عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-19, 09:55 PM   #11

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


9_سر الرجل الغامض



صمت ( منير) قليلا و هو يطرق برأسه إلى الأرض ثم نظر إلى (منصور) قائلا :
ـ قصة مؤثرة و لكنى لا أرى لها أية علاقة بى فأنا لن أنفصل عن زوجتى من أجل المخدرات كما أننى لن أتخلى عن رعاية أبنائى
قال ( منصور) برصانة :
ـ لم تكن المخدرات هى السبب الحقيقى فى ضياع شمل هذه الأسرة و فى انفصال الأب عنها و لكنها الاستسلام للشعور بالعجز و الشعور بالهوان .. هوان الأب أمام زوجته و هوانه على نفسه و هذا هو نفس الشئ الذى يدفعك إلى التخلى عن أسرتك الآن الإحساس بالنقص و الهوان أمام سلطان شقيق زوجتك و تلك النظرة التى ينظران بها إليك على انك رجل وصولى لا تستطيع أن تخطو خطوة واحدة دون الاعتماد على مساعدة ذلك الأخ و لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه دون الارتكان إلى نفوذه و ماله و بدلا من أن تثبت لنفسك و للآخرين أنك تستطيع أن تحرز ما احرزته من نجاح فى مصنع ( وجدى) و أن تحقق طموحك دون الاعتماد عليه اخذت الطريق السهل الذى اختاره ذلك الرجل الذى حدثتك عنه قررت الهروب … الهرب مع امرأة أخرى و إلى المجهول دون أن تواجه الأمر بشجاعة و تؤكد ذاتك بعزيمة الرجال و اصرارهم
( منير) :
ـ و كيف يأتى ذلك فى تصورك و أنا أعيش تحت رعاية و نفوذ ( وجدى) بل و أخته ؟
( منصور) :
ـ أن تضرب عرض الحائط بذلك النفوذ و تلك الرعاية دون أن تتخلى عن زوجتك و أبنائك لقد أعدت له مفاتيح السيارة التى اهداها لك فلا تحاول أن تستردها مرة أخرى إلا إذا كنت قادرا على سداد ثمنها و يمكنك أيضا أن تطلب منه التوقف عن دفع ذلك المبلغ الذى يدفعه لك فوق راتبك للانفاق منه على أسرتك و ان تخبره بأنك قادر على تولى أمر عائلتك دون الحاجة إلى مساعدته و يمكنك أيضا أن تطالب الجميع بالتعامل معك من خلال شخصك و عملك كرجل و مهندس ناجح دون النظر إلى العلاقة التى تربطك بـ ( وجدى) بك أما المنزل فهو من حق زوجتك بعد أن ورثته عن خالها و لا يقع فى دائرة مساعدات اخيها هناك أشياء كثيرة يمكنك أن تفعلها بشرط أن تكون قويا و ذا عزيمة و أن تكون لديك القدرة على الحياة بمستوى اقل مما اعتدته و بما يتفق مع كرامتك حتى تستطيع أن تصل إلى ما تصبو إليه بعرقك و كدك و اجتهادك دون الحاجة إلى الاعتماد على زوج أختك فى أى شئ وقتها فقط يمكن أن تنظر إلى عيونهم و أنت مرفوع الرأس دون احساس بالنقص و الضعف ووقتها فقط ستشعر باحترامهم و احترام الآخرين و احترامك لنفسك و احترام أبنائك لك و ليس بالهرب و التخلى عن أسرتك
هز ( منير) رأسه و كأنه يرفض قبول هذا الاقتراح :
ـ أنت لا تفهم شيئا إننى أحب تلك المرأة التى سأتزوجها لقد وعدتها و لم يعد هنالك مجال للتراجع
( منصور) :
ـ إنك لم تحبها كما تتصور بل وجدت فيها ا أحسست أنك قد افتقدته فى زوجتك أخيرا .. احترامها و اعتمادها عليك كرجل هذه هى الحقيقة و صدقنى إن زوجتك تحبك أكثر من أية امرأة أخرى فى العالم و ليس هناك ما يمكن أن يعوضك عنها باى حال من الاحوال أما عن الوعود فليس هناك ما هو اهم و ابقى من ذلك الوعد المفترض أنك التزمت به يوم اقترنت بتلك السيدة التى اصبحت ام ابنائك بالحفاظ عليها و رعاية ابنائك و اسرتك و الابقاء عليهم دائما فى كنفك و حمايتك
قال ( منير) بضيق :
ـ أعتقد أننى قد سمعت من المحاضرات و الروايات ما يكفى اليوم
قال ( منصور) بهدوء :
ـ و أنا لم يعد لدى ما أقوله فالأمر اصبح متروكا بعد الآن لمشاعرك و مسئوليتك و ضميرك
و فتح الباب استعدادا للانصراف فاستوقفه ( منير ) قائلا :
ـ انتظر
ثم تقدم نحوه قائلا :
ـ هناك سؤال يحيرنى و أريد ان اعرف اجابته منك
( منصور) :
ـ سل ما شئت
قال ( منير) وهو يضغط على كلماته :
ـ من أنت ؟
تنهد ( منصور) قائلا :
ـ كما ترى رجل عجوز وحيد يعمل اجيرا لدى اخى زوجتك
( منير) :
ـ لا .. لا أقصد هذا تلك هى الصورة التى اراها و يراها معى الآخرون إننى اقصد ما وراء هذه الصورة
( منصور) :
ـ لا اعتقد ان ما وراء الصورة يمكن ان يفيدك بشئ وداعا يا بنى
و تركه و انصرف فى حين وقف ( منير) حائرا يفكر فى امر الرجل ثم لم يلبث ان ضرب بقبضته على المائدة فى قوة قائلا فى حنق :
ـ لماذا ظهر ذلك الرجل فى حياتى فى ذلك الوقت ؟ و فى اللحظة التى حسم فيها الأمر بالنسبة لى ؟
و سرعان ما أخذ يردد و كأنه يؤكد لنفسه ما يقول :
ـ نعم .. لقد حسم الأمر بالنسبة لى لا مجال للتراجع
و صمت قليلا ثم قال فى ضيق :
ـ و لكن قصته تلك و ما خلفه وراءه من ذلك الاحساس المزعج بتأنيب الضمير ليتنى ما سمحت له بذلك الحديث الطويل معى بل ليتنى ما سمحت له بدخول المنزل منذ البداية
كان ( منصور) فى طريقه إلى منزل ابنه عندما توقفت سيارة اجرة إلى جواره و سمع صوتا يناديه قائلا :
ـ عم ( عبد التواب) .. انتظر
التفت ( منصور) نحو مصدر الصوت ليرى ( منير) و هو يهبط من سيارة الأجرة قادما نحوه ووقف امامه يحدجه بنظرة فاحصة ثم قال :
ـ لقد عرفتك أنت صاحب القصة التى رويتها لى اليس كذلك ؟
ثم نظر فى اتجاه الفيلا و عاد ينظر إليه قائلا :
ـ و ( وجدى) و ( هالة) هما ابنائك فـ ( وجدى) هو الابن الذى ينكرك و يحاول أن يخفى وجودك و ( هالة) هى الابنة التى لا تعرف حتى هذه اللحظة أنك ابوها
و مرت بينهما برهة من الصمت لم ينطق خلالها ( منصور) بكلمة واحدة فى حين ضرب ( منير) بيده على جبهته قائلا :
ـ يا لى من غبى كيف لم استطع تبين ذلك ؟
ت اهتمامك بـ ( هالة) و تدخلك من أجلها و ظهورك المفاجئ فى بورسعيد و تلك القصة التى رويتها
قال له ( منصور) بثبات و فى عينيه نظرة محذرة :
ـ أنت الوحيد الذى يعرف ذلك الآن و سيبقى ما عرفته سرا بيننا عدنى بذلك
( منير) :
ـ لماذا ؟ إن من حقك أن تخرج من دائرة الظل التى عشت فيها كل تلك السنين الطويلة من حقك على ابنك ان يعترف بك بعد ان دفعت ثمن ما اقترفته و من حق ابنتك ان تعرفك
( منصور) :
ـ لم يعد لدى حقوق على احد فقد تخليت عن حقوقى بنفسى منذ سنوات طوال .. تخليت عنها عندما اخترت ان اتخلى عن واجباتى تجاه زوجتى و ابنائى
( منير) :
ـ هراء .. كيف تأنى لذلك الرجل أن يجعلك تعمل حارسا فى منزله ليعاملك الجميع بهذه الصفة و هو يعلم انك ابوه ؟ كيف سمح لنفسه أن يخفيك عن ابنتك و هى التى طالما تساءلت عنك و كانت تردد انها لا تعلم إذا ما كنت حيا ام ميتا ؟
( منصور) :
ـ أعتقد انه قد تصرف التصرف الصحيح فماضى يمكن ان يلحق به ضررا كبيرا أرجوك يا بنى عدنى ألا تبوح بهذا السر
ابتسم ( منير) قائلا :
ـ كيف اضيع منى فرصة كهذه للانتقام لنفسى و ابتزاز ( وجدى) بك ؟
تبدلت ملامح الاب و هو يقول :
ـ ماذا تقول ؟
( منير) :
ـ ألست رجلا وصوليا و انتهازيا ؟ هل يوجد افضل من هذه الفرصة لانتهزاها و ابتزاز ثرى كبير مثل ( وجدى) ؟
قال ( منصور) بصرامة :
ـ لو فعلت ذلك فتأكد اننى سأقتلك
( منير) :
ـ تقتلنى ؟!
( منصور) :
ـ نعم فلم يعد لدى فى هذه الدنيا ما اخسره و لم يعد لدى فى هذه الدنيا الان ما يهمنى سوى ابنى و صمت برهة ثم قال :
ـ لكنى واثق أنك لن تفعل ذلك
( منير) :
ـ نعم لن افعل ذلك ليس من اجل تهديك و لكن لأثبت لك أننى لست بالرجل الوصولى و لا الانتهازى ابدا
هز ( منصور) رأسه مؤمنا و هو يقول :
ـ لقد كنت اعرف ذلك منذ الوهلة الاولى التى رأيتك فيها فالسنون و التجارب علمتنى كيف احكم على الأشخاص جيدا ( منير) :
ـ لقد اردت اللحاق بك قبل ان تعود إلى الفيلا لأخبرك بأننى قد عدلت عن القرار الذى اتخذته إننى قادم معك و سأعود إلى منزلى مع ( هالة) زوجتى
ابتسم ( منصور) قائلا :
ـ إنك لم تأخذ وقتا طويلا للتفكير فى هذا ؟
( منير) :
ـ و الفضل فى هذا يرجع إليك يا عم ( منصور) هل تسمح لى بأن اناديك باسمك الحقيقى ؟
فتح ( منصور) ذراعيه ليحتضن زوج ابنته قائلا فى امتنان :
ـ اشكرك يا بنى لقد اعدت لى ثقتى بقدرتى على عمل شئ من اجل ابنائى
قال له ( منير) و هو يضمه إلى صدره :
ـ انا الذى يتعين عليه ان يشكرك يا عماه لقد انرت بصيرتى و جعلتنى اعرف الطريق الصحيح الذى ينبغى على أن اسير فيه كما جعلتنى ادرك كم احب زوجتى و ابنائى هيا .. هيا بنا
و انطلقا معا

***




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس