عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-19, 02:29 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3 ــ لم تتعرض طيله حياتها لحادثه مرهقه كهذه.
وتساءلت برهبه عما سيفعله دايون.
من المؤكد انه لم يستسلم بسهوله....
قاتل مارثا مرتجفه الشفتين:
ــ اظن انك تحاول اخافتى يا دايون.
ــ نعم.
هز كتفيه وادخل يده فى جيبه الداخلى.حسبت, للحظه رهيبه, انه سيصوب اليها مسدسه.فى الماضى,كان يحمل واحد عندما تقتضى الظروف ان يحمى نفسه .جف حلقها تعرقت يداها, الا انه اخرج علبه سيغار فقط,فتحها وتناول منها سيغارا رفيعا وضعه بين اسنانه وقال بهدوء:
ــ ستزوج شقيقتى يوم الجملعه. يجب ان اعود ووالدى الى اثينا لحضور الزفاف . لكنى سأعود الى هنا مساء السبت.حيث نواضل نقاشنا هذا. الامر يعود اليك, اما ان تختارة دقع نفقات الفندق او ان تستعملى الفيلا فى غيابى. فى كلتا الحالتين سنتابع الحديث يوم السبت.
ــ لكنى لا استطيع البقاء حتى يوم السبت ّ يجب ان اعود. هناك عملى.. واشياء اخرى تحتاج الى رعايتى.
استوضحها بوجوم:
ــ اتعنين الطفله:
ــ جال. وامور اخرى.
ــ الا تقدر اختك.. الا تقدر ساره ان تنوب عنك؟
اجابت بدون تردد:
ــ لا, لا تستطيع
ــ لم لا؟هل الاعتناء بطفله واحده صعب الى هذا الحد؟
ــ قالت متنهده:
ــ لدى اسبابى الاخرى.
ــ اذن هكذا.
زفر دايون متبرما ثو اخرج ولاعه اشعل بها السيغار. التفت الى والده قائلا:
ــ يبدو ان سأضطر الى تقديم اعتذارى لاندرياس ومنيرفا.
ــ كلا!
احتجت مارثا غريزيا قبل ان يعترض ارسطو الذى حدق الى ابنه بذهول. ثم اعلن:
ــ انك لا تعنى ان تحرم اختك من سعاده رفقتك فى اروع ايام حياتها!انها لم تغفر لك ابدا.انت تدرى مدى اعتمادها عليك... الشقيق المفضل لديها!
شعرت مارثا بتعب حاد يسيطر عليها . هذه الاحداث المتتابعه لا قبل لها باحتمالها. والان يمارس لعبه الاسرار مثل قط يعذب الفأر. وماذا يعتزم بالضبط ان يفعل؟ كيف يمكنها ان تتدخل فى قضاياهما العائليه؟رأـ ارسطو ينظر اليها كأنها الشخص الوحيد الذى يقدر ان يغير رأى دايون تحاشت نظره حميها المؤنيه واجابت باصرار مزعزع:
ــ يجب ان اعود. اسفه , لكن رجوعى ضرورى.
فكر دايون قليلا وهو يسحب نفسا عميقا . بدا انه توصل الى قرار حين اعلن بحزم:
ــ حسنا . ستعودين غدا الى لندن عن طريق الجو . نعم, ثم تعودين الى هنا يوم السبت برفقه الطفله.
حدق ارسطو فى ابنه كأنه فقد عقله على حين غره . لكن مارثا ادركت باهتزاز داخلى. انها تصرفت بطريقه اتاحت له الانتصار عليها.
تملكها الذعر وسبب لعا غثيان مخيفا . تساءلت بيأس عما تنص عليه القوانين الابوه فى اليونان. وهل اذا جاءت بجوزى الى هنا سيسمح لها بأن تأخذها ثانيه الى وطنها , قالت متلعثمه:
ــ لا.... لا اقدر ان افعل ذلك.
استوضحها دايون باصرار وتحد اخافها:
ــ لم لا؟قلت, انت بنفسك,ان اختك لا تستطيع الاعتناء بالطفله. انا اقدم لك حلا. هذا كل شئ.
ــ لا...لا يسعنى. فى اى حال . ان ادفع...
كانت تتعلق بتبرير النفقات مثل تعلق غريق بورقه عشب . لكن دايون, حلال كل المشاكل , اجبها بسهوله:
ــ ستؤمن لكما بطاقات السفر. اما الان. ان كنت مستعده للذهاب.
سأعيدك بنفسى بالهيلكوبتر.
تطلعت الى ارسطو تناشده العون. الا انها عجز عن مساعدتها... او بالاحرى لم يشأ ان يفعل.
رأت دايون يتحرك باتجاه البيت كى يستدعى السياره فادركت ان لا مناص لها من استعمال ساره كحجه اخرى. قالت بسرعه:
ــ لا استطيع العوده الى رودس . لان ساره تحتاجنى.
تغير تعبير دايون لما ذكرت اسم اختها. لنه لم يمل الى ساره ابدا.وانصافا للحقيقه فان ساره لم تشجعه على التودد اليها. فى البدايه كانت مارثا تتضايق من موقف اختها لكن عندما اخذت علاقتها بدايون تتفكك بدأت تدرك ان ساره على صواب.
كانت وساره متقاربتين كثيرا قبل زواجهما. فابواها تأخرا كثيرا فى الانجاب . وبعد موت والدهما. قبل اثنتى عشر عاما. عجزت امها عن الاسمرار فى تحمل المسؤوليت . بالتالى. حين كانت مارثا فى الساده عشره وساره فى عاكها الثامن عشر. توفيت امهما وازداد اعتمادهما على بعضهما البعض اكثر من اى وقت مضى.
عندما انهت مارثا تدربها فى الاعمال المكتبيه وتوظفت عند احد الاطباء, لم تجد صعوبه فى اداره البيت الصغير فى ومبلدون حيث عاشتا طيله حياتهما. ثم كانت تلك الرحله الى رودس التى غيرت كل شئ...
الان. اخرج دايون السيغار من فمه وقال ببرود::
ــ فهمتز كان يجب ان احدس بأن اختك ستدخل الصوره بشكل ما. حسنا . لماذا تحتاجك؟لانها تخشى ان تتورطى مجددا مع هذه العائله؟
ــ داون!
قاطعهما صوت اليكس. فاستدار ت مارثا لترى سلفها يلوج من الباب المفتوح قائلا:
ــ دايون. جورجيوس على الخط. انه يطلب التحدث مع شخصيا راقبته برهبه حين قذف السغار على الارض وسحقه بتعله .عبر الباحه بعصبيه واختفى داخل البيت.
هم اليكس باللحاق به الا ان صوت والده اوقفه مكانه:
ــ مارثا ستغادر الفيللا.
مد يديه صوبها بحركه مهتزه كذبت ثبات صوته. سألها بلهفه:
ــ انت تودين الرحيل, اليس كذلك؟
اومأت من دون كلام فقال لابنه:
ــ حسنا! عليك ان توصلها الى الهايكوبتر يا اليكساندر.
ــ لكن, حقيبتى...
احست بدوار احدثه انقلاب الوضع المفاجئ . بدا ارسطو نافذ الصبر ثم اشار الى اليكس طالبا منه الاتيان باغراضها من غرفه المكتب.
كانت السياره تنتظر حيت تركتها.ساعدها الرجل العجوز على الجلوس فيها براحه ثم تلفت حوله منزعجا من الانتظار. استشفت مارثا توتره الشديد. وادركت انه يتوجب عليها اعتنام فرصه الهرب لكنها خشيت ان يسبب هربها غضب دايون.
استدار اليها ارسطو قائلا بكبرياء:
ــ سيجد دايونيسوس الوقت ليغير موقفه.
ثم تنهد بارتياح عندما هر اليكس وقال لها:
ــ شرفتنا يا مارثا . امضى فى رعايه الله.
الرحله الى مدرج الهليكوبتر اتفلت اعصابها. اذ توقعت فى ايه لحظه ان تسمع سياره مسرعه خلفهما او تسمع نداء دراماتيكيا بواسطه جهاز الارسال المزدوج المودع فى خزانه الراديو الاماميه . لكن توقعاتها خابت اقلعت الهيلكوبتر وحين دارت فوق الجزيره بدت الفيللا ساكنه تمام. لم يصطحبها اليكس الى الفندق . ودعها فى المطار فشكرته على ايصالها بالسلامه . صافحها لدى الوداع واكد لها بلطف:
ـت سنلتقى ثانيه.
تساءلت لماذا بدا واثقا الى ذلك الحد ,لكنها عزفت عن استيضاحه السبب .كم هو مريح ان تعود الى ارض محايده صعدت الى السياره التى كانت تنتظرها محاوله اخفاء ارتياحها.
لكن رد الفعل ادركها عندما رجعت الى الفندق. صعدت الى غرفتها وانطرحت على السرير بأعصاب محطمه. لم تتعرض.طيله حياتها. لحاده مرهقه كهذه . وتساءلت برهبه عما سيفعله دايون. من المؤكد انه لن يستسلم بسهوله. ابوه ارداها ان تغادر لاسباب خاصه فى نفسه لكنه لم يطلع على الحقيقه التى اعتفت بها لدايون.
ركزت على تلك الحادثه بالذات وحاولت ان تسعرض تفاصيلها بتجرد. لم يكن الامر سهلا . فعواطفها ما تزال مجروحه وحساسه تجاه الذل الذى كابدته . لقد ازدارت دايون من قبل واحست الان بانها تكرهه . وتكره نفسها ايضا بسبب الطريقه المقززه التى فضحت بها سرها.
كيف استطاعت ان تتصرف على ذلك النح ؟كيف انخدعت بذلك الاستراحام وبتلك الاثاره المتعمده لتأجيج عواطفها التى اوصلتها الى الاعتراف؟
لم تستطع التفكير الا فى غبائها وتصرفها الطفولى وسذاجتها . كم يبدو المستقبل مشوشا فى هذه الللحظه!
بالرغم من تحسباتها القلقه.لم يتصل بها دايون قبل عودتها الى لندن. لم تدر. هل سرها ذلك ام احزنها؟ليس غريبا عن طباعه ان يعرضها لهذا الترقب الحائر.
انه شهر حزيران\ يونيو,موسم الاجازات فى انكلترا .كان مطار هيثرو كخليه النحل عندما وصلته فى عصر اليوم التالى.حملت حقيبتها الى محطه السكه الحديديه ومنها الى وسط لندن بواسطه القطار ثم استقلت قطارا اخر الى ومبلدون.قطعت المسافه بين المحطه وشارع ميريديث سيرا على القدمين .ولدى وصولها الى البيت احست بتوتر.ساءها ان ترى جوزى تلعب من دون رقابه فى حديقه البيت الاماميه وكان فستانها وصندلها ملوثين بالماء والوحل.
ــ ماما!
هتفت الصغيره غسر شاغره باضطراب امها.القت نفسها بين ذراعيها بكل ما تملك من عفويه الحب.هتفت وهى تحضن امها بشده:
ـ لقد عدت!افتقدتك يا حبيبتى.
خاطبتها بلطف لانها لم تشأ ان توبخها فور وصولها:
ــ اين خالتك ساره؟اين السيده بينيت؟تعلمين انه لا يجوز لك ان تلعبى خارج البيت بمفردك.
ــ اعلم ذلك .لكنى ضجرت من اللعب فى غرفه النوم.وكان الطقس رائعا فى الخاررج.
ــ لماذا لا تلعبى فى غرفه الجلوس؟
اين السيده بينيت؟اعتقد ان خالتك ساره تستريح فى غرفتها ,اليس كذلك؟
ــ نعم
صعدت جوزى مع امها على الدرب ودخلتا الى البيت الفيكتورى العالى الذى ورثه روجر عن ابويه.تابعت جوزى قائله:
ــ السيده بينيت ذهبت الى بيتها. وانا....
قاطعتها امها بذهول:
ــ ذهبت الى بيتها؟
ما كان يجب ان تذهب فى هذا الموعد المبكر.
لقد اتفقتا على ان تاخذ جوزى الى مدرسه الحضانه فى الصباح .على ان تعيدها فى الواحده ظهرا,وتمكث الى ما بعد العشاء.
ــ يا الهى! ماذا حدث فى غيابى؟
كانت الردهه معتمه موحشه.لم يهتم روجر بطلائها وتجميلها لسنوات عده, اما مارثا فتكفيها العنايه بصيانه الغرف اضافه الى اعمالها الاخرى.كانت شقتهن.اذا جازت هذه التسميه.مؤلفه من غرفه الجلوس ,غرفه نوم. مطبخ .يتناولن فيه معظم وجباتهن.وحمام صغير فى اقصى الردهه.مونها من طبقه واحده.سهل على ساره ان تجر نفسها من غرفه الى اخرى.مع ان تشيدا منحدرا من الاسمنت كى تستطيع ان تخرج من الشقه بتلك الوسيله.وبما ان البناء منفصل الماخل.كان امرا بسيطا ان تجر مقعدها المتحرك الى واجهه البيت.
دخلت مارثا الى غرفه الجلوس فأحست بخيبه عنيفه ازاء مظهرها الرث بالمقارنه مع الترف المتكامل فى قصر ال ميكونوس .انتابتها خيبه اخرى عندما رأت كومه الاطباق فى حوض المجلى وشمت رائحه الطعام المتجمد على الصحون المهمله على الطاوله.الم يقم احد بمطلق عمل من حين ذهابها؟
علقت جوزى بصدق طفولى:
ــ المطبخ كتله من الفوضى.اليس كذلك؟
ــ نعم انه كذلك.
ابتسمت لها مارثا على الرغم منها,قالت وهى تنزع سترتها:
ــ حبيبتى,هل لك ان تحضرى لى ذلك المريول اللاستيكى؟سأباشر جلى هذه الاطباق.واثناء ذلك اريدك ان تخبرينى بما حصل للسيده بينيت.
ناولت امها المريول فورا ثم حملت كرسيا منخفضا استعانت به على الصعود والجلوس الى جانب المجلى الخاص بالتنشيف .عندما غطست مارثا يديها بما الصابون فاجأتها جوزى قائله بتفكير:
ــ لا اظن ان السيده بينيت تحب خالتى ساره .ما رأيك انت؟
ــ لا اعتقد ان ذلك مهم يا جوزى .لكن السيده بينيت انسانه لينه الطباع وتحمل الود لكل الناس .اعترفى الان,هل تصرفت بشقاوه اثناء غيابى؟الهذا السبب غادرتنا السيده بينيت؟
ــ لم تأت اليوم الى هنا...ولا يوم الامس
ثم غرفت حفنه من فقاقيع الصابون وهتفت بعدما نفختها متسليه:
ــ اوه ,انظرى !اليس ذلك جملا؟
فهتفت مارثا غير مصدقه:
ــ ماذا تقصدين انها لم تأت اليوم ويم الامس؟الم تذهبى الى مدرسه الحضانه؟
ـ لم اذهب اليوم ولا يوم الامس.لهذا السبب كنت العب فى الحديقه لانى ضجرت كثيرا من اللعب داخل البيت.
ــ لكن لكاذا تغيبت السيده بينيت؟
سارعت جوزى الاى الاجابه وهى تمرغ انفها بالصابون:
ــ لقد اعادت المال الى خالتى ساره.هل ابدو مضحكه بهذا الانف؟
تنفست مارثا بعمق وقالت:
ــ جوزى؟ما هذا الكلام؟
ــ اجل ,اجل ما هذا الكلام يا جوزى!
ردد صوت مألوف خلفهما فاستدارت مارثا لتجد اختها تجلس على مقعدها المتحرك عند العتبه.كان وجهها متوردا باحتقان كما كان جلدها الشاحب.المتوافق مع شعرها النحاسى,مبقعا بعلامات العصبيه والاضطراب.
ــ ساره!
توجهت مارثا اليها فورا وقبلت خدها.ابتسمت لها بدفء:وقالت:
ــ كيف حالك؟قالت جوزى انك كنت تستريحين فى غرفتك.ما كان يجب ان ترعجى نفسك.كنتا سأتى لك بالشاى بعد انتهائى من غسل الاطباق.
اجابتها ساره بنزق غاضب:
ــ بالاحرى . بعد ان تعلمى من جوزى بما كان يحدث فى غيابك!اما قدرت,على الاقل, ان تدخلى غرفتى فور عودتك؟اما استطعت ان تسألينى عما حدث بدل ان تستجوبى الطفله؟
تفاجأت مارثا واحتجت قائله:
ــ لم اكن استجوبها,لكن بسبب غياب السيده بينيت...
ــ وهل اخربتك جوزى سبب غيابها؟
ــ لا
التفتت الى ابنتها بحرج متمنيه لو انها لم تشهد هذه المواجهه المزعجه,وتابعت تقول:
ــ فى الواقع,كانت على وشك ان تخبرنى,انما يمكنك الان ان تخبرينى بنفسك.
تنفست ساره بحنق كتفاها كأنما ادركت ان غضبها فى غير محله.بدت,فى جلستها المرتخيه ,منهكه,شاحبه وغايه فى النحول.لم يسع مارثا الا ان تضبط امتعاضها منها.لم تكن الحياه سهله عليها نظرا الى شللها الدائم.
قالت ساره تشرح الامر بصوت خال من التعبير:
،، ضبطت تلك المرأه وهى تفتش فى ادراج الخزانه.زعمت انها تحبث عن شريطه لشعر جوزى ,لكنى لم اصدقها.
قفزت جوزى الى ارض المطبخ وعلقت بواقعيه:
ــ كانت تحبث عن شريطه.اخربتها انك تضعين الشرائط فى الدرج يا ماما,وعندما اضعت شريطتى الاخرى يوم الاثنين...
ــ اوه, جوزى!
حدقت مارثا فى ابنتها بعجز ثم استدارت الى ساره وقالت:
ــ الم تخبرك جوزى بذلك؟
ــ بدا واضحا ان المرأه لم تكن تحبث عن شرائط!ضبطتها بعدما اخرجت نصف محتويات الدرج.تلك المخلوقه الحشريه!انها امرأه رهيبه... لم احبها ابداو لا ادرى كيف ستتمكن من الدفاع عن نفسها.تظن انها تملك الحق فى دخول الشقه ساعه تشاء لمرجد انك تدفعين لها مالا لقاء اعتنائها بجوزى.
ــ قالت السيده بينت ان خالتى ساره عجوزه حقوده...
قاطعتها امها بنظره ضيق:
ــ كفر يا جوزى!اظن نت الخير لنا ان ننهى الموضوع عند هذا الحد.
قاتل ساره بالحاح غاضب:
ــ لقد تجرأت تلك المرأه على ان تقذف بمالك امامى. ايمكنك ان تتصورى ذلك؟
ادركت باستسلام انها ستضظر الى زياره السيده بينت بعد العشاء كى تحاول تسويه الامور.
استوضحتها ساره بحده:
ــ اهذا كل ما لديك من كلام؟فى اليومين الفائتين,اضطررت وجوزى الى خدمه نفسينا بسبب تصرفها المخزى.وكل ما تستطيعين قوله...
قاطعتها مارثا بصوت متعب:
ــ لا موجب لان نددخل فى جدل حول الموضوع.فور انتهائى من الاطباق سأشرع فى تهيئه العشاء.بعد ذلك قد نجد بعض الوقت لنتكلم باتزان.
استدار الى المجلى فاضطرت ساره ان تتقبل اقتراحها .سمعتها مارثا تطلب من جوزى ان ترتب العابها المتناثره فى غرفه النوم.بعد خروج جوزى ,عجزت ساره عن احتمال فضولها.اقتربت بمقعدها من المجلى وقالت:
ــ حسنا؟مذا قال ميكونوس؟
سألت مارثا لتكسب بعض الوقت:
ــ ميكونوس؟ارسطو ميكونوس؟
ــ ومن اقصد سواه؟لا تقولى انه رفض.هل فعل؟كلن يجب ان تتكهنى بذلك.
تناولت مارثا منشفه وشرعت تجفف الشوك والسكاكين ثم اجابت:
ــ اجل ,رفض الطلب.كنت مصيبه فى نصحك.ما كان يجب ان اذهب اليه.
هتفت ساره منتصره:
ــ عرفت ذلك! عرفت انك ستهدرين وقتك ومالك ليس الا.
فصححت لها مارثا:
ــ مال روجر ,انسيت انه يمول البعثه؟
ــ بالرغم من ذلك...قصدك ذلك الرجل!كان يجب ان ترفضى الذهاب.
ــ ساره,هل نسيت افضال روجر علينا؟لولا مساعدته لكنا تشردنا على الارجح.لقد ارجنا شقته مقابل مبلغ رمزى...كما امن لى ذلك العمل فى الجامعه!لا تنسى ايضا انه اصطحبنا فى الصيف الماضى الى الجزر عندما اجرو استكشافاتهم البحريه.
فأعلننت ساره بازدراء:
ــ فعل ذلك لانك وافقت على فهرسه ملاحظات الفريق الكتابيه.كنت تعملين طيله النهار وقسما من الليل .لم تكن اجازه حقيقيه بالنسبه اليك.
ردت مارثا بهدوء:
ــ صحيح,لكن جوزى استفادت من البحر والشمس.وانت بدوت فى اضل حالات بعد غودتنا.
قالت ساره بهزه استخفاف:
ــ جميل منك ان تذكرى هذا كله.انما يبدو لى ان روجر يعمل على استغلالنا.لعمرى,حتى فى الاسبوع الفائت.جعلك تدونين كل تلك الملاحظات التعلقه بجزيره سانتورينى...
اجابت مارثا وهى تفتح الثلاجه:
ــ انه يدفع اتعابى .الان,ماذا تودين ان تأكلى؟لحما وبيضا مقليين؟اظن انه يوجد بعض السمك فى قسم التجليد.
هزت مارثا رأسها.ثم قالت وهى تضع المقلاه على النار وتصف فيها شرائح اللحم:
ــ هناك نساء كثيرات فى وضعك يضطلعن بمسؤوليات بيوتهن واولادهن ويطيب لهن ان يثبتن عدم انكالهن على الاخرين.
ــ علقت ساره مقطبه:
ـت لا تدعينا نكرر تلك الاسطوانه.انى ادبر امورى على افضل ما يرام.بوسعى ان اغتسل وارتدى ثيابى بنفسى.كما ان االدكتور سيكيم اعرب عن سروره بتقدمى.
خجلت مارثا من تعليقها السابق فهتفت باخلاص:
ــ انا ايضا مسروره من تقدمك.
لقد اتاحت لمشكلاتها الخاصه بان تؤثر على مزاجها.كما انه من الظلم لن تنفس عن غضبها بتوبيخ اختها.
مع ذلك ,لا تزال امامها مشكلتان صعبتان.اخبار روجر انها فشلت فى مهمتها.واطلاع ساره على مواجهتها لدايون.لا يروقها ان تفضى باخطائها الى ساره.كما انها لا تعرف كيف تبرر لها ذلك الاعتراف من دون ان تقر بالوسائل التى لجأ اليها كى يحصل على المعلومات المطلوبه.
لم تجرؤ على التفكير فى ما ينوى ان يفعله بهذه المعرفه.وتمنت لو تجد شخصا اقوى منها. تستطيع ان تلجأ اليه فى اوقات المحن.
وصل روجر اثناء تناولهن الطعام.كانت مارثا فتحت علبه حساء كملحق للبيض واللحم.ولما مد روجر رأسه من باب المطبخ تنشق رائحه الحساء باستحسان .كان طويلا نحيلا. وبدا باطراف المرتخيه .بحكم طوله المتناهى.مثالا للبروفيسور الشارد.شعره احمر ومبعثر فوق نظارتيه.انفه طويل وشفتاه غليظتان واسعتان.كما انه من اذكى الناس الذى عرفتهم مارثا حتى الان .كان استاذا جامعيا فى الرضيات وعلم الاقتصاد .وهذا المزيج الثقافى من الصعب ان يوجد فى شخص ضالع ايضا فى التاريخ القديم.وبسحره اى ضرب من الاستكشافات الاثريه.
ــ مرحبا
ادخل جسمه الطويل من فتحه الباب وتابع مبتسما:
ــاشم رائحه شهيه.اهلا مارثا.لقد رجعت.
توقف يتأملهن ثم سأل:
ــ ما الخطب؟هناك نوع من الكاّبه حول المخيم!
تنهدت مارثا وقالت مبتسمه بأسى:
ــ هلا جلست يا روجر؟تناول شيئا من حساء الدجاج.انه يكفينا جميعا.
ــ اذا اصررت.
وضه كتبه جانبا وقال للطفله مداعبا:
ــ مرحبا,جوزى.ما امتع ان ارى وجهك نظيفا من جديد,وانت يا ساره,هل استمتعت مؤخرا ببعض المشاجرات؟
هتفت ساره بعسبيه:
ــ اصمت يا روجر!
نقل اهتمامه الى مارثا وكانت تسكب له الحساء.سألها بمرح ساخر:
ــ هل فتحت العلبه بنفسك؟
رفقته الودوده المرحه اعادت اليها ابتسامتها القديمه. وضعت الطبق اماه وقالت تتحداه:
ــ ان كنت لا تريد الحساء...
غطى الطبق بذراعه كأنه يجميه من السرقه . قهقهت جوزى .وحتى اساريره انفرجت قليلا.عادت الى كرسيها وتمنت لو انها تحمل له خبرا سعيدا.
بدأ روجر يلتهم الحساء فتبادلت النظرات مع ساره.من الظلم ان تعرضه للتساؤل.ازاحت صحنها جانبا وخبرته ام ماله ذهب سدى .قال متحسره:
ــ لاجدوى هناك. لم يسمحوا لمطلق شخص بأن ينقب فيها.
اسند روجر مرفقيه الى الطاوله وهمهم باستسلام.قضم اظافره باسنانه وعلق بقوله:
ــ حسنا, كان الامر جديرا بالمحاوله.لا يمكنك التأكد من اى شئ الا بعد المحاوله .اليس كذلك يا مارثا؟
بدا قوله اكثر من مجرد سؤال ينتظر جوابا. وقبل ان تقول شيئا .استدار الى جوزى حيث مازحها حول افتقادها لزملائها الصبيان فى المدرسه.ثم سأل ساره ان كانت قرأت المقاله الطبيه حول المقعدين التى اعطاها اياها.حين التفت ثانيه الى مارثا بدت عيناه واسعتين بريئتين خلف نظارته السميكه فتساءلت.هل اخطأت فهم اللهجه الثقيله فى تعليقه المتسائل؟
انتهوا من الطعام فعرضت ساره ان تشرف على استحمام جوزى فى حين يساعد روجر فى غسل الاطباق .فكرت مارثا يأسى اننها منذ وصولها بالكاد اخرجت يديها من ماء المجلى.لكنها رحبت بالفرصه حيث شرحت لرورج تفصيل كيف بذلت اقصى جهدها لمساعدته.
قال لها موافقا:
ــ من.المؤكد انك فعلت.حدست بانها ستكون مجازفه بعيده الاحتمال.لكنى حسبت ان هناك املا بان يوافق من اجلك.
ــ من اجلى
هزت رأسها بعنف واردفت:
ــ انا شخص غير مرغوب فيه بالنسبه ال ال نيكونوس.كنت تعرف هذه الحقيقه قبل ذهابى
ـت حقا؟ حسبت ان الزمن كفيل بتلطيف الندوب القديمه. او ان الغياب يذيد القلوب ولعا.الى اخره من الامثال.مع ذلك.انت لم تذهبى لرؤيه زوجك.بل والده.
ــ نعم. تنبه لاقتضاب جوابها فقال ملتفتا اليها:
ــ ماذا حصل؟ لا تقولى انك رأيت دايونيسوس!الهذه السبب نظرت الى على ذلك النحو المضحك عندما علقت على صعوبه التأكد من الاشياء؟
رددت مارثا غير مصدقه:
ــ انا... نظرت اليك على نحو مضحك!
ــ ال تفعلى؟
ــ كلا.
ـت حسنا .حسبت انك فعلت.كانت مجرد فكره خطرت لى.
توقف قليلا ثم تابع:
ـت اذن..هل انا مصيب؟هل رأيت زوج؟
ــ لم اقل ان دايون كان هناك.
ــ لكنه كان.اليس كذلك؟اوه,مارثا ان وجهك يفضحك فى كل مره.
اجابت متورده الجتنين:
ــ فى اى حال , لم يكن الامر مثل ذلك.
ــ مثل ذلك ؟ادراكت بانك اخطات فى الانفصال عنه؟
ــ روجر , لا اظن ان هذه الامور تخصك!
ــ اجل,لكننى الشخص الوحيد المقرب منك.باستثناء ساره. وهى متحامله بما فيه كفايه.
ــ ماذا تقصد؟
تنهد روجر ووضع الصحن الذى جففه فوق سائر الاطباق. قال ببعض التردد:
ــ انت تعلمين.
ــكلا كيف لى ان اعرف؟لا اعرف حتى عما تتكلم.
ركز نظارته بحركه صبيانيه وقال:
ــ اوه, لا تناورى. انت تعلمين كيف تشعر سارهتجا زوجك.
ــ نعم, انها لم تمل اليه ابدا . ام كان هذا ما تقصده.لكن دايون لم يكن يودها ايضا.
ــ من سبق الاخر. انى لا تساءل .. البيضه اى الدجاجه؟
سألته بضيق متزايد:
ــ عما تتحدث؟ روجر,لا ارى فى الواقع...
ــ الم يخطر لك ان تتساءلى عن سبب كره ساره لزوجك؟
ــ نعم.. لكنى اعمل بما تفكر. وانت مخطئ.اعرف ان ساره انجذبت الى دايون فى البدايه وانه ادار لها ظهر.لكن ذلك حدث قبل زواجنا بفتره طويله.
علق روجر مقوسا حاجبيه:
ـت تحليل ممتاز.ثاقب بعيد النظر!
ــ روجر,كف عن هذه السخريه!انا وساره لا نخفى اسرارنا عن بعضا البعض .ان موقف ساره من دايون ناتج عن تصرفه حيالى!كانت دائما تقول ان زواجنها لن ينجح . وهذا ما حصل.ثرى . ويونانى...كان خليطا مستحيلا.
سأل روجر بعدم اقتناع:
ــ اتظنين ذلك؟
ــ بل اعرف انه كذلك.
افرغت مايه الحوض ثم اقتل وهى تضع الاطباق فى الخزانه:
أأ اردكت حسن مقصدك يا روجر.لكنك لا تفهم حقيقه الوضع.
هز كتفيه جلس على حافه الطاوله:
ــ حسنا؟هل ستخبريننى انك لم ترى زوجك؟
ــ كلا,لم اره.
ــ وبعد؟
ــ روجر ,ارجوك, لااريد متابعه الموضوع فى الوقا الحاضر.كان حافلا, ويجب ان اذهب الى منزل السيده بينيت لاعتذار منها.
ــ السيده بينيت؟اه, نعم, ضحيه اخرى من ضحايا ساره.
ــ ماذا تعنى؟
ــ من الخير ان انصرف.لدى محاضره فى الثامنه صباحا ويجب ان ادون بعض الملاحظات.
على فكره.مادامت رحله اليونان تبدو صعبه التنفيذ,ما رأيك ان تقضى بضعه اسابيع فى ايرلاندا؟لقد اكتشفوا حطام شفينه اسابنيه على مبعد من الساحل الغربى. فرأيت ان ذلك قد يشكل فصلا مهما فى كتابى.
كان روجر يؤلف كتابا عن الحطامات والتحطيم طيله السنوات الثلاثه الماضيه,وع ان مارثا استبعدت ان ينشره فى يوم من الايام.الا ان متعه كتبته عوضت عليه الوقت الذى يستهلكه.
نظرت اليه بامتنان لكنها هزت رأسها عندما الح عليها فى القبول.قالت معترضه:
ــ لا يسعك ان تأخدنا معك اينما ذهبت!سافر واستمتع برحلتك سوف اطبع لك الاوراق حالما تعود.
ــ وماذا ستفعلين خلال الاسابيع الاجازه الطويله؟تسيرين الى المنتزه؟تاخذين جوزى الى حديقه الحيوانات؟تزورين المتحف؟مارثا.لا تفكرى فى النفقات.لدى المال الكافى.انى اتقاضى راتبا عاليا وابواى لم يتركانى معدما.يسعدنى ان افعل هذا من اجلك.. ومن اجل ساره. صدقى او لا تصدقى .فعندما تتوقف قليلا عن تقطيع الاس بلسانها الحاد. اجد فيها رفيقه ذكيه وممتعه.اتعلمين اننا كنا نلعب الشطرنج كل ليله فى غيابك؟علقت مارثا بجفاف:
ــ لم اغب سوى ليلتين!
ولم علق روجر بان الوقت بدا له ضعف ذلك.استعادا شعورهما بالتوازن والصداقه.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس