عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-19, 03:05 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5 - تمسين تتعرف الى عادات وتقاليد الجزيرة........والعاصفة الهوجاء تفتح في وجدانها سلسلة من الاسئلة الخطيرة حول حب هادئ طبيعي........وحب آخر جارف ومجنون ..........
في الداخل , كان الطقس باردا وقد لف الصمت والسكون ارجاء القصر ما عدا ضحكات مدبرات المنزل التي كانت تدوي من وقت لآخر.
ثم ارتفع صوت السيدة شابمن تكلم حفيدها وهو خارج من مكتبه :
- آه ! لقد وصلت ! اما زلت منشغلا ؟
- كلا لقد انتهيت من العمل لتوي........تبدين متعبة يا آنسة فورسايت.
اجابته تمسين:
- كان يومي متعبا كيومك .
واردفت الليدي شابمن :
- ........ورسائل عائلية........اظن ان الانسة فورسايت تحن الى وطنها وتتضجر احيانا .
نظر غرانت الى الاغلفة الزرقاء في يدي تمسين وهمس بصوته الواضح مع نبرة من السخرية :
- اتساءل كيف بامكاننا ارجاع البسمة الى هذا الوجه.....حسنا لن اتركك مع افكارك السوداء علي ان ارى شخصا في البلدة اتريدين مرافقتي في السيارة ؟
استعجلت السيدة شابمن لمحو الصمت بقولها :
- اجل.......هلمي يا تمسين فالبلدة جميلة هناك وقد يروق لك المناخ ويساعدك على قبول الفراق بينك وبين اختك سارة .
لم تستطع تمسين الرفض لئلا تبدو غير لائقة فاكتفت بنظرة غضب وجهتها لغرانت فقال هذا الاخير:
- عليك استبدال ثوبك بثوب طويل سيدات الجزيرة البولينزية لا تكشفن عن انفسهن هكذا .
اكملت السيدة شابمن :
- اجل عليك مسايرة العادات التي ترفض كل التقاليع العصرية ما عدا الآت الخياطة والنسيج .
ذهبت تمسين الى غرفتها حيث بدلت ثوبها بتنورة واسعة من القطن المذهب والمزهر وبقميص اصفر بقبة عريضة عالية وارتدت صندلا من الجلد .
مع الاسف عندما لاقت غرانت قال لها انه قرر الذهاب الى البلدة الواقعة على بعد 500 متر مشيا على الاقدام .
وبينما هما يمران بالحديقة ارتجفت تمسين دون ان تعرف سبب عصبيتها فقال لها غرانت :
- اظن انك لم تزوري يوما بلدة استوائية في هذه البلدة العادات غريبة وصارمة عليك بترك حذائك خارجا عندما تودين الدخول الى كوخ احد الاهالي وعليك الجلوس في الحال ووضع رجليك بطريقة متربعة من غير اللائق هنا ان تمد الارجل اذا ازعجتك هذه الحركة اخفي رجليك جانبيا تحت حصيرة من القش وانتبهي لشيء : لا تضعي قدميك بمواجهة احد فهذا يعني تحقير واساءة مميتة.
--------------------------------------------------------------------------------
نظرت تمسين الى محادثها وتساءلت كيف يتصرف غرانت في هذه الحالة الا تتعبه طريقة الجلوس هذه حزر غرانت ما يجول في خاطرها فقال لها :
- انا معتاد على كل هذه العادات امضيت ساعات عديدة في هذه البلدة عندما كنت صبيا مشاغبا .
- اكنت صبيا مشاغبا ؟
- كل الاولاد يضجون ولا ينقصهم بالواقع شيء هام ايمكنني ان اكون غير الصبية الاخرين؟
- لا ......لا.....اعذرني اعلي واجبات اخرى.....؟
قالت هذا مغيرة مجرى الحديث انتبه غرانت لطريقتها واكمل مازحا :
- يقدمون لنا الفواكه والشراب عليك الاكل والشرب انا سأتكلم مع الرجل عندما تأخذك زوجته الى الجهة الداخلية من الكوخ لتريك مجوهراتها سوف تقدمها اليك انتق منها واحدة .
- آه , كلا !
- بلا , بلا سوف تأخذين واحدة......صفدة جميلة او مروحة يدوية......اشياء من هذا اذا رفضت الهدية تظن انك تحتقرين مجوهراتها سيأتي يوم وتردين لها الهدية لربما ستضع يديها على شعرك لا تخافي الكل يعلم في البلدة ان في منزلي جميلة شعرها كشعاع القمر لا تتعجبي اذا اقترب منك الاولاد .
اكملا طريقهما بين مزارع الموز المتعجرفة بين الحدائق والبرية مشيا في ظل الحشائش الباردة في ظلمة الادغال وهنا في نهاية المسيرة بانت الضيعة المؤلفة من بعض الاكواخ اشجار جوز الهند تنمو نحو الشاطئ حيث يلعب الصغار كل كوخ يبدو مرتاحا على جذع شجرة عالية.
اومأ غرانت الى اكبر كوخ في الجوار قائلا :
- سنذهب الى هذا الكوخ الذي يملكه القائد .
- لم كل هذه الاكواخ من القش ؟
- هذه غرف الطبخ تطهو النساء في افران فخارية ويهتم الرجال بالاشغال الصعبة والنساء بتحضير الطعام اتحبين الاكل المحضر بهذه الطريقة ؟
- اجل , كثيرا .
في هذه اللحظة رآهما صبي صغير وخف لملاقاتهما ثم اسرع للقائد كي يعلمه بمجيء السيد والسيدة وصل غرانت وتمسين الى اسفل الهضبة حيث استقبلهما القائد بالترحاب الى جابن زوجته السمينة .
دارت الاشياء تماما كما وصفها غرانت في الطريق قدمت لهما الفواكه وعصير جوز الهند بينما بدأت تمسين تحس بصعوبة جلستها نادتها ليز يالو لزيارة المطابخ.
تعلمت تمسين بعض طرق الطبخ بينما اقترب منها الاولاد يلامسون شعرها الذهبي ثم قالت فتاة صغيرة:
- تشبه رونغو رمز القمر حين يبتسم للسماء .
انفعلت تمسين لفكرة الصغيرة ولسذاجتها ابعدت سيدة المكان الاولاد عن تمسين ورافقتها الى الشاطئ حيث دنا منهاصبي صغير يقدم لها صفدة صغيرة برتقالية اللون ثم هجم الى البحر وصراخه يعلو المكان .
فقالت سيدة الجزيرة :
- يا لوقاحتهم.......آه انظري الى حفيدي يذهب الى المدرسة وهو من افضل التلامذة يود ان يصبح طبيبا في المستقبللكنني اظن انه سيصبح قائدا كجده......لي ابنتان واحدة تعيش في نيوزيلنداتتعلم فن التدريس يريد ابنائي ان تتزوج لكن زوجي قال لها : تعلمي قدر المستطاع لتحافظي على شرف العائلة والجزيرة !وغرانت يساعدها للبقاء في نيوزيلندا .
- وعندما تنتهي دراستها هل ستعود الى هنا ؟
- بالتأكيد يوجد هنا بضع ممرضات واساتذة وطبيب واحد منذ اربعين عاما وجد غرانت يساعد هؤلاء الاشخاص المتخصصين بيننا وحتى الان نحن مدينون بالكثير لغرانت .
وصلتا الى كوخ القائد بينما غرانت يتحادث مع بعض شبان البلدة ولم تتعجب تمسين لسلاسة لهجة غرانت وهو يخاطب الجميع بصوت ايقاعي وثابت .
تقدمت ليز يالو الى صندوق خشبي واخذت منه عقدا قدمته لتمسين وهي مبتسمة :
- هذا لك ذكرى منا جميعا !
سمحت تمسين للسيدة ان تلبسها العقد وهي تشكرها حان وقت العودة فتصافح الجميع ثم رافقهما قائد المنطقة حتى خارج البلدة .
اختفت اشعة الشمس وراء الهضبات فأخذ غرانت بيد تمسين قائلا بهدوء :
- سوف يأتي الليل بعد بضع دقائق كانت زيارتنا اطول مما كنت اتصور .
احست تمسين برجفة تراودها فقال لها غرانت :
- اتشعرين بالبرد ؟
- عند حلول الليل اشعر عادة برعشة بسيطة .
تابعا طريقهما نحو المنزل في الظلمة لم تر تمسين رفيق نزهتها كانت تسمع خطاه والليل يخفي الاشجار ......لم تكن تسمع الا خرير المياه المتدفقة بهدوء وهي تمشي حتى وصلت حدود الادغال بخطى ثابتة فقال لها غرانت :
- تملكين شجاعة وارادة قويتين هل يعرف ساندرز هذا؟
- بالتأكيد ! جون يعرفني جيدا .
في اليوم التالي وبينما كانت تمسين تعمل بجد تقدمت منها الليدي شابمن قائلة :
- يا عزيزتي ! عملت خلال كل الصبيحة تعالي نأخذ الشاي سوية تعالي !
لاحظت السيدة شابمن التعب في عيني تمسين وبعض الشحوب في وجهها ترافقتا حتى مشارف الصالون .
احبت تمسين طعم الشاي البارد لكثرة حرارة الطقس المخيم على المنطقة اخذت بعض قطع من الحلوى ثم استلقت على كرسي طويل قائلة :
- الطقس مزعج للغاية !
- اجل يا عزيزتي وهذا غير طبيعي لهذه المرحلة من السنة لربما زوبعة الريح ستأتي الان الديك الكثير من الرسائل تطبعينها ؟
- اجل وكلني جون باشياء كثير هذا الصباح اشعر وكأن ذبابة ((التسي التسي)) لسعتني وحلت جميع قواي .
- لست معتادة على هذا الطقس لا تعملي بسرعة لا تتعبي سوف اكلم خطيبك بهذا الموضوع يا بنيتي .
- للاسف علينا العمل لاننا لا نستطيع البقاء هنا طويلا فوقتنا محدود .
- انتبهي للخطر يا تمسين عندما يعتاد المرء على طقس المناطق الاستوائية يرتاح الجسم كأنه اغرم بالطبيعة انتبهي من التعلق بالجزيرة يا تمسين !
ضحكت تمسين للفكرة وارتجفت في الوقت نفسه :
- في الوقت الحاضر اود لو ارى الثلج يغطي المنطقة اذا بقيت الحال على ما هي عليه سوف ارتاح قليلا في غرفتي.
- هذا عمل حكيم وسنمضي سهرة هادئة غرانت لديه عمل في الخارج .
تذكرت تمسين جميع السهرات برفقة الليدي شابمن هادئة ومسلية وفرحة كانت السيدة تخبرها عن اسفارها وعن المعلومات التي حصدتها من تجربتها الحياتية عدا الثقافات من فن وموسيقى وادب كانت السيدة تخبرها اشياء كثيرة بطريقة مبتكرة ومسلية .
قالت السيدة شابمن :
- تبدين مشغولة البال اذا ازعجتك الانوار ضعي النظارات .
- معك حق .
عندما وضعت تمسين النظارات اختفت عيناها تحت الظل ولاحظت وصول غرانت برفقة ليز هولند جلست ليز على الكرسي وهي تلوح بمروحة يدوية .
- اوه ! ما هذه الحرارة ! وهذا ((الوحش)) جرني في الجزيرة حتى اهلكني .
- ساطلب الشاي من جديد .
قالت السيدة شابمن .
وتابعت ليز هولند :
- يا عزيزتي السيدة شابمن لا تنزعجي لملاحظاتي بل افضل عصيرا باردا مثلجا .
اقتربت الخادمة وبيدها صينية بدت ليز مشعة الجمال وهي تقول :
- عزيزي غرانت.....ما الطف البرودة هنا .
بدت ليز صغيرة و نحيلة شعرها الاسود الطويل يغمر كتفيها كانت ترتدي زي الجزر الواسع لم تكن تمسين تفهم معنى وجود ليز في الجزيرة: انكليزية شابة وغنية ومن اتباع آل شابمن......تماما كوجود السيد لاتور في العالم........
تابعت ليز :
- عندما تعبت قلت لغرانت ان يرجعني الى هنا يا للملاك عمل ما طلبته منه .
فقال غرانت :
- اين قوتك يا ليز .....لا ارى فيك اي مقاومة جسدية.
- لا تقل هذا يا غرانت مرت ايام الصلابة وعلينا ان نكون كالآنسة فورسايت نافعة وجدية و......حسنة الزينة .
فقالت تمسين :
- يا آنسة هولند في الوقت الحالي لا الائم وصفك ابدا .
اردفت ليز هولند :
- انت تنزعجين ايضا من الطقس الحار......اتذكر يا غرانت حين كنا في سنغافورة كم كان الطقس حارا انت تكرهين الاجواء الاستوائية يا آنسة فورسايت لكن بعض الاشخاص يعتادون عليها......ما بك ؟ لم انت شاحبة الوجه؟!
بالفعل كانت تمسين تعبة وشاحبة الوجه لم يلاحظها غرانت قبل ان يجلس الى كرسيه ولاحظت تمسين نظراته الهازئة آه لو كانت بعيدة عن هذا المكان .
احست تمسين بوجع في المعدة بينما كانت ليز هولند ترمق غرانت بنظرات غريبة .
قالت تمسين ببطء :
- لربما حرارة الطقس ........
وتركت كرسيها ووقفت مستأذنة :
- اعذروني عندي بعض الاعمال وسأنهيها .
عند وصولها الى غرفتها جلست طويل امام الالة الكاتبة دون اي حركة نظراتها غير الواضحة محدقة في البعيد .
كان الطقس رديئا وثقيلا: حرارة ورطوبة بعد ان اخذت وجبة خفيفة على ((السطيحة)) ارتدت الثوب الطويل القطني هدأت بعض الشيء ولكن عندما ارادت القراءة بدت لها الحروف راقصة امام عينيها......واحست بصداع قوي يمتلكها .
دامت هذه اللحظات طويلا ففضلت تمسين الاستلقاء على فراشها بعض ساعات من الراحة تعطيها ما يخمد اوجاعها.
استفاقت فجأة اثر عاصفة ورعد وانتابها الخوف في هذه اللحظة رغم ان الابواب والنوافذ اقفلت جيدا سمع انهمار المطر يحاكي الجدران وكانت السماء سوداء مشطورة من وقت لآخر ببريق الرعد والطقس ما يزال حارا حتى الاختناق .
نظرت تمسين الى ساعة يدها....انها حوالي الخامسة بعد الظهر..........سيأتي الليل بعد لحظات دون ان يصبح السواد اكثر ظلمة .
وقفت تمسين ودنت من النافذة لم تشاهد منذ وجودها في الجزيرة مثل هذه العاصفة فكم هي مفزعة تلك العواصف الهوجاء .......وتذكرت احساساتها عندما كانت طفلة والعواصف تدوي من جميع الجهات .
دقات خفيفة على الباب اظهرت وجه فاتافيرا الخادمة التي اطلت بكل سكون :
- هل كل شيء على ما يرام يا آنستي ؟
- اجل , اجل ..........اشكرك .
- اتصلت بنا السيدة شابمن قبل العاصفة وقالت انها ستبقى للعشاء مع السيد لاتور عند آل غريغ......طلبت مني ان اهديك سلامها وان انصحك بالنوم باكرا .
- شكرا .
- اين تودين تناول العشاء ؟
- هنا , افضل .
- بالتأكيد يا آنسة سأحضر لك وجبتك في الحال .
نظرت الخادمة الى الغرفة وقالت :
- لا تكترثي اذا اصبحت في الظلمة....فلنا مولدنا الخاص.......سوف يدور.....والهاتف لا يستعمل في الوقت الحاضر .
- وكم ستدوم العاصفة ؟
- ربما كل الليل تنتهي العاصفة عندما يبرد الجو بعض الشيء....اتودين شيئا آخر ؟
- كلا شكرا .
- حسنا , اطلبيني اذا اردت شيئا .
وخرجت الخادمة ابتسمت تمسين حين اغلق الباب يا للطافة سلوك العملين لدى آل شابمن انهم بالفعل عاطفيو الطبع ويتماشون مع جميع المناسبات .
بالحقيقة يعيش آل شابمن كأمراء ولكن اشغالهم كثيرة ومسؤولياتهم ضخمة تعلم تمسين مدى اهتمام السيدة شابمن بأبناء هذه الجزيرة تهتم بتعليمهم وتهيئتهم لحياة اجتماعية حسنة......فالعلاقة بين العائلة وبين السكان الاصليين على افضل ما يمكن ان تكون .
فكرت تمسين من جديد بجون حين فضل بقاءها في القصر كي يصل الى مبتغاه العملي مع غرانت شابمن .
وعندما اخبرته بصعوبة وجودها هدأ من روعها وكان جد منطقي وهو يفسر لها الوضع بموضوعية تامة.
بقيت تمسين جالسة تفكر في المشكلة ذاتها......تذكرت كل لحظة مرت بوجود غرانت.....واحست بالكآبة بينما الدموع ملأت وجنتيها في لقائهما الاول دعاها غرانت للرقص وقال لها ان بامكانه قراءة افكارها كمن يقرأ في كتاب......وقال لها ايضا ان جون سر لدعوة السيدة شابمن حين طلبت من تمسين تمضية وقتها في القصر.....فقد يساعدها هذا الشيء في تسريع اعماله......
وحزنت تمسين اكثر ثم تذكرت اللقاء قرب الجدول اللقاء غير المنتظر......ورجوعها على ظهر الحصان......والحديث عن الجزيرة واهالي الجزيرة....هل استعملها جون لربح معركته التجارية .
ايقنت تمسين في هذا الوقت ان جون خطيبها لا يكن لها عاطفة حقيقية .......العاطفة التي حلمت بها طويلا .
ومن جهة اخرى الم تأخذ ما ارادته: حب ساكن عميق كالذي عاشه اهلها لم تود يوما الوصول الى حب جارف مخيف كالذي تحسه احيانا دون وضوح .
في هذا الضياع الفكري امضت تمسين وقتا مهما في الدوران ذهابا وايابا في غرفتها المطر يتحطم على النوافذ كالافكار على رأسها قررت ترك العمل في الوقت الحاضر ونظرت بانزعاج نحو الالة الكاتبة .
وحين دخلت الخادمة الى الغرفة ارتاحت تمسين لتغيير الحالة النفسية اجبرت ارادتها على الاكل رغم انها لم تتذوق اي طعم للاكل وبدا الرعد من جديد يقصف في البعيد اضاءت شرارات الرعد غرفتها وازداد هطول المطر سمعت كثيرا عن العواصف الاستوائية لكنها لم تتصور ابدا مدى قوتها الحالية بل بدت لها خارقة للطبيعة لم تحس وحدتها كالان .
كلا ! لم هذا الاحساس الغريب ؟ الم يبق لها حب جون ؟ في الماضي اكتفت بهذا الشعور مالها اليوم تفكربشكل معاكس سوف تحس قريبا بشعور آخر .
وهنا في هذه الحظة تذكرت وجه ليز هولند واغتاظت تنهدت عميقا ولمست شعرها بيدها........
لم الحزن؟ فهي مخطوبة لرجل صالح تعرفت عليه بطريقة صادقة وكانا صديقين قبل ان يتحابا .
وعندما ورد غرانت في ذهنها تأكدت ان صورته العابرة سوف تختفي حين تترك الجزيرة .
نهاية الفصل الخامس........قراءة ممتعة للجميع............


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس