسيت ان الحياة العصرية........لا تحبذ سرعة انجاب الاولاد.
- كلا هذا لا يزعج لسلي فهما يعيشان قرب مزرعة والدي وبامكان امي مساعدتهما.....امي وزوجة اخي يتفقان كالام وابنتها .
- وانت......اتحبينها؟
- ليس بالامكان الا تحب هذه السيدة فهي امرأة شجاعة وذات طباع فرحة لها عينان تنشران الفرح حولهما.
- واخوك.....هل شعره اشقر مثل شعرك؟
- كلا شعره عسلي لنا نفس العينين الخضراوين كالهررة هو طويل القامة صامت يتكلم بالاشارات اكثر الاحيان ويقول كما يقول ابي : ان النساء لا يسمحن للرجال بالكلام لكثرة ثرثرتهن .
- اجل هذه فكرة تراود الرجال , لعل امك مسرورة الان في انتظار المولود الجديد .
- كثيرا , كما وان سارة اختي تقول انها ستصبح اول عمة في صفها .
بعد لحظات سكوت اكملت السيدة شابمن وكأنها تحدث نفسها :
- ام غرانت تمنت ان ترزق عدة اطفال..........ولكن بعد ان رزقت بالاول ذهبا يوما هي وغريغوري الى عرض البحر للنزهة...........فأتت عاصفة وقلبت المركب رأسا على عقب......وهكذا وجدتني وحيدة مع ولد عمره خمس سنوات وكبر غرانت ظننت انه سيتزوج باكرا كأبيه غريغوري.........لكنه حتى اليوم لم يصادف المرأة التي تعجبه لذا علي الانتظار اكثر لارى احفادي .
احست تمسين بشعور غريب يغمر كيانها فسألت الليدي :
- لربما تزوجت في سن مبكر يا سيدة شابمن .
- كنت في السابعة عشرة اشكرك يا صغيرتي للمديح النساء يهرمن باكرا في المناطق الاستوائية اما النساء الانكليزيات فيهرمن اكثر كونهن شقراوات ثم جزيرة فالايسي اقل اعتدالا من اية منطقة اخرى لا توجد المالاريا ولا الحمى الصفراء والطقس لا يوازي المناطق الاستوائية.
بعد لحظات سكوت اكملت السيدة شابمن وكأنها تحدث نفسها :
- ام غرانت تمنت ان ترزق عدة اطفال..........ولكن بعد ان رزقت بالاول ذهبا يوما هي وغريغوري الى عرض البحر للنزهة...........فأتت عاصفة وقلبت المركب رأسا على عقب......وهكذا وجدتني وحيدة مع ولد عمره خمس سنوات وكبر غرانت ظننت انه سيتزوج باكرا كأبيه غريغوري.........لكنه حتى اليوم لم يصادف المرأة التي تعجبه لذا علي الانتظار اكثر لارى احفادي .
احست تمسين بشعور غريب يغمر كيانها فسألت الليدي :
- لربما تزوجت في سن مبكر يا سيدة شابمن .
- كنت في السابعة عشرة اشكرك يا صغيرتي للمديح النساء يهرمن باكرا في المناطق الاستوائية اما النساء الانكليزيات فيهرمن اكثر كونهن شقراوات ثم جزيرة فالايسي اقل اعتدالا من اية منطقة اخرى لا توجد المالاريا ولا الحمى الصفراء والطقس لا يوازي المناطق الاستوائية.
فقالت تمسين وهي تنظر الى الاشجار المحيطة بها :
- الطقس هنا جنة .
فأردفت السيدة شابمن :
- الجنة الوحيدة موجودة في المحبة اتدرين ما يسميني غرانت ؟ ((الرومنطيقية العلمية)) فضحت سري الان واخاف من كون تسميته حقيقة نحن الفرنسيون رغم ممارستنا التطبيق العلمي ما زلنا متمسكين بالرومنطيقية القديمة وغرانت يشبهني والا لتزوج منذ مدة من اية سيدة غنية لكن العكس صحيح انه يفتش عن امرأة معينة لكنه يضيع وقته برفقة امرأة من غير طباعه .
في هذه اللحظة احست تمسين باحمرار وجنتيها هل كانت الليدي شابمن تنبهها؟
واكملت الليدي :
- اتتعجبين لكوني عالمة بتلك الاشياء انا اعرف غرانت جيدا فهو رجل قوي وثري وكم من السيدات يهمهن التقرب منه حتى دون خاتم خطبة بل واكثر من ذلك فهو يعلم طريقة جذب قلوب النساء اليه تماما كجده غريغوري السيدة التي سيتزوجها غرانت عليها ان تكن له ثقة عمياء لانها لن تستطيع ان تثق باي امرأة تكون قربه .
فاكتفت تمسين بضحكة خافته وقالت :
- انت تهكمية المزاج يا سيدتي .
- بل واقعية يا تمسين انت غاية في الجمال وجمالك غير مألوف قامتك ممشوقة وشعرك قصير سابل ليس بالامكان نسيان شكلك بسهولة في البدء ظننت ان جمالك سببه لون وجنتيك ولكنني عرفت السر الحقيقي : فجمالك في نظراتك وضحكاتك الخلابة .
تلهت السيدة شابمن بخجل تمسين ثم اكملت حديثها قائلة :
- لا تشغلي بالك يا صغيرتي لم ابحث بهذا الامر مع احد لكن سيدة عجوز مثلي تملك الوقت الكثير للتفكير .
- سيدة عجوز ؟ انك سيدة لا يظهر عليها مر السنين .
- كأبي الهول في مصر اليس كذلك يا تمسين ؟! كلا لا اظن ذلك تعالي ندخل الى المنزل خلال بعض الوقت سوف يأتي بعض المدعوين من اصحاب غرانت الامريكيين علي التذكير ببعض الاشياء خطيا تعرفين مدى ضعف ذاكرة الشيوخ لم تعد ذاكرتي قوية كالامس خلال وجودهم بيننا سوف نحضر حفلة كبيرة ولا تنسي اننا سوف ندعو خطيبك الوسيم .
فكرت تمسين بالحفلة التي ستقام ستكون حفلة ناجحة في هذا المكان الخلاب سوف تتذكرها دائما وعلى الاقل سيكون جون الى جانبها .
نهاية الفصل الرابع....قراءة ممتعة .......


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس