عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-19, 04:39 AM   #299

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,972
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


في مكان آخر ، أكثر هدوءًا جلس يوسف ينتظر و يزجي انتظاره كالعادة بمشاهدة لقطات لاعبه المفضل و هو يسجل هدفا تلو الآخر في مرمى الأعادي .
وضع إصبعه حدا للفيديو و وقف و توقف كل شيء حوله و هو يراها تدخل قاعة الشاي أخيرا .
بكل حواسه تابع خطواتها الفراشية الخفيفة ، شعرها المرفرف حول وجهها و على كتفيها ، حفيف فستانها الرقيق و هو يحوم حول قوامها الأكثر رقة ، قوامها الذي يحفظه جيدا و يتذكره للغاية خاصة في هذه اللحظة و هي تقترب جدا منه و تجلس مقابلة له .
هل عرض عليها أن يطلب لها شيئا لتشربه ؟
لا يكاد يذكر لأن كل تركيزه أو معظمه كان منصبا على شفتيها و هما تتحركان ،على رموشها المسدلة في نعومة .
كان يعرف أنه مكبوت و وحيد لكن إلى درجة اليأس ؟
لم يتصور أن حالته صارت صعبة إلى هذا الحد .
- يوسف ، سمع اسمها ينطلق بخفوت من بين شفتيها .

شفتاها ، آه تنهد في سره ثم أجبر وعيه على البقاء مع كلماتها لا مصدر كلماتها .
- أتذكر ما قلته لي يوسف ؟
قلت لي أنت يتيمة الأب و أنا يتيم الأم
سنعوض بعضنا البعض
سأكون أباك و ستكونين أمي
كلماتك أصابت قلبي لأني كنت و مازلت أفتقده و بشدة و ظننتني وجدت بعضا منه فيك
و لا أنكر أنك لم تكن مقصرا أحيانا و كنت حنونا جدا معي في اللحظات التي تكون فيها على طبيعتك لكن فيما عدا ذلك ..

صمتت للحظات طويلة أتاحت له بعد مزيد من التأمل ملاحظة الشحوب الشديد الذي يعتلي ملامحها ، رفع عينيه ثانية إليها و هو يسمعها تضيف بثبات :
- أنت أيضا يوسف لديك عيوب كبيرة و كثيرة و العيش معك كان صعبا علي لكني على عكسك تحملت .
لم أقصر يوما معك يوسف ، اعتبرتك ابني و تحملت كل ما صدر عنك بصبر و حنان و حتى عندما فعلت ما وصفته بأنه مرض كان دافعي هو خوفي عليك ، خوفي من فقدك .

توقفت مرة أخرى تستجمع نفسا طويلا أطلقته و هي تقول بهدوء :
- و عموما أنا طلبت لقاءك لا كي ألومك .
فات وقت العتاب .
جئت اليوم لأخبرك بأني حامل .

.................................

تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس