عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-19, 11:02 AM   #9

sabrounaa

نجم روايتي وطباخة في مسابقة فطورنا يا محلاه وكنز سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية sabrounaa

? العضوٌ??? » 298324
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,358
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond reputesabrounaa has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير عليكم جميعا
ممنونة للتعليقات الجميلة و لمسة التشجيع لمولودتي الأولى المتواضعة
أترك اليوم بين أيديكم الفصل الأول أرجوا أن ينال إستحسانكم غالياتي معشر ال روايتي الكرام


الفصل 1:

مرحلة ما بعد الإنكسار
ربما يتراء للبعض سواء تلك الإنسانة القوية ربما هو ذنبي لناأنا التي جعلتهم يعتقدون ذلك بل يوقنون به ..
يرونني أبدا أهزم و أكسر لكنهم جميعا مخطئون بهذا الإعتقاد أنا إنسانة مثلهم تماما و لكن ظروفي فقط سبب هذا البرود ..
آأخرى مرت بما مررته بإستطاعتها الوقوف صامدة كل هذه المدة دون هذا الحذر ..
نعم هو حذر غلقت به نفسي حتى لا أتعثر و أفشل ..
أنا هنا لهدف واحد فقط و هو النجاح فمن حطم تلك الأحلام في يوم ما لابد له ان يرى يوما هذه العظمة التي حصلت عليها.. بعد جد كسبت هذه المكانة كي أثبت لهم أنهم مخطؤون تماما و أن الأنثى أيضا بإستطاعتها أن تنحح بعيدا عن معشر الرجال ..
اليوم مهم للغاية بنسبة لمسيرتي المهنية ...
سأكرم من قبل الشركة التي اعمل بها على أني افضل مهندسة معمارية لديهم ..
طبعا هذا التكريم تاخر كثيرا على ان أيقنوا انني أستحق ...هذا كيف لا وهم شركة متحيزة بشكل كبير لاسيم أني بنت و ايضا ذاك موضوع اخر في حد ذاته لا داعي لتذكره..
عقول مريضة بمرض يدعى" المراة مكانها البيت " ما هذا التفكير العقيم و ما كل هذا التسلط الذكوري..
لست ضدهم لكنني ضد تفكيرهم الصدا هم خلقوا من ضلعها و هكذا يفعلون بها..
يجب علي ان أرجع لحالتي الجامدة قبل ان أفقد عقلي منهم كله بسببهم بسبب مجتمع جائر بحق المراة كيف لتلك الرقيقة ان تعمل مع الرجال ويتسخ حذاءها بأوحال البناء ...
ما بالكم أنتم بحذائى و ما سيحل به لا ترونا أبعد من أنوفكم ..
أستطيع طبعا و قد رأيتم ذلك بأم أعينكم و اليوم أكبر دليل إعتراف أكبر أعداء المراة رئيس شركة الحوت المعمارية أكثر عائلة لا تعترف بدور المراة في المجتمع إعترفو فما بالكم أنتم لا تزالون بأماكنكم متسمرون فقط تعدون نجاحاتي.. فعلا إنتصرت عليكم بينما كنتم تنتظرون مني الفشل كي تحتفلوا ..
أنظروا ما حصدتم أنا اليوم أصعد سلم النجاح و أنتم لا زلتم في قاع الحضيض تبتسمون ببلاهة ..
أفيقي يا مرام لن يعكر صفوك أحد منهم ستعودين لوضعية الجمود و تحتفلي بينك و بين نفسك فقط بالتميز ..
أتممت جمع اغراضي في حقيبتي ثم نزلت الدرج بكل ثقة فمواجهة العائلة هو أهم و أصعب الطقوس اليومية التي تحتاج نفسا عميقا ..أول من سقطت عليه عيناي كان جدي الحنون.. بما اهذي يبدو أن كثرة التفكير أفقدت عقلي رزانته ..طبعا هذا النعت لمن لا يعرف جدي أو لنقل أول لقاء له به فخلف ذاك الوجه البريئ إنسان أخر تماما عاصفة تهب بوجه كل مخالف هذا الواقع الأليم فنساء عائلتنا جميعا بإستثنائي مكانتهم لا يتعدى أسوار قصرنا ..
مهما درسن مهما تعلمن مكانتهم بيت أهلهم و من ثم بيت ازواجهم..
لا مجال للمساومة معهم فنهاية الحوار معروف نتيجته طبعا..
و طبعا انا إستثناء لكل ذلك ...
أنا لست مثلهم خلقت لأحارب لأصل لأصعد لا لأنحني و أقدسهم فقط لأنهم رجال ..
لست كمريم او مها أختايا و لا كأمي هم انصاعوا لأوامرهم لم يبذلوا ما بوسعهم و ينتصروا ..
لم أفق من تأملاتي حتى سمعت السيد الوالد يوجه كلامه نحوي بصوته الشجي قائلا :
"ألن تنظمي للطاولة لتأكلي أم ان الإستقلال المالي و طلاقك جعلكي تنسين عادات الطعام الجماعي للعائلة"
جمعت شجاعتي الذابلة بعد هذا الكلام الرقيق و خاطبته و أنا أرسم إبتسامة جاهدت حتى تظهر على أنها طبيعية بعيدا عن الإبتذال العاطفي الذي يجيده كل أفراد العائلة ..
"العفو منك يا أبي و طبعا أولا صباح الخير عليكم جميعا" ثم توجهت نحو مقعدي و أنا أضيف :"أحب ان أخبركم ياعائلتي العزيزة أن اليوم هو يوم مميز لي فحضوركم يشرفني إن قبلتم دعوتي لكم كي تكونوا معي في حفلة تكريمي" لا زالت بعض أحرفي لم تخرج من فمي و إذ بزغاريد جدتي تملئ الأرجاء ..تبسمت لرؤية هذه الفرحة التي تقولها أعينهم قبل أفواههم شعرت بسعادهم و إفتخارهم بي ...
أحسست بما يجول بخاطر أمي فما لم تستطعه هي أتممته على الأقل إستطعت بشيء بسيط أن أسعدها ...رأيت سعادة مها أختي الأصغر أيضا ربما لم أرها في أعين كل من جدي و أبي و أخي الأكبر لكني موقنة أنهم سعدوا بشكل ما اليوم لم أرى نظرات تقزيم من جدي و أبي و لا نظرات من قال يوما أني جلبت لهم العار بل هي سعادة مخبأة وراء تلك الفطرسة .."طبعا عزيزتي سنكون بجانبك أليس كذلك يا سيدى أحمد إنه ليوم عظيم رؤيتك بمنصب مهم " رددت جدتي الحنون..
فور سماعي لإسم جدي وجهت نظرى له حتى أشهد أولى رداته تجاهي يبدو أنه كمن لم يستغث شيء معين مما تفوهت به الغالية أو ربما لم يعجبه الأمر برمته
كيف له ان يتخلى عن كبرياءه اللعين ذاك و يتصرف كجد محب يهتم بمشاعر أحفاده ...نعم أعترف أريدهم جميعا معي في يوم كهذا ليساندوني ليمنحوني شيء من التمسك لأكمل طبعا بإمكاني المضي قدما دونهم
صوت أجش أخرجني من دوامتي وأرجعني للواقع الذي لن يتغير بيوم"هل هذا الإحتفال السخيف سيطعمنا يا إبنتي و إعتبريها قاعدة طوال حياتك النجاح لا يستدعي بهرجة زائفة هو فقط يتطلب العمل بجد للحفاظ على المستوى و التقدم لافضل من ذاك"
ليس كلام سيء ما قاله أعترف... هو محق بكل الكلام و أنا لربما لأول مرة طيلة حياتي أوافقه الرأي بل سأعمل على تطبيق نصيحته على واقعي فالسيد أحمد هو أحد أفضل رجال الأعمال نزاهة صنع هذا النجاح بتعب و عرق كلفه سنوات طوال ..هو الأكثر تميز بالمنطقة في مجال تصدير المنتوجات التقليدية لخارج البلاد ..
لم يكتفي بالتميز بل علمه لإبنه الذي يطبق فيه المثل "ذاك الغصن من تلك الشجرة"..
نجاحهما أحد أهم ما كونني و جعلني بهذا الصمود و بهذا التباهي بالنفس لا أسعى له و لكنه مهم فحب النفس يجعلنا أقوى ..
أجبته بالإستظراف:
"أتفهم طبيعة عملك و طبعا لن أشغلك بما تراه تافها فقط تأكد أنني سأطبق كل نصائحك بحذافرها فمثلك أنا لا أرضى الهزيمة "..
لأول مرة أرى إبتسامة تزين محياه فهل هذا إعتراف لابد لي أن أستنتجه آهذه بداية جديدة يكون أبرز عناوينها نحن نساندك و لكن في خفاء ..
فليكن ليس بالمهم بنسبة لي أنا أقرأه منهم فذلك الغضب السابق لم يعد موجود ..
هل سأعود لنفسي من جديد التي اضعتها في خذم ما مررت به ؟فرغم نجاحي أجد نفسي متعبة مجهدة و مبهمة
بعد إتمامي لفطوري نهضت مسرعة و توجهت لمكان سيارتي حتى أستقلها و أتجه نحو عملي...
أخذت مكاني بجانب سواقة القيادة ثم فتحت الراديو لأسمع أغنية لا تمت لنظيراتها بصلة سوي ضجيج يصم الأذان يجعلك ترغب بفهم ماالهدف منها أهو تطهير للأذان أو إفسادها ..
لا علينا منهم الأفضل اطفاء المذياع.. فليس من نصيبي الإسماع لأغنية راقية لملكة الصباح بلا منازع
وصلت الشركة في تمام الساعة الثامنة إلا ربع ككل يوم تقريبا ..
موعدي الروتيني ليس لأني أحب أن أظهر على أني ملتزمة بل لأنه علي جمع نفسي قبل البدأ في العمل فإن بدأت لا مجال للتراخي ..
ألقيت التحية السريعة على زملائي و من ثم إتجهت بكل نشاط مكبوت ناحية مكتبي مكاني المفضل عزلتي القصرية التي أعتمدها حتي اختلي بنفسي فهناك لا لأحد الحق في التجرئ و الخطي ..
عدة دقائق هو الزمن الذي تطلب حتى أنشغل بما لدى من ملفات تحتاج المراجعة و اختفي معنويا عن العالم المادي بكل تقلباته ..
العمل هو شغف و ليس مهنة أعتمدها كي أوفر لي و لإبنتي الإستقلال المادي كما يقول أبي..
كلهم مخطئون إن ضنوا سوءا من موقفي ..
نعم احتاج المال بإلحاح لأتخلص من التباعية لعائلتي و لكن أبدا لم يكن هدفي ما يرمون له ...
بل أردت هذه المهنة و بشدة فقررت أن أكونها في يوم ما هذا ما طمحت له فهل لهدف نبيل أصبح مدانة من طرفهم ..
أنهيت دراسة بعض المشاريع التي سأعمل عليها بالأيام المقبلة ثم إنتقلت لتحرير الكلمة التي سألقيها اليوم أمام مدرائي و بعض الشخصيات المهمة في مجال الهندسةو الأعمال و طبعا موظفي الشركة ..
طبعا هذا يوترني و يقلقني عن حق لكنه لا يخلو من عنصر الإفتخار و الإعتزاز بإنجاز ممكن أن يعد مرحلة إنتقالية بمسيرة عملية كافحة بكل ما أملك من جهد حتى تكون مميزة و مبدعة ..
الساعة السابعة مساءا و قد حانت ساعة الإنتصار ساعة تمنيتها كثيرا ..
القاعة ممتلئة شعرت بالرهبة و انا اصعد المنصة أين شجاعتي أين صمودي تماسكي يا مرام... مررت عيناي أنظر للوجوه المبتسمة لي و الفخورة أيضا بي رأيت كافة أفراد عائلتي و جنة قرة عين أمها أمام بصري سعيدة بتميز أمها رغم عدم فقهها لشيىء... رأيت أصحاب شركة الحوت الشركة التي أعمل فيها أو إن صح التعبير عائلتي سابقا و إن لم أعد منهم لكنني لن أنسي فضلهم يوما هم سيبقونا دوما عائلتي التي إحتضنتني ..
مررت بصري و أنا مسرورة على جل من بالقاعة و فجأة غادرت الإبتسامة شفاتاي ليحل بعدها الذهول و عدم التصديق ما الذي أتى به الأن... لما بالذات اليوم... ألم يكتفي بما فعله سابقا ..


sabrounaa غير متواجد حالياً  
التوقيع