عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-19, 02:41 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6 ــ انه مصمم بالعفل على متابعه العلاقه كأن شيئا لم يكن!
لا تصدق هذه الحقيقه مهما كانت نواياه,
فلن تدعه يستغلها على هذا النحو ....
اضغت مارثا الى ضحكات جوزى المنبعثه من حوض السابحه وتململت على المقعد االصيفى المستطيل. كم ادهشتها السهوله التى تكيفت بها جوزى مع اجوائها الجديده. لا بد انها تشبه والدها اكثر مما تظن , لقد اندمجت فى حياه الفيللا مثل اندماج البطه مع الماء, كما ان بشرتها بدأت تفقد شحوبها السابق .
بالطبع , انهما مدينتان الى اليكس بالكثير., فكرت مارثا حين سمعته ي
اعب جوزى ويراشقها بالماء. اولا رفقته , لكانت ايامهن االولى فى الجزيره خاويه تمام. ليست متأكده من اكتشافه لهويه جوزى الحقيقيه , لانها لم تبحث الامر معه و لكن علاقتهما تحسنت على الاقل منذ ان علم بعزم دايون على استرجاعها. فى الامسيات, لدى عوده روجر من منطقه الاستكشافات فى سيموس الواقعه فى الجانب الشمالى من الجزيره , ولدى اجتماعهم لتناول العشاء فى الباحه المرصوفه . كانوا يتبادلون الاحاديث العامه. لو كان دايون هنا. لاختفت الامور بالطبع , لكنها غفلت عن ان اهماكه فى العمل لن يسمح له الا بالاهتمام روتينى بوضعهم , فباستثناء مخابره هاتفيه واحده. اجراها فى اليوم التالى لوصولهم . لم يسمعوا منه ايه كلمه.
صمته اراحها. من جهه اذ مكنها من تريطز وصعهما بمنأى عن القلق والتساؤل عما قد يطلبه منها. مع ذلك, كانت تفضل احيانا لو انها توجهه تلك العقبه بسرعه , يجب ان تتذكر بان هذا الجرل ارتاب فى ابوته لطفله وبانه كان مستعدا لاعتقاد بان مارثا كذبت عليه من البدايه . كيف . كيف كيف ساءت علاقتهما الى الحد الذى اوجب ذلك الحوار المخجل؟
زيارتها للندن لم تساعد فى تحسين العلاقه . بل كانت البذار الذى انطلقت منه ظنون دايون. لكن كيف تتوقع منها ان تتخلى عن ساره بعد زواجهما. وبالغرم من معرفته بعلاقه الاخويه الوثيقه التى كانت تربط بينهما؟ انذاك , توقعت ساره ان تزورها . ولانها رفضت المجئ الى اليونان اضطرت مارثا ان تسافر بنفسها الى انكلترا . ظنت انها تتفهم موقف ساره الممتعض تجاه رؤيتها لدايون . فهى انجذبت اليه كثيرا فى البدايه . لكن لا ريب ان تفضليه لمارثا. اصابها بصدمه صعب عليها احتمالها . الا ان نفور ساره من دايون ما لبث ان قسا وفاق حدود الامتعاض . وعندما بدأت علاقتهما لازوجيه بالتفك . كانت تلجأ الى ساره لتستمد منها الثقه والاطمئنان.
لكن, لو ام تكن ساره فى الاسحه لوجد دايون شخصا اخر يجعل منه مبررا لغيرته الرهيبه, لقد ابتاعها, واعتقد انه يملكها ويسيطر على ارداتها . ثم ححملت بجوزى , وفى الوقت الذى اعلنت فيه انها تفضل الانتظار بضع سنوات اخرى , الامر الذى جعله يظن بها اسأ الظنون.
احست بألم غريب فى داخلها . الم يخطر له ابدا . ان يفكر مليا بظروف ملها بجوزى؟
ها اعماه الغضب المجنون فلم يتساءل عن مسؤوليلته فى الحمل؟ هل نسى بسرعه . نهايه الاسبوع التى قضياها فى مدينه دفلى؟ تلك الاجازه الخاطفه التى اقتنصها من وقته المكتظ بالاعمال كى يحاولا استرجاع العلاقه التى تشاركا ها بساعده قبل ان تفصل المشكلات بينهما؟
اعادها الى الواقه صوت مقعد ساره. ورأتها تجر نفسها على ارضيه الموازييك مقبله نحوها. حتى ساره لم تستطه ان تتفادى دفء الشمس الملطف. فبدأ جلدها يكتسب لونا زهريا . انها , للشده بياضها . لا تسمر ابدا. . انما هناك الق معافى يدفء خديها الشاحبين.
شعرت مارثا بفارق بين لباسها الشمسى القصير وبين البنطلون القطنى الذى يغطى ساقى ساره انحيلتين العاجزتين. استوت جالسه وسألت اختها :
ــ هل اسمتعت بفتره الاستراحه؟
اوقفت ساره نقعدها قرب مقعد مارثا . ثم فتحت زرا اخر فى قمصيها القطنى واعلنت بتذمر:
ــ الطقس شديد الحراره. لن اعتاد عليه ابدا. حتى لو مكثت هنا مليون سنه !
قالت مارثا متنهده:
ــ ستعتادين عليه طبعا.لم لا تعملين بنصيحه روجر وتسبحين فى الحوض؟ ان الماء...
ــ ان كنت تظنين انى يأجعل نفسى اضحوكه باتداء ثوب البحر , فانت تخطئين كثيرا , تعملني سخريه روجر . انه لن يدعنى انسى ذلك ابدا.
ــ اوه, هذا ليس صحيحا.
ثم انحنى وضغطت على ذراع ساره قائله:
ــ ان روجر مولع بك وانت تعلمين ذلك . انه يفعل ذلك من باب الاغاظه لانك تقعين دائما فى مصائد مادعباته البريئه.
ردت ساره باستنكار :
ــ لو ام تكونى زوجه دايونيسوس ميكونوس لما اظهر نصف الود الذى يظهره.
هتفت مارثا بصبر نافذ:
ــ هذا ليس صحيحا بالمره! يا الهى! اتظنين حقا, ان روجر قضى السنوات الخمس الفائته فى انتظار ان يعود دايو الى حياتى؟
ــ لا يمكنك الانكار باننا جئنا الى هنا بناء على تشجيعه .
صمتت مارثا ثم وافقتها قائله بتمهل:
ــ نعم . هذا صحيح . لكن دعينا نقر ايضا بانك مسؤوله الوحيده عن وجود روجر عن وجد روجر هنا.
ــ اعرف ذلك . لكن بالغم من ..
قاطعتها مارثا بصوت متوتر:
ــ ساره , الا يمكنك فقط . ان تحاولى الحصول على شئ من هذا ؟ الحق معك فى ان روجر شجعنى على الكتابه الى والد دايون, لكنك تعلمين انى شأضطر. ان عاجلا او اجلا, الى اطلاع دايون على الحقيقهز
ــ لماذا ؟
ردت مارثا محدقه اليها باستغراب:
ــ لماذا؟ لانه والد جوزى . يجب ان افكر فيها. صحيح انها ابنتى,لكن دماء دايون تجرى فى عروقها ايضا. كيف سيكون رد فعلها بعد عشر سنوات مثلا, اذا اطلعت على الحقيقه من شخص غريب؟
قالت ساره بعد تردد:
ــ اعتقد انك تسخيفين بكرامتك وبكرامه جوزى . لو كنت ماكنها لشعرت بكره تجاه الرجل الذى تخلى عن امى عندولادتى.
علقت مارثا متاضيقه:
_لكن دايون لم يفعل ذلك انا تخليت عنه.
_لانه انكر ابوته للطفله!
_توخ,ساره! لم يكن الامر بسيطا الى هذا الحد.انه .....لقد ارتاب فى الامر. كان يعرف بانى ارى روجر اثناء وجودى فى لندن,لم يهتم بالتوصل الى الحقيقهواى ان روجر كان يذهب ليراك انت بالذات.
هتفت ساره متورده الخدين:
_هذا ليس صحيحا1
_هذه هى الحقيقه.لقد توهم دايونوبشكل ما,انى كنت اتردد على لندن كى ارى روجر,ولما راى شعر الطفله الاحمر .... لم يتمهل ويفكر بان شعرك احمر ايضا,وان الاطفال يفقدون,عاده ,الشعر الذى يولدون به.
قالت ساره,ووجها لا يزال متوردا:
_لكنك اخبرته ذلك!
رمقتها مارثا بنظره جانبيه و قالت متنهده:
_تعلمين ما حدث يا ساره. انك تعلمين مبلغ عنادى احيانا. كان من الجائز ان اخبره,بعد فتره من التفكير او لو انه عاد ثانيه ليسترضينى .... لكنه لم يرجع . اخبرنى ان عائلته منعته من العوده ,وانهم اقنعوه بان
يستعمل انشغاله كمبرر ملطف للموقف . ياله من مبرر !
علقت سارة بأصرار:
مازلت اعتقد ان النتيجة كانت لصالحك . لا أدرى لماذا تزوجته فى الاساس.
هتفت مارثا برأس مرفوع : لأنى احببته !
احست بأقتراب أليكس وجوزى وهما يعبران الباحة حفاه .
لم يظهر أليكس دلالة انه سمع عبارتها الاخيرة ،أما جوزى،المنغمسة كعادتها فى عالمها الخاص ، فهتفت حالما لاحظتها مارثا :
ماما ماما ، صرت اسبح ... صرت اسبح ! عمى أليكس علمنى السباحة !
نهضت مارثا عن المقعد بجهد جبار وقالت مجارية حماسة ابنتها :
أحقا ؟ هذا رائع ياحبيبتى 1
ثم استدارت الى أليكس وسألته :
أصحيح ماتقول ؟ هل تعلمت السباحة فعلا خلال بضعة أيام ؟
اجابها اليكس مبتسما بتواضع :
لديها قدرة طبيعية على السباحة
وتابعت جوزى بأفتخار :
سبحت عبر الحوض حتى نهايته
قال عمها مداعبا :
لنقل انك بقيت عائمة :
شد خصلة من شعرها المبلل الطويل فاستدارت اليه وجعدت انفها ردا على ملاحظته
قالت مارثا بأسترخاء بعدما خف التوتر بينها وبين سارة :
انه خبر رائع اذا سقطت فى الحوض صدفة ، فلن نقلق عليك . لن تغرقى مهما حدث
استدار أليكس الى سارة وقال يجيبها بتهذيب :
صباح الخير . انه يوم رائع اخر . أليس كذلك ؟ ألن تغيرى رأيك وتشاركينى السباحة ؟
هزت رأسها وقلصت شفتيها بتمرد. انما لا يسعها ان تقابل عطف اليكس بواقاحه. لذا اجابته ببسمه بسيطه:
ــ شكرا , اكنى افضل الا افعل , انى مسروره بالجلوس هنا.
كانت كذبه واضحه. لكن اليكس لم يجادلها . واستأذن بالانصراف بحجه اجراء بعض المخابرات الهاتفيه . راقبت جوزى ابتعاده بندم خفيف ثم استدارت الى امها ولطبت منها ان ترافقها الى حوض السباحه كى ترى مهارتها.
ــ هل تاتين معنا يا ساره؟
سألتها مارثا الا انها كررت رفضها وتناولت المجله التى كانت قد دستها فى زاويه المقعد . هزت مارثا كتفيها بأسف وتبعت ابنتها الى البركه. سبحت جوزى مرتين عبر الحوض ثم بدا عليها التعب . فاقترحت مارثا ان تذهبا الى القريه بالسياره . كان اليكس قد وضع سياره تحت تصرفها . فاستعملتها مرتين منذ مجيئهم حيث اصطحبت ساره وجوزى فى نزهتين ضمن الجزيره.الطرقات لم تكن جيده .. دروب ضيقه فى بعض الاماكن وتتسع فقط لعربات النقل القديمه. لكنهن استمتعن بجمال الجزيره , وقدرن نعمه هدوئها وانعزالها.
رحبت جوزى با، تستبدل السباحه برحله الى القريه . ودعت مارثا اختها لمرافقتهما , فرفعت ساره بصرها عن المجله متضايقه وقالت مردده شكواها السابقه:
ــ الجو حر جدا. اذهبى انت , ومبروك عليك الحر والعرق . انا افضل الجلوس فى الظل. والاستمتاع بهبات النسيم القليله.
ــ ساره , انك لا تبذلين اى جهد للتكيف...
ــ ليست لدى نيه فى التكيف. لم ارغب فى المجء الى هنا. كما لا اعتزم البقاء , بغض النظر عما تقررين فعله.
قادت مارثا السياره بذهن مشتت. كانت تأمل . انه متى جاءت ساره الى هنا, وبدأت تستمتع بدفء الجزر واجوائها الباعئه على الاسترخاء . فلا بد ان تحاول استغلال حسنات الوضع قدر الامكان. لكن ساره, كعادتها,اتخذت موقفا سلبيا من كل شئ.
لحسن الحظ . لم تشعر جوزى باضطراب امها. واشارت بانفعال الى حمار مغطى الرأس بقبعه منالازهار فيما اذناه تبرزان من خلال القش . كما لفتت نظر امها الى صناديق الفاكهه والخضار التى كان الحمالون ينزلونها من مركب نقل . قفزت على مقعدها بحماسه وسألت امها:
ــ ماما. هل يمكننت ان نتوقف مى نراقب عن كثب؟
سايرتها امها . واوقفت السياره على رصيف الميناء . طاب لها ان تراقب تحركات البحاره البطيئه الهادئه. فهنا , بعيدا عن الفيللا, تستطيع التصور بانها ف اى مرفأ من مرافئ البحر الابيض المتوسط .وفى منأى من المشكلاتها الناجمه عن اّل ميكونوس .
لم تقنع جوزى بالمراقبه من خلال النافذه , فسألت بالحاح:
ــ الا نستطيع الترجل يا مما؟ لا, يمكنى رؤيه شئ!
اعلنت مارثا بامتعاض :
ــ لا اظن انك سترين اكثر مما ترين من هنا.
لكنها وافقت على النزول فانطلقت جوزى تقفز فرحه على الرصيف .كانت حراره الشمس تؤذى البصر. وحتى نظاره مارثا الداكنه لم تحمها من وهج المنعكسه عل المياه الشديه الزرقه. وقفت تظلل عينيها بيدها , غير شارعره بالفتنه الاخاذه لجمالها الاشقر . لكن جاذبيتها لم تخف بتاتا على الرجل الذى هبط لتوه من الشفينه . استأذن البحاره الذين كان يتكلم معهم توجه صوبها وسترته ملقاه على كتفه بشكل عفوى .
رأت مارثا الرجل يمشى نحوها لكنها لم تعره اهتماما فوريا . مع انه من غير المألوف فى المرفأ ان يرتدى شخص ما ثيابا رسميه . لم تقرنه بزوجها . اذ عندما يصل دايون , تعرف مسبقا بقدومه .حيث تسمع هدير الهليكوبتر ثم ترى اليكس يهرع الى المدرج ليعود به بالسياره . حسبته واحدا من رجال الامن. عاد بصرها الى جوزى ثم راقب باهتمام سائق الرافعه . وهو يوجهها بمهاره ميكانيكيه فائقه.
لما وصل الرجل الى مكانها. تحقققت من شخصيته وهتفت اسمه بشهقه مندهشه . نزعت نظارتها كى تتأكد اكثر. فامال رأسه بتحيه ساخره:
ــ انا هو بعينه.
ثم قبض على كتفيها النحلتين على مرأى من رجال المرفأ . وجذبها اليه
ــ دايون.. كلا
لكنه اسكتها بعناق مفاجئ فأزال من ذهنهها كل تفكير فى المقاومه
ــ استرخى. ان اصدقائنا يظنون بانك جئت لاستقبالى. لا يجب ان نخيب املهم, اليس كذلك؟
عندما افلتت منه اخيرا . كانت متورده الخدين, لاهثه الانفاس . اثار اصابعه تبدو بوضوح على ذراعيها. تطلعت اليه بغضب . بحثا عن سبب معين لهجومه المستغرب. الا انها لم تر فى وجهه سوى تأمل ساخر ونظره انتصار فاتره.
رفعت يديها المرتجفتين الى شعرها المعقوص كى تتأكد من عدم تبعثره.
سألته بصوت منخفض:
أأ اهذا ما تتوقعه منى؟ فى هذه الحال...
ــ اين جوزى؟
قاطعها بدماثه وهو يتلفت حوله بثقه الرجل المسيطر . ويبتسم مجيبا على نظرات البحاره المبرع عن الاعجاب . فكرت مارثا بمراراه. انهم لم يفطنوا الى المعركه غير المتكافئه التى شاهدوها قبل هنيهةة. كيف يستطيع دايون ان يتصرف بعاطفيه حار, ويبدو, فى اللحظه التاليه . خاليا من العواطف؟استنتجت متحسره , بأن عاطفته مزيفه ز كان يظهر تملكه لها وقدرته على اخضاعها.
فى تلك اللحظه. وقع بصر جوزى على والدها. اطلقت صرخه ابتهاج واتجهت نحوهما تقطع الرصيد قفزا . بدت سعيده بعناق دايون الحار. فصعدت مارثا الى السياره. وهى تشعر بغضب عاجز . تعمدت الجلوس خلف المقود فى انتظار ان يعارض دايون تصرفها لكنه لم يفعل. صعد الى جانبها واجلس جوززى على ركبته.
قالت جوزى طارحه السؤال الذى اوشكت مارثا ان تطرحه:
ــ لماذا لم تعملنا بقدومك؟
اعلن وهو يرمق زوجاه بنظره جانبيه:
ــ اردت ان افاجئكما..
انبأته جوزى بفخر:
ــ اليوم تعلمت السباحه. علمنى اياها عمى اليكس. هل ستسبح معى. يا عمى دايون, عندما نصل الى بيتنا؟
ــ بيتنا؟
ردد دايون كلمتها بتأن فأطبقت مارثا شفتيها بغضب . كيف ستتمكن يوما. من ان تتقبل وضعها الغامض هذا. حتى من اجل جوزى؟ لا يسعها ذلك.. بل لا تريد ان تصبح لعبه ف يد دايون. انه يخطئ كثيرا اذا ما اعتقد بانه يتطسع معاملتها تبعا لارادته.. كما تصرف فىالمرفأ. لقد عادت اليه ن اجل جوزى. فحسب, هذه الليله. يجب ان توضح موقفها بطريقه ما. رهبتها الفكره. خصوصا حين تذكرت استجابتها العاطفيه للمسته. لكنها ستوضح موقفها. يجب ان تفعل. كى تنعم براحه البال...
ابتهج اليكس بقدوم اخيه, كما رحبت مارثا لاول مره, بعجر ساره, اذ اتاح ذلك لكلتيهما فرصه الهرب من مواجهه بعضهما . اوصلت ساره الى غرفتها ثم توجهت الى الجناخ الذى تشغله . انها ليست بحاجه الى تعليقات اختها الحاده كى تدرك ان الوضع سيتغير بعد مجئ دايون. كما انها تحتاج الو قوت كى تستعد لمواجه زوجها مره اخرى. استلقت على غطاء السرير الدمقسى وحدقت الى السقف بتعاسه.
بعد م ى ربع ساعه انفتح الباب فهبت ترتكز على مرافقيها وتنظر حولها باستغراب . لا احد يدخل الى الغرفه من دون استئذات. باستثناء جوزى. ربماو لكن الذى اقتح الغرفه لم بكن جوزى . بل دايون. الذى وقف لحظه يتأمل وجهها المتوتر ثم اغلق الباب صمت مثير الاعصاب.
لم يخطر لمارثا من قبل ان تتساءل عن هيه صاحب الجناح . فهذه ليست الغرف التى شغلتها سابقا مع دايون . وهكذا افترضت انها خاصه بالضيوف.
الان فقط. ادركت انه جناح دايون, وان غرفه الملابس المجاوره تخصه مع ذلك تظارهت بالجهل وهتفت باسنكار:
ــ ماذاتفعل هنا؟
انى احاول الاسترخاء . افضل ان تتركنى وشأنى. اذا سمحت.
اجابها بنظره متعجبه وسار عبر الغرفه. القى سترته على كرسى منخفض وفك ازرار صدريته. ثم سار الى النافذه وحدق من خلالها بصمت. تصلبت اعصابها مثل اوتار الكمان. واخيرا استدار اليها.
ــ اخبرنى اليكس انك استقرتت هنا على نحو جيد. يسرنى ذلك. انت وجووزى تبدوان اكثر عافيه, وقد تكتسى عظامك ببعض اللحم عما قريب.
انزلت قدميها الحافيتين الى الارض واستوضحته بارتجاف:
ـت مارذا تفعل يا دايون؟ هذه غرفتى. هل لك ان تتركنى وشأنى؟
اجابها بهدوء:
ــ بل هذه غرفتنا معا. ليس من صالحنا ان يتصور الخدم بأن... هناك نقصا ما فى هودتنا الى بعضنا البعض.
استجمعت كل قواها لتوقل بتوتر:
ـ الامر يدعو الى السخف. انا وانت.. لم نر بعضنا منذ خمس سنوات , يا دايون , لقد افترقنا متخاصمين. لا يمكنك ان تتوقع منى نسيان ذلك.
وافقها بصوت مرهق:
ــ كلانا لا يستطيع نسيان الماضى. عن ذانك. يجب ان استحم وابدل ملابسى. بعد ذلك سنجد وقتا اول للكلام .
راقبت دخوله الى الحمام بيحره وعدم تصديق . انه مصمم بالفعل على متابعه العلاقه وكان شيئا لم بكن! لا تصدق هذه الحقيقه . مهما كانت نواياه. فلن تدعه يستعلمها على هذ النحو.
لما سمعت جريان الدوش. تحركت بسرعه البرق. اخرجت حقائبها من داخل الخزانه ثم شرعت تلقى ثيابها فيها تنانير, فساتين, بلوزات وكنزات صوفيه .. ستكويها فيما بعد. قررت ان تشارك جوزى غرفتها. جوزى لن تمانع. واذا مانعت سوف يجدون لها غرفه اخرى.
كانت منهمكه فى جمع ثيابها الى حد لم تفطن معه الى توقف جريان الماء.
استدار برهبه حين خاطبها دايون بغضب:
ــ ماذا تظنين انك تفلين؟
تقدم منها متوعدا وتابع يسألها :
ــ اتحسبين انى سأسمح لك بالمكوث فى غرفه اخرى . حتى لو تمكنت من ترك هذه الحرجه؟
استقامت فو وقفتها . ويداها تتمسكان بحفنه من الثياب. قبض على رسغها بعنف درعها الهش على الارض . قالت بكبرياء:
ــ لن ترغمنى على النوم هنا . يمكنن النوم مع جوزى حتى...حتى..
قاطعتها بصوت بارده :
ــ حتى متى؟ حتى اعود الى اثينا , او الى ان تستعيدى عاطفيا؟
قالت وهى تحاول ان تصمد اما ثورته:
ــ هذا امر بعيد الاحتمال. الا تظن ذلك؟
ضاقت عيناه وسالها بلطف خداع:
ــ الن يحدث ذلك؟
ــ لن يحدث
ارتجفت ركبتاها الا انها شددت عزيمتها كى تواجه غضبه . ثم فقدت سلاحها حين ارخى رسغها بحركه فجائيه وجذبها اليه.
ــ دايون ...
اسكت وسلها المختنق بعناقه وعاد الارتخاء يغزو مفاصلها. كم طال حرمانها من هذه العاطفه المتأججه التى لم تجد لها مثيلا. ارادت ان تعترض. لكن حواسها المستيقظه طغت على تعقلها.
قى تلك اللحظه بالذات. ابتعد عنها فجأه وازاح ذارعيها جانبا وقال بصوت مشوب بالسخريه:
ــ الان. اعيدى ثيابك الى مكانها. ريثما ارتدى ثياب العشاء.
قلصت قبضتيها لكنها لم تقل شيئا. لاحت على شفتيه ابتسامه بارده وسار متجها الى غرفه الملابس . ففكرت مارثا منذهله , لقد فعلها ثاني. ولا مجال لها لاى تصرف مضاد.
قال متوقفا اما الباب:
ــ على فكره. سنعود الى اثينا بعد ثلاثه ايام.
هتفت بدهشه:
ــ نحن ؟
ــ انت... زانا.. لا يمكننى ان ارتك جوزى...
ــ لا تقلقى عليها . فقد استقدمت لها مربيه انكليزيه لظنى بانمك سترحبين بهذه الخطوه. كما ان لجوزى ان تعلم بانك لن تكونى دائما رهن اشارتها.
هتفت منذهله:
ــ دايون..
ــ سنتكلم فيما بعد.
اغلق الباب خله وابصحت بمفرودها , اعادت ثيابها الى الخزانه من دون ان تشعر . هناك امور عديده تحتاج الى التفكير. وعلى الاخص. الرحله المزعمه الى اثينا . لماذا يريدها ان ترافقه الى تلك الحفله؟ ولماذا ترغب امه فى رؤيتا ثانية؟
تقلصت اعصابها رهبع من مواجهه والديه. بعد الاسلوب الذى استعمله ارسطو معها هنا . فى الفيللا.
استرعضت ترتيبات دايون الاخرى بحماسه اقل . مربيه الانكليزيه! ناذا يقصد؟ من تكون المرأه التى استخدمها. ومتى يتوقع وصولها؟ ثم, ماذا ستقول ساره حين تكتشف ام مارثا ستتخلى عنها. بقرار من دايون؟ جلست على حافه السرير وغطت وجهها بيدها. كانت لا تزال جاليه هكذا عندما عاد دايون الى الغرفه. لم ترفع بصرها اليه. لكن موقفها الموحى لالانخذال حال دون شفقته عليها, وهى فى اى حال, ترفض هذه الشفقه . بدا فى سترته المخمليه الخضراء وبنطلونه الاسود مثالا لملك المال.
الذى تعرفه . تملكها شعور عارم بالهزيمه وعدم التكافؤ . كيف لها ان تحاربه وسعاده جوزى بين يديه؟
وقفت تلقائيا فسالها متهكما:
ــ هل تعتزمين ان تتناولى العشاء بهذا اللباس؟
شبكت يديها بعصبيه وقالت بلهجه دفاعيه:
ــ يجب ان اشرف على حمام جوزى.
اجاب مقطبا:
ــ ستعتنين بها حتى يوم غد . لان الانسه باول ستصل غدا . حيث تتكفل بمتطلبات جوزى الشخصيه.
اعترضت بجمود :
ــ لكنى احب الاعتناء بها شخصيا.
ــ قلت سابقا انك سترافقيننى الى اثينا. لا تجادلى يا مارثا . هذا ما صممت عليه.
ــ اليس لى رأى فى الموضوع؟
ــ بالطبع, سأستشيرك...
ــ متى؟
ــ عندما ارى ضروره لذلك. اما الان فاقترح ان تفعلى ما عليك فعلع.
لدى اجتماع عمل مع اليكس. ستلتقى ثانيه فى موعد العشاء.
انغلق الباب وراءه فازداد شعورها تشتتا وحيره. ماذا ستفعل؟ بأيه وسيله تحاربه؟ هل كتب عليها ان تخضع له حتى تبلغ جوزى سن الرشد حيث تصبح قادره على الاتيار بينهما؟


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس