عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-19, 05:55 PM   #4

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى



كانت هنريت مالمونت المرأة السمينة ذات الشعر الداكن اللون الحتشمة المظهر مشغولة في القيام بعدد من الاعمال في المطبخ استمعت الى قصة رحيل ليز وكانت ردة فعلها مجرد ابتسامة ارتسمت على ثغرها وهزة استهجان هادئة من كتفيها
وعلقت قائلة:"انها شابة صغيرة يجب ان تتوقع اي شئ من شابة صغيرة عندها لن يدهشك اي تصرف قد تقوم بة اليس كذلك!"
وقالت ان اليكس تستطيع بكل سرور ان تستعمل الغرفة التي كانت تشغلها ليز واخبرتها بأنها سترشدها اليها بعد لحظة قصيرة.
تركهما مارك بعد ما اتخذ الترتيبات الضرورية التي تشعرة بالارتياح قائلا انة سيحمل متاعها الى غرفتها في مابعد.بعدما انهت اعداد فطيرتين بالتفاح رافقت هنريت اليكس عبر غرفة الطعام الطويلة ذات الشكل البروفانسي التقليدي حيث الطاولة تتسع لجلوس ثلاثين شخصا على الاقل حولها قادتها بعدها الى زاوية الفناء الخارجي وهناك انعطفتا نحو درج غير ظاهري يؤدي الى الغرف الموجودة فوق الاسطبل اخذت هنريت ملاءة من خزانة على اعلى السلم وسألت اليكس ان كانت تمانع في ترتيب سريرها بنفسها.
قالت لها شاكرة:"يسعدني ان اقوم بأي عمل للمساعدة لطف منك ان تسمحي لي بأستعمال الغرفة."
اجابتها هنريت ببساطة:"واحد يذهب واخر يأتي.....هذة هي طريقة الحياة هنا."
ثم بعد ان اعطتها القليل من المعلومات عن مكان الحمام وغرفة الغسيل استأذنت وعادت مسرعة اى المطبخ نظرت اليكس بأمتنان في ارجاء مسكنها لهذة الليلة كانت غرفتها واحدة من نحو ستةغرف تفتح على الممشى ارضيتها الباردة مكسوة برقاقات من الفلين ذات لون داكن مصراعان ضروريان لا بد منهما على النافذة واثاث بسيط ومريح من الخشب الصنوبر نزعت الملاءة عن السرير واعادت تريبة بالملاءة النظيفة.عادت بعد ان اخذت الملاءة الوسخة الى نهاية الممشى لتتكئ على حاجز نافذتها المفتوحة واخذت تنظر الى الفناء الخارجي المهجور ظهر ماركوس ويكفورد فاجفها ظهورة مما جعلها تتراجع قليلا الى الوراء كان يحمل مجموعتين من الحبال وشعرت اليكس عندما نظرت نحو شعرة اللامع وخطواتة الرشبقة باحساس ينتابها بعيد كل البعد عن العدائية واعترفت لنفسها بحزن انها تستطيع ادراك سبب تورط ايلين معة تماما.رغم معرفة اليكس بما فعلة والنتائج التي ترتبت على اعمالة كان في امكانها ان تدرك انة من الرجال الذين يلفتون نظر اي امرأة ويطلقون مخيلتهن المسكينة السريعة التأثر بالاغراء.
وضع الحبال الى حانب باب الاسطبل ونظر حولة في كلا الاتجاهين لاحظت اليكس يشعر بأنة مراقب احتقرت نفسها لحماقتها التي جعلتها مأخوذة لجاذبية مظهرة الرائع تحركت بسرعة لتبتعد عن النافذة قبل ان يرفع عينة ويراها ثم جلست على السرير لم تخالجها الشكوك حيال قدرتها على ان تسوس جوادا انما لمسايسة رجل من عائلة ويكفورد وخاصة هذا الرجل بالذات كان امرا مختلفا كليا.
لقد اعاد لقاؤها بماركوس او مارك كما يسمي نفسة الان الى نفسها كل التوتر الذي شعرت بة ايلين منذ عامين لم يكن في امكانها التحرر مما حدث في ذلك الوقت فما زالت كل الاحداث المؤلمة التي حصلت حينها راسخة في ذاكرتها.
كانت اليكس تتمرن في اخر سنة لها في علوم معالجة الامراض بواسطة المداواة الطبيعية وبدأت تكتشف عندما عادت الى المنزل لقضاء عطلة الفصح المصيبة التي يمكن ان تحل في حياة شقيقتها.
كانت حياة ايلين العاطفية قضية خاضعة لاهتمام حكيم من قبل جميع افراد الاسرة بعد فشل زواجها الاول االمبكر كان واضحا ان ايلين في مزاج جيد منذ ان رأتها اليكس نهار الاربعاء قبل الفصح وسرعان ما تبين ان صديقا جديد هو السبب في ذلك لكن الحيرة انتابت اليكس من الطريقة الغامضة التي تتحدث بها ايلين عنة.
سألتها:"هل هو مهم"
فأجابتها:"يستطيع ان يحقق امرا مهما فعلا في الحقيقة لست متأكدة انة لم يفعل ذلك حتى الان"
سألتها اليكس بفظاظة:"اذا كيف حدث اننا لم نرة؟انك لا تنشرين عادة هذا النوع من حجاب السرية حول حياتك العاطفية."
اجابتها:"اة لكن هذة مختلفة."
نظرت ايلين نظرة تردد الى شقيقتها ثم بدت وكأنها قررت شيئا ما فقالت:"ان لم اخبرك انت فمن اخبر؟سأريك صورة لم يراها احد سواك."
مررت ايلين الصورة بكل تبجيل تقريبا نظرت الى وجة الرجل في الصورة وانتابها ارتياح للوهلة الاولى فلم يبدو رائعا فقط بل بدت على ملامح وجهة ايضا قوة وعزم ينمان عن اطمئنان.
قالت:"حسنا يالك من محظوظة انة رائع لا عجب ان احتفظتبة لنفسك ما اسمة؟ادونيس؟"
لم تضحك ايلين وكان جوابها جديا تماما.
قالت:"هل تقسمي على ان لاتخبري احد حتى اقول لك انك تستطعين القيام بذلك؟ان لم تفعلي لن اخبرك شيئا."
اجابتها:"هيا يا ايلين!سأقسم على اي شئ ترغبين بة فقط اخبريني اسمة."
قالت ايلين محذرة:"اني جادة"
اجابتها:"انا كذلك لن انبس بأي حرف لأي كان الان هيا اخبريني."
قالت:"اذا حضري نفسك لصدمة اسمة ماركوس.ماركوس ويكفورد."
احتجت اليكس بصوت عال و حاد:"ويكفورد!رجل من عائلة ويكفورد؟هل اغرمت حقا برجل من عائلة ويكفورد؟اوة.....لا ذلك سيكون للعائلتين كوضع الهر امام اللحم."
قالت ايلين بكابة:"لا يهم ما يظنة اهلنا اولا علي ان اخبر ماركوس بأنة كان يخرج مع فتاة من عائلة ليوارد طوال الشهرين الماضيين."
قالت اليكس وقد غار قلبها في صدرها:"هل تقصدين انة لايعرف ذلك؟بالطبع لن يعني اسمك شيئا اليس كذلك؟"
رمت بنفسها على السرير لقد تزوجت ايلين عندما كانت لا تزال في المدرسة وتطلب الامر اقل من سنة لتشعر بالندم.وهي الان مطلقة لكنها لا تزال تستعمل اسم عائلة زوجها ويعود سبب ذلك لانها مازالت تشغل ذات الوظيفة التي شغلتها كايلين فيكرز.
التقت عينا اليكس الخضراوان بعيني شقيقتها الزرقاوين القلقة قالت لها:"اوة يا ايلين لقد اقعت نفسك في مأزق كبير اليس كذلك؟"
قالت ايلين بأكتئاب:"اعرف كان الامر في البداية مجرد تسلية لي لكن الان ما عدت اشعر ان الامر كذلك ابدا سوف اخبرة الحقيقة لكن عندما ارى ان ذلك مناسبا ودون اي تدخل من العائلة حتى اكون قد سويت الامور مع ماركوس كونة ينتمي الى عائلة ويكفورد هو امر تافة بالنسبة الي كما قلت انة رائع وليس فقط هذا فهو شخص مذهل انة لطيف جدا جدا اعرف فقط ان الامور ستكون على ما يرام."
اكتراث اليكس لعداء العائلة لا يزيد عن اكتراث ايلين لة حيث يعود ذلك الى جيلين مصيا عندما منع احد الرجال عائلة ويكفورد بطرق ملتوية زواج جدهما ليوارد زواج حب وثروة في ان معا وانتزع منة تلك العروس وثروتها المحلية وتزوجها كانت المسألة في تلك الفترة مسألة حياة او موت لقد فقد جدهما الثروة لكنة لم يهنأ لة عيش حتى استرج المرأة كان ذلك انتصارا وجيزا جدا رغم كل شئ وادت محاولات فرانسيس ويكفورد القاسية لاسترجاع زوجتة وشعورها بالكأبة والاضطراب نتيجة للخطيئة الاخلاقية التي ارتكبتها الى الانتحار وكان كلا الرجلين يشعران باظلم مما جعل المصالحة بين العائلتين في ذلك الوقت امرا مستحيلا استطاعت اليكس ادراك ذلك وعندما كان هي وايلين تتحدثان في ذلك كانا تسلمان بأن رؤية رغد عيش عائلة ويكفورد نتيجة الارض التي استولوا عليها عنوة فيما تعيش عائلة ليوارد حياة متواضعة قد تثير في نفس والدهما الشعور بالمرارة تجاة ما كان ليكون ملكا لة لكن لم يكن لذلك الامر تأثيرا في نفسيهما اما جدهما فقد تزوج في اخر الامر من جديد وعاش بسعادة وكان والدهما ثمرة ذلك الزواج ثم مات جدهما قبل ان تولدا وهكذا فانهما لم تتعرفا على اي من الشخصين المتضررين لقد حان الوقت بالتأكيد لنسيان تلك الحادثة المؤسفة على اية حال لقد انتقلت عائلة ويكفورد الى مكان بعيد عن منطقة جنوب سوسكس الصغيرة حيث عاشت العائلتان لعدة اجيال لذا فذلك الحقد قد خفت حدتة الى حد ما انما من الافضل عدم النوم بين القبور كي لا تأتي الكوابيس.
سألت اليكس شققتها:"اعرف اننا نعتقد ان ذلك حدث في الماضي لكن الموضوع هو.....هل تتصورين ان ماركوس سينظر الى تلك المسألة كما ننظر نحن؟"
اجابتها ايلين بثقة كاملة تقريبا:"اني متأكدة انة سيفعل.اعتقد ان علاقتنا قد وصلت لدرجة تجعل اي امر اخر غير مهم.....يجب ان اقول يا ساندي ان مسألة هذة الارض المحرمة قد تضيف بعض الاثارة للامور."
بينما كانت اليكس على اهبة الخروج قالت لها بقلق وكأنه تتنبأ:"لا تلعبي بالنار لوقت طويل كي لا ينتهي بك الامر بحرق اصابعك."
تطلب ايضاح الامر لماركوس اسابيع عديدة من ايلين وعندما فعلت ذلك في اخر الامر كانت النتيجة كما خشيت اليكس كاثة بالرغم من ذلك لم تتوقع ما قد تحملة من نتائج قبل وقوعها.
كانت اول معرفتها بالامر في الليلة التي سبقت عودتها الى المنزل بعد ان انهت امتحاناتها النهائية في المستشفى عندما تلقت اتصالا هاتفيا كئيبا من ايلين اخبرتها بانها في المطار بانتظار ان يحين موعد اقلاع رحلتها الى امريكا.
لقد انتهى الامر بينها وبين ماركوس كان صوتها متهدجا تكتمة الكأبة والدموع المخنوقة لم تكن راغبة في الحديث عن ذلك الموضوع فقد كانت تشعر بعدم الفخر بنفسها اطلاقا كل ما كانت ترغب بة هو الرحيل بعيدا سوف تراسلها لكن ليس لتتحدث عما حصل بيتها وبين ماركوس كل ما كانت تريدة هو نسيان ما حدث لقد انتهت تلك العلاقة ولا ترغب بأن يظرح عليها اية اسئلة ارادت فقط حياة جديدة سوف تتمكن من ايجاد وظيفة من الخبرة التي اكتسبتها من وظيفتها السابقة.
قبل ان تتمكن اليكس من مقاظعة دفق الكلمات المثيرة التي كانت تتلفظ بها شفتيها سمعت من المطار الاعلان باقلاع الطائر وبسرعة قالت ايلين:"طائرتي ستغادر."ورحلت.
عرفت اليكس عندما وصلت الى المنزل ان الامر قد ترك لها لتشرح لوالديها استمعت السيدة ليوارد الكئيبة و المرتبكة لمغادرة ابتها الكبرى المنزل و البلاد بشكل مفاجئ الى تفسيرات اليكس لسلوك شقيقتها.
قالت:"اوة يا ايلين المسكينة الفتاة الحمقاء لابد انها صدمت عندما اكنشفت ان ما زالت تلك الهالة الكبيرة لمشكلة سخيفة رغم مرور كل تلك السنين ما لا استطيع فهمة هو لم كان هذا التكتم الذي احيط بة هذا الصديق الاخير؟لكنك تعرفين ما الت الية الامور بعد زواجها الاول المشؤوم كانا جميعا حذرين وخائفين كأننا نمشي على بيظ اوة ساندي!كيف سنخبر والدك؟"
قالت:"لنفترض ان ذلك الرجل من عائلة ويكفورد لم يأبة للعداء القديم.....كيف كنتما انت ووالدي ستواجهان الامر؟"
نظرت والدتها بعينين غائمتين غائصتين من شدة الحزن وقالت:
"لم يكن لي شأن بذلك العداء بأية حال اني مجرد دخيلة علية لكني بصدق اعتقد ان والدك لا يضمر شيئا تجاهة حتى هذة الايام اني متأكدة انة كان ليتقبل الامر ان كان ماركوس رجلا صالحا انا كنت لافعل ذلك اما لان فأنني افضل قتلة."
قالت اليكس:"من الواضح انة ليس صالحا اطلاقا لقد اظهر ان عدائي ومتحيز كأي شخص من عائلة ويكفورد."
كانت السيدة ليوارد محقة في خوفها من اخبار زوجها فقد قضى ليلة مروعة نتيجة لنوبة قلبية اتبعت انفجار غضبة المرير ضد عائلة ويكفورد عانى منها في ساعات الصباح الاولى وتعافى انما جزئيا فقط مما اجبرة على التقاعد في وقت مبكر الامر الذي لم يكن مهيا لة ماديا بعد كان علية ان يبيع منزل عائلة ليوارد القديم الذي توارثةة افراد العائلة منذ ثلاثة اجيال اما الان فأن والدي ايلين واليكس يعيشان في منزل صغير يمتلكانة دون ان يتذمرا لكن الفتاتين كانتا تدركان ان افضل ما يمكن قولة انهما يتحملان ذلك حيث ان الايام الخوالي قد رحلت.
مرت سنة قبل ان ترى العائلة ايلين مجددا حيث كانت كما اخبرتهم في رسالتها ومكالماتها الهاتفية قد خطبت الى شاب امريكي استطاعت اقناعة بالمجئ للتعرف على عائلتها لذا لم يكن من المناسب القيام بأية محاولة لنبشالماضي وخاصة على ضوء ما الت الية صحة السيد ليوارد كانوا رغم كل الصعاب فرحين عندما وجدوا ان ايلين قد وجدت اخيرا الرجل المناسب حسب رأيهم اما الان بعد مرور عامين تعيش بسعادة مع زوجها وطفلها الاول الذي اسمتة على اسم والدها.
لم يذكر اسم ماركوس ويكفورد مرة ثانية لكنة بقى في ذاكرة اليكس ذلك الرجل الذي بدل مسار حياة شقيقتها وتسبب بابتعادها عن عائلتها وانهى تقريبا حياة والدهما.
اعادتهاطرقة على باب غرفة نومها من افكارها الكئيبة الى الواقع فوجدتة واقفا هناك حاملا خقيبتها.
قالت بأقتضاب:"شكرا"
قال:"انتظري لحظة....."ومنعها من اقفال الباب في وجهة واضاف:" اريد ان اتكلم معك."
اعادت اليكس بتذمر فتح الباب قليلا لكنها لم تدعة للدخول وسالتة:"نعم"
اجابها:"لقد اعددت ترتيبات لبقية النهار سنأخذ حصانين في نزهة وهكذا تتاح امامك فرصة كبيرة لتظهري ما تستطيعين القيام بة."
نظر اليها بتمعن من رأسها الى اخمص قدميها واضاف:"تستطيعين البقاء بهذة الملابس واعتقد اننا نستطيع ان نتدبر لك قبعة من احدهم."
"لا حاجة لان تفعل ذلك لدي واحدة كما اني افضل ارتداء سروال خاص لركوب الخيل الذي احضرتة معي ايضا."
قال:"ذلك مناسب جدا اعتقد انك استعرتها من ليز"
قالت:"لا انها لي لقد امضيت الجزء الاول من عطلتي امتطي الجياد في فيركور."
الا ان ذلك لم يجعلة يذعن فقال:"يبدو ذلك واعدا لكنك ما زلت ملزمة بافناعي انك تجيدين ذلك انزلي الى الاسفل بأسرع ما يمكنك."
ثم استدار واتجة عبر الممشى بخطوات واسعة اقفلت اليكس الباب وهي تشعر بالانزعاج وسحبت السروال الخاص بركوب الخيل من داخل حقيبتها.كان ذلك السروال هو الانسب لاي شخص يرغب في اخفاء اماكن البدانة من جسدةلكنة بدا على جسم اليكس المتناسق وكأنة يضيف على جمالها جمالا استبدلت قميصها الاخضر اللون بكنزة قطنية رقيقة لونها يشبة لون الحجارة وضمت شعرها الذهبي الكثيف بعقدة كأنة فارشة تنزلق خلف عنقها ثم انتعلت حذاءها واتجهت الى الاسفل حيث الفناء وقبعتها الخاصة لركوب الخيل تتأرجح في يدها.
رأت ولدا صغير يمسك بالجوادين ويتحدث الى الرجل ذي الشعر الرمادي اللون الذي لم يسبق ان التقتة اليكس في المكتب كان احد الجوادين اصهب وضخما بينما كان الاخر ارقط واصغر حجما بقليل.
خرج مارك من احدى الاسطبلات و سار نحو الرجال لينضم اليهم وبينما كانت اليكس تقترب كانت عيونهم جميعا تنظر اليها كانت البهجة جلبة في نظرات الرجلين الفرنسيين بدت نظرات مارك ويكفورد عامضة.
اشارت اليكس الى الجوادين قائلة:"ما هذا؟اعتقدت انك ابتعت جوادين من الكامارغ."
اجابها بهدوء:"لقد فعلت وسوف تبرهنين لي ان استطعت امتطاء هذة اخبرتك ان جوادي قد روضا الى حد ما حديثا تذكرين ذلك لقد وافق اندريا بالسماح لنا بامتطاء اثنين من لفضل جيادة عدوا لك زيزي....."
صفع الجوادالارقط ثم تابع كلامة قائلا:"ولي بابن انهمامعتادان على نوع الركوب الذي سنقوم بة اليوم."
قال تلك الكلمات الاخيرة ونظر نظرة ذات مغزى الى الرجلين الاخرين اللذين اشارت ابتسامتهما العريضة الى وجودنكتة ضمنية تجاهلت اليكس ذلك وركزت على مصادقة زيزي التي بدت ودودة جدا.
سألها اندريا مالمونت:"اترغبين بأمتطاء الجواد يا انستي؟"ثم جمع كفية الى بعضهما البعض وقدمهما الى حيث وضعت اليكس احدى قدميها عليهما وارتقت برشاقة فوق سرج زيزي حيث تمهلت قليلا لتضع قبعتها قبل ان تقود الجواد الى الطرف الاخر من الفناء هناك ركزت ركابها ثم عادت الى الجموعة الاشخاص الذين يراقبونها.
قال مارك:"لا مشكلة حتى الان."وقفز بسهولة فوق سرج بابن وربت على عنقة ثم اضاف:"والان دعينا نرى ما تستطيعين حقا القيام بة لن نتأخر في العودة يا اندريا."
اجابة بلغة انكليزية متأنية:"تمتعا بوقتكما جيدا."
قاد مارك جوادة الى محاذات جواد اليكس حيث رأت انة يرتدي قبعة الحارس السوداء تلك ثانية.
فقالت:"لن تؤمن لك هذة الحماية الكافية فيما لو سقطت."
قال بهدوء انما بثقة رجولة تامة:"لن اسقط."
كانا في ذلك الوقت ينعطفان ناحية الجهة الشمالية من المزرعة ويدخلان الى حقل طويل مسيج حث جوادة على الاسراع ونادها قائلا:"افعلي كما افعل تماما."
تبعتة اليكس وانعطفت كما فعل عند الطرف البعيد من الحقل ثم لحقت بة من جديد عبر امتداد الارض الوعرة وهمز الجواد ليضاعف سرعتة ويندفع عبر الارض الفسيحة حتى اصبحا في مسافة المتبقية في الحقل يعدوان عبر غيمة من الغبار ارتفعت كالضباب من جراء حوافر جواديهما.
بدلا من ان يخفف سرعتة عند النعطف ضاعفها وقفز فوق السياج دون اي حذر وفعلت اليكس الشئ نفسة بشكل مرض حيث قفزت زيزي فوق القضبان بسهولة.
سألها بلهجة ساخرة:"اما زلت على صهوة الجواد؟"
اجابتة بذكاء بكلماتة ذاتها التي قالها منذ لحظات فقط:"لن اسقط."
همزت زيزي ينعلي حذائها تستحثها لان تسبة لكنة لاحظ ذلك ويلهجة امرة قال:"لا حاجة للتفاخر."
فسارت الى جانبة بتمهل و بهدوء.
قال باقتضاب:"حسنا ارى انك تعديت مرحلة الفشل."
قالت:"قلت لك انني استطيع امتطاء الجياد."
كانت اليكس لا تزال تستشعر وخز الظلم من القفز فوق السياج الامر الذي اعتقدت انة غير عادل جتى انة عمل خطير تماما من قبلة.
نظر اليها نظرة جانبية وقرأ على ملامحها ما فكرت فية وقال:"ان كانت القفزة تثير انتقادك فانسي الامر تستطيع زيزي القيام بذلك وهي مغمضة العينين لم تقم بما غير متوقع بعد."
قالت ببرود:"اذا علي ان اتاهب وانتظر غير المتوقع."
مرا بالزريبة حيث يتم وسم الحيوانات كانت عملية الوسم قد انتهت واطلقت الفلول لتذهب الى مأواها المعتاد لكن رئحة الشعر المحروق كانت لا تزال تملأ الجو مما جعل زيزي وبابن يهزان اذنهما بقوة و يصهلان بصوت منخفض.
سألها مارك ويكفورد فجأة:"خلال رحلتك لركوب الخيل هل كنت بفردك؟"
اجابتة:"لا كان معي اصدقاء."
قال:"هل اضعتهم كما اضعت مالك؟ذلك يبدو وكأنة عدم اهتمام."
نظرت الى وجهة الساخر وقالت:"لا لقد كانت فترة عطلتهم اقل من عطلتي بقيت هنا لبضعة ايام كي اتعرف على المنطقة هل يوضح هذا ما تريد معرفتة؟"
قال:"هذا مقنع جدا هل كان يستحق ذلك اعني ان اعني ان تبقي؟هذا المكان لا يستسيغة اي كان."
قالت:"اعتقد انة رائع."
سألها:"رغم كل ما حصل؟"
اجابتة:"رغم كل ما حصل عندما طارت طيور النحام هذا الصباح وجعلت الجياد تعدو مسرعة.....حسنا ماذا تستطيع ان تقول عن منظر كذلك المنظر؟"
قال:"لقد رأيتة."
قالت:"كان منظرا لا ينسى."
"انك تتحدثين الى المتسبب بة."
رمقتة بنظرة سريعة وقد جفلت قليلا بما كان تقريبا حديثا عاديا بينهما كان يجلس منفرج الساقين بلباسة الابيض على صهوة جوادة وكأنة احد نبلاء الغرب وكان شعرة الاشقر يلمع تحت اشعة الشمس بدا واثقا جدا من نفسة.....وكأنة احد ابناء الحياة المفضلين.
اجابتة بفظاظة:"من الواضح ان المجئ للتبضع هو صعب نوعا ما."
قال:"اة لكن سيدة في عائلتي تملك طرقا مقنعة جدا لقد شاهدت فيلم الحصان الابيض هل تعرفينة؟ ولن تقبل بأي حصان اخر الا حصان الكامارغ."
قالت اليكس:"انها محظوظة ليكون عندها زوج ينصاع لتحقيق رغباتها."
"السيدة التي اتحدث عنها ربيكا السابعة من عمرها فقط لن انكر على اية امرأة اتزوجها سعادة ركوب احدى جياد الكامارغ ان رغبت في ذلك."
اخذت اليكس تقوم بحسابات وكان الجواب الوحيد الذي توصلت الية انة قد يكون تزوج من مرأة لديها ابنة او انة كان على علاقة مع امرأة ما قبل ان تظهر ايلين في حياتة وعاد اليها مع عزمة الذي جاء متأخرا للقيام بما هو صالح تجاة ابنتة مهما كانت الحال لا بد ان ابنة السبعة اعوام التي تطلب هكذا طلبات وتجعل هذا الرجل يسافر عبر الاراضي الفرنسية ليحقق لها رغباتها بالتاكيد هي طفلة افسدت شخصيتها من شدة التدليل
قالت بصوت ينم عن عدم الاستحسان:"انك والد متساهل جدا."
وصلا الى الطريق الرئيسي حيث اقتربا من عربة للجياد متوقفة تحت الاشجار توقفا الى جانبها حيث سألت اليكس توضيحا:"هل هذة لنا؟"
اجابها:"تنبؤ جيد."
قالت:"لكنها ليست لك؟"
قال:"تلك التي احضرتها؟لا خاصتي من النوع الذي يقطر هذي للنادي."
ترجلت مثلة عن صهوة الجواد وامسكت بعنان بابن بينما فتح هو الباب في مؤخرة العربة وقالت:"بما اننا نستطيع بسهولة العودة الى النادي اعتقد اننا نقصد مكانا اخر."
"اصبت مرة اخرى ما كنت تعتقدين ذلك حقا اليس كذلك؟"
"لا انني طوع يديك اذا الى اين نحن ذاهبان؟"
قال:"صبرا ستعرفين ذلك في الحال." قفز من العربة وسوى اذني زيزي ثم اضاف:"لندخلها اولا ابق بابن بعيدا لحظة."
ادخلت زيزي وكوفئت ببعض من التبن تبعها بابن بهدوء وحصل على نصيبة هو ايضا اقفل مارك باب العربة ثم استقل هو اليكس في المقدمة.
سألت ببراءة متعمدة:"هل المكان بعيد؟"
قال:"ليس كثيرا.....لكننا نريد ان نبقى الجوادين نشيطين ولطيفين لبعد ظهر هذا اليوم وسيكونان على الارجح سعيدين في العربة حتى اخر النهار."كلمات تتضمن الكثير لكنها تفصح عن القليل.
قطعت اليكس عهدا على نفسها بألا تطرح علية اي سؤال بعد ذلك مما يتيح لة مبارزتها ومضت فترة طويلة قبل ان يقطع الصمت بينما كان يقود العربة عبر الطرقات المنبسطة.
قال:"اخبريني ماذا تفعلين عندما لا تقعين في مواقف محرجة خلال سفرك؟"
اجابتة:"اني اعمل في حقل المداواة الطبيعية."
قال:"طبيبة في المعالجة الطبيعية؟ما كنت لأتنيأ بهذا."
قالت:"ليس هناك من سبب يدعوك لذلك اننا لا نوسم باختصاص عملنا."
"هكذا اختصاص عملي جدا عمل ذو مسؤولية كبيرة انت لا تبدين لي انك من النوع الذي قد يجد ذلك سهلا."
سألتة:"كيف لك ان تعرف؟لم يمضي على لقائنا سوى ساعة او اكثر بقليل."
قال:"قلما اخطئ في شأن الاختلاجات التي تظهر على وجوة الاشخاص."
تسارعت خفقات قلبها منذرة بالخطر لقد عرف بحقدها فهي لم تكن حذرة بشكل كاف الاانها تظاهرت بالابتسام.
قالت:"ربما هذة هي المرة الاولى على اية حال المداوة الطبيعية هي عملي وانا احبة كثيرا ربما لا خبرة لديك عن النتيجة التي تؤدي اليها."
قال:"مجرد مناقشة صغيرة حول ذلك الموضوع مع مدرب رياضي والتي هي مختلفة عن الرضوخ لملاطفة فتاة ذات شعر ذهبي قد تعتقدين الان ان تلك كانت عبارة غير عادلة ابدا اتجاهك."
قالت:"حسنا الم تكن كذلك؟"
قال:"اعتقد انها واقعية لكن فوق ذلك انني لا اهتم لهذة الامور كما تفعلن انتن النساء."
اجابتة بسرعة:"ربما يعود ذلك لانك لم تكتشف الهدف."
تركا الطريق ارلس الرئيسة وتخطيا اشارة الطريق فلم تتمكن اليكس من قراءتها لذا بقيت تجهل المكان الذييتجهان الية لكنها رأت فجأة عندما انعطفا حول منعطف في الطريق حيث كانت الارض مكسوة بنبات طولا مما تكون عادة جموع من الناس في الحقل فسيح امامها وبعد لحظات توقف مارك فية وسحب عربة الجياد ليضعها في خط مع مجموعة من العربات الاخرى.
كان هناك ثيران في الطرف الاخر من الحقل غير مقيدة مجموعة كبيرة منها تدورر بشكل دائري وكان الناس يحتشدون على اقدامهم وعلى صهوة جيادهم في كل مكان ولاحظت اليكس عندما قفزت الى الارض ان الجو كان يعبق برائحة الشواء التي يسيل لها اللعاب.
قال مارك:"اعتقد ان علينا احضار شئ من الطعام لنتناولة اولا وستكون اكياس التبن كافية لاسعاد الجوادين هل انت جائعة؟"
كانت اليكس تشعر بالجوع الشديد لكنها كانت تعرف انها لا تملك من المال شيئا فأجابتة:"ليس تماما اذهب انت."
نظر اليها بقساوة وقال:"توقعت ان اقدم لك الطعام تعرفين ان كان ذلك الجواب ناجما عن كبرياء ضائع."
"لا يمكنك ان تتصور كم ان هذا الوضع يثير غضبي."
"اة بلى يمكنني فانني انظر اليك لا تكوني سخيفة انك في الواقع تتضورين جوعا كما انك سوف تكونين في حاجة لكل قوتك بعد ظهر هذا اليوم."
قالت:"ان كنت حقا ترغب في ان تقدم لي خدمة يمكنك التوقف عن هذة الملاحضات التي تشير الى ان شيئا خطيرا سيحدث عليك ان تخبرني عاجلا ام اجلا عما نتحدث يمكنني الانتظار حتى ذلك الحين."
قال:"لكن ذلك يجعلك تتحرقين اليس كذلك؟" وابتسم ببرود ثم امسك بذراعها وبدأ يسير بين الجموع وضاف:"تعالي وتصرفي بعزم وتصميم فقط."
اخذا بعض الشواء الشهي المنظر ضلوع غنم شهية الرائحة علبتي سلطة خبزا محمضا و زجاجة من المرطبات واخيرا وقبل ان يعودا الى جوادين اخذ بعض حبوب الخوخ فتح مارك الصندوق ووضع بطانية حصان مطوية علية ثم نشر طعام الغداء علية وبدأ يتناولة.
كانت زجاجة المرطبات ساخنة بسبب تعرضها للشمس لفترة طويلة من الزمن كان اللحم قد نقع في مزيج لذيذ منالزين والاعشاب كما وان السلطة كانت تحتوي على زيتون ريان محلي و استسلمت اليكس الى اغراء الوليمة منالاطعمة المختلفة النكهات.
سألها مارك:"هل اعجبك الطعام؟"
قالت:"انة رائع شكرا جزيلا."
كان هناك الكثير حولهما ليشاهداة مما جعل التحدث ليس ضروريا حقا كما ان متعة تناول الطعام و اشعة الشمس المشرقة كانتا اكثر من كافيتين لتجعلها تتغاضى عن شخصية مرافقها غير المرغوب فيها كانت قد اكتفت تماما عندما حمل الؤوس و الزجاجة ليعدهما.
فقالت لة بكل تهذيب:"شكرا يا مارك."
قال لها:"ان اسمي هو ماركوس."وتسبب لها الاسم الذي اكد شخصيتة خيبة امل حمقاء تابع كلامة قائلا:"لقد اختصرتة هنا لانني ورغم حبي الى مالمونت لا استسيغ الطريقة التي يلفظون بها اسمي وهي ماركويز اعرف قبل ان تقولي لي ذلك اني افسدت لغتهم ايضا لكن الطريقة التي يلفظون بها اسمي تجعلني اشعر اني احمق تماما انهم كما اي شخص اخر يستطيعون لفظ الاسم المختصر بشكل رائع سنخرج الجوادين عندما نعود لقد حان الوقت تقريبا."
وبعد ما نظر اليها نظرة ذات مغزى كي يثيرهاانطلق بين الجموع.
نهضت ببتبرم و اتجهت الى حيث الحمام وعندما خرجت كان ماركوس يخرج بابن وكانت زيزي قد اخرجت و ربطت الى عقيقة الى جانب العربة.
قال:"اتساءل ان كنت تقومين بدور العداء."
قالت:"انني في وضع لا يسمح لي بذلك اليس كذلك؟"
قال:"ذلم يعني انك تقومين بذلك ان استطعت اتشعرين بالقلق؟"
قالت:"في الواقع الامر يثير اهتمامي."
قال:"في هذة الحالة سأزودك ببعض المعلومات ستشتركين في الابريفادو اتعرفين ما هو؟"
قالت:"لا لكنني اراهن على ان اصدقاءنا الزنوج المتواجدين في الطرف الاخر من الحقل مشتركون فيها."
قال:"ستكونين بخير سوف تتعلمين ما هية العمل في الانتقال من مكان الى اخر كل ما عليك القيام بة هو البقاء على مقربة من بقية العدائين بقدر ما تستطيعين و مرافقة الجماهير لن يكون امامك خيار لتقومي بأي شئ اخر لكن ليس هناك ما يدعوك للقلق لقد قامت زيزي بذلك عدة مرات من قبل ركزي فقط بكل احاسيسك على الا تسقطي عن ظهرها ان كنت ستشتركين في اللعبة اعتقد ان الوقت قد حان اتريدين مساعدة؟"
رفضت اليكس عرضة وفكت زيزي قبل ان تمتطيها من مساعدة.
كانت الجموع تصنف نفسها كل الى مركزة المعد سابقا كأنما اشارة خفية قد اعطيت لهم فكان المترجلون يتوجهون الى نهاية الحقل و العداؤون يتجهون الى الوسط كان جو الاثارة يخيم على المكان بشكل فعلي تقريبا.
توجهت مجموعة من الحراس بلباس متميز هي تحمل الرمح الثلاثي الشعبي التقليدي عبر الحقل الى حيث الثيران تتحرك باستياء.
قال ماركوس:"سوف يختارون الحيوانات التي يريدونها اننا غير مشتركين في المرحلة."
بطريقة ما استطاع الحرس ان يفصلوا ثمانية او تسعة ثيران من القطيع واعيد السياج الى مكانة لابقاء البقية محتجزة في امان شكل العداؤون حلقة محكمة حول الحيوانات وقادوها الى الحقل و بينما اقتربوا من الفرسان تحرك العداؤون واحدا تلو الاخر و انضموا اليهم اصبحت مجموعة متراصة تحيط بالثيران المتواجدة في الوسط.
كانا اليكس وماركوس قد اندفعا بخفة و انضما الى البقية و زادت المجموعة من سرعتها بينما هم يجولون الحقل مرتين وسط هتاف المتفرجين ثم فتحت البوابة التي تؤدي الى الطريق التي اقفلت حتى بدء الابريفادو واندفع حشد من الفرسان بطاقتهم المشحونة على الطريق.
كانت اليكس تقبع منحنية على ظهر زيزي وقد نسيت قبعتها الخاصة بركوب الخيل في غمرة الاثارة الغريبة التي انتابتها لهذة المناسبة وجدت نفسها تطلق نفس صرخات الحماس التي يطلقها الفرسان المحيطون بها.
كانت هي و ماركوس في اخر المجموعة تقريبا عندما دخلوا الى ازقة القرية كان حوافر الخيل الهادر و خوار الثيران و صرخات الفرسان يتررد صداها عاليا عبر الجدران الحجرية السميكة للمنازل وسرعان ما اضيف الى الهرج صرخات المتفرجين الذين احتشدوا عند مداخل الابنية و النوافذ.
فجأة ظهرت مجموعة من الشبان من طريق فرعي و امطرا الفرسان بوابل من السهام و اصطدم شئ ما بوجة زيزي لينفجر مطلقا غمامة بيضاء مما جعلها تثيب مذعورة فيما جاهدت اليكس لتسيطر عليها و تبقى فوق ظهرها و لكانت استطاعت ذلك لولا دوران محرك الدراجة في الطريق الفرعي و قد عمد صاحبها الى اطلاق عنانها بأقصى قوتها.
شبت زيزي ثانية و هي تصهل و اخذت تضرب ساقيها الاماميتين في الهواء على نحو خطر من فقدان التوازن قامت اليكس بالعمل الذي يمكنها اتخاذة حيث تركت نفسها تنزلق فوق ردف الحصان نحو الارض ارتطمت يالارض و قد سقطت على مؤخرت ظهرها لكنها نهضت في طرفة عين محاولة الامساك برسن زيزي مطلقة سيلا من الشتائم الى الصبية الذين كانوا واقفين يضحكون عليها في الواقع لقد جعلها انفعال تلك اللحظة تتكلم الانكليزية و تتجاهل اللغة الفرنسية تماما لكن ما كانت ترمي الية من خلال كلماتها كان وضحا و رغم ذلك لم تنجز شيئا فلقد استمروا في الضحك.
اجبر ماركوس على تقدم تحت قوة الهجوم الا انة استدار و عاد اليها في وقت الذي كانت تنهض على قدميها.
سألها:"هل اصابك مكروة؟"
وترجل من ظهر جوادة و بدا للحظة مهتما قليلا و بالرغم من ذلك لم يستمر ذلك طويلا كان قميصة ملتصقا بصدرة و جبهتة تتصبب عرقا وكانت قبعتة متدلية من سيورها على ظهرها و كانت اليكس قد شعرت عندما صبت جام غضبها علية لملاحظتها انة يتمتع بجاذبية رجولية صارمة ثم سرعان ما غاب ذلك كما غاب اهتمامة و شعرت ان غضبها منة لا يقل عن غضبها من الصبية الذين جعلوها تسقط عن جوادها.
قالت بحدة:"لم اصب بأذى انما انا غاضبة!" واشارت بيدها الطليقة نحو المتفرجين و اضافت:"هؤلاء الاوغاد رمو شيئا علينا انظر الى زيزي لقد غطاها الغبار الابيض مغفلون!"
ابتسم لهم ماركوس ابتسامة عريضة و اشار لهم بيدة لينصرفوا.
قال ببهجة مسترضية تقريبا:"انها المرة اولى لك يا انستي."
قالت بحدة:"و اي فرق تحدثة المرة الاولى؟"
واخذت تنظف عنق زيزي مما جعل غبارا ابيض يتطاير الامر الذي جعلها تسعل فأستطردت قائلة:"طحين! هذا ما رموة."
استدار نحوها و قال بود:"توقفي عن ذلك انك لا تعرفين عما تتحدثين هل انت خائفة من امتطاء زيزي ثانية؟"
كانت قد امتطت ظهر الجواد قبل ان ينهي جملتة فاعتلى بسهولة فوق سرج بابن وقال:"تعالي اذا اعتقد اننا فوتنا على انفسنا نهاية هذا السباق الخاص لكن في امكاننا ان نرى نهاية سباقنا."
كان هذا هو السبب اذا فكرت اليكس بمرارة انة غاضب منها الان كما من زيزي لقد سقطت عن جوادها سيعتقد انها غير مؤهلة لتعتني باحدى الجياد الخاصة ان لم يكن في استطاعتها التعامل مع جواد مدرب جدا انها تضيع الوقت من الان و صاعدا في البقاء برفقة لكن ماذا تستطيع حيال ذلك؟ رمتة بسهام عينيها على ظهرة بينما كانت تنعطف الى شارع وراءة حتى بدءا يلتقيان بالفرسان الاخرين و هم يتأهبون لسباق ثان.
لم يستدر ماركوس بحصانة مؤكدا رأي اليكس انها قد حذفت من رحلة العودة الى انكلترا ترجل عن جوادة وربط رسن بابن الى سكة امام جدار عالي و فعلت اليكس الشئ نفسة بمرارة ثم لاحظن انهما خارج حلبة الثيران.
قالت بمرارة:"لا شأ، لي في مقاتلة الثيران فأنا اعتقد انة عمل همجي ولا احبذة اطلاقا."
قال لها ماركوس بثبات:"اهدأي ايتها المنفعلة انت في الكارماغ حيث تدلل الثيران و تعمر طويلا تعالي و تناولي منشطا بعد تجربتك غير المحظوظة و سأشرح لك الامر."
اتجها بين الجموع الى حلبة الثيران دخلا مقهى على زاوية قريبة حيث تركها ماركوس جالسة الى طاولة حجرية تحت الاشجار عندما عاد كان النادل يلحق بة عن قرب ليضع كوبي عصير الليمون البارد على الطاولة.
قال لها:"الان دعيني اخبرك ما هي قصة كيس الطحين."
قالت اليكس:"لا تزعج نفسك اعرف لقد فشلت في الامتحان لا حاجة لان تعزيني بخطأي."
قال:"ليس في نيتي ان اعيرك بشئ لقد رأيت ما حدث كنت هناك اتذكرين؟لكن لا تستمري في الوضع اللوم على الصبية الذين كنت توبخيهم بعنف لقد كانوا يقومون بما يفترض ان يقوموا بة تماما في الابريفادو."
قالت بدهشة:"كانوا ماذا؟"
"الفكرة هن ان يبذل المشاهدون قصارري جهدهم لكي يحطمو دائرة الفرسان و يجعلوا احد الثيران يفر انهم يستعملون عدة وسائل مهما كانت اصوات قذائف غيرمؤذية مواجهات شخصية ان كانوا مجازفين حمقى لقد كان ذلك مجرد كيس من الطحين يا اليكس و ليس بالامر الهام لقد تفاجأت زيزي هذا كل ما في الامر لم تصب بأذى."
سألتة ببرود:"لماذا لم تحذرني اذا؟ الم يكن ذلك نوعا من الاهمال للواجب؟" اظهرت جملة. "نوع من الاهمال للواجب."ضبطا كبيرا للنفس كانت جملة"ايها الابلة اللعين." هي التي ترددها في نفسها.
"لم يكن كذلك على الاطلاق اردت ان ارى كيف تتعاملين مع الاحداث الماجئة و تحذيرك كان سيمنع تلك الفرصة ما كان ذلك ليبعد نوعا من المفاجأ’ ما كنت لتتوفعي حدث تماما حيث ان زيزي كانت ستتعرض لتلك الطلقة."
"الان رأيت كيف اتعامل مع الاحداث المفاجئة."
رشف قليلا من عصير الليمون و قال:"لقد فعلت و الان دعيني اخبرك عن الحدث التالي."
و بجهد كبير استطاعت ان تبعد تفكيرها عن خيبتها الكبيرة و تتيع ما كان يقولة.
لن يكون هناك سيوف ولا زهق دماء معتمدة في الحلبة الثيران و علمت اليكس ان الهدف من المنافسة بين الانسان و الحيوان هو نزع عقدة شريط القبعة و هي راية حمراء مثبتة الى سلك بين قوتي كل ثور لكن ذلك لم يكن انجازا بأي شكل من الاشكال كان الامر يتطلب اقصى درجات اللياقة البدنية وان كان ذلك غير كاف فالشبان الذين في الحلبة هم من سيتأذون و ليس الثيران.
جلسا الى ان علا الغبار من جراء عدو الجياد و الثيران في جولة ثانية ثم شقا طريقهما نحو حلبة الثيران هناك و بالرغم من شعورها بالاحباط وجدت اليكس نفسها و قد حملتها الاثارة الى مراقبة الجموع فيما دخل المتنافسون الى الحلبة وقام كل واحد بدورة باكثر المحاولات استعراضا و جراءة لا سترداد عقدة شريط الققبعة كان هناك حاجز مزدوج حول الحلبة وقد اندفع ثور مهتاج مرة او مرتين و قفز الى الحاجز الداخلي وراء المتياري ليقوم بدورة داخل الممر الضيق قبلان يعود ثانية الى ساحة المواجهة.
كان الهواة يدعون لتجربة مهاراتهم بعد المحترفين وكان الشبان الذين استطاعوا انزال اليكس عن ظهر حصانها هم اول الوافدين الى الحلبة.
قالوا لماركوس بصوت عال:"وانت ايضا ايها الانكليزي"
فرد عليهم قائلا:"هل هذة دعوة؟" ونهض وسط بهجة الجموع.
اعترضت اليكس قائلة:"انك بالتأكيد لن تقبل ذلك الاقتراح المجنون؟"
قال لها و هو ينصرف:"انها دعوة وية اين اعتزازك القومي؟"
و في خلال لحظات كان قد اصبح داخل الحلبة وقد اعطى صنارة حديدية يستعملها كل متبار في محالة لانتزاع عقدة شريط القبعة.
سرعان ما ظهرت بوضوح مقدار براعة الخبراء الكبيرة ووجدت اليكس نفسها تمسك بحتفة مقعدها و هي تراقب وانهزم الهواة و احد تلو الاخر و قفزوا الى خارج الحلبة بقى هناك ماركوس ورجل اخر كان ماركوس هو الذي اسحوذ على انظار جموع المشاهدين بينما كان يلوح وينحرف جانبا في كل حركة يخطوها بدقة متناهية.
فجأ’ نمت عن الجموع صرخة بهجة لقد انتزع عقدة شريط القبعة! و قفز في لحظة فوق الحاجز الداخلي ملوحا بغنيمتة ثثم عبر بخطوات واسعة الممر الى الحاجز الخارجي و قفز من فوقة و اسقط عقدة شريط القبعة بين يدي اليكس.
قال:"الغنائم للسيدة." فيما كانت بشرتة المتلألئة شاهدا على الجهد الذي بذلة كما كان حال شعرة الرطب.
كانت اليكس تصفق و تبتهج بصوت عال مثل الاخرين وعندما صرخ الشبان الذين اثاروا غضبها بشكل كبير قائلين:"يحيا الانكليز!" و اخذت تلوح بعقدة شريط القبعة و ضحكت معترفة بذلك قبل ان تستدير نحو ماركوس انتابتها صدمة اشمئزاز حيث التقت عيناهما حيث ادركت كم جرفتها الحماسة بعيدا لقد ارادتة ان يربح.....فقد كانت فخورة بة عند ذلك سقطت على مقعدها مدركة انها للحظة نسيت امرين من تكون هي ومن هو ماركوس وبدت صورة والديها و اختها اللذين يتهمونة بصمت يقفون حائلا بينهما.
قالت بتهذيب مفرط:"احسنت صنعا."
اجابها ببساطة:"انة الحظ اعتقد انة من الافضل ان نعتزل ونحن ذائعو الصيت."
قالت:"ذلك افضل من البقاء في المؤخرة."
نعم كان ذلك افضل جعلتها هذة الطريقة بالحديث معة تشعر بالارتياح.
قال:"تماما وهناك ايضا الوجبة الصغيرة التي سنتناولها عندما نعود الى النادي لا اريد ان اتسبب بمزيد من الازعاج لمالمونت."
لم يتحدث عن مخطط اليوم التالي اطلاقا وهما في الطريق عودتهما الى حيث تركا العربة ومن هناك عادا الى النادي وعندما جلسا الى طاولة الطعام الضخمة مع ضيوف اخرين لتناول الطعام اللذيذ الذي اعدتة هنريت و الفطيرة المحلاة بالتفاح تنبهت اليكس لاصوات الثرثرة عندما بدأ ماركوس يتحدث الى شخص الذي يجلس الى جانبة ولاح الغد لها بمثابة علامة استفهام كبرى ابدا كلامها الشجاع عنالتعاون هذا الصباح فارغا الان بينما هي تعتزم استدانة المال لتصل الى بلدها و ممن؟ اي شخص افضل منماركوس ويكفورد لكنها لم تكن تتوق تماما للاختيار.
استدار ماركوس ناحيتها في نهاية الوجبة سألأها:"حسنا الم يحن الوقت لتبدأي الاهتمام بمسؤولياتك؟"
غاب عنها للحظة معنى ما قالة فقالت:"ليس هناك الكثير لفعلة اليس كذلك؟"
ثم توقفت لقد قال "مسوؤلياتك." برقت عيناها الخضراوان بالأمل لكنها لم تجرؤ على تصديق ما اعتقد انها سمعتة؟
قالت:"لقد قلت مسؤولياتي هل يعني ذلك....."
قاطعها قائلآ:"ذلك يعنيي الجوادين اللذين تساعديني في الاهتمام بهما حتى الوصول الى انجلترا ماذا ايضا؟"
غمرها الارتياح سوف تكسب رحلة العودة و لن تكون في حاجة للاستجداء قالت:"لكني سقطت عن ظهر زيزي"
اجابها بتذمر:"لقد فعلت ذلك بالتأكيد لو لم تفعلي ذلك و تتراجعي كما فعلت لكان وزنك اسقطها ارضأ."
"كان في امكانك ان تخبرني في الوقت الملائم."
"لم اعتقد قط انك لم تلاحظي ان ذلك ما كنت اعتقدة.تعالي!" و امسك ذراعها و اخذها بعيدا عن الطاولة.
في الحقل الصغير الظليل بدا جوادا الكامارغ بلونهما الابيض كالطيف لكنهما تقدما نحو السياج حالما سمعا ماركوس يناديهما و بدا انهما متشوقان للاستجابة لندائة.
قال:"هذا هو لاكسو لقد سمي كذلك بعد اكتشاف الكهوف لاسكو حيث صور اسلافة تزين الجدران."
فرك ماركوس اذني الحصان الكبير ملاطفة اياة وقد اعتلت وجهة ابتسامة مليئة بالرقة ثم اضاف:"وهة الفرس الوسيمة هي ميسترال."
كأنما هو الحب من اول نظرة قد وقع بينهما ربتت اليكس على انف الفرس الصغير الناعم هزت الفرس رأسها كأنها ترحب بها ثم نظرت بعينين تشعان ذكاء الى كل حركة تقوم بها كان شعر عنقها و ذيلها الابيض الطويل ساكنا لكن اليكس تخيلت كيف سيتطاير عندما تعدو لقد احبت الجوادين بسرعة.
عندما لجأت الى فراشها تلك الليلة و اخذت تعيد و تعيد في رأسها ما حدث خلال النهار وكأنة فيلم مصور و كان مشهد حلبة الثيران و ماركوس بقامتة الرشيقة و جسمة الرياضي ملفتا للانتباة يشكل اسر سمعت صوتة ثانية.....
حيث قال:"الغنائم للسيدة." كفارس من القرون الوسطى بعد مبارزة السيوف.
قالت لنفسها كانت تلك دعابة لم يكن فارسا مستعدا لان يتكبد المشاق من اجل حب جليل ان يموت كان الرجل الذي يفر بعيدا الرجل الذي يختفي الحب عندة عندما يرى انة ازهر في ارض غير ملائمة.
كانت عقدة شريط القبعة الحمراء على الطاولة الى جانب سريرها تلمع تحت ضوء اشعة القمر التي تدخل عبر النافذة نهضت اليكس من فراشها و قد ضاقت ذرعا بأفكارها المفرطة و رمت قطعة القماش الحمراء في صندوق النفايات يكفي هذا الهراء.رغم ذلك كانت بعد نحو ربع ساعة من الارق تحاول النوم.


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس