عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-19, 02:25 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1ـــ مارثا تخشى رؤيه زوجها من جديد .
ولكنه قال اذا كانت ترغب فى التحدث اليه فعليها ان تأتى الى الجزيره .
جعلتها تأتى مكهه .وها هى فى طريقا اليه.......
نسيت هذا الهواء بالذات .نسيت رقته وصفاءه ,النور الشفاف الذى يجعل الالوان اكثر اشراقا .ثم هناك الرائحه ....العبير المميز لجنائن الليمون وعرائش العنب الناضجه . لا يوجدمكان اخر يضاهيه تماما . ومع ان حب مارثا للجزر طغت عليه عواطف اخرى الا انه استحال عليها الان الا ان تتجاوب مع جمالها.
استيقظت باكرا ذلك الصباح .قالت لنفسها ,ان هذا حدث عادى ,باعتبار انها اوت الى فراشها قبلالعاشره ليلا ,وتجاهلت كليا انها لم تنم جيدا .قضت الليل فى تذكر مقلق للحياه التى تخلت عنها منذ خمس سنوات ونصف .
لكنها الان تواجه الصباح ,ومن شرفه الفندف يطالعها بحر ايجه دو المياده الزرقاء ,فيما حدود الشاطئ التركى لا تبعد اكثر من اثنى عشر ميلا .هناك سديم يغلل الافق منذرا بحلول قيظ لكن الدفء اللذي بدأ يغزو الهواء الذى يعج بطنين الحصاد .
اختارت هذا الفندق لقربه من بلده رودس الصغيره حيث تستطيع الذهاب اليها بالتاكسى فى عشر دقائق ,كما انه لا يبعد عن طريق الساحل مثل ذلك الفندق نزلت فيه مع ساره قبل ثمانى سنوات .انه سيثير فيها الما شديدا اذ سيذكرها بالشباب الذى هدرته .
بدأ حوض السباحه فى الفندق يجتذب عددا من النزلاء .راقبت مراهقا شاحب الجلد يسبح بنشاط فى عمق مياهه ونظرت الى شحوب ذراعيها من خلال قميص نومها المخطط . ان قضاء الشتاء فى مناخات الشماليه ازال بقايا السمره التى اكتسبتها اثناء رحلتها مع ساره فى العام الفائت الى جزر سكيللى فى المحيط االطلسى.
حسدت الناس الداكنى البشره الذين لا يبدون شاحبين ,مثل دايون .
تجهمت حين وعت ان اسمه قفز اليا الى ذهنها .لكن اذا اخذت بالاعتبار سبب وجودها هنا ,فذلك ليس مستغرب ,قالت لنفسها بحده وهى تغادر الشرفه كى تستحم وترتدى ثابها.
مع ذلك , شعرت اثناء تناولها الافطار فى قاعه الفندق بتزعزع فى ثقتها .لم تكن المره الاولى التى تمنت فيها لو انها لم تتح لنفسها مجال الاقتناع بالمجئ الى هنا ,وداخلها شك بأنها لم تكون المره الاخيره .ارادت ان تساعد روجر بالطبع ,لكن هذا المطلب المعين يفوق طاقتها .يجب ان تكون هناك وسيله اخرى تستطيع روجر اعتمادها ,مع ذلك ,ألن تأت لهذا السب بالذات ؟لان عائله ميكونوس سدت على روجر كل الاقتراحات الاخرى التى تقدم بها؟
تنهدت وهى تدهن قرص الخبز بمربى المشمش. لو ان روجر اختار اى مكان اخر عدا جزيره ميكوس !لكن ابحاثه قادته الى الاعتقاد بان ميكوس قد تكون الجأت اليها المينويين الذين فروا من العاصفه التى اكتسحت جزيره كريت عندما انفجر بركان جزيره سانتروينى قبل ثلاثه الاف سنه تقريبا .مع ان مارثا لم تشأ الترط .الا ان تأكيد روجر العنيد بأنها ترفض مساعدته بسبب خوفها من الاتصال مجددا بدايون ,اذاب معارضتها بالتدريج .
احست بعينى النادل السوداوين تستقران عليها فشعرت برعشه خوف .
بوسع الرجال اليونايين ان يكنوا اشد مشاعر الاحتقار لنساء اوروبا الغربيات .انهم يسددون نظرات الاعجاب ويغدقون عليهن عبارات الاطراء ....ولكن فى اعماقهم يزدرون حريتهم بالرغم من مغازلاتهم لهن .
اما المرأه اليونانيه فيعاملها بطريقه جد مختلفه ,ومع ان مركزها لا يتساوى بأى حال مع مركز زوجها الا انه يمنحها ولاءه ويوليها الاحترام الذى تستحقه كأم اولاده.
ازاحت مارثا صحنها بنفاذ صبر وتناولت ابريق القهوه .تساءلت لماذا تفكر فى هذه الامور التى خرجت الان من نطاق اهتماماتها .لقد نالت كفايتها من تلك الحياه الخانقه المنعزله التى تمنح الرجل الحريه ليفعل ما يشاء وتلزم المرأه بتنفيذ الاوامر المعطاه لها.
ان ذلك محزن بالطبع بالنسبه الى جوزى ,لكنها ستحظى على الاقل بحريه التصرف بعيدا عن تسلط والدها .
مجددا,اجتاحها ذلك الشعور بالذنب الذى يرافق باستمرار تحديها الصامت .خلال كل هذه لسنوات لم تتعلم فن الخداع الذاتى .
مهما قالت وكيفما دافعت عن نفسها لو تستطع ان تحطم ذلك الشعور بأنها تعمدت حرمان ابنتها من حق بنوتها الشرعى .كان سهلا عليها تبيان الحقائق ....ان دايون رفض الاستماع اليها ,قفز الى استنتاجات رعناء تخلو من اى برهان ,وانه جعلها تبتعد عنه بسبب رغبته الجامحه .لكن لا مجال للنكران بانها لم تدحض اعتقاده انذاك ,بل استمتعت فى الواقع بغصبه المسعور وشعرت بنوع من الرضاء الشامت عندما خذلته فى النهايه.
تلك المشاعر لم تدم طويلا.ادركت بالطبع ,لو انه ذهب يسترضيها فى تلك الايام الاولى لأذعنت له واطلعته على الحقيقه .احبته بالرغم من مساوئه ولم يكن من طبعها ايلام الاخرين .لكنه لم يسع اليها ,تحولت امالها غضبا ,وغضبها صار امتعاضا وامتعاضها تحول مراره .لما اتصل بها اخيرا ,كانت ساره تعرضت للحادث ففات الوقت قصيرا على الاصغاء الى صوت العقل .لم تكن تبغى منه مطلق شئ ,ولم تغفر له ابدا استعداده لادانتها .ثم حين كبرت ابنتها واصبحت بنتا صغيره تأسر القلوب ,ادركت مارثا ان دايون اذا علم يوما بأ، جوزى ابنته فقد يأخذها منها ويأخذ كل شئ اخر ....
تركت المائده وعبرت القاعه الى المخرج المقنطر المذدى الى الشرفه .لا يزال امامها وقت للذهاب الى البلده ولو تشأ ان تنتظر لساعات قدوم ارسطو ميكونوس .ـ صباح الخير يا انسه !
كان النادل الذى راقبها سابقا اعترض طريقها واخذ يرمقها باعجاب واضح .اعترفت مارثا بأنه شاب وسيم ,قصير ومتين الجسم كبعض اليونايين ووعضلات ذراعيه تنفر من خلال قميصه الرقيق .
بدا واضحا انه معتاد على النجاح فى ملاحقته للشابات العازبات اللواتى ينزلن فى الفندق ,ذكرها غرور وجهه بتلك المناسبه التى قبلت فيها مع اختها دعوه مماثله:
قالت له باقتضاب ,وصرامه شفتيها تفضح غضبها من نظرته المتفحصه :
ـ صباح الخير .عن اذنك ....
اتسعت عيناه تعجبا من استعمالها العفوى للغته وقال:
ـ اه, حضرتك يونانيه؟
ردت ببرود :
ــ لا, انا انكليزيه .الان ,هل لك تبتعد عن طريقى ...
ـ حسنا
بسط يديه بحركه تعبيريه فأحست مارثا انهما استرعيا انتباه بعض الندل الاخرين الذين كانوا يراقبونهما بنظرات متسليه ,فخرجت من قاعه الطعام ملتهبه الوجنتين.
لما خرجت الى الشرفه طغت عليها روح المرح .كان سخفا منها ان تغضب من مغازلته البسيطه .ما هم ان يكون يونانيه ؟ من المفروض ان تسر لعلمها بانها لا تزال جذابه الى حد استدعى مغازلتها فى الصباح الاول لوجودها . لاموجب لان تشعر بالاكتئاب من جراء ذلك ,لكن المغازله ترامنت مع الافكار التى كانت تتجاذبها اثناء تناول الافطار .تمشت بقلق على الشرفه وهى تحس تفاقما فى وضعها المتململ .
سوف تسر حين تزف الساعه العاشره حيث تتمكن من انهاء مقابلتها لوالد دايون ,ستكون مواجهه متلفه للاعصاب ,والتصميم الذى اظهرته فى انكلترا كى تبين لروجر انها لا تخشى مقابله اى شخص من عائله ميكونوس ,بدأ يتضاءل بسرعه ليس لانها خائفه بل لانها تكره ان تطلب منهم ايه خدمه ,هكذا طمأنت نفسها .
فجأه ,قررت التوجه فورا الى البلده حيث يمكنها التجول فى السوق لبعض الوقت .انها بحاجه الى زيت لاكتساب السمره .
عادت الى غرفتها لتتأكد من ان تنورتهاالبسيطه وقميصها القطنى صالحان للخروج. استعرضت شكلها فى المراّ ه وتساءلت عما اذا كان حماها السابق سيلحظ الظلال تحت عينيها ,تمنت لاول مره لو انها ليست نحيله الى هذا الحد ,لكن الاعتناء بطفله فى الخامسه وبفتاه مقعده والاضطلاع بعمل كامل الدوام لهو عبء يعجز عن كسو عظامها باللحم .منذ انصالها عن دايون لم تجد الوقت الكافى كى تفكر فى مظهرها .شعرها الحررى الكث ,العسلى اللون وحده بقى على حاله مانحا اياها حق الزهو به .ان عقصه فى جديله واحده يوفر عليها المال المطلوب لزياره المزين وقد اعتادت على غسله بنفسها وتركه يجف طبيعيا .اما شعر جوزى الذى استحال على دايون ان يتقبل لونه ,فأصبح الان داكنا مثل شعره .مع ان مارثا تعترف بأن ابنتها تشبهها من نواح كثيره .
فيما كان التاكسى يمضى بها على الطريق الساحليه .سرها ان شعرها كان معقوصا لان الهواء من شأنه ان يبعثر ايه تسريحه .الا ان الخصلات القليله التى تناثرت على جبينها الشاحب اضفت مسحه ملطفه على صرامه تقاسيمها القلقه.
سألها السائق عبر كتفه:
ــ الى ماندىاكى ؟
استجمعت شتات ذهنها واجابت توافقه ببسمه خفيفه :
ــنعم ,شكرا
ارتفع حاجباه فى اعجاب صامت , وابتسامتها هذه محت الظلال من عينيها الرماديتين الواسعتين واضفت اغراء لا واعيا على تقاسيمها .
كانت رودس مليئه بالسياح فى بدايه الفصل الاكثر نشاطا من سائر فصول السنه .طرقاتها الضيقه تعج بالناس ,مقاهى الارصفه تغص بالزبائن , وفى هده امرفأ تتحلق المجموعات المعتاده من اليونايين الكهول حول طاولات الساحه ,يحتسون القهوه الحلوه المكثفه ويناقشون اخبار اليوم السياسيه .
دفعت مارثا اجره السائق وغادرت السياؤه .عبرت الطريق الى حيث تتجمع المراكب الشراعيه فى انتظار نقل السياح الى جزيره كالكى الصغيره او الى جزيره ليندوس الواقعه على الشاطئ رودوس الشرقى . تذكرت زيارتها لجزيره ليندروس وكيف سقطت هى وساره من شده الضحك بعدما ارتقيا التل على ظهر حمارين .
كان المرفأ ,خلف المراسى ,يطل على الغزال الحديدى ,شعار رودس ,عصر سحيق من دون ان يكون هناك شئ يذكره بالقرن العشرين .الشئ الوحيد الذى حطم هذا الوهم كان مركب يمخر البحر عند الافق ,وهنا سارت مارثا الى جدار البحر كى تحتمى من لفح الهواء .
لما اقتربت الساعه من العاشره ,عادت مارثا ادراجها وهى تحاول ان تتجاهل الرهبه فى داخلها .امضت نصف الساعه الاخيره تفكر فى جوزى وتتسأءل عما تفعله الان فى مدرسه الحضانه ,وكيف تواجه ساره جوزى وتتساءل عما تفعله الان فى مدرسه الحضان ,وكيف تواجه ساره المسؤوليات فى غياب .اما الان فاضطرت الى التفكير فى الاسباب وجودها المسؤوليات فى غيابها .اما الان فاضطرت الى التفكير فى اسباب وجودها المسؤوليات فى غيابها .اما الان فاضطرت الى التفكير فى اسباب وجودها هنا وبدت هذه الاسباب واهيه .سيكون صعبا عليها ان تفسر امتنانها لروجر من دون ان يصور والد دايون علاقتهما على غير حقيقتها .كيف تتوقع منه التفهم ,بانه لولا صداقه روجر لما استطاعت واختها ان تدفعا ايجار الشقه التى تسكنانها ؟ وبان ساره تعتمد على روجر ؟كلا, لا يمكنها ان تطلعه على حادت ساره لشده ما سيحدث لها ذلك من الم .اضافه الى عزوفها الشديد عن استدرار العطف.
لقد كتبت الى ارسطو عمدا ,لان الجزيره جزء من املاكه ,ولهذا السبب لم يسمح لروجر ولكل علماء الاثار الاخرين بالتنقيب فيها .هذا لا يعنى ان ارسطو يقضى معظم وقته فى جزيره ميكوس ,فمؤسساته التى تتعاطى صناعه السفن ,تقضى منه ومن ابنائه الثلاثه الكبار القيام بأسفار متواصله فى انحاء العالم ,عندما لا يزور مكاتب ميكونوس فى نيويروك او لندن او طوكيو ,يعيش فى فيللته فى اثينا التى لاتبعد كثيرا عن مكاتب الشركه هناك .
ان ثراء ا! ل ميكونوس العريق والمعقد ,كان دائما يثير استغراب مارثا . انها تحب المال بالطبع وتحب ان تصرفه لكن الدور الكبير الذى تلعبه الثروه فى حياتهم ,يحيرها باستمرار ,لم تكن احتياجاتها كثيره او مسرفه ...
طعام ,ثياب وسياره ...حتى ذلك كان ترفا بالنسبه اليها ,ولطالما تندر دايون بقناعتها الماديه هذه واطربه احساسها بالحرج عندما قدم لها قلاده ثمينه من دار تيفانى فى نيويورك .كان يجد صعوبه فى تفهم افتقارها الواضح الى الطموح وكبريائها التى حالت ادى بهما الى الانفصال .
اعترفت مارثا الان بانها فعلت حسنا لكونها لو تتكيف بسرعه مع جوهم الرفيع المستوى وحياتهم المتخمه بالترف .ان وضعا كذاك .كان من شأنه ان يكون اشد صعوبه بالنسبه الى فتاه اقل منها عنادا تتزوج من اجل المال لا من اجل الحب ,كما فعلت هى .دايون لم يصدق هذه الحقيقه ابدا ,وهى ادركت هذا منذ زمن بعيدا . لابد انه ارتاب طيله الوقت فى مشاعرها تجاهه وفى لهفتها الى الزواج منه .كان فى عمق اعماقه ,يحتضن غيره وظنونا فاستنتجت فى النهايه انه كان يخلط الحب مع رغبته الانانيه فى الامتلاك .انفجرت مشاعره ليله ولدت جوزى , جوزى الحلوه البريئه , ورأسها مجلل بذلك الشعر الاسمر النحاسى الذى حول كل ظنون دايون الى ارتياب . اجابها ارسطو ميكونوس برساله مختصره .قال انه يرفض مناقشه الموضوع عبر البريد .اذا كانت ترغب فى التحدث اليه فعليها ان تأتى الى الجزر .هكذا ,جعلها تأتى مكرهه .
اخذت تحاور نفسها :ما الذى يمكن ان يحدث لها فى رودس ؟ سوف اخذت حماها وتطلعه على طموحات روجر وفضله عليها وتأمل ان يكون كريم التجاوب .انه حتما ليس بالمطلب الكبير ,فروجر ومساعده لم يحدثا ار اضطراب فى مجرى حياتهم وسيحقق انتصارا للجامعه اذا ما تمكن من تقديم ادله جديده على مصير الناجين من تلك الكارثه التارخيه .
كان السوق المقابل للمرفأ ملتقى لاهل البلده وللسياح معا .نظرت مارثا عبر زقاق فرأت اكشاكا مثقله بالبرتقال والدراق والطبخ والشمام ,كما شاهدت دكاكين لعب وثياب, ومصنوعات جلديه وفخاريات, واخرى تبيع الدمى الرائعه ذات اللباس الفولكلورى المزخرف.هل تبتاع دميه لجوزى ؟لكنها احتارت فى امرها خشيه ان تؤدى هذه الهديه الى طرح اسئله لم يحن اوان الاجابه عليها .حتى الان تقبلت جوزى حقيقه كونها من دون اب ,بقدر بسيط من الفضول ,لكنها طفله ذكيه وى يغيب ابدا عن بال مارثا بأنها لا تدرى فى اعماقها ان كانت تملك الحق فى تزوير بنوه الطفله.لكن كلما فكرت فى ان تمنح دايون حق الابوه كان يتملكها احساس بالذعر.
التفتت الى ساعتها فاذا بها تجاوزت العاشره ,احست باضطراب يجيش فى صدرها .تلفتت حولها بقلق لظنها بأنها اخطأت فهم التعليمات التى اعطيت لها .
ــ مارثا!
نبره الصوت الروجوليه افقدت قلبها احدى خفقاته .استدارت تواجه الرجل الذى خاطبها فشعرت بارتخاء يوهن ركبتيها .الصوت سبيه بصوت دايون ,لكنها احست بارتياح شديد لان الرجل لم يكن زوجها بل صوره طبق الاصل عنه .انما اصغر سنا وكثر امتلاء.هتفت وصوتها يفضح اضطرابها:
ــ اليكس!
تلفتت حولها بقلق وتابعت:
ــ اليكس, ماذا تفعل هنا ؟
تأملها شقيق زوجها الاصغر دونما ابتسام.بدا اكبر سنا مما كان عليه حين رأته اخر مره ,وبالرغم من ادركها بأن مرور خمس سنوات كفيل بأحداث بعض التغييرات الا ان تحول اليكس من مراهق مرح الى شاب جدى المظهر .فأجاها الى حد بعيد .لقد اختفى بنطلونه الجينز وحلت محله بدله رسميه فاتحه وقميص حريريه وربطه عنق .شعرت بسخف ثيابها القطنيه وتمنت لو انها ارتدت شيئا اكثر رسميه .
ــ مارثا .
عاد يقول متأملا اياها ,لكنه لم يتقدم كى يصافحها .واردف :
ــ اذا تفضلت بمرافقتى ...
اشار الى سياره فارهه تنتظر على الناحيه فرمقته مارثا بفضول ثم قالت بارتياب :
ــ والدك؟ هل ينتظر فى السياره:
بسط اليكس يديه بتهذيب واجاب :
ــ تعالى .سأشرح لك الامر.
ترددت ثم قالت بعناد وخداها يتوردان قليلا لا حساسها بانه بم يعد حليفها كما كان سابقا:
ــ قال والدك انه سيلتقينى هنا اليكس ,ما الذى يجرى؟اين والدك؟الا يمكنك ان تخبرنى ذلك على الاقل؟
قال متنهدا:
ــ والدى ليس هنا يا مارثا .طلب منى ان اخذك اليه .هذا كل شئ الان ,هل لك ان تاتى؟
سألته بالحاح:
ــ اين هو؟
ــ فى ميكوس .بالطبع .
ــ ميكوس !اليكس ,لا استطيع الذهاب الى ميكوس .
ــ الا تريدين رؤيته؟
ــ بالطبع اريد ذلك .لقد اتفقت معه على ان تلتقى فى رودس لا فى ميكوس .انا...اقصد لم نتفق على ان ازور الجزيره.
هز كتفيه وقال مقطبا:
ــ اذن ,ترفضين المجئ؟
ــ اليكس .الوصول الى ميكوس يتغرق خمس ساعات على الاقل
ــ ليس جوا
هتفت منذهله :
ـــ الديك طائره؟
ــ لدى هليكوبتر.
ـ كلا !اقصد انى ...افضل الا التقى والدك فى الفيللا
اعقب كلامها صمت شعرت خلاله بأن الناس كانوا يتحركوت حولهم من دون ان يعوا الاضطراب الحاد الذى تكابده . سألها اليكس اخيرا :
ــ اهذا كلمتك الاخيره؟ ان دايونيسوس سافر الى امستردام...منذ يومين.
اطلقت مارثا نفسا كانت تحبسه من دون ان تدرى .اذن, لن تلتقى زوجها,خشيت رؤيته من جديد.
بدأ اليكس يفقد صبره ويتعمد النظر الى السياره وهى لم تصل بعد الى قرار .ثم سألته:
ــكم من الوقت سيمكث والدك فى الفيللا؟
تساءلت عن الضروره مخابرته بالتلفون لكن اليكس لم يساعدها حين قال:
ــ ستتزوج شقيقتى منيرفا خلال ثلاثه ايام لذا سيعود والدى الى اثينا غدا لحضور الزفاف.
للحظه ,تحولت افكار مارثا الى اتجاه اخر وهى تسأل:
ــ منيرفا؟منيرفا الصغيره ستتزوج؟
بدا لها الامر مستحيلا ,وصرح اليكس بفتور :
ــ لقد بلغت الثامنه عشره .ان الزواج فى بلادنا هو المطمح الطبيعى لجميع الفتيات .
ــ اوه!
تقبلت بتنهيده اسى .بدا يتضح لها اكثر فاكثر انه يتعاطف مع اخيه .لا ريب انه يعتبر تركها لشقيقه جيمه لا تغتفر.بسط يديه وقال:
ــ الان...ماذا ستفعلين؟
ما الذى يمكنها فعله؟ تعرقت يداها زعلقت حقيبتها على كتفها قائله:
ــ ساّتى معك .
اتجه اليكس بسرعه الى السياره وفتح لها الباب الخلفى.
كان فى السياره سائق .ولما صعد اليكس الى جانبها واقفلت النوافذ ادير جهاز التبريد.ارتاحت مارثا لتخلصها من حراراه الشمس ثم تذكرت انها نسيت ابتياع الزيت الواقى لجلدها .فى اى حال ,لن تجد اليوم وقتا للاستحمام الشمسى .واذا سارت الامور كما يجب ستعود غدا الى موطنها. الرحله الى المطار تستغرق نصف ساعه ولم تستطع مارثا ان تجلس صامته طيله الوقت.قررت ان تحاول كسر جمود اليكس الغير طبيعى .كانا فى الماضى صديقين مقربين فلم تقدر بالتالى ان تصدق ادانته الكليه لها .استدارت اليه وسألته عما اذا كان هو الاخر يعمل مع والده ههذه الايام ,ثم علقت بقولها:
ــ اعتقد انك ستصبح استاذا محاضرا بعد كل ذلك الادب الكلاسيكى الذى كنا نطالعه معا,اتذكر دروسك لى عن الشاعرين والمسرحيين استخيلوس وسوفوكليس ؟ وكيف كنا نمثل تلك المسرحيات على الشاطئ ...
فقاطعها قائلا باقتضاب :
ــ كنا نتغير .اننا نكبر ونصبح اكثر حكمه .
كتمت الجواب الالى الذى قفز الى شفتيها وقالت عوضا عنه :
ــ اذن ,تخليت عن اراءك فى الفلسفه ؟وقررت ان معطيات العالم المادى تفوق معطيات العالم الاسطورى؟
اجابها وهو يتململ على مقعده :
ــ لا اعتقد ان نوعيه ارائى تهمك يا مارثا .كنت صبيا عندما رحلت واليوم صرت رجلا . هذا كل ما ف الارم.
ــ فهمت ,بكلمات اخرى , لا يجب ان اتدخل فى ما لا يعنينى .اليس كذلك؟
اجابها محركا كتفيه بسلبيه :
ــ لم تهتمى بمعرفه اخبارنا من ذخمس سنوات .اذن لا يعقل ان تتوقعيى من ان اصدق الان اهتمامك.
تلقت مارثا تقريعه بوخزه ندم وقالت بجرأه :
ــ قد لا تصدق هذا ,انها كانت لى مشاكلى الخاصه ايضا .بالنسبه الى علاقتنا ... كنت اّنذاك تستعد لدخول الجامعه . لم تكن هناك وسيله لمكاتبتك من دون ...من دون ان يعرف اخوك او ابوك بأمر المراسله . وبحكم الظروف وجدت ان الفكره لن تكون صائبه .الا توافقنى؟
بدا واضحا انه يفكر فى كلامها لكن ولاءه لاخيه ولعائلته كان يتصارع مع منطقيه تفسيرها .
اخيرا, نظر اليها جانبي وقال:
ــ لم يكن الامر سهلا بالنسبه الى اى منا .علينا جميعا ان نحكم على الاحداث من وجهه نظرنا الخاصه .
فسألته بهدوء:
ــ وماذا كان حكمك ؟
هز رأسه وقال:
ــ ليس لى ان اقول شيئا ,اكنى ادرك التأثير الذى احدثه رحيللك على اخى .وذها ما لا استطيع غفرانه .
تحملت مارثا هذه الضربه بمناعه اقل.
كانت تعتقد ان اليكس .باستثناء الاخرين ,قد يكون حكم على القضيه بذهن منفتح .انما يبدو انه كان منحازا كسائر افراد العائله .الان ما عادت تتلع بأمل الى اجتماعها بوالده .
كانت الهليكوبتر فى انتظارهم فصرف اليكس السائق ثم ساعد مارثا على صعود الطائره .
تعرفت فورا على القبطان الذى كان يساعد طاقم اليخت الذى يرسيه ارسطو فى بيرايوس ,مرفأ اثينا . بدا غريبا لمارثا ان تخاطب مره اخرى بالسيده ميكونوس . ان دايون لم يتقدم ابدا بدعوى طلاق . فافترضت انه اختار الانتظار كى يتحاشى الضجه لاعلاميه التى ستنجم عن ذلك .
انها ,لاول مره ,تطير فى هليكوبتر ,لذا انتابها شعور غؤيب لدى الاقلاع جعلها تتمنى او انها استعملا المركب البحرى . مع ذلك ,وحالما بدأول يرتفعون ,نسيت مخاوفها ,وسرعان ما اتضحت لها محاسن الليكوبتر فى رحله كهذه ,فالطيران الخفيض مكنها من تمييز معالم الجزر التى مروا فوقها . وفى غمره انفعالها نسيت تكلف اليكس السابق و سألته بصوت عال طغى على هدير المحركات :
ــ اليس هذا رائعا ؟ اقصد انك تستطيع بالفعل ان ترى مدى ضحاله البحر فى بعض الاماكن . اوه, انظر ,اليس ذلك دلفينا؟ ذلك الشئ الاسود فى الماء ؟
علق اليكس بجفاف وقد عجز عن اخفاء تمتعه باستنتاجها الساذج :
ــ اغلب الظن انه مركب صيد . نحن لسنا منخفضين الى هذا الحد .من الصعب ان نرى دلفينا من هذا العلو .
ــ اه .
تكدر محياها توا .و للحظه , شاركها اليكس خيبتا , اشاح عنها بسرعه لكن ليس قبل ان تشعر بارتفاع بسيط فى معنوياتها . كانت متأكده من قدرتها على تغيير رأى اليكس فيها اذا ما اعتطه وقتا , وسرها ان تعلم بأنه لا يزال يحتفظ بروح مرحه .
بدت تحتهم مراكب صغيره ذات اشرعه ناصعه البياض وسط زرقه المياه , ذكرتها هذه المراكب بالسفينه الشراعيه الى كان دايون يبحر بها . وبنهايات الاسبوع التى كانا يجوبان فيها البحر . استدارت الى سلفها تسأله :
ــ الم تتزوج بعد يا اليكس ؟
هز رأسه واجابها بلنفى بصوت كاد ان يغرقه هدير المحرك فحزرت مارثا انه كان يلوم نفسه على شروده المؤقت .
بدأوا يهبطون واصبحوا فوق المعالم الصخريه لارض غير محروثه حيث يجرى خيط رملى ضيق . كانت هناك منطقه خلفيه مشجره ترتفع الى قمه قاحله ,ثم تنحدر بضحاله اكبر فى اتجاه خليج محمى ومرفأ صغير . اما القريه فكانت تحضن الخليج . واكواخها الباهته الالوان تقوم وسط حدائق زاهيه من الخبيزه والدفلى. استطاعت مارثا ان ترى الطاحونه الهوائيه التى كانت تروى المنحدارات فى السابق حيث عرائش العنب تنمو بوفره . بدا كل ذلك حقيقيا ومألوفا بالرغم من غيابها الطويل . تسا ءلت للمره الثانيه كيف يمكنها ان تبرر حرمان جوزى من كل هذا .
كانت فيللا ميكونوس ذات تصميم يوانى نوذجى . طبقات فخمه وسط حدائق ونوافير . واحواض زنبق كثيف التفتح .
من مدرج الهبوط القريب من المرفأ انتقل اليكس ومارثا بسياره صعدت بهما الدرب المتعرج الى الفيللا. السائق كان واحدا من العاملين فى البيت وقد تعرف بسرعه على كنه مخدومه . تذكرت مارثا ان اسمه سبيرو او سيبروس , لم تتاكد بالضبط , فكم كان هناك من الاسماء ومن المستخدمين . كانت عائله بكل معنى بكلمه . عائله محبوكه الاواصر ,منصهره مع بعضهما البعض بتأثير ارسطو ميكونوس حيث الجميع يدخلون دائره سلطته الخانقه . وفكرت مارثا , ربما لو انها ودايون عاشا فى بيت مستقل لا ختلفت الامور . ثم سرعان ما سحقت الفكره . فارسطو لم يكن المسؤول عن تملك دايون وغيرته , رغبته فى اسر زوجته ضمن شبكه عائلته . وتحطيم علاقاتها الخاصه مع اهلها ....
تقلصت اصابعها اليا عندما عبرت السياره مدخل الفيللا الخارجى ذا الاعمده الحجريه . هنا لا توجد تحصينات حديديه كما الحال فى اثينا . لا حراس ولا اقفل ضد السرقه لابعاد المتطفلين . لان المدخل الرئيسى للجزيره كان عبر المرفأ ,لكن من بابا الوقايه . اخضع ارسطو الشواطئ لحراسه مستمره.
اخيرا , اصبحوا امام الواجهه البيضاء وعادت مارثا تشاهد المدخل المهيب لمنزل دايون فى الجزيره . تذكرت مشهدتها الاولى له حيث انسحرت وانذهلت من السبب الذى يدعو رجلا مثل دايون ميكونوس لاتخاذها زوجه له .
توقفت السياره وفتح اليكس بابه بقوه ليخرج . ترجل السائق وفتح باب مارثا فشعرت بارتباك وهى تهبط وتدوس على الساحه الاماميه المرصوفه بالحصى.
كان الطقس اقل حراره والنسيم اللطيف يجلب ارتياحا ممتعا من قيظ النهار . الا ان الرائحه كانت واحده , ذلك العبير الخاص ببيارات الحمضيات الذى يمتزج هنا بنكهه البحر الملحيه . خطر لها ان تكون هيلين هنا , شقيقه دايون الكبرى , مع ابنيها , انما لم تكن هناك اصوات تتردد من حوض السباحه كما لو ان هناك اطفالا يسبحون .
قال اليكس الذى وقف الى جانبها:
ــ والدى فى غرفه المكتبه .
نظرت اليه بلهفه وسألت:
ــ الا يوجد هنا احد سواه ؟
ــ انسيت ؟ اخبرتك ان اختى ستتزوج يوم الجمعه . العائله كلها مجتمعه فى اثينا بمناسبه الزفاف.
ــ اوه, نعم... حسنا, هل لنا ان ننهى الموضوع؟
رفع اليكس حاجبيه الداكنين لكنه لم يعلق بل قادها تحت الاعمده المرمريه الى داخل الردهه الفسيحه.مكتبه ارسطو تبعد قليلا عن الردهه ويصل اليها المرء عبر اروقه تمنحه لمحات مثيره للبحر من خلال الفتحات الحجريه . كان بحر ايجه يمتد تحتهم وزرقته اعمق من زرقه السماء.
اصطكت ركبتاها عندما وقفا امام باب المكتبه المكسو بالجلد . وفى فوره ذعر قررت ان تصرف النظر عن اى دافع اخر قد يكون حثها على المجئ .سوفتتحدث الى والد دايون بشأن روجر فقط ! اذا رفض .تكون قد بذلت اقصى جهدها ولن تقدر احد ان يفعل اكثر . اما بالنسبه الى مشاعرها تجاه جوزى فليس وقتها الان . متى عادت الى انكلترا ستكون اكثر قدره على درس الامور بقدر اقل من الانفعاليه . اما الان فلا ترغب الا فى الاستداره والهرب . وهذه ليست حاله ذهنيه صالحه للتوصل الى قرار منطقى .
قرع اليكس الباب ثم رمقها بنظره لا تخلو من المناشده . كانه ندم للحظه على قطيعتهما بقدر ما ندمت هى , وبدافع تلقائى ضغطت باصابعها على ذراعه المتقلصه وقالت بفوره صغيره من الحنين :
ــ اسفه . لقد افتقدك يا اليكس ... صدقنى !
فتح شفتيه ليرد بشئ , لكن الباب انفتح فجأ÷ , وفى تلك اللحظه تجمدا فى موقفهما الجديد . اعتقلهما الزمن وكأنهما حبيبان يخططان لمموعد . ثم ادارت مارثا رأسها , وسقطت يدها بعيدا واتسعت عيناها فى ذهول مجلد عندما حدقت الى الرجل المواجه لهما . لك يكن ارسطو ميكونوس . ارسطو يسبه اليكس اكثر , انه اقصر وجسمه اكثر امتلاء وشعره اغزر سيبا ... كما ان هذا الرجل اصغر سنا من ان يكون والدا لاربعه ابناء ناضجين ولابنتين , ال انه و مثل اليكس. قد عانى بدوره من مرور السنوات . عيناه تبدوان اغمق واعمق وخداه اكثر تجويفا وقامته اشد نحولا . هذا الرجل كان دايونيسوس ميكونوس , زوجها . ومع ذلك ليس زوجها , بل الرجل الذى ليست لديها اقل رغبه فى لقائه .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس