[MooNy87]

تحليل خاص بـ سلسلة _ ملفـ المستقبل _ د.نبيل فاروق




يكتبها :أحمد ماجد







بدأت أحداث السلسلة في أوائل القرن الواحد والعشرين – وقد كان القرن الواحد والعشرين وقت صدور السلسلة أمرا مستقبليا مبهرا – وبدأت بتصور اجتياز مصر للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي مرت بها في أواخر العقد الأخير من القرن العشرين وأصبحت من أكبر القوى العلمية والعسكرية والاقتصادية في العالم.
في البداية كانت السلسلة تتعامل مع القوى العسكرية المتطورة للدول المنافسة لمصر في التقنية سواء كانت بسرقة هذه التقنية أو عمل أعمال مخابرات على أرض مصر مما يهدد أمنها.
تخيل دكتور نبيل فاروق – الذي لا يمكن أن ينفصل عن عالم المخابرات حتى في القصص الاجتماعية والرومانسية- وجود إدارة (المخابرات العلمية المصرية) ومديرها له لقب غامض هو (القائد الأعلى) ولا يتم ذكر اسمه مع تغييره عدة مرات، ووجود إدارة ملحقة بها هي (إدارة البحث العلمي) وهي مسرح الأحداث في كل عملية يتم فيها ابتكار جهازا جديدا أو تحليل مركبة فضائية أو عنصر غامض أو حتى تشريح جثة كائن فضائي.
بدأ الأمر بتكوين فريق علمي خاص جدا يجمع التخصصات العلمية المختلفة وتحت قيادة ضابط الشرطة السابق نور الدين محمود.
الفريق تكون في البداية من:
1- نور الدين محمود: كان يعمل نقيبا في الشرطة قبل انتقاؤه للعمل في إدارة المخابرات العلمية ويتميز بالذكاء الحاد والإصرار والقوة ويمتلك كل المهارات الجسدية والعقلية التي يمكن أن يحلم بها فرد. كانت له ميزة في بداية السلسلة هو (بريق عينيه) كلما توصل إلى حل لغز علمي، ولقد اختفت هذه الظاهرة بتغير طبيعة الساسلة إلى طابع المغامرات التى تعتمد على حوادث غامضة بأكثر من أن تعتمد الرواية على حادث وعدد من المشتبه فيهم.
شخصية نور الدين مسالمة تكره العنف والقتل بأكثر مما يفعل أدهم صبري، وهو مثالي في قراراته وأحكامه لدرجة تفوق طبيعة البشر في كثير من الأحيان.
تميز نور الدين محمود ببريق عينيه الذي طالما لازم توصله لحل الألغاز العلمية التي اتسمت بها السلسلة في بدايتها، كما اتسم بالقدرات العقلية والنفسية الفائقة التي لا تظهر إلا في وقتها وتعطي نور الدين قدسية خاصة عند محبيه إن جاز هذا التعبير، فهو الوحيد الذي لم يخضع لسيطرة عقلية وهو الوحيد الذي استطاع نزع السيف من كتلة الصخر بطاقته النفسية على غرار أسطورة الملك آرثر.. وهكذا..
ولكن الطريف أن نور له بعض الأدوات الغريبة، مثل ساعته التي تحوي جهاز اتصال وجهاز فك شفرات وجهاز ذبذبات فائقة القصر ومطلق أشعة ليزر دقيق وحتى مفجر صغير !! أخشى أنه من الممكن أن تحتوى بعد ذلك على جهاز تكييف أو غسالة أطباق
الأمر الآخر هو أسلوب استدعاؤه من قبل المخابرات العلمية فمرة تتذبذب أضواء الحجرة ومرة يشتعل الهولوفيزيون ذاتيا ومرة ترتفع حرارة ساعة معصمه.. وهكذا
يشتهر نور أيضا بسترته الخضراء ومسدسه الليزري.. وهو أهم شخصية في السلسلة على الإطلاق.

2- سلوى: مهندسة اتصالات بارعة. تتعامل مع جميع وسائل الاتصال والموجات السلكية واللاسلكية. العنصر النسائي الوحيد الذي بدأت به السلسلة ولقد ارتبطت مع نور الدين بعاطفة حب كللت بالزواج في العدد الثالث عشر على خلاف علاقة أدهم صبري بمنى توفيق والتى أصابت القراء بالفالج لأنها لم تنته بالزواج حتى العدد المائة والخمسين.
3- رمزي: طبيب نفسي وخبير في التحليل النفسي للأفراد. يعتمد عليه الفريق بالدرجة الأولى في تحليل شخصية الخصم من تصرفاته واستنباط ردود أفعاله وكذلك في أمر يرد بكثر في السلسلة وهو التنويم المغناطيسي حيث ينظر رمزي في عيني الشخص ليتحولا في ناظري الشخص إلى بئر عميقة يغوص فيها ويأتيه صوت رمزي عميقا مليئا بالصدى من داخل روحه نفسها وهكذا ينفتح الستار عن مكنونات عقله كلها. وهنا يجب أن نذكر أن الدكتور نبيل يتعامل دائما مع المعلومات التي يتم استنباطها من العقل الباطن وكأنها محاطة بضباب كثيف أو أنها واقعة في بقعة مظلمة ويحاول رمزي إزالة هذا الضباب ليسرد الشخص ما يراه
4- محمود: عالم شاب متخصص في علم الأشعة، وما أكثر الأشعة في السلسلة من أشعة ليزر إلى تحت الحمراء إلى فوق البنفسجية إلى أشعة كونية إلى أشعة تحمل موجات اتصال وهكذا. محمود ضعيف البنية كث الشعر يقع كثيرا في موقف حرج وهو تعرض رفاقه إلى موقف خطير ويكون عليه في هذا الوقت أن يتحول إلى وحش كاسر للذود عن رفاقه. والغريب عند دكتور نبيل أن الحركات الغريزية لدى أبطاله الذين لا يملكون القدرة على القتال هي حركات خارقة، فبحركة غريزية يتفادي شعاع الليزر المنطلق من المسدس الليزري، وبحركة غريزية يقفز ليلكم الخصم لكمة تفقده الوعي..!!!!! وهكذا..