عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-19, 03:14 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9 - بعدما عادت حرة حاولت ان تميت في صدرها حبها المستحيل واحست بحاجة الى الحركة فامتطت الفرس وراحت في رحلة الى الاثار حيث داهمتها العاصفة..........
على عكس ما تصورت نامت تمسين نوما عميقا واستفاقت في الغد مع صداع خفيف .
تناولت الفطور وحدها على الشرفة اكتفت ببعض الفاكهة وفنجان من القهوة ثم بدأت بتنظيم رحلتها رغم ان كل شيء في هذا المكان يناديها بالعكس : البقاء !
البقاء في ظل المناخ الاستوائي الشاعري البقاء قرب العصافير التنوعة المسافرة من غصن الى لاخر من صبيحة لاخرى .
يا للاسف ترآى لها غرانت في العصافير والجنائن والمياه السارية خيال غرانت ارتسم في الطبيعة الخضراء كما في كل زاوية من القصر احست بظله يتبعها اينما ذهبت واينما لجأت .
اذا ابتعدت عن هذا المكان اذا سافرت الى بلدتها لن ترى خياله لن يذكرها اي شيء بوجوده في الجوار .
عليها اولا ان تكلم جون كي يحل رابط العمل واتفاقهما كمساعدة وثانية اعلام الليدي شابمن بقرارها المفاجئ .
الاتفاق مع جون كان سهلا للغاية بواسطة الهاتف :
- كما تريدين يا تمسين اوشكنا على انهاء العمل وقد اتيت بسكرتير جديد لمساعدتي على الالة الكاتبة بامكانه استلام الاعمال التي كنت تقومين بها لم هذا التغيير يا تمسين؟ هل رايت الجميلة ليز ؟
- اجل اتت البارحة وتكلمنا معا .
- فهمت حسنا متى سترحلين ؟
- نهار السبت غرانت يصل نهار الاحد .
- حسنا بامكانك مساعدتي قبل رحيلك .
حين ارادت تمسين ان تخبر الليدي شابمن بقرارها اكتفت السيدة بسؤال واحد :
- هل انت متأكدة من ارادتك للرحيل يا صغيرتي ؟
- اود لو استطيع البقاء هنا ولكنني سأنتهي من عملي مع جون نهار السبت وعلي الرجوع الى بلدتي خصوصا وان علي اكمال اشغالي هناك عمل كثير ينتظرني في نيوزيلندا.
- افهم هذا يا تمسين .
عندما انتهت الليدي من فنجان القهوة طلبت من تمسين ان تضع اسطوانة الموسيقى الحالمة الكلاسيكية .
وحينما قالت الليدي شابمن لتمسين :
- ظننت انك سوف تبقين يومين او ثلاثة بعد انتهائك من العمل كي ترتاحين بعض الشيء عملت كثيرا في الايام الاخيرة ولم تزوري الجزيرة باكملها فالايسي جميلة للغاية.
- انا احب العمل يا سيدة شابمن .
- ياللاسف ! اصدقاء غرانت وديون عائلة مؤلفة من رجل وزوجته في متوسط العمر وابنة ذكية وحلوة الطباع .
ارتبكت تمسين وامسكت بطرف الكرسي.......ثم هدأت من عصبيتها لئلا تلاحظ السيدة شابمن اية حركة تبين مدى توترها .
لحسن حظها ان عيني الليدي شابمن كانتا تنظران الى البعيد عبر حدود النافذة .
قالت الليدي شابمن :
- انظر الى الاضواء الصغيرة الآتية من البحار انظر دائما الى هذا المشهد ولا اشبع منه منذ الايام........
اقتربت تمسين من النافذة كي تهرب من نظرات الليدي وهي ايضا تحب هذا المشهد الذي رأته للمرة الاولى حين كانت بجوار غرانت لم تعرف من قبل ان هذا المشهد سيكون سبب الم داخلي....تعبت من التفكير.....لا تريد شيئا بعد الان......بل تعلم شيئا واحدا : محبتها لغرانت محبة سرية لن يعرف بها احد .
وتابعت الليدي قائلة :
- الانسة هولند ستتركنا , هل اخبرتك بقرارها ؟
كيف لم تعلم الليدي بزيارة ليز لها في الحديقة ؟
- اجل لقد اخبرتني بقرار رجوعها الى انكلترا .
- فكرة حسنة عليها العمل انها تضيع وقتها هنا وتضجر رغم اهتمام غرانت بها لا تكتفي بمجتمعنا الصغير تفضل صحبة العديد من الناس والمجتمعات الواسعة الحياة اللندنية تستميلها اكثر : بامكانها الذهاب الى المسارح والبروز في المجلات المصورة !
فكرت تمسين بليز وتساءلت ان كانت الليدي على علم بحب ليز لحفيدها فانها تتكلم عنها وكأنها فتاة مدللة لا تعرف من الحياة الا مظاهرها الاجتماعية هل السيدة كما وصفتها ليز ؟ لم تعد تستطيع ان تفهم احدا منذ خدعة جون لها كل شيء معقول بين الناس في هذه اللحظة جمدت تمسين وخافت : هل كل ما عرفته في الجزيرة خيال من صنعها ؟ لربما غرانت رجل من دون عاطفة ! والليدي سيدة دون قلب ! وجون رجل مادي لا يهتم الا للربح المادي ! ارادت تمسين البكاء احست بميل للاختفاء في الوحدة ولكن لا ! عليها ان تبقى قوية فهي ليست بالطفلة الحالمة بالالعاب.......
عليها ان تنسى كل شيء.....شابمن رجل دون معنى لم التفكير به ؟! وليز قالت الحقيقة فغرانت لا يفكر بتصرفاته يعيش الحاضر بدون الالتفات الى شيء تصرف مع ليز كما يتصرف مع كل السيدات.......كلا لن تفكر به بعد اليوم لن تكون كبقية النساء اللواتي عرفن غرانت شابمن !!!
بالفعل ! هي ما زالت فتاة دون خبرة عليها منذ اليوم ان تكبر ان تفهم الاشياء على حقيقتها ستكتفي بحب اعمى لغرانت بحب فكري خيالي لا غرانت الحقيقة اضعف من غرانت الخيال عليها الا تفكر بغرانت والعكس اصعب بكثير اليوم يوم عمل ستمضي نهارها وحيدة لان الليدي مشغولة في اقصى الجزيرة الم تقل لها منذ لحظات :
- انا مجبرة على تركك وحيدة في القصر علي ان اذهب لاعمال ضرورية هذا الشيء يزعجني لانه يومك الاخير بيننا.
فكرت تمسين بما قالته ليز هولند خلال زيارتها الاخيرة الم تكن محقة : لقد غيرت الليدي تصرفها منذ ان خلعت تمسين الخاتم من اصبعها ! وقد اجابت تمسين ملاحظة الليدي شابمن:
- لا عليك يا سيدة شابمن سارتاح خلال هذا النهار وسوف ارى الكل واودع الكل قبل مغادرتي القصر والجزيرة .
قالت تمسين هذه الكلمات دون ان تبين شعورها واردفت السيدة شابمن :
- هل اشتريت بعض الهدايا لعائلتك يا آنسة تمسين ؟
- اجل .
- هذا جيد اتمنى لك تمضية نهار ممتع الن تتركين البيت هذا النهار ؟
- كلا يا سيدة شابمن اظن انني سأتنزه .
- اذن سنلتقي قريبا هذا المساء .
بدا المكان شاحبا غريبا وفارغا بعد ان تركته الليدي شابمن توجهت تمسين الى المسبح لاخذ حمام ثم استلقت للقراءة دون ان تنجح في هذا ودخلت غرفتها لترتيب حاجياتها للسفر دخلت فاتاتيرا اليها محاولة المساعدة لكن تمسين رفضت هذا الامر وفضلت العمل وحدها .
بعد ان انتهت من تحضير الامتعة ذهبت الى الحديقة بين الالوان ومزيج من اريج الزهور المختلفة ولاول مرة لم تابه تمسين للحديقة لان غرانت مكان يملك كل تفكيرها حتى الشمس قد اضاعت من حرارة خيوطها الذهبية وفجأة احست بحاجة للحركة فاتجهت نحو بيت المواشي والزريبة وامتطت فرسها واخذت طريقا معوجة تؤدي الى شجر جوز الهند حيث لاقت غرانت يوما دون موعد في اتجاه شلالات المياه تذكرت حين وعدها غرانت باخذها الى الاثار قبل ان تترك الجزيرة قررت في هذه اللحظة زيارة الهيكل حتى ولو لم تستطع بلوغ القمة العالية ستكتفي بالتجول في الجوار حيث الهواء العليل.
في الايام السالفة احاط سكان الجزيرة الطرق باشجار عالية ذات زهور حمراء غريبة الشكل والاريج وقد علمت تمسين ان هذا اللون مقدس عند شعب الماوريس في نيوزيلندا ولربما الامر سيان في هذه المنطقة ايضا . في اي حال فالاشجار تعطي احساسا مريحا لان الشمس التي تسطع على المرتفعات حرارتها قاسية في الاعالي كانت الطريق سهلة للفرس التي بدت مطمئنة للمكان والهواء المنعش وعندما استدرات تمسين لرؤية المشهد تعجبت لانها انتبهت انها قطعت مسافة طويلة على ظهر الفرس ابعد بكثير مما كانت تتصور هل ستصل حدود الهيكل العالية ؟
المنظر بديع يطغى على المكان بدت مياه البحر في زرقة النظرات والصيادون من البعيد كنقاط متحركة في الافق بانت جزيرة قريبة من جزيرة فالايسي لربما هي جزيرة روتا على طول الشاطئ الازرق شاهدت تمسين البيوت المصنوعة من القش وفي البعيد حدود المزرعة حيث كانت بضيافة آل شابمن .
نزلت تمسين عن ظهر الفرس ولامست جلدها المالس لاحظت تعب الفرس فعلقت الحبل بجذع شجرة يابسة ونظرت الى الفرس تنحني لتلتقط العشب الاخضر ثم تركت الفرس وحيدة وبدأت بتسلق الطريق لربما استطاعت رؤية الهيكل القديم اذا توصلت الى حدود القمة .
وعندما اصبحت في القمة لم تلاحظ اي شيء بوضوح لكثافة الاشجار عقدت حاجبيها لشدة اسفها وبدأت تحس بالحرارة في خطاها قررت النزول والعودة الى حيث تركت الفرس ترتاح وتأكل لكن جرت الفرس الى حيث ينبوع ماء صغير نظرت الى ساعة يدها وفكرت ان الوقت مازال باكرا فانسلت على العشب ترتاح بعض الوقت مستلقية الى جذع خشن وعيناها متوجهتان الى البحر الممتد حتى المدى البعيد .
فجأة تغير الطقس وبانت غيوم سوداء ملبدة وسمع البرق يعلو في الجبال ويتفتت في المنخفضات علا صهيل الفرس ولشدة خوفها هرولت في اتجاه التلال .
بعد لحظات هطل المطر بغزارة وابتلت تمسين حتى العظام حائرة للحالة الناتجة عن هطول المطر ركضت تمسين حتى حدود الطريق القديمة وهي تصرخ طالبة المساعدة ثم هدأت العاصفة وفكرت تمسين ان الوقت حان لاسترداد قواها وهدوئها اذا ما اراد احد مساعدتها فهذا يتطلب بعض الوقت المكان بعيد والشاهد الوحيد هو الفرس هل ستصل الفرس الى المنطقة السكنية خلال هذه العاصفة الهوجاء ؟ وما العمل ؟ تساءلت تمسين عدة مرات ثم تعبت من السؤال !
عليها قبل كل شيء الابتعاد عن المطر لئلا يلحقها الزكام لم تكن ترتدي سوى الجينز وقميصا قطنيا ربيعيا .
لحسن حظها حملت معها في كيسها البلاستيكي معطفا المشكلة الوحيدة الحالية ايجاد ملجأ ! الوقت غير مناسب للتفتيش تحت المطر وهناك خطر ضياعها في الغابة الكثيفة .
قررت المشي لكن المياه سالت فوق المسطحات الصخرية بقوة دفعتها للانزلاق حسبما ترآى لها الصعوبة كمنت في المتابعة كما في التوقف عن السير املها الوحيد بقي في الصعود من جديد حتى الهيكل القديم لربما استطاعت الاستراحة بين الاثار القديمة .
قضت تمسين اصعب لحظات حياتها في تسلق الطرق المؤدية الى الهيكل القديم خرق البرد عظامها فعملت الكثير لجمع قواها كي تكمل مسيرتها الصعبة خلعت حذائها لاجتياز المسافة الباقية على مهل لان اصابعها اصبحت ملأى بالرضوض وعندما وصلت الى الهيكل لم تشعر بالراحة بقدر ما هو مخيف بدت العمارة كحطام احجار غير متساوية تقدمت تمسين اكثر فاكثر حتى وصلت الى ملجأ معقول اختبأت بين الاعمدة العالية في زاوية بدت لها مناسبة ربما يوجد هنا حارس ما ! في الوسط لاحظت بقايا حطب لم يبق عليها الا اشعال الاخشاب......لكنها احست بتعب مذهل يمتلك جسمها واعضائها .
عليها قبل الاستلقاء اشعال النار وتبديل ثيابها المبللة اقبل الظلام يعطي على المكان وحشية وسكونا رهيبين .
بين رعشة واخرى فتحت تمسين كيسها واخذت منه علبة الكبريت بدت العيدان مبتلة رغم ابتلالها استطاعت تمسين اشعال واحدة ويا لها من نار جميلة تقوقعت قرب النيران لان المكان كان واسعا لربما استطاعت تجفيف ثيابها والتدفئة حتى الصباح .
احاطت جسمها بالمعطف ذي الاكمام العريضة وبقيت طويلا دون حراك تستمع الى اصوات العاصفة لن يأتي احد فالعاصفة في اوجها قبلت تمسين هذه الحالة لانها بدأت تحس بالحرارة وتساءلت من جديد عن سبب وجود الوقود في هذه البقعة المهجورة من الجزيرة من الساكن في هذه الاماكن الغريبة البعيدة عن الحياة المدنية ؟ في اي حال ان وجود هذه الاخشاب اعطت لتمسين املا جديدا في الراحة والتحرر من الخوف
لم تكن تلاحظ جيدا المكان المجاور لبقعة النيران لتراقص الشرارات يمينا ويسارا ترآى لها في زاوية اخرى تمثالان قديمان لرجل وامرأة يا ترى من يمثلان ؟ لا تعلم !
الان وقد استعادت ثقتها قرأت في نظرات التماثيل البسمة والمحبة .
ارادت النوم لثقل رأسها لكنها رفضت الفكرة لانها ستموت من البرد اذا لم تقلم النار من حين الى آخر نامت واستفاقت غير مطمئنة .......والرعد ما زال يجول في التلال .
ثم ضاع ادراكها للوقت ولت تع شيئا لكثرة تعاستها حلمت احلاما مزعجة واستفاقت باكية لماذا البكاء الان بكت ايضا لذكرى غرانت ذكرى من احبته وحيدة دون علم احد ما بالها تفكر به وهو على مسافات من هنا في الاراضي الاميركية في الولايات المتحدة...........
في الصباح مع الضوء ستترك هذا المخبأ وترجع الى بيت آل شابمن كي تأخذ حاجياتها للسفر الى بلدها غدا يوم جديد ومنذ الغد سوف تنسى جمال فالايسي وسحرطقسها ولقاءاتها غير المنتظرة بغرانت سوف تعود الى اهلها الى بيتها الى نيوزيلندا ترجع الى للعقلانية والواقعية تترك الحلم لم يبق لها سوى الذكرى لن ترجع ابدا الى اشجار جوز الهند والى زرقة القمر .
مر الوقت وتكاثرت العواصف والرعود لدرجة الرعب فدنت تمسين اكثر من النار الموقدة في هذه البقعة النائية من العالم حاولت نسيان الخوف والبرد فلربما استطاعت..........
في حالك الظلمة في السكون العميق ارتجفت تمسين لحركة بدت لها قريبة بعد لحظات بهرها نور خاطف وكما السحر انكشف المكان بينما لاحظت بصعوبة شبح رجل يدنو منها.
بدا كخيال حيوان بحري برونزي اللون يقطر بالمياه قبل ان يظهر الخيال واضحا عرفت تمسين من يكون الم تكن تحلم به منذ بعض دقائق لا ! غرانت مسافر الى الولايات المتحدة ! هل بدت لها رؤيا خيال ؟ كيف وجدها غرانت هنا في اعالي جبال فالايسي بل كان غرانت ودون ان ينظر اليها وضع جانبا عدته واستراح على الارض تذكرت تمسين وجود ثيابها قرب الموقد فشدت معطفها حتى حدود العنق واحمرت وجنتيها .
فقال لها غرانت :
- لا تشغلي بالك يا آنسة تمسين اتيت لك بثياب جافة .
بدت لهجته عصبية .
استعدت تمسين لمجابهته قائلة :
- كيف؟....كيف وصلت الى هنا ؟
- كما تيت انت ......تسلقت الطريق القديم المتفرع من الغابة .
ثم ارتبكت تمسين واردفت :
- اعتذر للسؤال .
واكمل غرانت قائلا :
- عندما وصلت الفرس دون خيال اسرجت حصاني ووصلت الى هنا لحسن حظك وجود زهرة الايبالو على سرج فرسك وقد تعرفت الى الزهرة ومنها على منطقة وجودك والا ما عرفت اين ابحث عنك .
بدا صوت مخلصها مطمئنا في هذه المنطقة الجرداء لبعض الوقت لم تسمع تمسين الرعد والبرق يقصف خارجا .
وحين نظرت اليه ترآى لها الغضب يثور في عيون غرانت ماذا تقول ؟ تهورها واضح وقد عرضها للخطر لو لم يأت غرانت كان عليها على الاقل ان تخبر عن مكان وجودها قبل الذهاب من البيت كم هي غير مدركة و متهورة ! سألت فجأة :
- كيف كان السفر الى سيدني ؟
فاجابها غرانت بسخرية واضحة :
- لم اذهب الى سيدني .
ماذا قال ؟ كيف ؟
- الم تقل انك ذاهب في عمل الى هناك؟ ام قولك مقصود لازعاجي ؟
- كلا لم ارد ازعاجك انت بل درس انفعال السيد جون سوندرز.
لعله على علم بفسخ خطوبتها من جون لربما اخبرته الليدي شابمن ادارت تمسين رأسها وفتشت في الحقيبة التي اتى بها غرانت عن ثياب تلبسها فرأت سروالا طويلا وقميصا وكنزة من الصوف ثم سحبت من الحقيبة منشفة قدمتها لغرانت وحراما صوفيا وبعض السندويشات وترموس من القهوة ومشط شعر كم هو دقيق بحاجياتها ورأت ايضا بطارية كهربائية .
قال لها غرانت :
- اتيت لك ببعض الثياب الدافئة .
- خبرتك عظيمة يا سيد غرانت لحسن حظنا نحن الاثنان .
- هل هذا الشيء يزعجك يا آنسة تمسين ؟
لم تجب تمسين واكتفت بالنظر حولها ثم بالنظر الى حركاته......كم احبته في تلك اللحظة .
سكتا فجأة ونظرا الى النار تعلو في الظلام ثم قال غرانت:
- يا آنسة , اود ان اقول لك انني كنت منزعجا للغاية حين عرفتك مخطوبة لجون .
- لماذا ؟
- لانني احببتك من النظرة الاولى .
اقترب منها غرانت وامسك باناملها قائلا :
- اتعلمين؟! انت جميلة قد تقولين ان غيرك من النساء جميلات بالفعل لكنني لا افكر الا بك وامامك احس كأنني شاب في اول عمري
- لربما قد اقول الشيء نفسه لكنني افضل السكوت .
اكمل غرانت بصوت عال :
- الم تفسخي خطوبتك من جون عندما تعرفت علي ؟
كم هو وقح ! فاجابته بعصبية :
- انا اكرهك !
وقف غرانت وابتعد عن النار وتابع وهو يمشي :
- كم اود ان اقبل هذا الكلام لكانت الاشياء اكثر سهولة .
- كم انت غيور يا سيدي .
توقف غرانت عن الكلام ودنا من النار يوقدها بينما تابعت تمسين :
- لو تترك هذا الحديث للانسة سو الين ؟
- من كلمك عنها ؟
- رأيت صورة تمثلها بصحبتك في مجلة اميركية صدرت في سان فرانسيسكو .
- حقا ما تقولين ؟
وقف غرانت فجأة واخذ بتجميع الاوراق اليابسة لتلقيم النار .
صوته اصبح هادئا ثم قال بلهجة مازحة :
- من المؤكد انك جائعة الان كلي شيئا وقدمي لي فنجان قهوة .
- لست خادمتك .
- آه .....اسمعي جيدا...ابعد شيء عن تفكيري فعلته اليوم بعد سفرة طويلة في المحيط الهادئ وهو البحث عن فتاة بلهاء لا تستطيع الانتباه لنفسها ...في الوقت الحاضر كم اريد ضربك كولد صغير ........والا اصمتي.......افهمت جيدا ؟
كم كرهته في هذه اللحظة لكن الاوفق ان تسكت وتستجيب لطلباته فتشت في الكيس عما تأكله وقدمت له القهوة واخذت فنجانا لها دون ان تنظر اليه .
في الخارج كان المطر يتوقف شيئا فشيئا استطاع غرانت الخروج امسك بالضوء الكهربائي ورسم حركات واضحة لناحية الوادي .
ثم دخل وقال :
- لقد فهموا الاشارة وسوف يستجيبون .
- من ؟
- من ؟ الذين ذهبوا للتفتيش عنك يا آنسة .
- هل سيصلون الى هنا ؟
- كلا يا عزيزتي ...الان وقد اطمأنوا عنك سيرجعون الى بيوتهم وينتظرون همود العاصفة .
ماذا قال ؟ يا عزيزتي ! يا للسخرية !استطاعت تمسين ان تتناسى عصبيتها كم كانت تود البكاء في تلك اللحظة تمالكت نفسها لئلا يسمعها من جديد الكلام الساخر.......و قالت بهدوء :
- اعتذر لهذا الازعاج كله يا غرانت .
فأجاب بصوت بارد :
- وانا ايضا .
تكاثر المطر من جديد .....فقال غرانت لتمسين :
- ادخلي في كيس المنامة وارتاحي قليلا .
استجابت تمسين للملاحظة كانت تعبة جدا .
اما غرانت فجلس قرب النار ينظر بعمق الى فنجان القهوة كانت تمسين فرحة وتعيسة لوجودها بجانبه بقيت وقتا طويلا دون ان تستطيع النوم تنظر الى كل حركة يقوم بها فقالت لنفسها من حين لاخر احبه ثم طغت عليها مشاكل مغامرتها وغرقت في النوم استفاقت في منتصف الليل النار خفيفة لكنها تبعث حرارة كافية نظرت الى جانبها فرأت غرانت مستلق دون حركة واضعا يداه على صدره.......فابتسمت ثم نامت من جديد .
نهاية الفصل التاسع.......


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس